جامعة الإمارات تشارك في «COP28» بمبادرات بيئية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
العين/ وام
أعلنت جامعة الإمارات العربية المتحدة، مبادراتها وفعالياتها ذات الصلة بالتغيّر المناخي ضمن خارطتها إلى «COP28» وما بعده (2023-2026)، وذلك خلال مُشاركتها في مؤتمر الأطراف «COP28» الذي تستضيفه الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر الجاري إلى 12 ديسمبر المقبل في مدينة إكسبو دبي.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد مراد، النائب المشارك للبحث العلمي في جامعة الإمارات، إن الجامعة تؤمن بالدور المحوري الذي يلعبه التعليم في مواجهة تداعيات أزمة المناخ، ومن خلال التركيز على البحث العلمي المُتخصّص، والابتكار وتمكين الشباب، إضافة إلى إطلاق مبادرات وفعاليات وأنشطة ذات صلة بالبيئة والعمل المناخي، وعقد شراكات محلية وعالمية المستوى، ستدعم استراتيجية ورؤية الجامعة الجهود المحلية والعالمية في تحقيق أهداف التنمية المُستدامة، وبما يتواكب مع توجّهات الدولة في ترسيخ إرث مُتميّز لمرحلة ما بعد «COP28».
وأكد أن بناء الثقافة والوعي البيئي وتأسيس جيل يدرك أهمية مفهوم الاستدامة في مختلف مجالات ونواحي الحياة، يعتبر من أهمّ وأبرز المحاور التي تُركّز عليها الخطط الاستراتيجية الوطنية في دولة الإمارات الرامية إلى مواجهة التغيّر المناخي، لذلك ستكون من ضمن مبادرات الجامعة خلال «COP28» تعريف مرحلة الطفولة المُبكّرة بالتغيّر المناخي، كما سيتمّ إطلاق برنامج أبحاث تمكين المرأة الإفريقية لتحقيق الاستدامة الزراعية بالتعاون مع عدد من الشركاء.
وأضاف أن مشاركة الجامعة ستتضمن عرضاً لنتائج دراسة «الأمن المائي في ظلّ ظروف التغيّر المناخي في دولة الإمارات»، والتي جاءت نتيجة تعاون بين جامعة الإمارات ومركز تريندز للأبحاث والاستشارات، وإطلاق تطبيق جامعة الإمارات لتتبّع المناخ «التوعية والسيطرة على العادات»، وتنظيم منتدى المناخ بالتعاون مع جامعة سيؤول الوطنية في كوريا الجنوبية.
وأوضح أن مشاركة جامعة الإمارات في «COP28» ستحفل بالعديد من الندوات، والمحاضرات وورش العمل بالشراكة والتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين والجامعات الإقليمية والعالمية، والتي تشمل ورشة عمل حول الحد من هدر الطعام والعمل المناخي، وندوة جامعة الإمارات- جامعة موناش في أستراليا حول الطاقة المتجددة، ورشة عمل حول رسم خرائط المنطقة للمياه الجوفية المُحتملة في إفريقيا والشرق الأوسط، وندوة حول تأثير التغيّر المناخي في المناطق الساحلية والبيئات البحرية الضحلة في الإمارات وسلطنة عّمان بالتعاون مع جامعة السلطان قابوس، وورشة عمل شركة «خدمات» حول أفضل الممارسات لتحقيق الاستدامة في جامعة الإمارات، وندوة التمويل الأخضر، وتأثير المؤشرات الثقافية في تشكيل مدن شاملة وديناميكية ومستدامة وذلك بالتعاون مع جامعة سنغافورة للإدارة.
من الجدير بالذكر أن جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومنذ إطلاقها لخارطة الطريق إلى «COP28» وما بعده في يونيو الماضي، تمكّنت من تنظيم 15 فعالية وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين خلال الفترة من يناير وحتى نوفمبر 2023.
