موقع 24:
2025-03-03@19:55:39 GMT

تقرير: غزة تعيش في "فوضى مطلقة" وسط أوضاع مأساوية

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

تقرير: غزة تعيش في 'فوضى مطلقة' وسط أوضاع مأساوية

قالت منظمات إغاثية، إن قطاع غزة يقع في "فوضى مطلقة"، وأشارت إلى أن وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس، سمح بوصول موجة من المساعدات إلى الفلسطينيين في غزة، لكن جماعات الإغاثة الإنسانية والمدنيين في القطاع تقول إن القوافل ليست كافية لتلبية احتياجات سكان القطاع، البالغ عددهم مليوني نسمة.

وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أنه على الرغم من توقف القتال، يقول السكان إن الفلسطينيين في غزة يحرقون إطارات الأبواب وأكوام القمامة لطهي الطعام، وينامون متكدسين في الفصول الدراسية بالمدارس ومنازل الغرباء، ويتدافعون على الشاحنات التي تجلب المساعدات من مصر، في محاولة يائسة للحصول على الإمدادات.

وأوضحت أن وقف إطلاق النار أتاح لسكان غزة فرصة لدفن الموتى، وتقييم أحياء بأكملها تحولت إلى أنقاض، خلال 7 أسابيع من القصف الإسرائيلي.

The cease-fire in Gaza has brought relief, but it has also provided a glimpse of the problems that could follow once the war ends. “We’re dealing with a completely new reality in Gaza.” https://t.co/WDAp7Iduq1 https://t.co/WDAp7Iduq1

— The Wall Street Journal (@WSJ) November 28, 2023 ضغوط دولية

وحسب تقرير الصحيفة، زادت الأزمة الإنسانية في غزة من الضغوط الدولية على إسرائيل وحماس لتمديد وقف إطلاق النار المبدئي لمدة 4 أيام، للسماح بتدفق المزيد من المساعدات وتحقيق استقرار لوضع المدنيين في غزة.

وقال وسطاء مصريون وقطريون، أمس الإثنين، إنه تم تمديد التهدئة يومين آخرين، حتى يوم الأربعاء، وأكدت حماس في وقت لاحق التمديد الذي سيسمح بالإفراج عن المزيد من الرهائن.

وفي هذه الأثناء، نزح 1.7 مليون شخص داخلياً، معظمهم محشورون في النصف الجنوبي من قطاع غزة، بعد أن طالبت إسرائيل المدنيين بمغادرة الشمال، بعد أيام من بدء هجومها العسكري الشهر الماضي. ويقول البعض إنهم فقدوا الأمل.

وقالت بلسم هشام (35 عاماً)، وهي أم لـ 6 أطفال فرت من الشمال وتعيش في خيمة في الجنوب: "لا أريد مساعدات إنسانية، أريد العودة إلى منزلي في مدينة غزة، أتمنى لو قُتلت في غزة، ولم أضطر إلى عيش هذه الحياة هنا".

حصار كامل

وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يُسمح للمنظمات الإنسانية بإرسال 200 شاحنة يومياً إلى قطاع غزة، وهو أكبر عدد سجل من أي وقت مضى خلال الحرب.

وتشمل القوافل تسليم الوقود لمولدات الطاقة في المرافق، بما في ذلك المستشفيات. ولا يحصل قطاع غزة على إمدادات منتظمة من الكهرباء منذ إغلاق محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقالت إسرائيل، التي أعلنت ما أسمته "الحصار الكامل" على قطاع غزة في 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنها تسهل تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وقال رئيس إدارة التنسيق والارتباط في غزة التابعة للجيش الإسرائيلي، موشيه تيترو، في مقطع فيديو نُشر على موقع إكس، الأحد: "نحن نركز حالياً على المساعدات الإنسانية على وجه التحديد لفصل الشتاء، مثل الخيام والبطانيات والمراتب".

