عمرو موسى لا يستبعد الإفراج عن مروان البرغوثي
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
سيناريوهات عدة تنتظر مسار القضية الفلسطينية عقب أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بين حركة حماس وإسرائيل، والتي كانت لها تداعيات صعبة للغاية، ولا تزال مستمرة حتى الآن.
ورسم الأمين العام الأسبق للجامعة العربية ووزير الخارجية المصري الأسبق الدبلوماسي المخضرم عمرو موسى ملامح تلك الفترة المستقبلية، وما يمكن فعله من أجل تعزيز السلام في المنطقة، وإنهاء الصراع المستمر منذ عقود.
وقال عمرو موسى خلال لقاء مفتوح بعنوان "مستقبل القضية الفلسطينية ما بعد 7 أكتوبر، في مقر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، مساء أمس الاثنين، إن مستقبل القضية الفلسطينية يستلزم القيام بعدة خطوات لضمان حل الدولتين، وإنهاء الصراع المستمر في المنطقة طيلة العقود الماضية.
ورأى عمرو موسى أن السياسي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي يصلح ليكون رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبديلاً للرئيس الحالي محمود عباس، ولم يستبعد قيام إسرائيل بالإفراج عنه مع الضغط عليها، حسب قوله.
وجاء ذلك رداً على سؤال للكاتبة أهداف سويف حول الالتفاف حول شخصية متوافقة بعد رفض الشعب الفلسطيني القبول بمحمود عباس كمفاوض في الفترة الماضية، ورد موسى قائلاً: "من الممكن إسرائيل أن تقبل بأي شيء مع الضغط عليها ومن الممكن أن يتحد عليه الجميع، ومروان البرغوثي هو اسم جيد وغير معروف بالفساد، ومصر ستدعم أي خطط في فلسطين لإحياء القضية ودورنا مهم".
وأشار عمرو موسى إلى أن الحكومة الإسرائيلية ليست جاهزة للسلام، بل يهدفون إلى التوسع بالأراضي على حساب أهالي غزة، مؤكداً أن مستقبل الحكومة الإسرائيلية سينتهي قريباً، لذلك فإن الوسط السياسي الإسرائيلي به مجموعة من العقلاء من الممكن التعامل معهم، وهذا وقتهم خاصة في ظل رغبتهم في إقامة السلام مع الدول العربية".
عمرو موسى: إسرائيل دولة غير طبيعية لأنها قامت بناء على مذابح واستيلاء وحتى الآن يعتبرون أنفسهم في حالة دفاع ومن حولهم يقومون بتأييدهم ومعظم مؤيديهم الدول الغربية #حلول_للسياسات_البديلة#عمرو_موسى_وأهداف_سويف_فيAPS#غزة pic.twitter.com/uAJOciMiSJ
— Alternative Policy Solutions (@aps_auc) November 27, 2023 مسار التفاوضورأى موسى أن أي تفاوض بشأن القضية الفلسطينية مع الحكومة الإسرائيلية الحالية لا يمكن أن يسفر عن سلام مؤقت أو دائم، وقال "إن بنيامين نتانياهو وحكومته "القائمة باحتلال عسكري" و"بن غفير" وأتباعه لا بد أن يحاكموا كمجرمي حرب، وفقاً للقانون الدولي، إلا أن مجلس الأمن يغض الطرف عنهم، واصفاً ذلك بالتخاذل السياسي.
كما أكد أنه يجب توحيد الفصائل الفلسطينية من الداخل، والاتفاق على هدف واحد خلال الفترة المقبلة، وهو إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وبعدها يتم العمل على دعم هذه الدولة من خلال الاتحاد العربي.
وانتقد موسى الصمت العالمي الذي حدث ضد الشعب الفلسطيني.
كما أشاد موسى بموقف مصر من محاولة التهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه، مشيراً إلى أن الاحتلال العسكري الإسرائيلي إذا ظل قائماً للأراضي الفلسطينية فإن المقاومة لن تنتهي، وقال "إن الحل دولة واحدة، لأن سياسة الاستيطان أفسدت مشروع الدولتين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل القضیة الفلسطینیة عمرو موسى
إقرأ أيضاً:
النائب تيسير مطر لـ «الأسبوع»: مصر رفضت التهجير وموقفها من القضية الفلسطينية واضح
أكد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ، وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية المكون من 42 حزبًا سياسيًا، على مواقف مصر الثابتة في دعم القضية الفلسطينية منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي، مشددًا على رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.
تهنئة بمناسبة عيد الفطر ودعم مصر للقضية الفلسطينيةفي مستهل حديثه، وجه النائب تيسير مطر، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» التهنئة للشعب المصري بكافة طوائفه بمناسبة عيد الفطر المبارك، مؤكدًا على دعمه الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسي، وللشرطة المصرية، والقوات المسلحة، باعتبارهم رموزًا للأمن والأمان في البلاد، قائلا: «نقول للرئيس: وراك 100 مليون راجل، وراك رجال ونساء، شباب وشيوخ، كل أفراد الشعب المصري».
وأرسل النائب، تهنئة خاصة للشعب الفلسطيني بمناسبة عيد الفطر، مؤكدًا على وقوف مصر بجانب الفلسطينيين في محنتهم، ودعم كل العرب الشرفاء لقضيتهم العادلة، متمنيًا أن تنتهي المحنة قريبًا وتعود فلسطين لأهلها.
