أنصار الله تنفي صلتها بـ أعمال القرصنة في خليج عدن
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيون)، مساء الإثنين، صلتها بأي "أعمال قرصنة بحرية في خليج عدن"، وأكدت أنها لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية، "نصرة لقطاع غزة".
جاء ذلك في بيان نشره عضو المكتب السياسي وفريق المفاوضات في جماعة الحوثي، عبدالملك العجري، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة أن "صاروخين بالستيين أطلقا من مناطق الحوثيين باليمن باتجاه مدمرة بحرية أمريكية في خليج عدن".
وجاء بالبيان: "بخصوص ما أعلنت عنه الولايات المتحدة من أعمال قرصنة في خليج عدن، فالبيانات الصادرة عن القوات المسلحة اليمنية (الحوثيين) واضحة في أن عملياتها البحرية لا تستهدف إلا السفن الإسرائيلية المعادية".
وأضاف أن ادعاءات الولايات المتحدة "إن لم تكن مسرحية سمجة، فهي تؤكد أن هشاشة الوضع في المناطق المحتلة في اليمن (الخاضعة لسيطرة التحالف العربي المدعوم من الولايات المتحدة) والمياه الإقليمية اليمنية المحاذية تمثل مسرحا مناسبا لأعمال القرصنة والجماعات الإرهابية، ومسؤوليته تقع على قوات الاحتلال".
اقرأ أيضاً
البنتاجون: قراصنة صوماليون وليس الحوثيين وراء محاولة الاستيلاء على ناقلة نفط بخليج عدن
وتابع: "قواتنا البحرية هي الجهة المخولة بتنفيذ أي عمليات، ولا تسمح لأي جهة أخرى بالقيام بأي عمليات قرصنة تهدد الملاحة الدولية تحت أي ذريعة، لاسيما في المياه الإقليمية المحاذية لمناطق سيطرة السلطة الوطنية في صنعاء (جماعة الحوثي)".
والإثنين، أعلنت القيادة الوسطى الأمريكية، في بيان، أن "صاروخين بالستيين أطلقا، الأحد، من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه المدمرة الأمريكية البحرية ماسون في خليج عدن".
وذكر البيان أن "الصاروخين سقطا في خليج عدن على مسافة 10 أميال بحرية عن المدمرة الأمريكية، دون أن تحدث أضرار أو إصابات بالمدمرة".
وتعرضت سفينة "سنترال بارك"، المملوكة لعائلة عوفر (الإسرائيلية)، مساء الأحد، لهجوم قرب سواحل عدن باليمن، في واقعة كشف عنها إعلام عبري ولم تعلق عليها جماعة "أنصار الله".
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الجماعة اليمنية الاستيلاء على سفينة إسرائيلية، وهو ما نفته تل أبيب لاحقا مؤكدة أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون.
وسبق أن توعدت "أنصار الله" باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية "نصرة لقطاع غزة"، داعية الدول إلى "سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن".
اقرأ أيضاً
لماذا يهاجم الحوثيون إسرائيل؟ وما تداعيات ذلك على اليمن؟
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: اليمن الحوثيون أنصار الله الولايات المتحدة غزة إسرائيل السفن الإسرائيلية الولایات المتحدة فی خلیج عدن أنصار الله
إقرأ أيضاً:
لعب دورا بشأن جزر حنيش اليمنية.. وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين "يوسف ندا"
توفي اليوم الأحد يوسف ندا، رجل الأعمال المصري وأحد أبرز قيادات جماعة الإخوان المسلمين، عن عمر ناهز الـ93 عاما.
ولد يوسف مصطفى ندا عام 1931 في الإسكندرية بمصر، وتلقى تعليمه فيها وتخرج من كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية، واتجه مبكرا للعمل الخاص ليؤسس مصنعا للألبان ويتسع نشاطه إلى مختلف مناطق مصر.
تعرف على جماعة الإخوان المسلمين في سن مبكرة، وخاصة مؤسسها الراحل حسن البنا، وانضم إليها وهو في الـ17 من عمره، وشارك في حرب القنال عام 1951، وتعرض للاعتقال على يد نظام جمال عبد الناصر، في ما يعرف بحادث المنشية عام 1954، وأفرج عنه بعد عامين.
وبفعل المضايقات من نظام عبد الناصر، هاجر من بلده مصر، إلى ليبيا، ونقل نشاطاته التجارية، وبحكم علاقته القوية بالملك إدريس السنوسي آنذاك، حاز على الجواز الليبي، ليكون له بوابة إلى العالم لتوسيع علاقاته الاقتصادية خاصة في أوروبا.
اضطر إلى ترك ليبيا بعد انقلاب القذافي، وتوجه إلى إيطاليا، واستقر في مدينة كامبيونا على الحدود السويسرية، وأسس عام 1988 بنك التقوى والذي تعرض لهجمة بعد عقود من قبل الولايات المتحدة، على إثر هجمات 11 أيلول/ سبتمبر واتهمه جورج بوش رسميا بتمويلها، ما أدى إلى قيام وزارة الخزانة الأمريكية بتجميد مختلف أصوله وأرصدته ووضع اليد على أصول البنك.
وبعد وضعه تحت الإقامة الجبرية في سويسرا والتحقيق معه من قبل أجهزة أمنية غربية وأبرزها الأمريكية، فقد باءت محاولات إدانته بالفشل وشطب اسمه من قائمة الداعمين للإرهاب، لكن الولايات المتحدة أصرت على إبقاء اسمه في القوائم السوداء رغم عدم عثورها على أدلة ضده.
شغل ندا منصبا مهما في جماعة الإخوان المسلمين، وكان مفوضا دوليا باسمها، وقام بأدوار وساطة مهمة بين العديد من الدول، وخاصة في غزو الكويت، وبين السعودية واليمن في أزمة الجزائر مع جبهة الإنقاذ.
لعب يوسف ندا دوراً بارزاً في تأكيد أحقية اليمن بجزر حنيش عقب النزاع مع إريتريا، حيث قدّم للمحكمة الدولية خرائط موثقة من الولايات المتحدة وبريطانيا وتركيا تدعم موقف اليمن، ما أدى إلى صدور حكم لصالحها.