الجزيرة:
2024-07-01@19:24:58 GMT

لوفيغارو: الوضع الإنساني في غزة مأساوي رغم الهدنة

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

لوفيغارو: الوضع الإنساني في غزة مأساوي رغم الهدنة

قالت صحيفة "لوفيغارو" إن الهدنة التي طال انتظارها من قبل المدنيين بغزة، والتي دخلت حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، لم تتح لهم سوى القليل من الراحة بعد 7 أسابيع من القصف المكثف، ولكن الوضع لا يزال يائسا كما كان.

وأوضحت الصحيفة –في تقرير بقلم مراسلها في القدس غيوم دي ديولوفو- أن الأمطار الغزيرة التي هطلت على قطاع غزة خلال اليومين الماضيين لم ترحم الخيمة الخربة المصنوعة من المتوفر في خان يونس، حيث لجأت أم مع أطفالها الستة إلى باحة إحدى مدارس الأونروا، تحت القماش المشمع الذي مددوه فوق بضعة قضبان خشبية مهترئ يرفرف بفعل الريح، ولا يمنع قطرات الماء من التهاطل من خلاله.

وهنا تمتد الطوابير "لأكثر من كيلومترين، حيث ينام الناس هناك طوال الليل"، على أمل الحصول على أسطوانة غاز، يقول أوتشا "هناك تقارير تفيد بأن الناس يحرقون الأبواب أو إطارات النوافذ من أجل الطهي"، و"بشكل عام، نحن المواطنين لم نستفد سوى توقف القصف والهجمات. على الأقل ننام بسلام"، كما تقول المعلمة أسماء أبو صيام من خان يونس.


نقص الوقود

وأعلنت الأونروا أنها حصلت على 268 ألف لتر من الوقود خلال يومين، وتمكنت نحو 250 شاحنة من دخول الأراضي الفلسطينية بين يومي الجمعة والاثنين، وأحضرت معها الطعام ومياه الشرب والخيام والبطانيات والأدوية والبنزين، لكن ذلك مجرد قطرة في محيط، مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية المستمرة، وقد "تم توزيع البنزين للمساعدة في توزيع المواد الغذائية، وتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وشبكة المياه والملاجئ"، ولكن ذلك في الجزء الجنوبي من قطاع غزة فقط.

تقول تحرير النقلة القادمة من حي الشجاعية في مدينة غزة، والتي وجدت ملجأ لها مع نحو 3000 شخص في مدرسة الأونروا "حصلنا هذا الصباح على علبة من الحمص وأخرى من السردين"، وتضيف "زوجي عامل. لم يعمل منذ بداية الحرب، وليس لدينا المال. الحياة صعبة حقا. ليس لدينا سرير ولا بطانيات ولا ملابس دافئة للأطفال. إنهم مرضى وليس لدي دواء لعلاجهم".

جوناثان: التكلفة الحقيقية لهذا الصراع ستقاس بعدد أرواح الأطفال المزهوقة

ويقول المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في فلسطين جوناثان إن الأطفال هم أول ضحايا هذه الحرب، حيث قتل نحو 6 آلاف طفل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن "التكلفة الحقيقية لهذا الصراع ستقاس بعدد أرواح الأطفال".

وختم الكاتب بأن وكالة الأمم المتحدة المسؤولة عن الأطفال تمكنت خلال الهدنة، من إيصال المعدات الطبية إلى المستشفيات في شمال قطاع غزة التي كانت لا تزال تعمل، ومع ذلك تشعر اليونيسيف بالقلق من انتشار الأمراض الناجمة عن استهلاك المياه غير الآمنة، ومن الصدمة النفسية أيضا على المدى الطويل.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تقدم صيغة جديدة لمقترح الهدنة في غزة.. ما الذي غيّرته في البند الثامن؟

تحاول إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحريك المياه الراكدة بشأن مقترح وقف إطلاق النار في غزة، وذلك في أعقاب تعثر جولة المفاوضات الأخيرة، على ضوء تعنت حكومة الاحتلال، ورفضها وقف الحرب، مقابل إصرار حركة حماس على تضمين المقترح الإسرائيلي الأخير الذي قدمه بايدن نصا واضحا يقضب بوقف إطلاق نار دائم بمجرد الانتهاء من تنفيذ الصفة كاملة.