ولا يزال عدد الشاحنات أقل من نصف المعدل اليومي الذي كان يدخل غزة قبل الحرب. ومن بين المشاكل التي تفاقم الأزمة في غزة أن الحرب أدت إلى توقف الاقتصاد، حيث يتم جلب الكثير من المواد الغذائية إلى غزة عن طريق الشاحنات من إسرائيل ومصر، وقامت الحكومة الإسرائيلية بقطع جميع الشحنات عبر المعابر من إسرائيل رداً على هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

تحديات كبيرة

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات أخرى إنها تضطر إلى التدخل لصالح القطاع الخاص، الذي انهار بسبب الحرب والحصار الذي تفرضه إسرائيل، وقد أدى ذلك إلى زيادة التحدي المتمثل في الحفاظ على سكان غزة خلال ما يتوقع أن يستمر لعدة أشهر أخرى من الحرب.

وقالت المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، منسقة الشؤون الإنسانية في غزة، تمارا الرفاعي: "إذا لم تكن هناك سلع تجارية في المتاجر، فإن ما نفعله بفعالية هو تحويل السكان بالكامل إلى الاعتماد حصرياً على المساعدات الغذائية، وهذا خطأ كبير فيما يتعلق بإدارة غزة".

وحتى خلال الأيام الأربعة الأولى من وقف إطلاق النار، يقول سكان غزة إن الزيادة في توصيل المساعدات لم تحدث فرقاً في حياتهم.

وضع يائس

وأشارت الصحيفة، إلى أن الوضع في شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، يائس بشكل خاص.، بعد أن حثت إسرائيل أكثر من مليون شخص يعيشون في شمال غزة على مغادرة المنطقة، لإعطاء الجيش الإسرائيلي حرية أكبر في العمل.

وتقول جماعات الإغاثة إن التقديرات تشير إلى أن عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف، بقوا في البلاد، لافتة إلى أن العديد منهم بقي مع أقاربهم المرضى أو الجرحى أو المسنين الذين لم يتمكنوا من الحركة.، فيما اختار آخرون البقاء خوفاً من عدم السماح لهم بالعودة إلى منازلهم.

وقالت بشرى الخالدي، مسؤولة السياسات في منظمة أوكسفام الخيرية لمكافحة الفقر: "إننا نتعامل مع واقع جديد تماماً في غزة، لقد كانت لمحة عن مستقبل ما ستكون عليه غزة بعد الحرب، وهي فوضى مطلقة. ليس هناك سيادة القانون. لا توجد شرطة. الناس يدافعون عن أنفسهم."

وفي جنوب غزة، أصبح الغذاء والضروريات الأخرى متاحاً بسهولة أكبر، لكن عدداً متزايداً من الفلسطينيين هناك يقولون إنهم لا يستطيعون تحمل الأسعار المرتفعة للضروريات مثل الدقيق والخضروات.

مصير مجهول

ويقول الفلسطينيون في المنطقة إنهم ينتظرون ساعات، ويبقون في بعض الأحيان في طوابير طوال الليل، للحصول على الضروريات مثل الخبز والماء. ويمتد خط واحد لغاز الطهي في مدينة خان يونس الجنوبية لأكثر من ميل، وفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وقالت سهى محمود (45 عاماً)، التي تقيم في إحدى جامعات خان يونس، بعد أن فرت عندما اقتربت الدبابات الإسرائيلية من منزلها بالقرب من الميناء البحري في مدينة غزة: "كل شيء باهظ الثمن، وليس لدينا المال. لم نحصل على أي مساعدات إنسانية".

ومثل العديد من الفلسطينيين الآخرين، غادرت محمود منزلها وهي تحمل القليل من الممتلكات فقط.، وأوضحت أنها ذهبت إلى متجر محلي لشراء مجموعة من الملابس الدافئة لابنتها البالغة من العمر 7 سنوات، لتجد أن ثمنها يكلف 50 شيكل إسرائيلي، ما يقارب 13 دولاراً.

وأضافت "لا نعرف ما الذي سيحدث بعد هذا التوقف، إذا كنا سنعود إلى ديارنا، أو إذا كنا سنحصل على أي مساعدة"، وتابعت "إننا نتجه نحو المجهول".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الأمم المتحدة وقف إطلاق النار قطاع غزة إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.

قررت الحكومة الإسرائيلية، الأحد، وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، عقب ساعات من انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وتل أبيب، وعرقلة الأخيرة الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.

 

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان على "إكس": "مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة المختطفين، وفي ضوء رفض حماس قبول مخطط (مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط ستيف) ويتكوف لمواصلة المحادثات ـ الذي وافقت عليه إسرائيل ـ قرر رئيس الوزراء أنه ابتداء من صباح اليوم (الأحد) سيتوقف دخول كل البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة".

