عواصم - رويترز

تباين أداء أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء وسط ارتفاع أسعار النفط وقبل صدور تقرير رئيسي للتضخم بالولايات المتحدة في وقت لاحق من الأسبوع.

وسجلت أسعار النفط، وهي محفز للأسواق المالية بالخليج، ارتفاعا طفيفا في ظل تراجع الدولار وتوقعات بزيادة وتمديد تخفيضات الإنتاج من جانب المنتجين في تحالف أوبك+ وسط مخاوف من بقاء الطلب ضعيفا.

وارتفع المؤشر الرئيسي بالسعودية 0.1 بالمئة مدعوما بصعود 2.9 بالمئة لسهم لومي لتأجير السيارات.

وفي دبي، زاد المؤشر الرئيسي 0.2 بالمئة مع ارتفاع سهم إعمار العقارية 0.8 بالمئة وصعود سهم بنك دبي الإسلامي 0.6 بالمئة.

وتراهن الأسواق بنسبة 96.8 بالمئة على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير الشهر المقبل، مع إمكانية بدء خفض أسعار الفائدة في منتصف عام 2024، وفقا لأداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي.

ويترقب المستثمرون هذا الأسبوع بيانات التضخم المفضلة لدى المركزي الأمريكي المقرر صدورها يوم الخميس وأرقام التضخم في أسعار المستهلكين في منطقة اليورو بحثا عن مؤشرات على الاتجاه الذي سيمضي إليه التضخم.

وأشار تحقيق لهيئة الإذاعة البريطانية بي.بي.سي ومركز التقارير المناخية أمس الاثنين إلى أن الإمارات، التي تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28) تعتزم مناقشة صفقات غاز طبيعي محتملة وغيرها من الصفقات التجارية قبل انطلاق محادثات الأمم المتحدة للمناخ هذا الأسبوع.

وتراجع المؤشر الرئيسي في أبوظبي 0.1 بالمئة.

وفي قطر، هبط المؤشر الرئيسي 0.5 بالمئة وانخفضت معظم الأسهم على المؤشر بما في ذلك سهم صناعات قطر للبتروكيماويات الذي نزل 0.6 بالمئة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

ملخص الأسواق.. العوامل الرئيسية المؤثرة على الأسواق المالية

شهدت الأسواق المالية خلال الأيام الماضية تقلبات حادة نتيجة مزيج من تقارير أرباح الشركات والبيانات الاقتصادية والتطورات السياسية. يوم الجمعة، الموافق 15 نوفمبر 2024، سجلت الأسواق الأمريكية أكبر انخفاض لها منذ يوم الانتخابات. تراجع مؤشر ناسداك بنسبة 2.2%، في حين انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.3%، وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.7%. قادت أسهم التكنولوجيا هذا التراجع، حيث قام المستثمرون بإعادة تقييم مراكزهم وسط ارتفاع عوائد السندات ومخاوف من تغييرات تنظيمية محتملة.

في سوق السندات، ارتفعت عوائد السندات الأمريكية، حيث صعد العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى حوالي 4.45%. يعكس هذا الارتفاع استمرار المخاوف بشأن التضخم وتوقعات بتشديد السياسة النقدية، مما ألقى بثقله على الأسهم ذات النمو المرتفع، وخاصة في قطاع التكنولوجيا.

على الصعيد الاقتصادي، كانت البيانات مختلطة. أظهرت مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر مراجعات إيجابية، مما يشير إلى استمرار قوة إنفاق المستهلكين، وهو ما يُعتبر مؤشرًا إيجابيًا. ومع ذلك، يظل الاحتياطي الفيدرالي أمام تحدٍّ في إدارة التضخم دون التأثير على النمو. سجل مؤشر إمباير ستيت للصناعات التحويلية نموًا غير متوقع، مما يبرز التفاوتات الإقليمية في النشاط الاقتصادي. أما التضخم، فقد جاءت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر متماشية مع التوقعات، لكن الضغوط التضخمية المستمرة لا تزال مصدر قلق رئيسي بالنسبة للمستثمرين وصناع السياسة.

