انطلاق النسخة الرابعة للمهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
"عمان": انطلقت اليوم فعاليات المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة في نسخته الرابعة والذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب حتى الثالث من ديسمبر المقبل، حيث يأتي المهرجان تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتتمحور الرؤية الاستراتيجية للمهرجان حول إيجاد مجتمع واع ومتماسك ومتمكن اجتماعيا واقتصاديا ويحتوي المرأة والشباب وذوي الإعاقة والفئات الأكثر احتياجا، ورفع ممارسة الأنشطة البدنية والرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة للترفيه والصحة والمنافسة وطنيا ودوليا.
وقال محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب رئيس اللجنة المشرفة على المهرجان: في إطار الاهتمام السامي لمولانا جلالة السلطان المعظم هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- وانطلاقا من حرص وزارة الثقافة والرياضة والشباب وبشراكة استراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة ذات العلاقة بالأشخاص ذوي الإعاقة وفي مقدمتها وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة الصحة، يأتي تنظيم المهرجان السنوي للأشخاص ذوي الإعاقة في نسخته الرابعة خلال الفترة من 29 نوفمبر الجاري وحتى الثالث من ديسمبر المقبل، ترجمة للتوجيهات السامية وتنفيذا لرؤية عمان ٢٠٤٠ والخطط الاستراتيجية المنبثقة منها، وسيتضمن المهرجان إقامة فعاليات ثقافية ورياضية وترفيهية إضافة إلى ورش تدريبية تخصصية مختلفة المجالات تستهدف المشاركين من ذوي الإعاقة للجنسين وكذلك العاملين في هذا المجال. كما سيتضمن المهرجان إقامة ندوة "الملهمون" التي تستعرض عددا من القضايا التي تخص الأشخاص ذوي الإعاقة، وسيكون المهرجان فرصة لرفع درجة الوعي والثقافة داخل المجتمع العماني بأهمية هذه الفئة والإنجازات التي تحققها والخدمات التي تلبي احتياجاتها وتطلعاتها من واقع المسؤولية المجتمعية.
برنامج المهرجان
يتضمن برنامج المهرجان أنشطة عديدة، منها مسابقات فردية وتضم سباقات ذوي الإرادة (3) كم، ومسابقة البولينج والبوتشيا والرماية والشطرنج والبوتشي (الفكرية) والريشة الطائرة، أما مسابقات ألعاب القوى (المضمار) فستتضمن سباق 50 مترا وسباق 100 متر وتتابع 100 متر × 4، وسباق 200 متر وسباق 800 متر، فيما ستتضمن ألعاب القوى (الميدان) رمي الجلة ورمي القرص ورمي الرمح والوثب الطويل والصولجان، والمسابقات الجماعية تتضمن كرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة الهدف للمكفوفين وكرة القدم المدمجة (الفكرية) وكرة القدم للإعاقة السمعية، وسيصاحب المسابقات تنفيذ ورش تدريبية وبرنامج سياحي لزيارة عدد من المواقع والمعالم السياحية، بالإضافة إلى تنظيم ندوة للملهمين من الأشخاص ذوي الإعاقة وسيشارك فيها ملهمون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وكذلك فعاليات ثقافية، أبرزها معرض لرواد الأعمال من الأشخاص ذوي الإعاقة ومعرض فني للفنون التشكيلية والضوئية وتقديم معزوفات جماعية وفردية لعدد من الفنانين والموسيقيين، وستتوزع فعاليات المهرجان على مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر ونادي الأمل الرياضي ومسقط جراند مول ومركز السيب للبولينج، أما الزيارات السياحية، فستشمل دار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني العماني ومجلس الدولة، وسيبدأ برنامج المهرجان من الساعة الثامنة والنصف مساءً إلى الساعة التاسعة مساء يوميا خلال فترة المهرجان.
ويستهدف المهرجان جميع فئات ذوي الإعاقة وأسرهم والعاملين في المجال المعني بهذه الفئة، ومن المتوقع مشاركة 2000 فرد من الأشخاص ذوي الإعاقة، والفنيين والإداريين، وسيساهم في إدارة وتنظيم فعاليات المهرجان نحو 100 متطوع ومتطوعة، ويتضمن المهرجان مشاركة واسعة من أشخاص لهم إعاقات متنوعة منهم 48 شخصا من ذوي الإعاقة البصرية و55 شخصا من مرضى التوحد، و79 شخصا من ذوي الإعاقة الحركية، و85 شخصا من متلازمة داون ساندروم، و102 شخص من ذوي الإعاقة السمعية و14 شخصا مصابين بالشلل الدماغي، و167 شخصا من ذوي الإعاقة الفكرية، يمثلون عددا من الجهات الحكومية والأهلية والخاصة.
