موقع 24:
2025-04-17@09:34:44 GMT

كيف أثمر عناق بايدن ونتانياهو؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

كيف أثمر عناق بايدن ونتانياهو؟

كتبت الصحافية في "واشنطن بوست" جنيفر روبين أنه لو استمع الرئيس الأمريكي جو بايدن لمطالب اليسار بفرض شروط على المساعدات لإسرائيل، أو إدانة عملياتها الحربية علناً، أو المطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، لكانت هناك فرصة ضئيلة لإطلاق سراح أي رهائن، أو زيادة المساعدات الإنسانية. وأوضحت الكاتبة أن بايدن فهم أمرين لم يفهمهما منتقدوه.

ثمة طريقة صحيحة للتأثير على عملية صنع القرار الإسرائيلية


أولاً، بالرغم من افتراض منتقدي إسرائيل، لا تملك الولايات المتحدة القدرة على توجيه أوامر إلى إسرائيل كما لو كانت دولة تابعة. إسرائيل ستفعل ما يجب عليها من أجل البقاء. وحتى من دون موافقة الولايات المتحدة، قامت وستقوم بعمليات عسكرية تعتبرها حكومتها ضرورية لأمنها القومي. بعبارة أخرى، كما هي الحال مع أي دولة أخرى على هذا الكوكب، ستعمل إسرائيل للدفاع عن نفسها حتى بوجود تحدٍ لرغبات الحلفاء.
ثانياً، يجب على أي حكومة إسرائيلية، مهما بلغت غطرستها، أن تهتم بالرأي العام الإسرائيلي. إذا كان الجمهور الإسرائيلي يثق بالرئيس الأمريكي ويحتضنه، فسوف يميل إلى دعم وجهات نظره بشأن المنطقة وتفكيره الاستراتيجي. إن رئيساً أمريكياً يعتقدون أنه يتعاطف مع مصالحهم يمكنه إقناع الإسرائيليين بأنهم محميون بالشكل الأفضل إذا تعاونت حكومتهم مع الولايات المتحدة. إن عمليات سابقة لتجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والهدنة في الحروب مع غزة، والتنازلات الإقليمية (كالانسحاب الإسرائيلي من غزة)، جاءت بضغوط لطيفة من رؤساء أمريكيين موثوق بهم.

 

 

If Biden had listened to demands from the left to condition aid to Israel, publicly condemn its war operations or demand an immediate cease-fire, there is little chance any hostages would have been released or humanitarian aid increased. https://t.co/1aw7YDSzCy

— Jennifer Truthful, Not Neutral Rubin ???????????????? (@JRubinBlogger) November 27, 2023


بالنظر إلى هذين العاملين، تابعت الكاتبة، يعرف بايدن أفضل من معظم الجمهوريين وبعض الديمقراطيين أن ثمة طريقة صحيحة للتأثير على عملية صنع القرار الإسرائيلية. يعتقد الجمهوريون عن خطأً أن تشجيع الميول الإسرائيلية الأكثر تبجحاً وعدوانية هو السبيل لتحقيق السلام؛ ويبدو أن بعض الديمقراطيين يعتقدون أن الانتقاد العلني لإسرائيل سيجلب السلام. يؤكد الوضع الحالي حكمة تكتيكات بايدن التي صقلها، عبر عقود من الخبرة في السياسة الخارجية، وتوليه منصب نائب الرئيس.

