السومرية نيوز – منوعات

تُعد الأخبار المأساوية والقصص والأحداث الخطرة من أكثر المواد التي يتم استهلاكها عبر الصحف ووسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي.
فهي تُعتبر من المحتويات التي ننجذب إليها بشكل لا إرادي، وبالتالي تتخلل وعينا، وقد تظل خالدة في الذاكرة دون بذل الكثير من المجهود من أجل استحضارها.



وهو الأمر الذي دفع معظم وسائل الإعلام لاستخدام هذه النوعية من المواد المأساوية والصادمة لتحقيق الانتشار والمكاسب.. فلماذا إذاً ننجذب للأخبار السيئة والقصص المأساوية بهذا الشكل؟

جاذبية المحتوى المأساوي بالنسبة للعقل
تستخدم وسائل الإعلام حول العالم هذا المنطق للترويج لأنواع مختلفة من القصص. على سبيل المثال، من الأرجح أن يقرأ الناس عن التلوث بالبكتيريا القاتلة في بعض ماركات الأغذية المشهورة، أكثر من قراءة قصة إخبارية إيجابية عن صناعة الأغذية المفيدة للجسم.

وذلك لأن البشر يريدون الانتباه للمخاطر التي قد تواجههم، فينغمسون في استهلاك وتتبع الأخبار السلبية كوسيلة للوقاية وحماية أنفسهم.

ويتضح بحسب دراسات السلوكيات وعلم النفس المتخصصة أن أدمغتنا مبرمجة على الاهتمام جيداً بالأشياء السلبية، وإذا لم نفعل ذلك، فقد نفوت شيئاً قد يكلّفنا حياتنا.

ويكمن الخطر في أن هذه الدورة المفرغة قد تضر العقل البشري، إذ يميل الناس إلى الاهتمام بالقصص السلبية، وتطبع الصحف المزيد من القصص السلبية، ويشتري الناس (لا شعورياً أو بوعي) الصحف أو المجلات الإخبارية التي تقدم المزيد من القصص السلبية، وهكذا دواليك.

وإحدى مشاكل هذه الظاهرة هي أن التغطية السلبية ليست دائماً مفيدة لمجتمعنا أو لنفسيتنا. يمكن أن تؤدي التغطية الإعلامية لأحداث معينة إلى تحريف فهمنا، مما يجعلنا نشعر بالضعف أو الخوف دون داعٍ.

الأشياء الحزينة تربط الناس بالمشاعر الحقيقية
عندما نتناول الأحداث المأساوية، بطبيعة الحال نشعر برد فعل عاطفي. وذلك لأننا إذا تأثرنا وتفاعلنا مع قصة ما، فإن محتواها العاطفي يتردد صداه معنا بطريقة تجعلنا نشعر أنها عميقة وتشبهنا وتعبر عن مشاعرنا بشكل ما.

لذلك عندما نقرأ أو نشاهد أو نستمع إلى قصة حزينة، نشعر تلقائياً بالحزن أو تدمع أعيننا أو نبكي؛ لأن المشاعر التي تنقلها القصة تحاكي تلك التي مررنا بها في الحياة الواقعية أو التي قد نتعرض لها في الموقف المماثل.

الأخبار الحزينة يمكن أن تجعلك تشعر بالامتنان
سبب آخر يجعلنا ننجذب للأخبار الحزينة والمأساوية هو أنها تجعلنا نشعر بالامتنان، ولكن ربما ليس بالطريقة التي نتوقعها.

ومن المثير للاهتمام أنه في إحدى الدراسات العلمية، وجد الباحثون أن المشاركين الذين قارنوا حياتهم بحياة الشخصيات المأساوية قد شهدوا زيادة في مشاعرهم بالامتنان.

وكان أولئك الذين عانوا من أكبر زيادة في معدلات الحزن أثناء مشاهدة مقاطع مأساوية كانوا أيضاً أولئك الذين كانوا على الأرجح يفكرون في علاقاتهم الوثيقة كرد فعل.

وبالتالي يتضح أننا نستمتع بالقصص الحزينة؛ لأنها تساعدنا على التفكير والشعور بالامتنان تجاه الروابط التي نشاركها مع الأشخاص الذين نحبهم ونهتم بهم وبقيمة الحياة والفرص التي نمتلكها.

تدفعك للتفكير في معنى الحياة الأكبر
ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث الإضافية أن القصص الحزينة قد تثير أفكاراً تتجاوز علاقاتنا وتمتد إلى اعتبارات وجودية أكثر.

في دراسة عُرضت فيها على المشاركين مقاطع فيديو متعددة لشخصيات تتلقى أنباء عن وفاة أحد أقربائهم، وجد الباحثون أن الحزن والاستمتاع مرتبطان، طالما تأثر المشاهدون أيضاً بالقصص التي شاهدوها.

ويبدو أن التأثر بقصة حزينة أو مؤثرة و"الاستمتاع" بالأمر ينبع من مشاعر "تقدير" بسبب التأمل في معنى الحياة أو الحقائق الأعمق.

يعرّف باحثون في علم النفس التخصصي أن التقدير من هذا النوع هو عبارة عن "حالة تجريبية تتميز بإدراك المعنى الأعمق، والشعور بالتأثر، وتمثل دافعاً للتفصيل والتأمل في الأفكار والمشاعر المستوحاة من التجربة (المحتوى)".

وبناءً على هذا التعريف، فمن الواضح أن تجربة التقدير إيجابية، حتى وإن نبعت من متابعة الأخبار المأساوية، ولكنها ليست بالضرورة "ممتعة".

