موقع 24:
2024-09-19@21:23:52 GMT

كيف أثمر عناق بايدن ونتانياهو؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

كيف أثمر عناق بايدن ونتانياهو؟

كتبت الصحافية في "واشنطن بوست" جنيفر روبين أنه لو استمع الرئيس الأمريكي جو بايدن لمطالب اليسار بفرض شروط على المساعدات لإسرائيل، أو إدانة عملياتها الحربية علناً، أو المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، لكانت هناك فرصة ضئيلة لإطلاق سراح أي رهائن، أو زيادة المساعدات الإنسانية. وأوضحت الكاتبة أن بايدن فهم أمرين لم يفهمهما منتقدوه.

ثمة طريقة صحيحة للتأثير على عملية صنع القرار الإسرائيلية


أولاً، بالرغم من افتراض منتقدي إسرائيل، لا تملك الولايات المتحدة القدرة على توجيه أوامر إلى إسرائيل كما لو كانت دولة تابعة. إسرائيل ستفعل ما يجب عليها من أجل البقاء. وحتى من دون موافقة الولايات المتحدة، قامت وستقوم بعمليات عسكرية تعتبرها حكومتها ضرورية لأمنها القومي. بعبارة أخرى، كما هي الحال مع أي دولة أخرى على هذا الكوكب، ستعمل إسرائيل للدفاع عن نفسها حتى بوجود تحدٍ لرغبات الحلفاء.
ثانياً، يجب على أي حكومة إسرائيلية، مهما بلغت غطرستها، أن تهتم بالرأي العام الإسرائيلي. إذا كان الجمهور الإسرائيلي يثق بالرئيس الأمريكي ويحتضنه، فسوف يميل إلى دعم وجهات نظره بشأن المنطقة وتفكيره الاستراتيجي. إن رئيساً أمريكياً يعتقدون أنه يتعاطف مع مصالحهم يمكنه إقناع الإسرائيليين بأنهم محميون بالشكل الأفضل إذا تعاونت حكومتهم مع الولايات المتحدة. إن عمليات سابقة لتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والهدنة في الحروب مع غزة، والتنازلات الإقليمية (كالانسحاب الإسرائيلي من غزة)، جاءت بضغوط لطيفة من رؤساء أمريكيين موثوق بهم.

 

 

If Biden had listened to demands from the left to condition aid to Israel, publicly condemn its war operations or demand an immediate cease-fire, there is little chance any hostages would have been released or humanitarian aid increased. https://t.co/1aw7YDSzCy

— Jennifer Truthful, Not Neutral Rubin ???????????????? (@JRubinBlogger) November 27, 2023


بالنظر إلى هذين العاملين، تابعت الكاتبة، يعرف بايدن أفضل من معظم الجمهوريين وبعض الديمقراطيين أن ثمة طريقة صحيحة للتأثير على عملية صنع القرار الإسرائيلية. يعتقد الجمهوريون عن خطأً أن تشجيع الميول الإسرائيلية الأكثر تبجحاً وعدوانية هو السبيل لتحقيق السلام؛ ويبدو أن بعض الديمقراطيين يعتقدون أن الانتقاد العلني لإسرائيل سيجلب السلام. يؤكد الوضع الحالي حكمة تكتيكات بايدن التي صقلها، عبر عقود من الخبرة في السياسة الخارجية، وتوليه منصب نائب الرئيس.

نهج مزدوج المسار بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، هبّ بايدن على الفور للدفاع عن إسرائيل وعن حقها والتزامها بتدمير حماس، كما حذرها بوجوب أن تلتزم بقوانين الحرب. وشدد على أن الفلسطينيين هم ضحايا أيضاً، موضحاً أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأساسي سيكون ضرورياً لمنع وقوع المزيد من الهجمات. كما ذهب إلى إسرائيل في زمن الحرب، وكان الرئيس الوحيد الذي فعل ذلك، ومن غير المستغرب أن يكون الإسرائيليون قد احتفوا به.
ثم بدأ نهج ثنائي المسار، وهو نهج بطيء وثابت ودقيق. علناً، لم يتردد بايدن قط في دعم أهداف الحرب الإسرائيلية. مع ذلك، ركز بايدن بشكل متزايد على الجزء الثاني من رسالته: الفلسطينيون هم ضحايا حماس أيضاً، وهذا يعني ضرورة بذل مقدار أكبر من الاهتمام لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتحقيق تطلعات الفلسطينيين في تقرير المصير. وحذر بشكل قاطع من إعادة احتلال إسرائيل الدائم لغزة. مزيد من الخطوات

في الوقت نفسه، استخدم بايدن رأسماله السياسي هذا سراً للضغط على إسرائيل، من أجل وقف الحرب موقتاً، وزيادة المساعدات الإنسانية. ومع أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد غيرت تكتيكاتها بسبب بايدن، من المؤكد أن قلقه المستمر بشأن الخسائر في صفوف المدنيين أرخى بثقله على عقول القادة والسياسيين الإسرائيليين.

