أول ظهور لـ المحتجزة الإسرائيلية مايا بعد عودتها لمنزلها.. ماذا فعلت؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
المحتجزة الإسرائيلية مايا، واحدة ضمن عشرات الأشخاص الذين أطلق سراحهم خلال عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال، لكن بابتسامتها الهادئة وحديثها مع أحد قوات حماس، استطاعت أن تجذب الانتباه وتتصدر التريند عبر منصات التواصل الاجتماعي.
معلومات عن المحتجزة الإسرائيلية ماياالمحتجزة الإسرائيلية مايا ريجيف، ذات الـ21 عاما، هي واحدى بين 58 محتجزين أطلق سراحهم، وقد تم احتجازها من مهرجان غلاف غزة، وقت أحداث السابع من أكتوبر 2023 المعروفة باسم «طوفان الأقصى»، وقد أصيبت وقتها برصاصة طائشة لكنها تلقت الرعاية على إيدي الفصائل الفلسطينية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية»، إنه تم جمع شمل المحتجزة الإسرائيلية مايا مع عائلتها قبل إجراء جراحة، إذ تمكنت الفتاة العشرينية من التمسك بالحياة وأمضت حوالي 50 يومًا محتجزة حتى إطلاق سراحها مساء السبت.
وبخلاف اللقطات التي أظهرت «مايا» رفقة مقاتل من الفصائل الفلسطينية ومسعفون من الصليب الأحمر، وهم يساعدونها على ركوب سيارة تابعة للصليب الأحمر في قطاع غزة، سلطت الصحيفة البريطانية الضوء على أول فيديو لها بعد إطلاق سراحها وأثناء لقاءها عائلتها.
وجاء لقاء المحتجزة الإسرائيلية مايا مع أفراد عائلتها في مستشفى سوروكا في مدينة بئر السبع الإسرائيلية، والذي تم توثيقه في مقطع فيديو، إذ ظهرت مايا وهي تبكي وتحتضن عائلتها بينما تجلس في سريرها في المستشفى.
من المقرر أن تخضع مايا لعملية جراحية لإصلاح الأضرار التي سببها جرح الرصاصة، التي وصف حالتها طاقم مستشفى سوروكا بأنها متوسطة، إذ قال الدكتور شلومي كوديش، إن حياتها لم تكن في خطر ولكن تلك الجراحة كانت ضرورية لمايا حتى تتعافى بشكل كامل، ولا يزال شقيق مايا المراهق إيتاي، 18 عامًا، في أسر حماس.
لماذا أظهرت المحتجزة الإسرائيلية مايا امتنانها خلال الإفراج عنها؟وتصدرت الفتاة الإسرائيلية مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة ومحركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد أن ظهرت وهي تلوح لأحد أفراد الفصائل الفلسطينية، وتودعه بابتسامة تحمل مشاعر الامتنان خلال عملية تبادل الأسرى مع الاحتلال الإسرائيلي، وهو ما أرجعته الصحيفة البريطانية إلى حالتها الصحية المستقرة رغم الإصابة التي تعرضت لها وبقائها مع عناصر الفصائل الفلسطينية لمدة 50 يوما دون أن تتدهور حالتها الصحية، ما يعني أنها تلقت رعاية طبية جيدة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المحتجزة الإسرائيلية مايا غزة إسرائيل الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
نهاية أم مخرج سياسي.. ماذا حول صفقة "إقرار بالذنب" التي اقترحها الرئيس الإسرائيلي بشان نتنياهو؟ "تفاصيل"
في تطور سياسي وقانوني لافت داخل إسرائيل، دعا الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ إلى دراسة إمكانية إبرام صفقة "إقرار بالذنب" مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يواجه تهمًا بالفساد قد تضع مستقبله السياسي والشخصي في مهب الريح. هذه المبادرة تعيد إلى الواجهة تساؤلات كبيرة حول مصير نتنياهو وحجم التحديات السياسية والقانونية التي تواجهها إسرائيل في ظل أوضاع داخلية وإقليمية متأزمة.
