بعد التقارير التي أفادت بأن زعيم المقاومة الفلسطينية حماس، يحيى سنوار، قد التقى بالرهائن بعد أسرهم، أفادت إذاعة الاحتلال أن شقيقه محمود السنوار التقى أيضا برهائن حلال الأيام الماضية.

ونقلا عن أحد السجناء المفرج عنهم من نير أوز، يقول التقرير إن محمد سنوار التقى بهم أيضا في نفق تحت الأرض في الأسابيع الأخيرة، بحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ولم يقدم التقرير تفاصيل عن محادثتهم.

وجدير بالذكر أن محمد سنوار هو أيضا قائد كبير في الجناح العسكري لحماس وشارك في اختطاف واحتجاز جلعاد شاليط، وهو جندي في جيش  الاحتلال أسرته حماس من داخل إسرائيل خلال غارة عبر الحدود، وظل أسيرا لمدة خمس سنوات في غزة.

وتم إطلاق سراح شاليط في نهاية المطاف في عام 2011 كجزء من تبادل لأكثر من 1000 سجين فلسطيني محتجزين في السجون الإسرائيلية.

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن زعيم حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، زار عدداً من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة خلال الأيام الماضية.

وأفاد موقع "واي نت" بأن السنوار التقى الأسرى الإسرائيليين وتحدث معهم باللغة العبرية، وطمأنهم على مصيرهم، فيما قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن السنوار، التقى بعض الأسرى الإسرائيليين في أحد أنفاق غزة.

وقالت إحدى الأسيرات التي حقق معها الاحتلال الإسرائيلي، إنه في الأيام الأولى للحرب، نُقِلت مع أسرى آخرين إلى خان يونس في الجزء الجنوبي من قطاع غزة، وبعد حوالي ساعة من المشي، دخلوا إلى نفق حيث ساروا لمدة ساعتين تقريباً حتى وصلوا إلى قاعة كبيرة. 


ولفتت إلى أن السنوار دخل القاعة، وأبدى اهتماماً بالأسرى، إذ أكد لهم أنه لن يحدث لهم شيء، وأنهم آمنون في هذا المكان، إذ عرّف عن نفسه قائلاً بالعبرية: "مرحباً، أنا يحيى السنوار. أنتم في أمان هنا، ولن يحدث لكم شيء"، وبعد هذه العبارات رحل.

جدير بالذكر أن إسرائيل تضع السنوار، هدفاً استراتيجياً لعملياتها الأمنية والاستخباراتية بالنظر إلى وزنه ونفوذه الكبير داخل القطاع، لا سيما بعد عملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها الحركة على بلدات ومدن إسرائيلية في السابع من أكتوبر الماضي، ليصبح على رأس قائمة المطلوبين لدى إسرائيل؛ بحسب صحيفة الشرق.

وتردد اسم السنوار على لسان عدد من كبار المسئولين الإسرائيليين، كان آخرهم وزير الدفاع يوآف جالانت الذي تعهد بالقضاء على زعيم حماس في غزة، فيما شبهه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"هتلر الصغير".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجناح العسكري الاستخبارات إسرائيل الدفاع الإسرائيلي السجناء المفرج عنهم المقاومة الإسلامية حماس المقاومة الإسلامية جيش الدفاع الإسرائيلي جلعاد شاليط زعيم حماس الأسرى الإسرائیلیین

إقرأ أيضاً:

جنرال إسرائيلي: فرض حكم عسكري بغزة لن يعيد الأسرى ولن يقضي على حماس

القدس المحتلة - صفا

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق والرئيس الحالي لـ"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة "تل أبيب"، الجنرال المتقاعد تمير هايمان: "إن فرض حكم عسكري في قطاع غزة، حسب المخططات الإسرائيلية الحالية، لن يؤدي إلى تحقيق هدفي إسرائيل في الحرب على غزة، وهما إعادة الأسرى المحتجزين في القطاع والقضاء على حركة حماس".

