موقع 24:
2024-10-05@14:41:57 GMT

تقرير: غزة تعيش في "فوضى مطلقة" وسط أوضاع مأساوية

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

تقرير: غزة تعيش في 'فوضى مطلقة' وسط أوضاع مأساوية

قالت منظمات إغاثية، إن قطاع غزة يقع في "فوضى مطلقة"، وأشارت إلى أن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس، سمح بوصول موجة من المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، لكن جماعات الإغاثة الإنسانية والمدنيين في القطاع تقول إن القوافل ليست كافية لتلبية احتياجات سكان القطاع، البالغ عددهم مليوني نسمة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من توقف القتال، يقول السكان إن الفلسطينيين في غزة يحرقون إطارات الأبواب وأكوام القمامة لطهي الطعام، وينامون متكدسين في الفصول الدراسية بالمدارس ومنازل الغرباء، ويتدافعون على الشاحنات التي تجلب المساعدات من مصر، في محاولة يائسة للحصول على الإمدادات.

وأوضحت أن وقف إطلاق النار أتاح لسكان غزة فرصة لدفن الموتى، وتقييم أحياء بأكملها تحولت إلى أنقاض، خلال 7 أسابيع من القصف الإسرائيلي.

The cease-fire in Gaza has brought relief, but it has also provided a glimpse of the problems that could follow once the war ends. “We’re dealing with a completely new reality in Gaza.” https://t.co/WDAp7Iduq1 https://t.co/WDAp7Iduq1

— The Wall Street Journal (@WSJ) November 28, 2023 ضغوط دولية

وحسب تقرير الصحيفة، زادت الأزمة الإنسانية في غزة من الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس لتمديد وقف إطلاق النار المبدئي لمدة 4 أيام، للسماح بتدفق المزيد من المساعدات وتحقيق استقرار لوضع المدنيين في غزة.

وقال وسطاء مصريون وقطريون، أمس الإثنين، إنه تم تمديد التهدئة يومين آخرين، حتى يوم الأربعاء، وأكدت حماس في وقت لاحق التمديد الذي سيسمح بالإفراج عن المزيد من الرهائن.

وفي هذه الأثناء، نزح 1.7 مليون شخص داخلياً، معظمهم محشورون في النصف الجنوبي من قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل المدنيين بمغادرة الشمال، بعد أيام من بدء هجومها العسكري الشهر الماضي. ويقول البعض إنهم فقدوا الأمل.

وقالت بلسم هشام (35 عاماً)، وهي أم لـ 6 أطفال فرت من الشمال وتعيش في خيمة في الجنوب: "لا أريد مساعدات إنسانية، أريد العودة إلى منزلي في مدينة غزة، أتمنى لو قُتلت في غزة، ولم أضطر إلى عيش هذه الحياة هنا".

حصار كامل

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يُسمح للمنظمات الإنسانية بإرسال 200 شاحنة يومياً إلى قطاع غزة، وهو أكبر عدد سجل من أي وقت مضى خلال الحرب.

وتشمل القوافل تسليم الوقود لمولدات الطاقة في المرافق، بما في ذلك المستشفيات. ولا يحصل قطاع غزة على إمدادات منتظمة من الكهرباء منذ إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت إسرائيل، التي أعلنت ما أسمته "الحصار الكامل" على قطاع غزة في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنها تسهل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال رئيس إدارة التنسيق والارتباط في غزة التابعة للجيش الإسرائيلي، موشيه تيترو، في مقطع فيديو نُشر على موقع إكس، الأحد: "نحن نركز حالياً على المساعدات الإنسانية على وجه التحديد لفصل الشتاء، مثل الخيام والبطانيات والمراتب".

ولا يزال عدد الشاحنات أقل من نصف المعدل اليومي الذي كان يدخل غزة قبل الحرب. ومن بين المشاكل التي تفاقم الأزمة في غزة أن الحرب أدت إلى توقف الاقتصاد، حيث يتم جلب الكثير من المواد الغذائية إلى غزة عن طريق الشاحنات من إسرائيل ومصر، وقامت الحكومة الإسرائيلية بقطع جميع الشحنات عبر المعابر من إسرائيل رداً على هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

تحديات كبيرة

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات أخرى إنها تضطر إلى التدخل لصالح القطاع الخاص، الذي انهار بسبب الحرب والحصار الذي تفرضه إسرائيل، وقد أدى ذلك إلى زيادة التحدي المتمثل في الحفاظ على سكان غزة خلال ما يتوقع أن يستمر لعدة أشهر أخرى من الحرب.

وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية في غزة، تمارا الرفاعي: "إذا لم تكن هناك سلع تجارية في المتاجر، فإن ما نفعله بفعالية هو تحويل السكان بالكامل إلى الاعتماد حصرياً على المساعدات الغذائية، وهذا خطأ كبير فيما يتعلق بإدارة غزة".

