قال الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، إن نحو 60 إلى 70% من أمواله غير المصرح بها، مصدرها الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، ما أثار جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي في البلد.

وقال ولد عبد العزيز، في جلسة محاكمته مساء الاثنين، أمام المحكمة المختصة في جرائم الفساد بنواكشوط، إن الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني سلمه سنة 2019 كميات من العملات الصعبة ونحو 50 سيارة رباعية الدفع.



وأضاف: "الرئيس الحالي سلمني يوم 2 أغسطس 2019 ليلا، صندوقين أحدهما أبيض وفيه 5.5 مليون دولار، والآخر رمادي، وفيه 5 مليون يورو"، مضيفا أنه سلمه أيضا 50 سيارة رباعية الدفع، فيما لم يصدر أي تعليق من الرئيس الحالي.

وكان الرئيس السابق ولد عبد العزيز، لوح خلال جلسات سابقة لمحاكمته وفي مؤتمرات صحفية سابقة بكشف ملفات وصفها بالمهمة.

ويحاكم الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز وعدد من أركان حكمه منذ نحو سنة في قضايا فساد.

ترقب لحكم المحكمة
ويتوقع أن تصدر المحكمة المختصة في جرائم الفساد بداية الأسبوع القادم، حكمها في جميع المتهمين في الملف المعروف إعلاميا بـ"ملف فساد العشرية" أي العشر سنوات التي أمضاها الرئيس السابق في السلطة.

ومن أبرز المتهمين في القضية إلى جانب ولد عبد العزيز، رئيسا الحكومة السابقان ولد حدمين، ومحمد سالم ولد البشير، والوزيران السابقان محمد عبد الله ولد أوداعة، والطالب ولد عبدي فال.

وكان المدعي العام بمحكمة نواكشوط طلب بسجن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز 20 عاما ومصادرة ممتلكاته، فيما طلب السجن 10 سنوات لرئيسا الحكومة السابقين يحي ولد حدمين ومحمد سالم ولد البشير، ومصادرة ممتلكاتهم.

وطلب المدعي العام أيضا السجن 10 سنوات لوزراء سابقين في عهد ولد عبد العزيز، ومصادرة ممتلكاتهم.

ومن أبرز التهم الموجهة للرئيس السابق "الفساد والإثراء غير المشروع وغسل الأموال، ومنح امتيازات غير مبررة في صفقات حكومية، والإضرار بمصالح الدولة"، وهو ما ينفيه المتهمون.


جذور الصراع
وتوترت العلاقة بين الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، وسلفه محمد ولد عبد العزيز، حين ترأس الأخير اجتماعا لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم، نوفمبر 2019.

فبعد أيام من هذا الاجتماع، وقع عشرات من نواب البرلمان عريضة عبروا فيها عن رفضهم لمحاولة ولد عبد العزيز الهيمنة على الحزب، ليتم تشكيل لجنة من البرلمان عهد إليها سنة 2020 بإجراء تحقيق في فترة حكم الرئيس السابق وهو ما تم بالفعل.

وفي عام 2021 أحيلت نتائج التحقيق للقضاء، ليبدأ مسار محاكمة الرئيس الموريتاني السابق الأكثر جدلا بين رؤساء البلاد، وسط ترقب في الشارع الموريتاني لما ستنتهي إليه هذه المحاكمة.

وحكم ولد عبد العزيز موريتانيا لولايتين رئاسيتين من (2009 إلى 2019 ) لكنه لم يترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت في 22 يونيو 2019 بل مهد الطريق أمام الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي انتخب في 22 حزيران/ يونيو 2019 رئيسا للبلاد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ولد عبد العزيز الغزواني موريتانيا موريتانيا ولد عبد العزيز الغزواني سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الرئیس الحالی

إقرأ أيضاً:

ترامب ينشر وثائق اغتيال الرئيس السابق

واشنطن-رويترز

نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وثائق تتعلق باغتيال الرئيس السابق جون كنيدي عام 1963، وذلك في إطار سعيه للوفاء بوعده الانتخابي بتوفير مزيد من الشفافية إزاء هذا الحدث الصادم الذي شهدته ولاية تكساس.

نُشرت دفعة أولى من النسخ الإلكترونية للوثائق على موقع الأرشيف الوطني، ومن المتوقع نشر أكثر من 80 ألف نسخة بعد أن أمضى محامو وزارة العدل ساعات في تدقيقها.

تضمنت الوثائق الرقمية ملفات لمذكرات، إحداها بعنوان "سري"، وهي عبارة عن سرد مطبوع يتضمن ملاحظات مكتوبة بخط اليد لمقابلة أجريت عام 1964 مع باحث في لجنة وارن، استجوب فيها لي ويجرين، موظف وكالة المخابرات المركزية (سي.آي.إيه)، بخصوص تناقضات في المواد المقدمة إلى اللجنة من وزارة الخارجية و(سي.آي.إيه) عن زيجات السوفيتيات والأمريكيين.

* نظريات مؤامرة

تضمنت الوثائق أيضا إشارات إلى نظريات مؤامرة مختلفة تشير إلى أن لي هارفي أوزوالد، قاتل كنيدي، غادر الاتحاد السوفيتي عام 1962 عازما على اغتيال الرئيس الشاب ذي الشعبية.

قللت وثائق أخرى من شأن صلة أوزوالد بالاتحاد السوفيتي. واستشهدت وثيقة مؤرخة في نوفمبر تشرين الثاني 1991 بتقرير من أستاذ جامعي أمريكي يُدعى إي. بي. سميث، أفاد بأنه تحدث في موسكو عن أوزوالد مع مسؤول المخابرات السوفيتية "سلافا" نيكونوف، الذي قال إنه راجع خمسة ملفات ضخمة عن القاتل لتحديد ما إذا كان عميلا في المخابرات السوفيتية.