تأهيل الكوادر البشرية
وتسعى الوزارة من إقامة هذا المهرجان لتحقيق عدد من الأهداف، لعل أبرزها تأهيل الكوادر البشرية العاملة في برامج وأنشطة الأشخاص ذوي الإعاقة والقطاع الخاص لتبني ورعاية هذه الفئة رياضيا، وانتقاء اللاعبين المجيدين لضمهم للمنتخبات الوطنية البارالمبية، ودمج فئة ذوي الإعاقة مع فئات المجتمع، وتسليط الضوء على القضايا التي تهم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تمثل هذه الفئة إحدى الشرائح الأساسية في المجتمع العماني وهي إحدى الركائز التي تعمل رؤية عمان 2040 على تمكينها ودمجها في المجتمع، كما أن رفع مستوى ممارسة الأنشطة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة بهدف الترفيه ورفع مستوى اللياقة والمنافسة محليا ودوليا يمثل أحد الأهداف الأساسية في استراتيجية الرياضة العمانية، ويتجسد ذلك في إقامة ورش العمل المهنية والتثقيفية والتوعوية والفعاليات الثقافية والرياضية الترفيهية والمسابقات بمشاركة مجموعة من المبدعين والإنجازات في المجالات الرياضية والثقافية وغيرها، كما أن إقامة المهرجان يعتبر فرصة للالتقاء بفئات ذوي الإعاقة المختلفة لإكسابهم جملة من المعارف والمعلومات والمهارات المختلفة التي تسهم في إدماجهم بالمجتمع، ومناقشة أبرز القضايا ذات العلاقة، حيث يهدف القائمون من خلاله إلى الخروج بعدد من التوصيات والمبادرات.
ويشارك في المهرجان عدد من الجهات الحكومية والأهلية والخاصة، أبرزها وزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم وجمعية رعاية الأطفال المعوقين وجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية للأشخاص ذوي الإعاقة، والجمعية العمانية لذوي الإعاقة السمعية، وجمعية النور للمكفوفين، وجمعية الأولمبياد الخاص العماني، واللجنة البارالمبية العمانية، واللجنة العمانية لرياضة الصم، وعدد من المراكز الخاصة المعنية بتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وعدد من المحاضرين من خارج سلطنة عمان ومترجمي لغة الإشارة، وأطقم طبية وحكام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأشخاص ذوی الإعاقة للأشخاص ذوی الإعاقة من ذوی الإعاقة شخصا من
إقرأ أيضاً:
افتتاح النسخة الرابعة من سوق اليوم الواحد بـ الإسماعيلية (صور)
افتتح اللواء طيار أ.ح أكرم محمد جلال محافظ الإسماعيلية، صباح اليوم الخميس، "سوق اليوم الواحد" بمنطقة الغابة الشجرية بحي ثان الإسماعيلية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتوفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مخفضة، والتي تعتبر خطوة جديدة ضمن سلسلة الأسواق التي تهدف إلى ضبط الأسعار وتوفير السلع مباشرة للمستهلكين.
جاء ذلك بحضور العميد وائل حمزة رئيس مركز ومدينة الإسماعيلية، والعميد محمد فرج شعلان المستشار العسكري للمحافظة، والدكتور علي حطب مدير المكتب الفني للمحافظة، وشيماء عمر مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية، المهندسة سعدية حجاب رئيس حي ثان، وأمير عبد الله رئيس حي أول، وأحمد العايدي رئيس حي ثالث، وأكرم الشافعي رئيس الغرفة التجارية بالإسماعيلية، ومها الحفناوي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ولفيف من القيادات التنفيذية بالإسماعيلية.
وأوضح محافظ الإسماعيلية، أن هذه المبادرة جزء من الجهود الحكومية التي تستهدف الحد من تأثير الحلقات الوسيطة في عملية توريد السلع، ما يسهم في تخفيض الأسعار وزيادة المعروض من المنتجات الأساسية.
وأشار إلى أن السوق يتم تنظيمه بالتعاون بين وزارة التموين والتجارة الداخلية والجهات الحكومية المعنية، ويوفر للمنتجين الفرصة لبيع منتجاتهم مباشرة للمواطنين دون تدخل وسطاء، مما يعزز قدرة المواطنين على الحصول على السلع بأسعار مناسبة.