بل بدلاً من ذلك، فإن المشاعر الإيجابية التي تثيرها عملية استهلاك الأخبار الحزينة والمأساوية تنجم عن عثور المستهلكين على معنى في القصص التي قاموا بمتابعتها، والاستمرار في التفكير في هذا المعنى بعد الانتهاء من استهلاكها.

توفر فرصة وإمكانية للنمو الشخصي
تشير الدراسات إلى أن هذا السلوك أيضاً يسهل على المستهلكين النظر في أسئلة كبيرة، مثل مَن نحن، وما الذي نقدر على فعله، وما الذي يجعل الحياة جديرة بالاهتمام. وبالتالي فإن التقدير يمكن أن يؤدي إلى النمو الشخصي والنضج.

وهذا يعني أن السبب الذي يجعل الناس يحبون القصص الحزينة هو أنها تمكنهم من التعامل مع المشاعر الرقيقة وذات المغزى وإثارة الأفكار التأملية التي قد يغفلون عنها ويتجاهلونها في خضم الحياة اليومية.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

الغرف السياحية: جولات تدريبية للمرشدين السياحيين لتوحيد سرد القصص التاريخية

القاهرة (أ ش أ):

أكد عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، حسام هزاع، اليوم الأحد، أن المرشدين السياحيين المصريين محترفين وعلى دراية بعلم المصريات وإدارة البرنامج السياحي منذ سنوات طويلة، لافتًا إلى أن تنظيم المتحف المصري الكبير جولات تدريبية للمرشدين السياحيين لتعريفهم بالمتحف وسيناريو العرض الخاص به وبقاعات العرض الرئيسية سيتم من خلال أمناء المتحف.

وقال "هزاع"، في مداخلة لقناة القاهرة الإخبارية، إن المرشدين الذين يعملون مع جميع الشركات السياحية سيحصلون على الدورة التدريبية الخاصة بالمتحف الكبير، ليتمكنوا من تقديم شرح واف للأثار المصرية القديمة، وذلك لتوحيد وتسلسل سرد القصص التاريخية بين جميع المرشدين السياحيين، وخاصة للبرامج السياحية الكبيرة سواء مجموعات سياحية أو فردية.

وشدد على ضرورة مراعاة عنصر الوقت أثناء الزيارة لوجود عدة برامج خلال اليوم الواحد لكل مجموعة سياحية، والالتزام بضوابط وتسلسل فترة الزيارة للمتحف لتفادي تأخير أى فوج سياحي عن موعده بأي موقع أثري أخر.

يذكر أن هيئة المتحف المصري الكبير قد بدأت منذ فبراير الماضي، في تطبيق مواعيد الفتح الرسمية الجديدة للمناطق التي تشهد تشغيلًا تجريبيًا، حيث تستقبل زائريها طوال أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الساعة السادسة مساءً.

اقرأ أيضًا:

ارتفاع الحرارة وشبورة ونشاط رياح.. تفاصيل حالة الطقس خلال الـ6 أيام المقبلة

البترول: انخفاض استهلاك المحطات ١٠٪؜ من الغاز مقابل ٥٠٪؜ من المازوت الصيف المقبل

حجوزات تتخطى 95%.. انتعاشة سياحية مرتقبة في مصر خلال عطلة "الإيستر"

هذا المحتوى من

لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا

لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا

الاتحاد المصري للغرف السياحية حسام هزاع المرشدين السياحيين المتحف المصري الكبير

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير.. 60 مرشد سياحي يومياً في جولة تدريبية أخبار تمهيدًا للافتتاح.. المتحف المصري الكبير ينظم جولات تدريبية للمرشدين السياحيين أخبار فيديو.. مستشار الرئيس يتفقد أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير أخبار مدبولي يرأس اجتماع لجنة تنظيم احتفالات افتتاح المتحف المصري الكبير أخبار

إعلان

إعلان

أخبار

"الغرف السياحية": جولات تدريبية للمرشدين السياحيين لتوحيد سرد القصص التاريخية

روابط سريعة

أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلاميات

عن مصراوي

اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصية

مواقعنا الأخرى

©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا

أول بنك يخفض العائد على حساباته بعد قرار المركزي خفض الفائدة قبل وقف العمل بها.. بنكا الأهلي ومصر يتيحان شراء الشهادة الـ27% عبر الإنترنت البنكي بالإجازة صيِّفوا بالنهار فقط.. موعد انتهاء موجة الحرارة وعودة البرودة مجددًا 27

القاهرة - مصر

27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك

مقالات مشابهة

  • معلومات لا تعرفها عن مرض ADHD.. الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج
  • خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف.. الأرضُ المباركةُ
  • قصص اجتماعية لتنمية مهارات أطفال التوحد
  • كتب الأخبار.. تأريخ اجتماعي
  • جوخة الحارثي تصدر ليل ينسى ودائعه
  • معلومات لا تعرفها عنها .. مي الغيطي تحتفل بزواجها من طبيب بريطاني
  • الغرف السياحية: جولات تدريبية للمرشدين السياحيين لتوحيد سرد القصص التاريخية
  • يحسن صحة القلب.. فوائد مذهلة لا تعرفها عند تناول البصل والخس
  • بابا الفاتيكان البابا فرنسيس يدين الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة
  • لماذا ترتفع أسعار الذهب، ومتى تنخفض؟ إليكم العوامل الحاسمة التي تؤثر في سعر الذهب.