وحتى خلال الأيام الأربعة الأولى من وقف إطلاق النار، يقول سكان غزة إن الزيادة في توصيل المساعدات لم تحدث فرقاً في حياتهم.

وضع يائس

وأشارت الصحيفة، إلى أن الوضع في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، يائس بشكل خاص.، بعد أن حثت إسرائيل أكثر من مليون شخص يعيشون في شمال غزة على مغادرة المنطقة، لإعطاء الجيش الإسرائيلي حرية أكبر في العمل.

وتقول جماعات الإغاثة إن التقديرات تشير إلى أن عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف، بقوا في البلاد، لافتة إلى أن العديد منهم بقي مع أقاربهم المرضى أو الجرحى أو المسنين الذين لم يتمكنوا من الحركة.، فيما اختار آخرون البقاء خوفاً من عدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.

وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية لمكافحة الفقر: "إننا نتعامل مع واقع جديد تماماً في غزة، لقد كانت لمحة عن مستقبل ما ستكون عليه غزة بعد الحرب، وهي فوضى مطلقة. ليس هناك سيادة القانون. لا توجد شرطة. الناس يدافعون عن أنفسهم."

وفي جنوب غزة، أصبح الغذاء والضروريات الأخرى متاحاً بسهولة أكبر، لكن عدداً متزايداً من الفلسطينيين هناك يقولون إنهم لا يستطيعون تحمل الأسعار المرتفعة للضروريات مثل الدقيق والخضروات.

مصير مجهول

ويقول الفلسطينيون في المنطقة إنهم ينتظرون ساعات، ويبقون في بعض الأحيان في طوابير طوال الليل، للحصول على الضروريات مثل الخبز والماء. ويمتد خط واحد لغاز الطهي في مدينة خان يونس الجنوبية لأكثر من ميل، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقالت سهى محمود (45 عاماً)، التي تقيم في إحدى جامعات خان يونس، بعد أن فرت عندما اقتربت الدبابات الإسرائيلية من منزلها بالقرب من الميناء البحري في مدينة غزة: "كل شيء باهظ الثمن، وليس لدينا المال. لم نحصل على أي مساعدات إنسانية".

ومثل العديد من الفلسطينيين الآخرين، غادرت محمود منزلها وهي تحمل القليل من الممتلكات فقط.، وأوضحت أنها ذهبت إلى متجر محلي لشراء مجموعة من الملابس الدافئة لابنتها البالغة من العمر 7 سنوات، لتجد أن ثمنها يكلف 50 شيكل إسرائيلي، ما يقارب 13 دولاراً.

وأضافت "لا نعرف ما الذي سيحدث بعد هذا التوقف، إذا كنا سنعود إلى ديارنا، أو إذا كنا سنحصل على أي مساعدة"، وتابعت "إننا نتجه نحو المجهول".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة وقف إطلاق النار قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوضاع غزيين تقطعت بهم السبل في الأردن بعد طوفان الأقصى

عمّان- "لم نشعر في أي يوم من الأيام أننا غرباء، لطالما شعرنا أننا بين أهلنا في الأردن"، بهذه الكلمات بدأ الطالب الجامعي الفلسطيني من أبناء قطاع غزة محمد أبو حصيرة حديثه، موكدا أن العلاقة التي تجمع الشعبين الأردني والفلسطيني وطيدة ومتجذرة تاريخيا وجغرافيا وديمغرافيا.

وتحمل قصة محمد -طالب الطب في الجامعة الأردنية- حزنا ممزوجا بالأمل، بعدما فقد عددا كبيرا من أقاربه جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، ومما فاقم معاناته هو والعشرات من أبناء غزة بالأردن انقطاع الكهرباء والإنترنت عن مناطق واسعة في القطاع ما حرمهم من الاطمئنان على عائلاتهم.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إطلاق صاروخين من غزة والصحة العالمية تتحدث عن حجم الإبادة بالقطاعlist 2 of 2ما سر تبخر جثث الشهداء والمفقودين في غزة؟end of list

ويقول أبو حصيرة للجزيرة نت إنه، مثل غيره من الطلبة والطالبات الذين جاؤوا إلى عمّان للدراسة أو العلاج في المستشفيات قبيل أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تفاجأ ببدء الحرب، مما أدى إلى انقطاع السبل بالمئات من الغزيين المقيمين في الأردن.

أوضاع صعبة

وأضاف أبو حصيرة (22 عاما) أن نحو 400 طالب وطالبة من غزة في عمّان فقدوا عائلاتهم كليا أو جزئيا، وجميعهم منعهم الاحتلال من العودة إلى غزة، وتوقف تحويل الأموال من القطاع لهم بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال.

ويصف أوضاعهم في الأردن بأنها صعبة للغاية نتيجة طول فترة الحرب على غزة، موضحا أنه منذ مرور عام على العدوان على القطاع وهو منقطع عن أهله، ولم يشاهد أحدا منهم، والاتصالات بينهم منقطعة إلا مرة أو مرتين في الشهر في معظم الأحيان. كما أن أوضاعهم المادية في غاية السوء، وهم بحاجة للدعم المادي والمعنوي المتواصل نتيجة انقطاعهم عن أهاليهم.