نهج مزدوج المسار بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، هبّ بايدن على الفور للدفاع عن إسرائيل وعن حقها والتزامها بتدمير حماس، كما حذرها بوجوب أن تلتزم بقوانين الحرب. وشدد على أن الفلسطينيين هم ضحايا أيضاً، موضحاً أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الأساسي سيكون ضرورياً لمنع وقوع المزيد من الهجمات. كما ذهب إلى إسرائيل في زمن الحرب، وكان الرئيس الوحيد الذي فعل ذلك، ومن غير المستغرب أن يكون الإسرائيليون قد احتفوا به.
ثم بدأ نهج ثنائي المسار، وهو نهج بطيء وثابت ودقيق. علناً، لم يتردد بايدن قط في دعم أهداف الحرب الإسرائيلية. مع ذلك، ركز بايدن بشكل متزايد على الجزء الثاني من رسالته: الفلسطينيون هم ضحايا حماس أيضاً، وهذا يعني ضرورة بذل مقدار أكبر من الاهتمام لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، ولإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتحقيق تطلعات الفلسطينيين في تقرير المصير. وحذر بشكل قاطع من إعادة احتلال إسرائيل الدائم لغزة. مزيد من الخطوات

في الوقت نفسه، استخدم بايدن رأسماله السياسي هذا سراً للضغط على إسرائيل، من أجل وقف الحرب موقتاً، وزيادة المساعدات الإنسانية. ومع أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل قد غيرت تكتيكاتها بسبب بايدن، من المؤكد أن قلقه المستمر بشأن الخسائر في صفوف المدنيين أرخى بثقله على عقول القادة والسياسيين الإسرائيليين.

 

Biden’s bear hug worked with Israel, @JRubinBlogger writes. https://t.co/HDJ8eeuydQ

— Washington Post Opinions (@PostOpinions) November 27, 2023


إلى جانب تحذيراته لإسرائيل، استخدم بايدن الهواتف بمقدار ما تستطيع قلة من الرؤساء الأمريكيين فعله. من خلال اتصالاته المستمرة مع قطر ومصر ومع فريق تفاوضي مفوض بالكامل لمعالجة التفاصيل، أجبر جميع الأطراف على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. يعتقد عدد قليل من خبراء الشرق الأوسط أن نتانياهو كان سيوافق على وقف موقت للحرب في غياب إطلاق سراح جميع الرهائن، لولا بايدن، إلى جانب ضغط عائلات الرهائن. وبالمثل، لم يكن مرجحاً أن تعود عملية تبادل الرهائن إلى مسارها الصحيح ليل السبت، لولا تدخل بايدن.

يفهم نتنياهو أكثر من خصومه بالرغم من أنه لم يحصل سوى على القليل من الفضل محلياً، إن استعداد بايدن لتجاهل المطالب غير الواقعية من المشرعين والجماعات ذات الميول اليسارية كان ضرورياً لنجاحه الدبلوماسي. ومع أن وسائل الإعلام الرئيسية في الولايات المتحدة، كما تفعل في كثير من الأحيان، لم تتمكن من رؤية أسابيع الدبلوماسية إلا من حيث السياسات الحزبية وسباق الأحصنة السياسي (الديموقراطيون منقسمون! وبايدن يخسر الشباب!)، كان بايدن يحقق ما أراده التقدميون: وقف الأعمال العدائية (مهما كان قصيراً) وعودة الرهائن، وكلاهما ضروري لإنهاء الحرب.
تمكن بايدن مرة أخرى من تجاوز التوقعات. واتضح، كما ختمت روبين، أنه يفهم نتانياهو وديناميكية الشرق الأوسط بشكل أفضل بكثير من النقاد والجناح اليساري في حزبه.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان

في ظل سياسة التعتيم الإعلامي التي ينتهجها كيان الاحتلال الإسرائيلي بشأن خسائره في الحروب على لبنان وقطاع غزة، بدأت تتكشف تفاصيل هذه الخسائر تدريجياً من خلال تقارير صحفية واستخباراتية أمريكية و”إسرائيلية”. ومن أبرز هذه التقارير ما نشره الصحفي الأمريكي بيل غويل في صحيفة One News، والذي أظهر حجم الضربات القاسية التي تعرض لها جيش الاحتلال خلال العدوان على لبنان.