 

وأضاف المكتب: "لن تسمح إسرائيل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح مختطفينا، وإذا استمرت حماس في رفضها فسيكون هناك عواقب أخرى"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

 

وفي تعليقها على البيان الإسرائيلي، قالت حماس إن قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية يعد "ابتزازا رخيصا وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق".

 

ودعت الوسطاء والمجتمع الدولي إلى "التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".

 

وفي السياق، قالت القناة 14 الخاصة: "في نقاش عقد الليلة الماضية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تم اتخاذ قرار بوقف دخول الشاحنات الإنسانية إلى قطاع غزة، حتى إشعار آخر".

 

وأضافت أن القرار اتُخذ بالتنسيق مع الوسيط الأمريكيين، دون ذكر تفاصيل أكثر.

 

ولم يصدر على الفور من الوسطاء المصري والقطري والأمريكي تعليقات بشأن تلك الأنباء.

 

وتعليقا على قرار وقف المساعدات إلى غزة، رحب وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير، بالقرار، داعيا إلى ما سماه "فتح أبواب الجحيم" على القطاع الفلسطيني.

 

وقال بن غفير على "إكس": "أرحب بقرار وقف المساعدات الإنسانية إذا تم تنفيذه. لقد تم اتخاذ القرار أخيرا – أن تأتي متأخرا أفضل من ألا تأتي أبدا".

 

وتابع: "ينبغي أن تظل هذه السياسة سارية حتى عودة آخر مختطف. الآن هو الوقت المناسب لفتح أبواب الجحيم، وقطع الكهرباء والمياه، والعودة إلى الحرب".

 

ومضى بن غفير الذي استقال من منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على التوقيع على صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس: " الأهم من ذلك - عدم الاكتفاء بنصف المختطفين، بل العودة إلى مهلة الرئيس (الأمريكي دونالد) ترامب - (بإطلاق سراح) جميع المختطفين على الفور وإلا فإن الجحيم سيُفتح على غزة".

 

وعند منتصف ليل السبت/الأحد، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار رسميا والتي استغرقت 42 يوما، دون موافقة إسرائيل على الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

 

وعرقل نتنياهو ذلك، إذ كان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية.

 

فيما ترفض حركة حماس ذلك، وتطالب بإلزام إسرائيل بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.

 

وليلة الأحد، قال مكتب نتنياهو إن "إسرائيل وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل/ نيسان)"، فيما لم يصدر بعد عن ويتكوف أي إعلان رسمي عن هكذا خطة.

 

وبحسب البيان الإسرائيلي، سيتم بموجب الخطة، إطلاق سراح نصف المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الأحياء والأموات، في اليوم الأول من الهدنة المقترحة.

 

وأضاف البيان: "وفي حال التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار يجري الإفراج عن النصف الثاني من المحتجزين في غزة".

 

وتقدر تل أبيب وجود 62 أسيرا إسرائيليا بغزة (أحياء وأموات)، بحسب إعلام عبري، فيما لم تعلن الفصائل الفلسطينية عدد ما لديها من أسرى.

 

وادعى المكتب أن "إسرائيل وافقت على المقترح الأمريكي بهدف استعادة رهائنها، لكن حماس لم تقبل به حتى الآن"، وفق تعبيره.

 

وأضاف أنه في حال عدّلت الحركة موقفها، ووافقت على خطة ويتكوف، فإن إسرائيل ستدخل فورًا في مفاوضات بشأن تفاصيل الخطة.

 

وصباح الأحد، قالت حماس إن بيان مكتب نتنياهو بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق يعد "محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".

 

وأوضحت أن "مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق".

 

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

 

وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

  

مقالات مشابهة

  • تقرير: قطع المساعدات الإنسانية عن غزة استمرار لجريمة الإبادة وسط صمت دولي
  • الاتحاد الأوروبي يحذر من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بعد قرار إسرائيل منع المساعدات
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • مصر تندد بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة
  • السعودية تدين قرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • إسرائيل توقف دخول المساعدات الإنسانية لغزة وتهدد بعودة الحرب
  • الأردن يدين قرار إسرائيل وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • إسرائيل توقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يوقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • إسرائيل توقف دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة