واشنطن بوست: غزة تتنفس الصعداء مع تمديد الهدنة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
علقت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية على قرار تمديد الهدنة في غزة لمدة يومين، واصفة إياه بأنه فترة راحة أخرى لهذا القطاع الذي مزقته الحرب وإغاثة لعائلات المحتجزين الذين لم يتم إطلاق سراحهم بعد.
وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء- أن حماس أكدت الاتفاق الذي يقضي بإطلاق سراح المزيد من النساء والأطفال المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح النساء والأطفال الفلسطينيين الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وقالت إسرائيل في وقت متأخر من الليلة الماضية إنها تلقت بالفعل أسماء المجموعة التالية التي من المقرر أن يتم إطلاق سراحها اليوم الثلاثاء. وتم إطلاق سراح ما يقرب من 70 محتجزا –غالبيتهم من الإسرائيليين ولكن أيضا مواطنين تايلانديين وفلبينيين وروس– وأكثر من 150 فلسطينيا خلال الأيام الأربعة الأولى.
من جابنه قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "لقد مكنت الهدنة الإنسانية أيضا من زيادة كبيرة في المساعدات الإنسانية الإضافية للمدنيين الأبرياء الذين يعانون في جميع أنحاء قطاع غزة."
وأشارت الصحيفة إلى أنه طوال يوم أمس، سيطرت مشاعر الخوف على الفلسطينيين مع اقتراب انتهاء موعد الهدنة الأصلية التي استمرت أربعة أيام، والتي جلبت حالة نادرة من الهدوء في السماء وولدت ارتياحا لدى السكان الذين يستعدون للجولة التالية من العنف.
أما بالنسبة للإسرائيليين -ووفقا للصحيفة- فحتى التوقف المطول في حرب غزة لا يعني السلام. فقد وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن أي تمديد للهدنة سيكون قصير الأجل وأن الحرب ستستمر - مجددا تعهده بالقضاء على حركة حماس.
وبالإضافة إلى تبادل المحتجزين والأسرى، نص الاتفاق على السماح لمئات الشاحنات بدخول غزة محملة بالإغاثة الإنسانية والإمدادات الطبية والوقود الذي تشتد الحاجة إليه.
ونقلت الصحيفة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قوله -في بيان أمس الأول الأحد- إن توزيع المساعدات في جنوب غزة ارتفع خلال الأيام الثلاثة الأولى من الهدنة، وأنه تم إمداد المستشفيات والملاجئ بالوقود اللازم لتشغيل المولدات. ومحطات تحلية المياه ومحطات الضخ.
بينما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن شمال غزة، حيث اشتد القتال والقصف، استقبل ما مجموعه 150 شاحنة تحتوي على الغذاء والماء والحليب للأطفال الرضع وغيرها من مواد الإغاثة.
وكانت عملية توصيل المياه إلى ملاجئ النازحين هي الأولى منذ 7 أكتوبر، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، الذي أعرب عن مخاوفه بشأن الجفاف وانتشار الأمراض المنقولة بالمياه في القطاع، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى شرب المياه قليلة الملوحة بعد إغلاق آخر محطة لتحلية المياه في غزة.
أما بالنسبة للاتحاد الأوروبي فقد وصف هذا التوقف بأنه "خطوة مهمة" ولكن هناك حاجة إلى المزيد من أجل "تخفيف الوضع المزري في غزة وإيجاد سبيل للخروج من هذه الأزمة". وقال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل أمس الاثنين في حديثه في منتدى اتحاد البحر الأبيض المتوسط في برشلونة، إن الأطراف المتناحرة يجب أن تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي "يسمح لنا بكسر دائرة العنف مرة واحدة وإلى الأبد ".
وفي غزة، أظهرت لقطات تليفزيونية لمحات من استئناف الحياة اليومية. إذ اصطف الناس تحت المطر لملء جالونات المياه الصفراء والزرقاء. وفي مدينة دير البلح، نزلت حشود من الرجال والنساء إلى الأسواق المفتوحة، يتنافسون على سلع محدودة ويشترون الخضار من الشاحنات أو البضائع المجففة على جانب الطريق. في عادت بعض العائلات إلى منازلها المدمرة وجلست وسط أنقاض جدران غرف النوم وأرضيات المطبخ، تحتسي القهوة والشاي.
وفي الوقت ذاته تأمل وزارة الصحة في غزة بأن يسمح لها وقف الأعمال القتالية بتحديث حصيلة القتلى، والتي بلغت غير مكتملة عند أكثر من 13 ألفا و300 منذ يوم الخميس. لكنها قالت إن هناك عددا كبيرا من الجثث لا تزال مدفونة تحت الأنقاض مما لا يتيح إحصاء دقيقا.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لواشنطن بوست إن العمال انتشلوا حوالي 150 جثة ملقاة في شوارع مدينة غزة وأماكن أخرى في الشمال. لكن جهودهم تعرقلت بسبب نقص المعدات والأدوات، وكذلك الوقود للحفارات، ولم يصل أي وقود إلى الشمال حتى الآن.
وأضاف أن توقف القتال كشف عن حجم الدمار، حيث تم "إزالة وتدمير مناطق بأكملها، مثل حي الصبرة في مدينة غزة". وقال: "مدينة غزة تراجعت 50 عاما وهي حاليا غير صالحة للعيش". وتابع أنه عندما تنتهي الحرب، سيكافح الناس من أجل إيجاد مستقبل هناك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهدنة في غزة حماس
إقرأ أيضاً:
ليلة دون قصف ولاخوف.. الفلسطينيون يتنفسون الصعداء مع بدء سيران وقف إطلاق النار فماذا بعد؟
لم تكن ليلة أمس كسابقاتها من الليالي الـ471 التي مرّت على سكان قطاع غزة المحاصر. كانت مختلفة، خيّم عليها الهدوء والسكينة ولو إلى حين، وخلت من دويّ الصواريخ، والزنانات، والقصف الذي عاش على وقعه الفلسطينيون طيلة 15 شهرا بأيامها ولياليها.
اعلانبعد 15 شهرا من حرب دموية مدمّرة، عاشت مدينة رفح أخيرا، ليلة هادئة استثنائية، استعاد فيها السكان بعضا من الراحة المفقودة منذ زمن بعيد.
ولأول مرة تمكن أهل القطاع المنكوب من النوم بسلام، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، ليعيشوا لحظات من الراحة وسط القلق المستمر الذي اجتاح حياتهم طوال فترة الحرب.
قال ميسرة أبو قوش، نازح من رفح: "لم تكن هناك طائرات حربية أو أي شيء آخر أمس، لذلك نمنا بشكل مريح".
ومع ذلك، لم تكن العودة إلى الديار خالية من الألم، فقد وجد العائدون من خان يونس إلى رفح مشهدا مروعا من الدمار. سار الكثيرون بين الركام، ومشى بعضهم على الأقدام فيما دفع آخرون أمتعتهم على عربات تجرّها الحمير.
Relatedمسؤولون في الشحن البحري: طريق البحر الأحمر يظل محفوفاً بالمخاطر رغم اتفاق وقف إطلاق النار في غزةغزة قبل النزوح الأخير.. "سننام مرتاحين وسيتوقف شلال الدم والخوف".. حكايات عائلات فلسطينية تشتت بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزةبدورها، أكدت فاطمة حمد، وهي نازحة أخرى من رفح، ما عايشه سكان المدينة من معاناة، قائلة: "لقد سئمنا من القصف، شعرت رفح بالإهانة والتشرد، كنا خائفين للغاية".
Relatedوزير الخارجية الإسرائيلي: نعترف بأننا لم نقضِ على حماس وسننظر في وقف دائم لإطلاق النار بعد 16 يومًاجباليا: وقف إطلاق النار يظهر حجم الدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي وصدمة سكانها من هول المشهدعائدون.. مئات الفلسطينيين يفكّون الخيام ويرتّبون أغراضهم للتوجه شمالًا مع دخول الهدنة حيز التنفيذجباليا في قلب المأساة.. عودة النازحين تكشف حجم الدمار والكارثة الإنسانيةومع عودة العائلات إلى منازلها المدمرة، يتجدد الأمل في نفوس البعض، لكنه أمل مشوب بالقلق، إذ يبقى السؤال حول ما إذا كان وقف إطلاق النار سيستمر طويلا أم أنه سيكون مجرد هدنة مؤقتة.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة من أن عملية إعادة إعمار غزة قد تستغرق أكثر من 350 عاما إذا استمر الحصار على القطاع المفروض منذ 2006.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دخول أولى شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة مع بدء سريان وقف إطلاق النار شاهد: عناصر القسام في شوارع دير البلح.. مسلحون فلسطينيون يحتفلون بوقف إطلاق النار في غزة من هن الأسيرات الثلاث اللواتي سيتم الإفراج عنهن في اليوم الأول لوقف إطلاق النار بغزة؟ رفح - معبر رفححركة حماسقصفحصارطوفان الأقصىإسرائيلاعلاناخترنا لكيعرض الآنNextعاجل. الكنيست يدعو إلى جلسة طارئة لبحث المرحلة الثانية من الصفقة وحماس تُبارك حرية أسراها يعرض الآنNextمباشر. مراسم تنصيب ترامب: كلّ ما يجب أن تعرفه عن هذا اليوم يعرض الآنNextعاجل. الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأمريكية والبريطانية المتجهة لإسرائيل إذا حاول البلدان ضرب اليمن يعرض الآنNext هل تشعل عودة ترامب إلى البيت الأبيض حربا تجارية جديدة مع الصين؟ أم أن هناك فرصة لتحسين العلاقات؟ يعرض الآنNext روسيا تعلن إسقاط 31 مسيرة أوكرانية استهدفت منشآت صناعية في الساعات الأخيرة اعلانالاكثر قراءة بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الإسرائيليون يهرعون إلى الملاجئ مع دوي صفارات الإنذار جراء هجوم يمني يسبق وقف إطلاق النار في غزة الصين تستكمل الهيكل الرئيسي لأطول جسر في العالم رومانيا: إطعام القطط الضالة بإعادة تدوير عبوات بلاستيكية.. بوخارست فعلتها حادثة مروعة في ألمانيا: مجري يغامر بحياته على قطار سريع بسبب "سيجارة" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومإسرائيلحركة حماسدونالد ترامبقطاع غزةغزةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوإطلاق نارضحاياجو بايدنفلسطينالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025