 

وفقًا للتقرير، بلغ إجمالي عدد القتلى الإسرائيليين خلال الصراع مع المقاومة اللبنانية حوالي 2,500 قتيل، بينهم 1,200 مدني و1,300 جندي. كما تم تسجيل أكثر من 6,000 جريح، مع وجود إصابات خطيرة في صفوف المدنيين والعسكريين.

تضمن التقرير أيضًا معلومات عن تدمير عدد كبير من المعدات العسكرية، بما في ذلك المركبات المدرعة والطائرات الحربية، بالإضافة إلى تدمير قواعد عسكرية في مناطق مختلفة، بما في ذلك الجولان السوري المحتل. كما استُهدفت منشآت استخباراتية وأنظمة دفاع جوي، مما أثر سلبًا على قدرات جيش الاحتلال.

لم تسلم المرافق الحيوية من الهجمات، حيث طالت الضربات محطات الكهرباء والاتصالات ومحطات تحلية المياه، مما أدى إلى اضطراب كبير في الخدمات الأساسية. كما تعرض ميناءا حيفا وأشدود لعدة ضربات صاروخية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية الاقتصادية.

في حادثة بارزة، قُتل مسؤول أمني أمريكي رفيع خلال استهداف غرفة عمليات مشتركة في منطقة عرب العرامشة، حيث كان يتواجد مع 28 ضابطًا ومستشارًا عسكريًا أمريكيًا و”إسرائيليًا”، جميعهم لقوا حتفهم في الهجوم.

كما أفادت التقارير بتعرض مبنى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في القدس للاستهداف، بالإضافة إلى قصف منزله، مما يعكس اختراقًا أمنيًا غير مسبوق.

اقتصاديًا، أظهرت التقارير تدميرًا واسعًا للبنية التحتية في المناطق الحدودية، خاصة في الجنوب والشمال، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في مدن كبرى مثل تل أبيب وحيفا نتيجة القصف.

الوضع في غزة: خسائر مستمرة

على جبهة غزة، كشفت شعبة إعادة التأهيل في جيش الاحتلال عن مقتل 846 جنديًا وضابطًا منذ بدء العدوان على القطاع في 7 أكتوبر 2023، مع تسجيل 16,500 إصابة بين الجنود، بما في ذلك 7,300 حالة إصابة نفسية.

حذر محافظ “بنك إسرائيل”، أمير يارون، من أن كلفة الحرب على غزة قد تصل إلى 255 مليار شيكل (68 مليار دولار)، في حين أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت بأن الحرب كلّفت حتى منتصف يناير 150 مليار شيكل (42 مليار دولار)، بمعدل إنفاق يومي بلغ 300 مليون شيكل (83.8 مليون دولار).

تظهر الأرقام المسرّبة من تقارير دولية ومحلية أن “إسرائيل” تواجه واحدة من أكثر الحروب تكلفةً وخسارةً منذ تأسيسها، سواء من حيث الضحايا أو البنية التحتية أو الجبهة الداخلية المهزوزة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحول ثلث مساحة غزة إلى “منطقة عازلة”
  • عناق القلوب
  • قنابل ثقيلة وذخائر وصواريخ.. ترامب يُسلم إسرائيل أسلحة أمريكية جمدتها إدارة بايدن
  • تقرير يكشف عن الخسائر “الإسرائيلية” في الحرب على غزة ولبنان
  • تزايد أعداد العرائض الإسرائيلية المطالبة بوقف الحرب وإعادة الأسرى
  • مئات الجنود الإسرائيليين يطالبون بوقف حرب غزة وإعادة الرهائن
  • ترامب: بايدن وزيلينسكي سمحا باندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا
  • اقرأ غدا في عدد البوابة: 250 من مسئولي الموساد السابقين يطالبون باتفاق لإطلاق الرهائن ووقف الحرب
  • ترامب: بايدن وزيلينسكي السبب في اندلاع الحرب بأوكرانيا
  • ترامب: اللوم يقع على بايدن وزيلينسكي وبوتين في حرب أوكرانيا