كثبان رملية ناعمة، تشكل غرود كالجبال، تجري عليها ألواح التزحلق وكأنّها تتزحلق على الجليد، فتولد متعة لا تنتهي في وادي الريان بالفيوم، والذي يعد المقصد السياحي الأول للمصريين والأجانب في موسم الشتاء للحصول على مغامرة مختلفة ومتميزة، والتخلص من ضغوط الحياة وأعبائها والمذاكرة لدى الطلاب.

وبينما تصطف عشرات الحافلات في المنطقة الجبلية بصحراء وادي الريان، يهبط منها مئات الطلاب والزوار من كل حدب وصوب، يتجهون لاستئجار ألواح التزحلق على الرمال، ثم الصعود إلى أعلى الغرود وهي كثبان رملية ناعمة مرتفعة كالجبال ويبدأون في التزحلق، فمنهم من يجيد التزحلق، وآخرون يسقطون خلال تكرارهم المحاولات وسط ارتفاع الضحكات والبهجة التي تملأ المكان.

أفضل مغامرة للمراهقين

وقال محمد عبد الله، بإحدى المدارس الخاصة لـ«الوطن»، إنهم نظموا الرحلة الثالثة لطلاب المدرسة، موضحًا أنّ رحلة وادي الريان بمحافظة الفيوم تعد أفضل الرحلات خصوصًا إنّها تضم الكثير من المغامرات ضمن برامجها، وهي الأكثر مناسبة للمرحلة العمرية لطلاب الإعدادية والثانوية، فيتمكنوا من إخراج طاقاتهم في أشياء ممتعة ومفيدة، وتشعرهم بالبهجة.

أنشطة مختلفة ومتعددة

وأشار إلى أنّ برنامج رحلة وادي الريان، يتضمن عدة أنشطة وفاعليات، مثل زيارة الشلالات، والتزحلق على الرمال، وتسلق جبل المدورة، وركوب الخيل والجمال، وحرب ألوان، وحفل فنون شعبية، وتناول الغداء في فندق مع الاستمتاع بحمام السباحة.

الرحلة مقابل المذاكرة لامتحانات الشهر

وأكد على إنّ الرحلة تُحدث فرقًا إيجابيًا في مستوى الطلاب، إذ يسمح أسرهم لهم بالذهاب ويدفعون الاشتراكات مقابل المذاكرة والتفوق في امتحانات الشهر المقبلة، وبالتالي يعود الطلاب بنفسية متجددة ويذاكرون باجتهاد ويتفوقون.

انتعاش وفتح باب الرزق للكثيرين

من ناحيته كشف علوان عبد الجيد، إنّه يعمل في تأجير ألواح التزحلق على الرمال بوادي الريان، وهي التي انتعشت خلال فصل الشتاء وتحديدًا من منتصف أكتوبر، موضحًا أنّ تأجير اللوح الواحد يتراوح بين 10 حتى 20 جنيهًا على حسب فرد بمفرده أو مجموعة مع بعضها.

وأكدّ أنّ إيجار ألواح التزحلق لا يرتبط بتوقيت بل إنه يرتبط بمجهود المتزحلق وقدرته على الاستمرار، مُشيرًا إلى أنّ هناك انتعاشة سياحية أسعدتهم وتدر عليهم أرباحًا جيدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الفيوم وادي الريان محمية وادي الريان بحيرة قارون وادی الریان

إقرأ أيضاً:

من يوليو 2023 إلى مارس 2025.. انتهت الرحلة يا بينتو


أبوظبي (أ ف ب)
أقال اتحاد الكرة مدربه البرتغالي باولو بينتو، غداة فوزه الصعب على كوريا الشمالية 2-1 في الجولة الثامنة من الدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 لكرة القدم، وجاء القرار بعد تراجع حظوظ الإمارات في التأهل المباشر للحدث الكبير، للمرة الثانية في تاريخها بعد 1990 في إيطاليا.
وتحتل الإمارات المركز الثالث في المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن إيران المتصدر وأول المتأهلين عن المجموعة، و4 نقاط عن أوزبكستان الوصيفة.
ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، في حين يحدد المقعدان المباشرات المتبقية لقارة آسيا عبر الدور الرابع في ملحق قاري، فيما سيكون هناك فرصة لمقعد إضافي من خلال دور خامس في ملحق العالمي.
وقال اتحاد الكرة في بيان مقتضب: «قرر الاتحاد إقالة مدرب منتخبنا الوطني الأول البرتغالي باولو بينتو وجهازه الفني المساعد من مهام تدريب المنتخب»، دون الإعلان عن اسم البديل الذي سيقود «الأبيض» في المرحلتين الأخيرتين من الدور الثالث أمام أوزبكستان في 5 يونيو وقيرغيزستان في 10 منه.
وكان بينتو (55 عاماً) قد عين في منصبه في يوليو 2023 وحمله الشارع الرياضي مسؤولية النتائج المتذبذبة في تصفيات مونديال 2026، وبينها الخسارة أمام إيران 0-2 في طهران الخميس الماضي، والانتظار الثلاثاء حتى الدقيقة الثامنة من الوقت المحتسب بدل ضائع للفوز على كوريا الشمالية متذيلة المجموعة الأولى 2-1.
ولم تكن الإقالة السريعة لبينتو، بعد 8 ساعات من انتهاء مباراة الإمارات وكوريا الشمالية، مفاجئة، ولاسيما أن الانتقادات طالت المدرب السابق لكوريا الجنوبية في مونديال 2022 في قطر، منذ وداع كأس الخليج 2024 في الكويت من الدور الأول بعد تعادلين وخسارة.
ورأى محللون أن بينتو توفرت له مقومات نجاح لم تتوفر لغيره من المدربين على الأقل في السنوات الأخيرة، وقال علي حميد، المعلق السابق والمحلل الفني الحالي في قناة «الشارقة الرياضية»: «منتخب الإمارات بهذه العناصر الموجودة يجب أن تتحدى به أي منتخب في آسيا، ويجب أن تحصد لقب كأس الخليج، لكن بينتو لم يحسن توظيف اللاعبين الجدد، حتى أنه يتجاهل بعضهم في تشكيلته».
وأبقى بينتو، مدرب منتخب البرتغال بين 2010 و2014، على فابيو ليما مهاجم الوصل في مقاعد الاحتياط خلال مباراة إيران، رغم أنه هداف «الأبيض» في التصفيات (8)، كما دفع بلاعبين في المقدمة (حارب عبدالله ويحيى الغساني وعبدالله رمضان) لم يشاركوا مع أنديتهم إلا نادراً هذا الموسم لأسباب فنية أو للإصابات.
وعاد بينتو أمام كويا الشمالية ليجري تغييراً شاملاً في خط الهجوم بالدفع بالرباعي البرازيلي الأصل ليما وكايو لوكاس وجوناتاس ولوان بيريرا، في حين أشرك الجناح حارب عبدالله في مركز الظهير الأيسر.
وبرر المدرب البرتغالي تراجع النتائج وعم الاستقرار في التشكيلة بأن «اللاعبين الجدد بحاجة إلى وقت لتقديم الإضافة المطلوبة».
وتابع في المؤتمر الصحفي بعد الفوز على كوريا الشمالية: «في ظل ازدحام جدول منافسات الموسم لا يوجد أي فرصة لخوض مباراة ودية»، مؤكداً: «حققنا الأهم وهو الفوز، بغض النظر عن نوعية الأداء، لأن فرصتنا في التأهل ما زالت قوية».
لكن سبيت خاطر اللاعب الدولي السابق من 1999 حتى 2011، أكد أن «بينتو لم يقدم ما يستحق عليه البقاء في منصبه، وأي مدرب آخر سيأتي مكانه سيقدم أفضل منه».
واعتبر أن «الإمارات لم تفقد حظوظها تماماً في التأهل المباشر إلى كأس العالم، وكل ما تحتاج إليه هو تحسين الوضع وإجراء بعض التعديلات الفنية البسيطة».
وكتب المعلق علي سعيد الكعبي، عبر منصة «إكس»: «إقالة بينتو قرار يخدم المرحلة المهمة القادمة لكرة الإمارات في مشوار التصفيات، كونه المدرب الذي لم نشهد معه منذ عامين بصمة فنية تذكر». 

 


 

أخبار ذات صلة الأرجنتين تتأهل «أولاً» في مشهد مُكرر بالتصفيات اللاتينية! دعوة توخيل: «افتحوا نافذة يونيو»

مقالات مشابهة

  • ضد السياحة.. أيام في إسطنبول لحسونة المصباحي
  • الأورمان تنتهي من توزيع مليون كرتونة مواد غذائية في المحافظات
  • اطول رحلة بحرية عراقية داخلية
  • بدأت هذه الحرب فعلياً في الخرطوم ،فجأة وللغرابة يبدو انها في الخرطوم تنتهي ، فجأة
  • خلافات أسرية تنتهي خلف القضبان.. موظف يطعن زوجته في أبو النمرس
  • من يوليو 2023 إلى مارس 2025.. انتهت الرحلة يا بينتو
  • الحرب في الخرطوم على وشك أن تنتهي بإنتصار الجيش
  • مئات المسافرين عالقون في وادي المقاطرة بلحج بسبب السيول
  • فيديو.. إيران تكشف عن "المدينة الصاروخية" وتحذر "الأعداء"
  • فيديو.. إيران تكشف عن "المدينة الصاروخية" وتحذر "الأعداء"