شهدت أرباح الشركات خلال الأسبوع أداءً متفاوتًا. تأثرت أسهم التكنولوجيا بشكل خاص مع تسجيل شركات مثل ميتا بلاتفورمز وأريستا نيتووركس خسائر كبيرة. أدت المخاوف من ارتفاع العوائد وتقييمات الأسهم إلى إعادة تقييم المستثمرين لهذا القطاع. في المقابل، شهدت القطاعات الدفاعية مثل المرافق والعقارات مكاسب، حيث لجأ المستثمرون إلى الأصول الآمنة وسط حالة عدم اليقين. ويترقب المستثمرون بشدة تقرير أرباح إنفيديا هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن تسجل الشركة زيادة بنسبة 82% في الإيرادات على أساس سنوي، مدفوعة بالطلب الكبير على رقائق الذكاء الاصطناعي، وخاصة رقاقة Blackwell AI الجديدة. يتوقع المحللون أيضًا أن يرتفع صافي دخل الشركة بنسبة 89% ليصل إلى 17.4 مليار دولار، مما يجعلها مؤشرًا رئيسيًا لأداء قطاع التكنولوجيا.

على الصعيد السياسي، أثارت التعيينات الأخيرة للرئيس المنتخب دونالد ترامب ردود فعل متباينة في الأسواق. اختيار روبرت ف. كينيدي الابن لإدارة الصحة والخدمات الإنسانية، وإيلون ماسك لإدارة جديدة تركز على كفاءة الحكومة، أثار توقعات بإمكانية حدوث تغييرات كبيرة في قطاعات مثل الرعاية الصحية والطاقة، فضلًا عن القطاعات التي تعتمد على العقود الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، تستمر السياسات التجارية والمالية للإدارة القادمة في تشكيل توقعات المستثمرين، حيث تقدم هذه السياسات مزيجًا من الفرص والمخاطر.

مع دخول الأسبوع الجديد، يتطلع المستثمرون إلى عدة عوامل رئيسية ستؤثر على الأسواق. تظل تقارير الأرباح في مقدمة اهتمامات المستثمرين، حيث من المتوقع أن تحدد نتائج إنفيديا النغمة لقطاع التكنولوجيا بأكمله. إلى جانب ذلك، ستحظى البيانات الاقتصادية الإضافية، مثل ثقة المستهلك وسوق الإسكان، بتركيز كبير لتقييم صحة الاقتصاد.

وستكون قرارات الاحتياطي الفيدرالي وتعليقاته حول التضخم ذات أهمية قصوى، حيث ستؤثر بشكل كبير على أسواق السندات والأسهم. أخيرًا، ستظل التطورات السياسية قيد المتابعة، مع التركيز على السياسات الجديدة التي قد تؤثر على القطاعات الحيوية.

تستمر الأسواق في مرحلة دقيقة وحساسة. تقدم البيانات الاقتصادية المختلطة، وتقلبات أرباح الشركات، والتطورات السياسية تحديات وفرصًا للمستثمرين. في مثل هذه الأوقات، يُنصح بالمحافظة على تنويع المحفظة الاستثمارية والتحلّي بالمرونة في اتخاذ القرارات. وفي ظل هذه البيئة المتقلبة، يظل التركيز على الأساسيات طويلة الأجل هو المفتاح لتحقيق النجاح، حتى مع استمرار التقلبات قصيرة الأجل في التأثير على الأسواق.

مقالات مشابهة

  • أسواق المنطقة ترتفع بأولى جلسات الأسبوع وبورصة مصر تتراجع
  • الذهب يسجل ارتفاعا قويا بأكثر من 5%
  • 9 مليارات درهم قيمة التداول في أسواق الأسهم بالدولة
  • ملخص الأسواق.. العوامل الرئيسية المؤثرة على الأسواق المالية
  • أسهم التكنولوجيا تقود الأسهم الأوروبية للارتفاع
  • التخوف من توسع الحرب الروسية-الأوكرانية يرفع أسعار النفط والذهب
  • تراجع معدل التصخم في المغرب إلى 0.7% خلال أكتوبر
  • الذهب يتجه لتسجيل أفضل أداء أسبوعي في عام
  • كيف أثرت زيارة وفد صندوق النقد الدولي على أسعار الفائدة في مصر؟
  • أسهم أوروبا ترتفع لتنهي أطول سلسلة خسائر في أكثر من شهرين