التسوية الرئاسية في لبنان في مهبّ المصالح
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بشكل تدريجي تعود الاتصالات السياسية في لبنان لإيجاد مقدّمات تؤدّي إلى مخارج للأزمة الرئاسية، ويحصل ذلك بالتوازي مع الهدنة المؤقتة في قطاع غزّة على اعتبار أن هذه الهدنة قد تمتدّ وتُستتبع بأُخرى ويجب استغلال هذه الفرصة لتحقيق خرق ما على الساحة اللبنانية.
لكن هذا الخرق الذي ترجوه بعض الأطراف وتحديداً أطراف خارجية قد لا يتوافق مع رغبة القوى السياسية الداخلية التي تراهن بشكل دائم على التحوّلات السياسية والتبدلات في التوازنات الاقليمية بهدف ترتيب أوراقها، حيث أنّ كلا طرفي الانقسام يعتبر أن عودة المعارك ستؤدّي إلى تحسين شروطه ،وهذه الرهانات قد لا تكون واقعية بالشّكل المأمول.
تشير مصادر سياسية مطلعة الى أن الأزمة السياسية الفعلية التي ستحكم الساحة اللبنانية بعد انتهاء المعركة تكمن في أنّ الحرب لن تكون حاسمة لمصلحة طرف دون آخر، وبالتالي فإن التسوية الإقليمية التي قد تفرض نفسها لن تضع لبنان على سلّم أولوياتها بل ستناقش ملفات المنطقة على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب"، وإذا كانت بعض الدول الأساسية ستحسم التسويات فيها وفق هذه القاعدة، فكيف بها في لبنان؟
وتقول المصادر أنّ الفرنسيين يحاولون العودة بحذر إلى لبنان للمساهمة في إيجاد تسوية حاسمة تُنتج رئيساً للجمهورية من دون كسر أي طرف من الأطراف، لكنّ ذلك لا يبدو أمراً سهلاً في المرحلة الراهنة.
كل ذلك لا يزال في إطار تقطيع الوقت، خصوصاً أن عودة المعارك لا تزال أمراً وارداً جداً بل هي احتمال مرتفع سواء في لبنان أو في قطاع غزّة، وبالتالي فإن البحث عن تسوية داخلية خارج السياق في المرحلة الحالية، وإن كان يحظى بدعم وضغط اقليمي واضح، لكن أطرافا داخلية وخارجية وازنة واقليمية تحديداً قد لا تكون مستعجلة لحصول هذه التسوية ما سيعرقل كل المساعي والمبادرات. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی لبنان
إقرأ أيضاً:
يدرس كيفية إعلانه.. تسريبات تكشف أهداف نتنياهو في التسوية مع لبنان
ذكرت "القناة 14" الإسرائيلية، مساء أمس الأحد، ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كشف في مناقشات مغلقة، عن مخاوفه وأهدافه المتعلقة بالتسوية الخاصة بوقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان.
وأشارت القناة إلى أن نتنياهو حذر في المناقشات التي جرت في الأيام الماضية، من خطر في الوقت المتبقي لإدارة الرئيس جو بايدن، يتمثل بإمكانية اتخاذ خطوات أميركية أحادية الجانب بشأن أي تسوية.
وأضافت القناة أن نتنياهو أكد أنه يفضّل الذهاب إلى تسوية مع لبنان مع التزام أميركي بالسماح لإسرائيل بالرد على أي خروقات أو انتهاكات.
ووفق القناة، فإن نتنياهو أوضح أن "الشرط الأساسي في هذا الأمر هو أننا سنقرر ما يعتبر انتهاكا".
ومن الأهداف التي ذكرها نتنياهو في مناقشاته المتعلقة بالتسوية مع حزب الله في لبنان، وفق القناة الإسرائيلية، مسألة "فصل الساحات"، حيث قال: "بمجرد أن نوقع اتفاقا لوقف إطلاق النار مع حزب الله، على الرغم من أنهم دائما ما ربطوه بهدنة مماثلة في غزة، فإننا سنخضعهم ونقطع الروابط فيما بينهم (مع حماس)".
وأوضح نتنياهو أنه "بهذه الطريقة سيبقون معزولين (حماس)، وسيزداد الضغط عليهم للذهاب إلى صفقة لتبادل الرهائن".
وكان موقع "أكسيوس" الأميركي قد قال نقلا عن مسؤول إسرائيلي "كبير"، إن إسرائيل تتجه صوب إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان مع حزب الله.
وذكر تقرير منفصل من هيئة البث العامة الإسرائيلية نقلا عن مسؤول إسرائيلي أنه لم يتم إعطاء أي ضوء أخضر لإبرام اتفاق في لبنان، مضيفا أن ثمة قضايا لا تزال في حاجة إلى حل.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن المبعوث الأميركي آموس هوكستين قوله، إن ما نقل عن أن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر، للمضي قدما نحو الاتفاق مع لبنان، "ليس دقيقا".
وأفاد موقع "أكسيوس" في وقت سابق، مساء أمس الأحد، بأن هوكستين أبلغ السفير الإسرائيلي لدى واشنطن أنه في حال لم ترد إسرائيل بشكل إيجابي في الأيام المقبلة على اقتراح وقف إطلاق النار مع لبنان، فإنه سينسحب من جهود الوساطة.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد قالت أمس الأحد، إن الاتفاق مع لبنان "تم"، بينما يدرس نتنياهو كيفية إعلانه.(سكاي نيوز)