وكشفت مصادر لموقع "أكسيوس" أن إدارة بايدن قدمت في الأيام الأخيرة صياغة جديدة للبند الثامن من مقترح اتفاق وقف إطلاق النار، في محاولة لسد الفجوات والتوصل إلى الاتفاق.

وأكدت  مصادر مطلعة للموقع، أن هذا الجزء من الاتفاق يتعلق بالمفاوضات التي من المفترض أن تبدأ بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس خلال تنفيذ "المرحلة الأولى" من الصفقة من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية منها، والتي تتضمن التوصل إلى "استقرار وهدوء مستدام" في غزة.

وأشار الموقع إلى أن الصياغة الجديدة التي لم يعلن عنها من قبل، هي تعديل للمقترح الإسرائيلي الذي أقره مجلس الحرب الإسرائيلي، وأعلن عنه بايدن الشهر الماضي.

ولفتت المصادر للموقع إلى أن المسؤولين الأمريكيين "صاغوا لغة جديدة للبند الـثامن من أجل سد الهوة بين إسرائيل وحماس، ويضغطون على قطر ومصر للضغط على حماس لقبول الاقتراح الجديد". دون أن يعرف بعد نص التغيير في هذه الصيغة.

وقال أحد المصادر للموقع، إنه "إذا وافقت حماس على الصياغة الجديدة التي قدمتها الولايات المتحدة فسوف تسمح بإتمام الصفقة".


على ماذا ينص البند الثامن؟
"‏بما لا يتجاوز اليوم الـ ‌‎16‎، يتم البدء بمباحثات غير مباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط ‏تنفيذ ‏المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك الشروط المتعلقة بمفاتيح تبادل المحتجزين(ات) ‏والأسرى (المجندين ومن ‏تبقى من الرجال)، على أن يتم الانتهاء من ذلك والاتفاق عليه قبل نهاية ‏الأسبوع الخامس من هذه المرحلة". ‏

ويرتبط هذا البند بالمفاوضات التي ينبغي أن تبدأ بين دولة الاحتلال وحماس خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، من أجل تحديد الشروط الدقيقة للمرحلة الثانية من الاتفاق.

وقال موقع "واللا" في تقرير له، إن حماس تريد أن تركز هذه المفاوضات على عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية مقابل كل جندي أو إسرائيلي على قيد الحياة ومعتقل في غزة"، في حين تريد "إسرائيل" أن تكون لديها القدرة على إثارة قضايا إضافية خلال هذه المفاوضات، مثل نزع السلاح في قطاع غزة.

وشدد الموقع على أن مسؤولين كبار في الإدارة الأمريكية الذين صاغوا التعديل الجديد للمادة الثامنة من الاقتراح، يمارسون  ضغوطًا شديدة على قطر ومصر ليضغطوا بدورهم على حماس لقبول الصياغة الجديدة.

مقالات مشابهة

  • موسم حج مأساوي.. استهداف سعودي صهيوني لحجاج بيت الله
  • مدير "أوتشا" في اليمن يثني على دور المملكة الريادي في المجال الإنساني
  • تغير المناخ يرغم منتجي زيت الزيتون على البحث عن حلول
  • منتجو زيت الزيتون يبحثون عن حلول بمواجهة تغير المناخ
  • هنية يتلقى اتصالا من رئيس المخابرات المصرية بشأن الهدنة في غزة
  • مي الكيلة: الضمير الإنساني الحر يقتضي الوقوف ضد جرائم الاحتلال مع النساء الفلسطينيات
  • «الراية» القطرية تحذر من خطورة الوضع الإنساني للأطفال في قطاع غزة
  • واشنطن تقدم صيغة جديدة لمقترح الهدنة في غزة.. ما الذي غيّرته في البند الثامن؟
  • مجلس محمد بن زايد يستضيف محاضرة: «إعادة تصور التعليم المبكر»
  • الوضع “الأسوأ في العالم”.. بيان أميركي: سودانيون يأكلون أوراق أشجار