من جانبه، أكد الناشط التربوي نور الدين نديم أن في الأردن المئات من الطلبة والطالبات الغزيين الذين يدرسون في الجامعات، وقد تقطعت بهم السبل، إضافة إلى 41 طفلا وطفلة يعالجون من مرض السرطان في المستشفيات، و120 عائلة قدموا لعلاج أمراض مختلفة.

وفي حديثه للجزيرة نت، أشار نديم إلى أن الأطفال الذين قدموا للأردن بتنسيق من الحكومة وبتوجيهات من الملك عبد الله الثاني مباشرة تكفلت الحكومة بعلاجهم ومسكنهم ورعايتهم، وبالنسبة إلى الطلبة الجامعيين، سارعت الهيئة الخيرية الهاشمية وجمعيات أردنية عدة إلى مساعدتهم والتكفل بتسديد رسومهم والتزاماتهم الدراسية.

هبّة أردنية

وأضاف الناشط نديم أن الأردنيين هبوا -كعادتهم- لنجدة أبناء قطاع غزة الذين لا معيل لهم وانقطعوا عن ذويهم نتيجة استمرار العدوان على غزة، فمنهم من فتح بيته لهم، ومنهم من سارع لتلبية احتياجاتهم من خلال عدد من المبادرات والجمعيات والمؤسسات المدنية. ولا يزال العمل جاريا لتوفير اللازم لتسديد كافة احتياجاتهم اليومية وأقساطهم الجامعية، وفقا له.

الأمر ذاته يؤكده الفلسطيني القادم من غزة إلى الأردن لعلاج زوجته، علي الحطاب، الذي قال للجزيرة نت إنه لم يحتج أن يطلب شيئا له أو لعائلته (زوجته وطفليه)، "بل على العكس بادر الأردنيون بتقديم ما يفيض عن حاجته وأسرته دون أن يطلب".

وأضاف "الأردنيون سواء أكانوا مواطنين أو جمعيات ومؤسسات خيرية تابعوا عديدا من العائلات الغزية على تنوع احتياجاتها، وبادروا بتقديم المساعدات العاجلة والضرورية لهم، مثبتين أنهم أصحاب قضية، وليسوا مجرد متضامنين".

الساكت أشرف على إطلاق مبادرة جديدة تقدم الدعم للطلبة القادمين من قطاع غزة (الجزيرة) مسؤولية مجتمعية

من جهته، أكد رئيس الهيئة الإدارية لجمعية "صندوق حياة للتعليم" المهندس موسى الساكت أن الصندوق أطلق مبادرته الجديدة التي تستهدف تقديم الدعم للطلبة القادمين من قطاع غزة والقدس والذين يدرسون في الجامعات الأردنية.

وأوضح -في حديثه للجزيرة نت- أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المتواصلة لتخفيف العبء المالي عن الطلبة، وتوفير الدعم اللازم لتمكينهم من مواصلة دراستهم رغم التحديات الصعبة التي يواجهونها.

وأكد الساكت أن هذا الدعم يعبّر عن مسؤوليتهم المجتمعية تجاه أهلهم في قطاع غزة، ويعكس الوعي بالتحديات التي يواجهها الطلاب جراء الظروف الصعبة التي فرضها العدوان الغاشم على غزة، وتأتي هذه المبادرة كجزء من التزامهم الراسخ بتقديم العون الضروري لضمان استمرارية تحصيلهم العلمي وتحقيق طموحاتهم.

وشدد على أن المساهمات المالية، سواء كانت من أفراد أو مؤسسات، ستشكل فارقا كبيرا وتُعتبر واجبا وطنيا يسهم في بناء جسور التضامن وتحفيز الشباب على تحقيق أهدافهم وتجاوز التحديات، وهي خطوة إيجابية نحو إعادة إعمار وتعزيز الحياة في القطاع.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة (شاهد)
  • الاحتلال يواصل عرقلة دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة
  • عراقجي من دمشق: إسرائيل لا تفهم إلا الحرب ولدينا مبادرات لوقف النار في لبنان وغزة
  • رسول:إرسال مئات الأطنان من المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • أوضاع غزيين تقطعت بهم السبل في الأردن بعد طوفان الأقصى
  • منظمات غير حكومية تدعو لزيادة المساعدات الإنسانية إلى لبنان
  • تقرير مفاجئ عن دور بريطانيا بالتجسس على غزة لصالح إسرائيل
  • هل تخفف الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله من حدة الحرب في غزة؟
  • اجتماع عربي طاريء لبحث الاحتياجات الإنسانية في لبنان
  • الاتحاد الأوروبي يعلن عن 30 مليون يورو من المساعدات الإنسانية للبنان