وأوضح أن السوق يتم فيه عرض بعض من منتجات رمضان بأسعار تقل عن مثيلاتها، وذلك بمناسبة قرب حلول الشهر الكريم،متابعا أن المحافظة تسعى خلال الفترة الحالية إلى تكثيف المعارض والأسواق سواء كانت ثابتة أو متنقلة لتشمل جميع مراكز المحافظة، حيث أطلقت أمس محافظة الإسماعيلية سيارات متنقلة بقرى مركز ومدينة فايد لبيع السلع الاستهلاكية وأسطوانات الغاز والخضر والفاكهة بتخفيضات كبيرة.
وأكد أكرم، أهمية التنسيق المستمر بين القطاعين الحكومي والخاص، خاصة في ظل التوسع في إنشاء المزيد من "أسواق اليوم الواحد" والمنافذ المتحركة على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تعد خطوة هامة نحو تعزيز الرقابة على الأسواق وتسهيل وصول السلع للمواطنين في مختلف المناطق، بما يدعم جهود الحكومة لمواجهة الارتفاعات في أسعار السلع.
وأوضح محافظ الإسماعيلية، أن النسخة الرابعة من السوق تضم تشكيلة متنوعة من السلع الغذائية الأساسية، مثل اللحوم والدواجن والأسماك والخضروات والفواكه، بالإضافة إلى المنتجات الأخرى التي يحتاجها المواطن بشكل يومي، مع التأكيد على وجود أكثر من سلعة وأكثر من بائع ما يسهم في تنوع المعروض من السلع، ورفع مستوى المنافسة بين التجار، وتقليل الأسعار في الأسواق، وتحقيق توازن بين العرض والطلب، كما يساعد على ضمان توافر السلع بكميات كافية للمواطنين.
وأضاف أن هذه المبادرة ستسهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء عن كاهل الأسر بالإسماعيلية، من خلال تقديم منتجات ذات جودة عالية بأسعار أقل من الأسواق التقليدية.
وقال إن اختيار المكان وسط حدائق الإسماعيلية المفتوحة يجعل من تجربة التسوق تجربة عائلية متكاملة، حيث تقوم الأسرة بقضاء احتياجاتها من السوق وقضاء وقت مميز في حدائق الإسماعيلية خاصة مع اختيار أيام إقامة السوق في الإجازة الأسبوعية.
وأفاد بأن العمل جارٍ لتوسيع نطاق هذه التجربة الناجحة لتشمل جميع مراكز ومدن المحافظة، بعد النسخة الأولى بحي ثالث مدينة الإسماعيلية، والثانية بمدينة المستقبل، والثالثة والرابعة بحي ثان مدينة الإسماعيلية، مؤكدًا أن مثل هذه المبادرات تمثل جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى ضمان استقرار السوق المحلي وتلبية احتياجات المواطنين.
ولفت محافظ الإسماعيلية، إلى أن الدولة بكافة أجهزتها تعمل على تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير السلع بأسعار مناسبة لهم، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتقديم مختلف صور الدعم الممكنة للمواطنين.
ودعى المواطنين لزيارة السوق والاستفادة من المعروضات وشراء احتياجاتهم من المواد والسلع التموينية والخضر والفاكهة واللحوم والمجمدات بأسعار مخفضة تصل لـ٣٠٪، وبنسب أكثر على بعض المنتجات.
واختتم أكرم: أتوجه بالشكر لجميع الجهات المعنية التي اشتركت في تنظيم السوق، سواء من المحليات أو المديريات الخدمية بالإسماعيلية.
ومن جانبها، أكدت شيماء عمر مدير مديرية التموين والتجارة الداخلية بالإسماعيلية، على العمل للتوسع في إقامة أسواق اليوم الواحد بمراكز ومدن المحافظة المختلفة.
وأشارت إلى أنَّ ما تسعى إليه وزارة التموين من خلال هذه المبادرة هو تحسين جودة الحياة للمواطنين عبر زيادة توافر السلع الأساسية بكميات كافية وبأسعار مناسبة، إضافة إلى ذلك تهدف الوزارة إلى تيسير وصول السلع إلى التجمعات السكنية، حيث يمكن للمواطنين شراء احتياجاتهم اليومية بسهولة، ما يسهم فى خفض الأسعار في الأسواق التقليدية وتوفير خيارات أكثر للمستهلك.
وتُعد أسواق اليوم الواحد نموذجًا ناجحًا يعكس اهتمام الدولة بتلبية احتياجات المواطنين، ويعزز من ثقة المواطن في الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة وتوفير حياة كريمة للجميع.
يذكر أنه تم توفير خطوط نقل عام من موقف الفردوس وحتى سوق اليوم الواحد؛ وذلك لتسهيل وتيسير الانتقال من و إلى السوق.