خلفية القضية: نتنياهو في قفص الاتهام
يُحاكم نتنياهو منذ سنوات بتهم تتعلق بالرشوة وخيانة الأمانة والاحتيال في عدة ملفات فساد معروفة في الأوساط الإسرائيلية. رغم محاولات مستمرة للطعن في الاتهامات واللجوء إلى الاستراتيجيات السياسية للبقاء في الحكم، إلا أن الضغوط القضائية تزايدت مع الوقت.
وظهرت فكرة صفقة الإقرار بالذنب عدة مرات في السنوات الأخيرة، لكنها كانت تصطدم برفض نتنياهو التام لأي تسوية تعني انسحابه من المشهد السياسي، الذي يعتبره خط دفاعه الأساسي. القبول بهذه الصفقة يعني الإقرار بوصمة عار قانونية تمنعه من تولي أي منصب رسمي مستقبلًا، وهي خطوة لم يكن مستعدًا لها حتى الآن.
تفاصيل صفقة الإقرار بالذنبوفقًا لما نشرته صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"هآرتس"، تتضمن الصفقة خروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل عدم دخوله السجن. الصفقة تعتمد على إقرار نتنياهو جزئيًا أو كليًا ببعض المخالفات، بعد تعديل لائحة الاتهام لتقليل خطورة الجرائم المزعومة.
مقابل ذلك، ستسقط النيابة العامة بعض التهم أو تقبل بعقوبة مخففة، ما يجنبه المحاكمة الطويلة واحتمال السجن الفعلي. هذه الاستراتيجية القانونية، المعروفة عالميًا باسم "صفقة الإقرار بالذنب"، تتيح إنهاء القضايا الجنائية بسرعة لكنها غالبًا ما تكون محفوفة بالجدل السياسي والأخلاقي.
السياق الدولي: مذكرات اعتقال إضافية تلاحق نتنياهولا تقتصر التحديات القانونية لنتنياهو على المحاكم الإسرائيلية فقط. ففي نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، بتهم تتعلق بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وجاء في بيان المحكمة أن هناك أسبابًا منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات استهدفت السكان المدنيين واستخدما التجويع كسلاح حرب. كما أشارت المحكمة إلى أن الجرائم شملت القتل والاضطهاد وأفعالًا غير إنسانية أخرى.
الكشف هذه الأوامر ضاعف من الضغوط على نتنياهو داخليًا وخارجيًا، وساهم في تعقيد حساباته السياسية والقانونية.
احتمالات المستقبل: إلى أين يتجه المشهد الإسرائيلي؟دخول الرئيس هرتسوغ على خط الأزمة يعكس قلق المؤسسة السياسية من تداعيات استمرار محاكمة نتنياهو على استقرار الدولة. فالخيار بين محاكمة رئيس وزراء حالي أو سابق وسجنه، أو التوصل إلى تسوية سياسية قانونية تخرجه بهدوء من المشهد، يحمل في طياته آثارًا سياسية واجتماعية عميقة.
ورغم أن إبرام صفقة الإقرار بالذنب قد يبدو مخرجًا مناسبًا للعديد من الأطراف، إلا أن قبول نتنياهو بها لا يزال بعيد المنال. فنتنياهو، الذي يَعتبر نفسه ضحية ملاحقات سياسية، قد يفضِّل المضي قدمًا في المعركة القضائية حتى النهاية، آملًا في البراءة أو في انقلاب سياسي لصالحه.
أما إسرائيل، فهي تجد نفسها أمام مفترق طرق: هل تواصل السير في طريق المواجهة القانونية بكل تبعاته، أم تلجأ إلى تسوية مكلفة سياسيًا لكنها تتيح طي صفحة من أكثر الفصول إثارة للانقسام في تاريخها الحديث؟
تطرح مبادرة الرئيس هرتسوغ سؤالًا وجوديًا على إسرائيل: ما هو ثمن العدالة وما هو ثمن الاستقرار السياسي؟ بغض النظر عن النتيجة، فإن مصير بنيامين نتنياهو سيكون علامة فارقة في مسار السياسة الإسرائيلية للسنوات المقبلة.