ليبيا – افتتح رئيس حكومة تصريف الأعمال عبد الحميد الدبيبة،الإثنين في طرابلس، أعمال مؤتمر وزراء العمل بدول تجمع الساحل والصحراء، رفقة الأمين التنفيذي للتجمع أدو الحاج، بمشاركة وزراء العمل من كافة دول التجمع وسفراء دول الاتحاد الأوروبي ذات العلاقة بملف الهجرة، والذي يعقد تحت شعار بحر متوسط آمن وجنوب مستقر.

وزير العمل والتأهيل رئيس الدورة علي العابد،افتتح  أعمال المؤتمر في كلمة رحب من خلالها بكافة المشاركين من كل دول التجمع، مشيدا بدعم الحكومة لعقد هذا اللقاء الإفريقي الهام.

وفي كلمته خلال المؤتمر، رحب الدبيبة بالمشاركة المميزة لكل وزراء العمل بدول تجمع الساحل والصحراء التي تؤكد تعافي ليبيا وعودتها لدورها الإفريقي والإقليمي، مؤكدا ضرورة التعاون والتكاتف لعودة التجمع لدوره الطبيعي وزيادة التعاون الاقتصادي والأمني بين بلدانه، مجددا تأكيد دعم ليبيا للجهود المبذولة لعودة التجمع للعمل من مقره الدائم في طرابلس، وتقديم كافة التسهيلات للقيام بحيويته المطلوبة.

وأضاف:” هذا المؤتمر والتجمع الواسع، من أكبر المؤشّرات الدّالة على استعادة الدولة الليبية عافِيَتَهَا، لِتُؤدِّيَ دَوْرَهَا المِحْوَرِي المَنْشُودُ الَّذِي يَلِيقُ بِهَا فِي القارة السمراء، مَعَ دول الساحل والصَّحْرَاء، باعتبارها بوابة إفريقيا، المُطِلَّةَ بشَوَاطِئِهَا الواسِعَةُ، عَلَى دُولِ الاتحاد الأوروبي”.

وأكد أن تجمع دول الساحل والصحراء تأسس في طرابلس ويحمل صفة مراقب لدى الأمم المتحدة، وأن الحكومة تسعى إلى تفعيل دوره المهم لتوحيد صوت الدول الأعضاء وإيصاله إلى المجتمع الدولي لدعم الاستقرار والاقتصاد.

وشدد على ضرورة توظيف الشباب واليد العاملة لمواطني هذه الدول لدعم الاقتصاد الليبي، واقتصاد دول الساحل والصحراء الأفريقية.

ونوه إلى أن موقع ليبيا الجغرافي ودورها التاريخي وروابطها الإفريقية تؤهلها لتكون فاعلا إقليميا حيويا وشريكا اقتصاديا محوريا خاصة في قطاع الطاقة.

بدوره،أكد الأمين التنفيذي للتجمع في كلمته، عودة ليبيا للقيام بدورها الإفريقي، مشيدا بجهود رئيس الوزراء من أجل عقد هذا اللقاء الهام، مشددا على أهمية مناقشة ملف الهجرة غير النظامية من خلال وزراء العمل وتنظيم ملف العمالة في كافة جوانبه.

من جهته، أشاد سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أولارندو في كلمته، بدور ليبيا الرئيسي في تنظيم العمالة بدول المنشأ من خلال خلق فرص التدريب والتأهيل للعمالة الإفريقية في بلدانهم من خلال التعاون مع الاتحاد الأوروبي والدول المتضررة من الهجرة، مشيدا بالبروتوكول المقدم من ليبيا في أعمال هذا المؤتمر بشأن تنظيم التنقلات وتأشيرات العمل بين دول المنشأ والعبور والتي تساهم في تنظيم العمالة الفنية وتوفير فرص العمل الكريم له.