ورأى هايمان في مقال له نشرته القناة الثانية عشر العبرية، أنه "من الناحية العملياتية، ينتشر الجيش الإسرائيلي حالياً حول قطاع غزة وداخل مناطق في القطاع على طول الحدود، وتشكل منطقة عزلة، كما أن الجيش يسيطر بشكل دائم على محور فيلادلفيا، وبتموضع في منطقة واسعة تقسم القطاع في منطقة محور نيتساريم".

ولفت إلى أنه "على ما يبدو أنه اتخذ قرار بالبقاء لفترة غير محدودة في هذه المنطقة، واستغلالها كقاعدة لانطلاق توغلات وعمليات خاصة للجيش الإسرائيلي وقواته إلى داخل المناطق المبنية، إلى حين إنهاء وجود حماس العسكري".

وشدد على أنه "لا توجد أي إمكانية عسكرية لإعادة جميع الـ101 مخطوف ومخطوفة بواسطة عملية عسكرية، ومعظم الخبراء والمفاوضين يدركون أن صفقة تبادل أسرى هي الطريقة الوحيدة لإعادتهم إلى الديار، الأحياء والأموات بينهم".

وأضاف "في ما يتعلق بإسقاط حكم حماس، فليس معروفاً عن وجود خطة فعلية قابلة للتنفيذ التي تعتزم إسرائيل إخراجها إلى حيز التنفيذ، وذلك لأن السلطة الفلسطينية تعتبر من جانب صناع القرار وفي أوساط واسعة في الجمهور الإسرائيلي أنها غير شرعية، ولأن الدول العربية في الخليج والمجتمع الدولي لن يدخلوا إلى القطاع بدون تعهد بأن تكون السلطة الفلسطينية عنصرًا مركزيًا في السيطرة في القطاع".

واعتبر أن "الحكم العسكري، وهو خطة ناجعة من الناحية التكتيكية، لكنه خطة سيئة جداً من الناحية السياسية والإستراتيجية – وكذلك ثمنها الهائل من حيث الميزانية ومن حيث رصد قوى بشرية لتنفيذه".

وذكر أن فرض حكم عسكري هو "فوضى متعمدة، بمعنى استمرار الوضع الراهن فعليًا، وإسرائيل لن تعيد إعمار القطاع، وعلى الرغم من أن سيطرة حماس على توزيع المساعدات الإنسانية تعزز قوتها، فإن العمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي تضعفها".

واعتبر أن الأمر الذي سيحسم بين هذين الاتجاهين المتناقضين هو "الفترة المتاحة لنا، ولكن السؤال هو إذا سيسمح المجتمع الإسرائيلي والأسرة الدولية لحكومة إسرائيل بالحصول على هذا الوقت".

وشدد على أنه ومع مرور الوقت فإن هذا يعني "موت المخطوفين في الأسر، طالما تستمر الحرب بموجب هذا المفهوم لن تكون هناك صفقة".

مقالات مشابهة

  • ميديا بارت: آلاف الإسرائيليين يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يكشف ما يسببه وجود الأسرى لدى حماس في غزة حتى اليوم
  • “حماس”: موافقون على تشكيل لجنة لإدارة غزة على أن تكون محلية كلياً
  • ما هي شروط حماس للموافقة على تشكيل لجنة لإدارة غزة؟
  • باحث فلسطيني: ضغوط أمريكية على الإسرائيليين واللبنانيين للوصول لتسوية واتفاق
  • حماس تستبعد صفقة بشأن الأسرى قبل انتهاء الحرب على غزة
  • صحيفة عبرية تكشف صلاحيات نتنياهو شبه المُطلقة بملف الأسرى الإسرائيليين: وحده يفاوض
  • ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين :"ندعم المسار السياسي الذي يستهدف تعزيز الاستقرار"
  • جنرال إسرائيلي: فرض حكم عسكري بغزة لن يعيد الأسرى ولن يقضي على حماس
  • تحقيق استقصائي يكشف هيمنة نتنياهو على ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة