وزارة الصحة الفلسطينية: غزة بحاجة الكثير من المستشفيات الميدانية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
القدس المحتلة-سانا
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر ألحق أضراراً جسيمة بالقطاع الصحي، مطالبة المؤسسات الدولية باتخاذ إجراءات فعالة لحماية المنظومة الصحية، وإدخال المساعدات الطبية والوقود.
وأوضحت الوزارة أن قصف الاحتلال أخرج معظم مشافي شمال القطاع من الخدمة و3 منها فقط تواصل تقديم خدماتها بالحد الأدنى، ولم تصلها أي مساعدات طبية فيما تعمل باقي مستشفيات القطاع بقدرات محدودة للغاية، وما وصل إليها من مساعدات لا يلبي الاحتياجات.
ولفتت الوزارة إلى أنه رغم الدمار الكبير الذي أحدثه الاحتلال في البنية التحتية أثناء اعتدائه الغاشم على مجمع الشفاء الطبي تمكنت بإمكانيات محلية من إعادة تشغيل قسم غسيل الكلى في المجمع.
وأشارت الوزارة إلى الحاجة الملحة لإقامة مستشفيات ميدانية ضخمة لتعويض الكم الكبير من المستشفيات التي باتت خارج الخدمة نتيجة قصف الاحتلال، إضافة إلى ضرورة نقل آلاف الجرحى إلى خارج القطاع لتلقي الرعاية الطبية اللازمة لأن بقاءهم فيه يهدد باستشهاد العشرات منهم يومياً لعدم توفر العلاج المناسب.
وجراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي استشهد 207 من الأطباء والممرضين والمسعفين و26 من طواقم الدفاع المدني، كما خرج 26 مستشفى و55 مركزاً صحياً من الخدمة، إضافة إلى تدمير 56 سيارة إسعاف وخروج العشرات منها من الخدمة بسبب نفاد الوقود.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الجبهة: مجازر الاحتلال بغزة واستهداف المستشفيات دليل على إبادة مقومات الحياة بالكامل
غزة - صفا
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الماضية مجازر مروعة، استهدفت حيًا سكنيًا كاملًا في محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، ومبنى سكنيًا في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات، بينهم عشرات الأطفال والنساء.
وأضافت الجبهة في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الخميس، أن الاحتلال استهدف أيضًا خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خانيونس جنوبي القطاع، ما أسفر عن استشهاد وإصابة العشرات.
وأكدت الجبهة، أنه في ظل الاستهداف الممنهج للمستشفيات، وآخرها مستشفيي كمال عدوان والعودة شمالي القطاع، وتدمير مستشفى أبو يوسف النجار في رفح، تتكشف معالم خطة إسرائيلية تهدف إلى إبادة مقومات الحياة الفلسطينية بالكامل، تُنفّذ وسط تجويع ممنهج، وفي ظل صمت دولي يُشجّع الاحتلال على مواصلة عدوانه.
وأوضحت أن هذه الجرائم تأتي في إطار حرب إبادة شاملة تُنفّذ بشراكة أمريكية كاملة، عبّر عنها الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار مجلس الأمن، والذي أعقبته بساعات تصعيد العدوان وتوسيع المجازر شمالي القطاع، وفي منطقة الشيخ رضوان ومخيم النصيرات ومواصي خانيونس.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة لا تكتفي بدعم الاحتلال سياسيًا، بل تشارك تفصيليًا في الجرائم المرتكبة ضد شعبنا، من خلال تسليح منظومة القتل وتوفير الحماية الدولية لها.
وشددت الجبهة على أن هذا العدوان الوحشي المدعوم أمريكيًا يُمثل اختبارًا للضمير الإنساني العالمي، داعية إلى تحرك شعبي دولي واسع النطاق للضغط على الحكومات والأنظمة من أجل وقف هذه الحرب الإبادية الشاملة.
وطالبت الأطراف الصديقة والمؤسسات الدولية ذات الصلة بمواصلة الضغط لتقديم مجرمي الحرب الصهاينة وداعميهم إلى المحاكم الدولية.
ونوهت الجبهة إلى أن ضعف التحرك الشعبي العربي، إلى جانب المواقف الرسمية المترددة، يشجّع الاحتلال على التمادي في جرائمه. لذلك، داعية جماهير الأمة العربية إلى يقظة شعبية وانتفاضة واسعة ترفض التطبيع والصمت على حرب الإبادة، وتؤكد دعمها الكامل لصمود شعبنا في غزة.
وجددت الجبهة تأكيدها أن غزة بمقاومتها وشعبها الباسل لم ولن تنكسر، رغم استمرار الجرائم الإسرائيلية والدعم الأمريكي اللامحدود والصمت الدولي والخذلان العربي المروّع، ولقد آن الأوان لتوحيد الجهود الشعبية والدولية لوقف هذه الحرب الإبادية الصهيوأمريكية الشاملة.