مسؤول أوكراني: روسيا عرضت إنهاء الحرب مقابل عدم انضمامنا للناتو
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
كشف زعيم الكتلة السياسية للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، أن روسيا "عرضت إنهاء غزوها" لبلاده، مقابل "التخلي عن طموحات أوكرانيا للانضمام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)"، وذلك في فبراير 2022.
ونقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية، الإثنين، تصريحات رئيس كتلة "حزب الشعب" البرلمانية، ديفيد أراخاميا، الذي قاد الوفد الأوكراني خلال مفاوضات السلام مع مسؤولين روسيين بارزين في الأشهر التي تلت الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقال أراخاميا إنه كانت هناك مسودة لاتفاق سلام بين المفاوضين الأوكرانيين والروس في الأشهر الأولى من الحرب، مضيفا أن "موسكو تعهدت بإنهاء الغزو، لو وافقت كييف على البقاء على الحياد، والتخلي عن فكرة انضمامها لحلف الناتو".
وصرح خلال حوار مع الصحفية الأوكرانية، ناتاليا موسيتشاك: "كانوا يأملون في الضغط علينا لتوقيع مثل هذه الاتفاقية، وبذلك نظل في وضع الحياد. كان ذلك الشيء الأهم بالنسبة لهم".
وواصل: "كانوا مستعدين لإنهاء الحرب لو بقينا محايدين وتعهدنا بأننا لن نحاول الانضمام إلى الناتو. كانت هذه نقطة محورية".
وسعت أوكرانيا على مدار عقود للانضمام إلى حلف الناتو. وفي سبتمبر 2022، أعلنت كييف تقديم طلب لتسريع عملية انضمامها إلى الحلف العسكري.
وطالما هددت روسيا بأن انضمام أوكرانيا للحلف سيتسبب في تأجيج الصراع.
"زيارات عسكرية" مهمة لأوكرانيا.. وزيلينسكي يؤكد أن الانضمام للناتو "مسألة وقت" يزور وزيرا الدفاع البريطاني والفرنسي كييف، الخميس، لبحث تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا التي تسعى للحصول على مزيد من الأسلحة لتعزيز هجومها المضاد ضد القوات الروسية.وأضاف أراخاميا، أن "العدول عن مساعي الانضمام إلى الناتو، يتطلب تعديل الدستور الأوكراني"، وذلك بعدما صوت البرلمان في فبراير عام 2019 على تعديل ينص على أن هدف أوكرانيا هو أن تصبح عضوا في كل من الناتو والاتحاد الأوروبي.
لكنه أضاف أن المسؤولين في أوكرانيا "لا يثقون في التزام روسيا بمثل هذه الصفقة"، قائلا: "لا توجد ولم توجد أي ثقة في التزام الروس بذلك. لا يمكن القيام بذلك إلا لو كانت هناك ضمانات أمنية".
وفي أكتوبر الماضي، زار الرئيس الأوكراني، مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل، وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في فبراير 2022.
واعتبر زيلينسكي في سبتمبر الماضي، أن انضمام بلاده إلى حلف الناتو "مسألة وقت"، وذلك بالتزامن مع زيارة كل من الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، ووزيري الدفاع البريطاني، غرانت شابس، والفرنسي سيباستيان ليكورنو، إلى بلاده.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی فبرایر
إقرأ أيضاً:
أمين حلف «الناتو» وماكرون يناقشان الإنتاج الدفاعي ودعم أوكرانيا
ناقش الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» مارك روته، والرئيس إيمانويل ماكرون الحاجة إلى تكثيف الدعم لأوكرانيا وزيادة الإنتاج الدفاعي وتعزيز التعاون الصناعي الدفاعي عبر المحيط الأطلسي.
أهمية القدرات العسكرية للقوات المسلحة الفرنسيةوذكر بيان «الناتو»، اليوم الخميس، أن أمين عام الحلف، خلال زيارته الرسمية الأولى لباريس منذ توليه منصبه، سلط الضوء على أهمية القدرات العسكرية للقوات المسلحة الفرنسية والتسليح العسكري للتحالف.
وناقش روته وماكرون الحاجة إلى زيادة الاستثمار الدفاعي والتعاون القوي عبر المحيط الأطلسي لضمان الأمن الدائم للتحالف، فيما قال روته «كلما أنفقنا على الدفاع كلما قلت مخاطر الصراع في المستقبل».
مزيد من الدعم لأوكرانياوبحث الجانبان، الحاجة إلى مزيد من الدعم لأوكرانيا قبل حلول الشتاء القارص، حيث تستهدف روسيا بنية أوكرانيا التحتية للطاقة، وفق البيان.
وأشاد روته بفرنسا لتدريبها وتجهيزها لواء أوكراني بأكمله، وتعهدها بإرسال طائرات ميراج المقاتلة في أوائل العام المقبل، قائلا إن فرنسا سلمت مدافع متطورة وأنظمة دفاع جوي وصواريخ كروز ومركبات مدرعة.
مخاوف بشأن تعميق العلاقات العسكرية بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشماليةوأثار الأمين العام مخاوف بشأن تعميق العلاقات العسكرية بين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، ما يشكل تهديدًا للأمن الأوروبي والسلام العالمي.
وقبل اجتماعه بالرئيس الفرنسي، زار روته مجموعة تاليس جروب الفرنسية لصناعة الدفاع، وخلال الزيارة، التقى بالمواهب الشابة والمهندسين الذين يطورون قدرات حلفاء الناتو.