 

Biden’s bear hug worked with Israel, @JRubinBlogger writes. https://t.co/HDJ8eeuydQ

— Washington Post Opinions (@PostOpinions) November 27, 2023


إلى جانب تحذيراته لإسرائيل، استخدم بايدن الهواتف بمقدار ما تستطيع قلة من الرؤساء الأمريكيين فعله. من خلال اتصالاته المستمرة مع قطر ومصر ومع فريق تفاوضي مفوض بالكامل لمعالجة التفاصيل، أجبر جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. يعتقد عدد قليل من خبراء الشرق الأوسط أن نتانياهو كان سيوافق على وقف موقت للحرب في غياب إطلاق سراح جميع الرهائن، لولا بايدن، إلى جانب ضغط عائلات الرهائن. وبالمثل، لم يكن مرجحاً أن تعود عملية تبادل الرهائن إلى مسارها الصحيح ليل السبت، لولا تدخل بايدن.

يفهم نتنياهو أكثر من خصومه بالرغم من أنه لم يحصل سوى على القليل من الفضل محلياً، إن استعداد بايدن لتجاهل المطالب غير الواقعية من المشرعين والجماعات ذات الميول اليسارية كان ضرورياً لنجاحه الدبلوماسي. ومع أن وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة، كما تفعل في كثير من الأحيان، لم تتمكن من رؤية أسابيع الدبلوماسية إلا من حيث السياسات الحزبية وسباق الأحصنة السياسي (الديموقراطيون منقسمون! وبايدن يخسر الشباب!)، كان بايدن يحقق ما أراده التقدميون: وقف الأعمال العدائية (مهما كان قصيراً) وعودة الرهائن، وكلاهما ضروري لإنهاء الحرب.
تمكن بايدن مرة أخرى من تجاوز التوقعات. واتضح، كما ختمت روبين، أنه يفهم نتانياهو وديناميكية الشرق الأوسط بشكل أفضل بكثير من النقاد والجناح اليساري في حزبه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

السودان.. طرفا الحرب يردّان على دعوة بايدن

قال الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إنهما منفتحان على الحلول السلمية للحرب المستمرة منذ أكثر من 17 شهراً، وذلك رداً على دعوة الرئيس الأمريكي جو بايدن للطرفين المتحاربين للانخراط مجدداً في محادثات.

وقال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أمس الأربعاء، إن الحكومة تظل "منفتحة أمام كافة الجهود البناءة الرامية إلى إنهاء هذه الحرب المدمرة".

وفي وقت لاحق، حذا قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حذوه، معبراً عن الموقف نفسه في وقت مبكر من اليوم الخميس.

وقال دقلو على منصة إكس: "نجدد التزامنا بمفاوضات وقف إطلاق النار. إذ إننا نؤمن بأن طريق السلام يكمن في الحوار، وليس في العنف العشوائي، وسنواصل الانخراط في عمليات السلام لضمان مستقبل خال من الخوف والمعاناة لجميع المدنيين السودانيين".

لكن الرجلين تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن عدم إنهاء الصراع، الذي أودى بحياة أكثر من 12 ألف شخص منذ بدايته في أبريل (نيسان) 2023، واتهم كل منهما الآخر بارتكاب انتهاكات. ولم يحددا خطوات معينة للتوصل إلى حل سلمي.

وقال الوسطاء بقيادة الولايات المتحدة الشهر الماضي إنهم حصلوا على ضمانات من الطرفين خلال محادثات في سويسرا لتحسين وصول المساعدات الإنسانية، لكن غياب الجيش السوداني عن المناقشات أعاق التقدم.

بلينكن: يجب أن يجلس طرفا الصراع في #السودان على طاولة المفاوضات للاتفاق على تنفيذ الاتفاقيات الرامية لوقف الحرب

— Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) September 18, 2024

وقال البرهان في بيان: "نحن على استعداد للعمل مع جميع الشركاء الدوليين سعياً للتوصل إلى حل سلمي يخفف من معاناة شعبنا ويضع السودان على الطريق نحو الأمن والاستقرار وسيادة القانون والتداول الديمقراطي للسلطة".

مقالات مشابهة

  • الثقل الإسرائيلي انتقل من غزة إلى لبنان.. مصير الجبهة يُحدّد اليوم!
  • إسرائيل تقدم مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار بغزة يشمل بندا خاصا بالسنوار
  • القناة 12 الإسرائيلية تشن هجومًا على نتنياهو لرفضه مُقترح مصر في ديسمبر الماضي
  • صفقة "الممر الآمن".. إسرائيل تطرح مقترحا يتضمن مصير السنوار
  • السودان.. طرفا الحرب يردّان على دعوة بايدن
  • إسرائيل تعرض "صفقة الخروج الآمن": السنوار مقابل الرهائن
  • لبنان واستراتيجية التهويل الإسرائيلية
  • القناة 14 الإسرائيلية: احتمالات بإعلان إسرائيل قريبا جبهة الشمال جبهة الحرب الرئيسية
  • سقطوا من حساباتها..إسرائيل تشطب أسماء الرهائن من سجلات الناخبين
  • صفقة الرهائن كما يراها بايدن ويريدها نتانياهو