وأضاف أن موقف مصر كان واضحًا منذ اللحظة الأولى، حيث رفضت التهجير القسري وقالها الرئيس السيسي صراحة في جميع المناسبات والمحافل الدولية، مشيرًا إلى أن التهجير يعني ضياع القضية الفلسطينية بالكامل.
وأكد أن مصر لم تكتفِ بالمواقف السياسية، بل عملت على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح، مشددًا على أن القيادة السياسية المصرية واضحة جدًا في حفاظها على القضية الفلسطينية.
وفي تعليقه على العدوان الإسرائيلي المتجدد على غزة، أكد النائب تيسير مطر أن إسرائيل تمارس الإجرام منذ عام 1948، وتخالف كل الأعراف والمواثيق الدولية، مضيفًا: «إسرائيل بلد همجية، تمارس البلطجة بجميع أشكالها ضد الأطفال والنساء والعُزَّل، والمجتمع الدولي فشل في محاسبتها أو وضع حد لها».
كما أشار إلى اللعب بالمواقف السياسية والكلمات من قبل المجتمع الدولي، معتبرًا أن إسرائيل تسعى لفرض الأمر الواقع، وتحاول كسر إرادة الشعب الفلسطيني عبر ممارساتها القمعية.
وحول إعلان إسرائيل عن تشكيل «هيئة التهجير الطوعي»، وصف هذه الخطوة بأنها خدعة جديدة لتحقيق أهدافها في إفراغ غزة من سكانها، مؤكدًا أن هذا الإجراء غير قانوني ومخالف لكل الأعراف الدولية، مضيفًا: «إسرائيل تلعب بالنار، وإذا مرت أفعالها اليوم، فلن تمر غدًا، وستكون عواقبها وخيمة».
الاحتجاجات في غزة ضد حماس ومستقبلها السياسيوحول الاحتجاجات الشعبية في غزة ضد حركة حماس، أكد مطر أن من حق الفلسطينيين الاحتجاج، لأنهم يريدون العيش بأمان في أرضهم، منتقدًا سياسات حماس التي لم تحقق أي مكاسب للقضية الفلسطينية منذ بدء الحرب.
وأضاف: «ماذا كسبنا منذ 7 أكتوبر؟ لا شيء سوى الضحايا والدمار»، مشيرا إلى أن تشكيل إسرائيل لجنة التهجير يأتي كخطوة لتعزيز مخططها في إجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم، وأن استمرار النزاع دون حل سياسي سيؤدي إلى معاناة أكبر للشعب الفلسطيني.
كما أكد أن مصر لم تسعَ لمصلحتها على حساب القضية الفلسطينية، بل حافظت عليها منذ عقود، داعيًا الفلسطينيين إلى التكاتف والوحدة، والعمل على إيجاد حلول سياسية عبر المفاوضات، والاستجابة للقيادة المصرية التي لا تبحث عن مصلحة خاصة بل تسعى لحل القضية بشكل عادل.
موقف مصر من المفاوضات وإمكانية نجاحهاوفيما يتعلق بـ المقترح المصري الجديد لإعادة مفاوضات غزة إلى مسارها، أكد النائب أن مصر تقوم بدورها على أكمل وجه، حيث يسعى الرئيس السيسي ووزارة الخارجية لإيجاد حلول واقعية للنزاع.
وأشار إلى أن المشكلة تكمن في الأطراف الأخرى، التي لا تأتي إلى طاولة المفاوضات بنوايا صادقة، بل تسعى للمماطلة وتحقيق مصالحها الخاصة على حساب أرواح الأبرياء، مضيفًا: «لو أخلصت الأطراف الأخرى النوايا، القضية الفلسطينية ستُحل، لكن مصر واضحة وصريحة في مواقفها، وتتحرك علنًا لدعم الفلسطينيين».
وفي حديثه عن مستقبل العلاقات المصرية - الأمريكية في ظل إدارة دونالد ترامب، انتقد النائب سياسات ترامب الأحادية، مؤكدًا أن مصر تحافظ على علاقات متوازنة مع جميع الدول، متمنيًا أن يتراجع ترامب عن سياساته غير المستقرة تجاه المنطقة والعالم.
وحذّر من أن اللعب بمقدرات الدول قد يرتد عليه في المستقبل، مؤكدًا أن العالم ليس مجلس إدارة واحدًا تترأسه الولايات المتحدة، بل لكل دولة سيادتها وحقها في اختيار قيادتها.
رسالة للشعب المصريواختتم النائب حديثه بتوجيه رسالة للشعب المصري، داعيًا الجميع إلى الالتفاف حول القيادة السياسية في هذه المرحلة الحساسة، وعدم الانسياق وراء دعوات التخريب أو الفوضى، قائلاً: «مصر بلد الجدعان، والمصري وقت الأزمات يتحول إلى وحش للدفاع عن بلده، ولهذا نقول للرئيس السيسي: وراك 100 مليون مصري، يد واحدة خلفك».
اقرأ أيضاًالصحة الفلسطينية: استشهاد 24 مواطنا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة
يوم الأرض.. روان أبو العينين تستعرض نضال الفلسطينيين عبر التاريخ | فيديو
«مصطفى بكري» يوجه رسالة نارية إلى العالم: أين ضمائركم من جرائم نتنياهو ضد أطفال فلسطين الذين يُحرقون بالقنابل؟