كما أن هناك العديد من المبادرات والفعاليات التي سيتمّ إطلاقها ما بعد «COP28»، لمواصلة الجهود الرامية إلى دعم جهود الدولة محلياً وعالمياً في ترسيخ منظومة علمية وتعليمية شاملة لمكافحة تداعيات التغيّر المناخي وتحقيق الاستدامة ضماناً لمستقبل أفضل للأجيال الحالية والقادمة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 جامعة الإمارات العربية المتحدة التغی ر المناخی جامعة الإمارات بالتعاون مع
إقرأ أيضاً:
مريم المهيري: الإمارات ملتزمة بالتعاون العالمي لتحقيق مستقبل مستدام لنظم الغذاء
أكدت معالي مريم بنت محمد المهيري رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة الرئيس التنفيذي لمجموعة "2PointZero"، التزام دولة الإمارات الراسخ بتعزيز التعاون الدولي وتبني الابتكار لتحقيق التنمية المستدامة، وذلك خلال مشاركتها في الدورة الخامسة والخمسين للمنتدى الاقتصادي العالمي "WEF" المنعقد في دافوس، بسويسرا.
وشاركت معالي مريم المهيري، في جلستين رفيعتي المستوى، قدمت خلالهما مجموعة من الأفكار والرؤى التي أبرزت الدور الريادي لدولة الإمارات في مواجهة التحديات العالمية الملحة.
وسلطت معالي مريم المهيري، في جلسة بعنوان "الغذاء"، الضوء على أهمية فهم نظم الغذاء والمناخ والزراعة بشكل معمق لمواجهة التحديات المتزايدة.
وشاركت معاليها في هذه الجلسة إلى جانب العديد من الشخصيات القيادية من مختلف أنحاء العالم بما يشمل يوهان ويستمان، الرئيس التنفيذي لشركة "AAK"، وأنا لويزا فيرجينيا المديرة المالية لشركة "Jerónimo Martins"، وديفيد جون هاينز الرئيس التنفيذي لشركة "Flora Food Group".
وقالت معاليها إن تحويل نظم الغذاء يمثل أحد التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا، ولكنه في الوقت ذاته يفتح آفاقًا لتحقيق نمو اقتصادي مشترك، وزيادة مرونة وأمن الغذاء لملايين الأشخاص، وتقليل التأثيرات السلبية للتغير المناخي، وتعزيز نظم التغذية والصحة وجودة الحياة للجميع.
وأبرزت معاليها "إعلان COP28 الإمارات بشأن النظم الغذائية والزراعة المستدامة والعمل المناخي"، الأول من نوعه في تاريخ مؤتمرات الأطراف، كإنجاز عالمي أسهم في وضع التغذية كجزء أساسي في العمل المناخي.
وأكدت على أهمية الشراكات والابتكار في تحقيق التقدم، مشيرة إلى شراكة الإمارات مع مؤسسة بيل وميليندا غيتس، والتي تشمل مشروع يسعى إلى ضمان التمويل وتسريع وتيرة العمل في الدول النامية.
وفي جلسة أخرى حول مستقبل الغذاء والمناخ والاستدامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ناقشت معالي مريم المهيري أهمية وضع أطر مبتكرة للشراكات والتعاون الدولي والإقليمي، وسلطت الضوء على الأدوار الحاسمة التي تلعبها الأطر الحكومية وبرامج التمويل الأخضر، والمبادرات التكنولوجية، في تمكين القطاع الخاص من دعم تنفيذ المساهمات المحددة وطنيًا "NDCs".
وشاركت معاليها الجلسة، شخصيات بارزة مثل نور علي الخليف، وزيرة التنمية المستدامة في البحرين، وعادل بن أحمد الجبير، وزير الدولة للشؤون الخارجية والمبعوث المناخي في المملكة العربية السعودية.
وأكدت معالي مريم المهيري أهمية مواءمة استثمارات القطاع الخاص مع الأهداف الوطنية؛ وقالت إن الحكومات تلعب دورا محوريا في توفير الوضوح السياسي اللازم لتحفيز القطاع الخاص لدعم الأهداف المناخية، مشيرة إلى أن "2PointZero" تعد نموذجا يحتذى به، حيث تسعى إلى مواءمة استثماراتها العالمية مع تلك الأهداف الوطنية، مما يدعم جهود خفض الانبعاثات ويحقق تقدما ملموسا في جميع القطاعات.
وأكدت معاليها أن هذا التعاون بين الاستراتيجيات الوطنية والقطاع الخاص يمثل قوة دافعة نحو تحقيق مستقبل أكثر استدامة وشمولية، ويعكس الدور الريادي لدولة الإمارات في تعزيز الشراكات التي تدفع بعجلة التنمية المستدامة على المستوى العالمي.