وأضاف سميث "نيكونوف واثق الآن من أن أوزوالد لم يكن في أي وقت من الأوقات عميلا خاضعا لسيطرة المخابرات السوفيتية".

* فيدل كاسترو

غطت وثائق وزارة الدفاع الأمريكية لعام 1963 الحرب الباردة في أوائل الستينيات والتدخل الأمريكي في أمريكا اللاتينية في محاولة لإحباط دعم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو للقوى الشيوعية في دول أخرى.

وتشير الوثائق إلى أن كاسترو لن يذهب إلى حد إثارة حرب مع الولايات المتحدة أو التصعيد إلى درجة "تعرّض نظام كاسترو لخطر جدي وفوري".

وجاء في الوثائق "من المرجح على ما يبدو أن يُكثّف كاسترو دعمه للقوى التخريبية في أمريكا اللاتينية".

تكشف وثيقة نشرت في يناير كانون الثاني 1962 تفاصيل مشروع سري للغاية يُسمى "العملية نمس"، أو ببساطة "المشروع الكوبي"، وهو حملة من العمليات السرية والتخريب تقودها (سي.آي.إيه) ضد كوبا، بموافقة كنيدي عام 1961، بهدف الإطاحة بنظام كاسترو.

* "الشفافية القصوى"

وقّع ترامب، بعد توليه منصبه بفترة وجيزة في يناير كانون الثاني، أمرا يتعلق بنشر الوثائق، مما دفع مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) إلى العثور على آلاف الوثائق الجديدة المتعلقة باغتيال كنيدي في دالاس.

وفي خضم الجهود المبذولة للامتثال لأمر ترامب، أظهرت رسالة بريد إلكتروني مساء الاثنين اطلعت عليها رويترز أن وزارة العدل أمرت بعض محاميها المعنيين بقضايا الأمن القومي الحساسة بمراجعة سجلات الاغتيال على وجه السرعة.

وقالت تولسي جابارد مديرة المخابرات الوطنية في منشور على إكس "يُدشن الرئيس ترامب عهدا جديدا من الشفافية القصوى".

* خبراء يشككون

نُسبت جريمة قتل كنيدي إلى مسلح واحد، هو أوزوالد. وأكدت وزارة العدل وهيئات حكومية اتحادية أخرى هذا الاستنتاج خلال العقود التي تلت ذلك. لكن استطلاعات الرأي تُظهر أن العديد من الأمريكيين ما زالوا يعتقدون بأن وفاته كانت نتيجة مؤامرة.

وشكك خبراء في أن تغير هذه المعلومات الجديدة الحقائق الأساسية للقضية، وهي أن لي هارفي أوزوالد أطلق النار على كنيدي من نافذة مستودع لحفظ الكتب المدرسية في أثناء مرور موكب الرئيس بساحة ديلي في دالاس.

وقال لاري ساباتو، مدير مركز السياسة بجامعة فرجينيا، ومؤلف كتاب عن الاغتيال "من شبه المؤكد أن من يتوقعون أحداثا كبيرة سيصابون بخيبة أمل".

وأضاف أن بعض الصفحات قد تكون مجرد مواد منشورة سابقا، وقد حُذفت بعض الكلمات منها.

*تورط (سي.آي.إيه)؟

وعد ترامب أيضا بنشر وثائق تتعلق باغتيال زعيم الحقوق المدنية مارتن لوثر كينج الابن والسناتور روبرت كنيدي، اللذين قُتلا عام 1968.

ومنح ترامب مزيدا من الوقت لوضع خطة لنشر هذه الوثائق.

وقال وزير الصحة والخدمات الإنسانية في حكومة ترامب، روبرت كنيدي الابن، نجل روبرت كنيدي وابن أخ جون كنيدي، إنه يعتقد بأن (سي.آي.إيه) متورطة في وفاة عمه، وهو ادعاء وصفته الوكالة بأنه لا أساس له من الصحة.

كما قال كنيدي الابن إنه يعتقد بأن والده قتله عده مسلحين، وهو ادعاء يتناقض مع الروايات الرسمية.

ومن بين ما قد تكشفه الوثائق أن (سي.آي.إيه) كانت على دراية بأوزوالد أكثر مما كشفت عنه سابقا. ولا تزال هناك تساؤلات عما كانت تعرفه الوكالة عن زيارات أوزوالد إلى مكسيكو سيتي قبل ستة أسابيع من الاغتيال. وخلال تلك الرحلة زار أوزوالد السفارة السوفيتية.

قال ترامب "انتظر الناس هذا لعقود. سيكون مثيرا للاهتمام للغاية".

مقالات مشابهة

  • رئيس الدولة يجري اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الصومالي
  • ميسي يثير جدلا واسعا بعد أن داس على قميص برشلونة (فيديو)
  • أول شاب أردني في برنامج "قسمة ونصيب" يثير جدلاً واسعاً
  • ترامب ينشر وثائق اغتيال الرئيس السابق
  • يتجاهل الشعب ويقرّب العسكر في كل مناسبة.. السيسي يثير جدلا في مصر
  • محمد محمود السماني “الإنصرافي” في حالة “هز” وطرب في حفل لمحمود عبد العزيز
  • “تمثال الحرية” يثير جدلا بين فرنسا والولايات المتحدة
  • ميسي يثير جدلا واسعا بعد أن داس على قميص برشلونة
  • قيادي في البام يثير جدلاً واسعاً باستضافة كلاب وعصيد في أمسية رمضانية بدمنات
  • قائمة هدافي الدوري على مدار التاريخ من لاعبي الجيل الحالي