وتنعقد فعاليات المؤتمر على مدى يومين، وتركز أعمال اليوم الأول على مناقشة وضعية البطالة في الدول الأعضاء والحلول المقترحة من كل دولة وتبادل الخبرات في هذا الشأن، وتركز أعمال اليوم الثاني على إمكانية إنشاء آلية لتبادل المعلومات والبيانات والأبحاث بين الدول الأعضاء من خلال إنشاء مركز العمل والتأهيل التابع للتجمع.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی الساحل والصحراء وزراء العمل من خلال

إقرأ أيضاً:

دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة استمرت 3 سنوات.. هل يلتقي السيسي؟

طرحت زيارة رئيس حكومة الوحدة في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة إلى العاصمة المصرية "القاهرة" بعد قطيعة لأكثر من 3 سنوات بعض الأسئلة عن أهداف ودلالة الخطوة وما إذا كانت لتحقيق مصالح اقتصادية أو سياسية أو مجرد زيارة روتينية.

وبدأ "الدبيبة" نشاطاته في القاهرة التي يزورها لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات بكلمة في جامعة الدول العربية رفقة الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط خلال افتتاح أعمال المؤتمر الاستعراضي الإقليمي الثاني للاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية.

"قوانين توافقية"
وناقش الدبيبة خلال لقاء ثنائي مع أبو الغيط دعم الجهود المحلية والدولية لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وفق قوانين توhفقية، وتفعيل دور الجامعة العربية في الملف السياسي الليبي وفي دعم واستقرار ليبيا في مختلف الجوانب.

وترددت أنباء عن لقاء بين السيسي والدبيبة خلال تواجد الأخير في القاهرة من شأنه إنهاء مرحلة القطيعة مع حكومة طرابلس وإعادة التنسيق معها في عدة مجالات خاصة الاقتصادية كون النظام المصري في حاجة ملحة لدعم الاقتصاد المحلي بعد الأزمات المتتالية.

مراقبون رأوا أن الطرفين "الدبيبة والسيسي" في حاجة لبعضهما البعض اقتصاديا وسياسيا، فالسيسي يحتاج إلى مزيد من الاستثمار والمشروعات الاقتصادية التي من شانها إنعاش الوضع الاقتصادي هناك، والدبيبة في حاجة لداعم إقليمي سياسيا بعد حالة العزلة الإقليمية والدولية لحكومته والحديث عن تشكيل حكومة جدبدة.

فهل تحمل زيارة "الدبيبة" للعاصمة المصرية أي دلالات سياسية واقتصادية أم هي خطوة روتينية؟ وهل يلتقي السيسي فعلا أم يكتفي بلقاءات تخص الجامعة العربية؟.

"ضغوط دولية على الدبيبة"
من جهتها، أكدت عضو مجلس النواب الليبي عن طرابلس، ربيعة بوراص أن "العلاقات بين ليبيا ومصر تاريخيا كانت دائما معقدة بسبب التقلبات السياسية في كلا البلدين، وما زاد من حجم هذه التعقيدات الاضطرابات التي مرت بها ليبيا بعد سقوط النظام السابق والانقسامات التي شهدتها ليبيا جراء تنافس شركاء الثورة "17 فبراير" في شرق وجنوب وغرب البلاد على السلطة بشكل سلبي ومسلح".


وأشارت في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إلى أن "زيارة الدبيبة اليوم إلى مصر جاءت بصفته وزيرا للخارجية الليبية للمشاركة فى الحوار الاقليمي حول الهجرة، ولا مفر أمام حكومة الدبيبة من التقارب مع القاهرة وخاصة بعد المصالحة السياسية التي حصلت بين مصر وتركيا، وكذلك الضغوط الدولية والمحلية التي تطالب بتوحيد الحكومة للوفاء بعقد الانتخابات التي ينتظرها الليبيون منذ سنوات"، وفق قولها.

وأضافت: "بشكل آخر التنافس بين القوى الإقليمية مثل مصر وتركيا يعقد جهود حكومة الدبيبة لتحقيق الاستقرار السياسي والأمني في ليبيا، دعم تركيا لحكومة الدبيبة ودعم مصر للجهات المعارضة للحكومة يخلق بيئة من التوتر والانقسامات، مما يعرقل التقدم نحو وحدة وطنية واستقرار دائم، لذلك اليوم لا مفر أمام الحكومة من فتح حوار دبلوماسي مع الجانب المصري لجسر الهوة الاقليمية التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار ليبيا السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني"، حسب رأيها.

"تراجع القاهرة وأطماع اقتصادية"
في حين رأى عضو التكتل السياسي لإقليم "فزان" والناشط السياسي الليبي، وسام عبد الكبير أن "القاهرة تراجعت منذ عدة أشهر عن رفضها المطلق لبقاء حكومة الدبيبة بعد محاولات عديدة من القاهرة لدفع رئاسة مجلسي النواب والدولة من أجل تشكيل حكومة جديدة موحدة".

وأوضح في تصريحه لـ"عربي21" أن "الزيارة غير المعلنة لرئيس الملف الليبي في المخايرات المصرية إلى طرابلس من أجل تشكيل حكومة برئاسة الدبيبة فشلت نتيجة رفع السقف من قبل القاهرة، كما أن عودة العلاقات المباشرة من جديد بين الدبيبة والقاهرة يحمل أبعادا اقتصادية في الظروف المتعسرة التي تعيشها مصر من الناحية الاقتصادية وكذلك له دوافع سياسية"، حسب تقديره.

وتابع: "أسباب تراجع القاهرة وإعادة علاقاتها بحكومة الدبيبة يرجع لعوامل وظروف مصر الاقتصادية والسياسية، وكذلك تأثير الحرب في غزة على الأوضاع المعيشية والخدمية في مصر، وتراجع الدور المصري في السودان مع بروز أقطاب اقليمية تختلف أهدافها مع السياسة الخارجية المصرية، كل هذه العوامل دفعت الدبلوماسية المصرية لإعادة ترتيب علاقاتها مع حكومة الدبيبة"، كما قال.


"دور مصري قوي"
الأكاديمي والباحث الليبي في الأزمات الدولية، إسماعيل المحيشي قال من جانبه إن "الدبيبة أبدى مرونة في التعامل مع عدة ملفات وكسياسي نجح في احتواء بعضها، وكون مصر دولة ذات تأثير قوي في المشهد السياسي الليبي كان لابد أن يعيد الحسابات في علاقاتها بها".

وأكد أنه "من المعروف في ليبيا أنه من يريد أن يحكم البلاد أو يظل متواجدا بقوة في المشهد السياسي عليه أن يكون له علاقات جيدة وقوية مع الدولة المصرية سواء كانت دبلوماسية واقتصادية أو حتى أمنية كونها دولة ذات تأثير في المنطقة بأكملها وليست ليبيا فقط"، بحسب تعبيره.

وأضاف لـ"عربي21": "نترقب اللقاء بين السيسي والدبيبة وطي صفحة الخلافات السابقة، فمن مصلحة الدبيبة إعادة العلاقات مع الجانب المصري وكذلك من مصلحة القاهرة ذلك من أجل تحقيق مصالح اقتصادية ومنافع بينهما وهذا كله يصب في تحقيق مصالح سياسية ايضا"، كما رأى.

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: لا بد من استكمال أعمال صيانة مقر مندوبية ليبيا في جامعة الدول العربية
  • بوراس: لا مفر أمام حكومة الدبيبة من التقارب مع القاهرة
  • جامعة أسيوط تشهد تعاونا إقليميا لتأهيل طلابها وخريجيها لسوق العمل
  • رجل أعمال يخصص مشروعه الزراعي بالقضارف لاستضافة النازحين
  • تعليم عالي الدبيبة لـ فئة من الدارسين بالخارج: عودوا إلى ليبيا قبل سبتمبر المقبل
  • "الطاقة الذرية" تفتح ورشة العمل الإفريقية الأقليمية عن دراسات السوق
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة استمرت 3 سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • «الدبيبة» يبحث تعزيز التعاون بين ليبيا والجامعة العربية
  • الجامعة العربية: ماضون قدماً بجهود إقرار الدستور وإجراء الانتخابات الليبية
  • سامح الحفني وزير الطيران: مواصلة العمل لتعزيز مكانة الطيران المدني إقليميا ودوليا