إغاثة غزة.. دول الخليج ترسل 158 طائرة مساعدات إلى القطاع
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
وجهت دول الخليج العربية 158 طائرة مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة، عبر مدينة العريش المصرية، آخرها 5 طائرات أعلنت عنها وزارة الخارجية القطرية، الإثنين، وتحمل على متنها 156 طناً من المساعدات.
وذكر بيان للوزارة أن مجموع طائرات الإغاثة القطرية وصل إلى 26 طائرة، بإجمالي مساعدات بلغ 879 طناً "تتضمن مواد غذائية وطبية ومستلزمات إيواء، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، والهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية".
وفي السياق، أعلنت دولة الإمارات مواصلة نقل المساعدات الإنسانية لإغاثة المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ22 توالياً، ضمن عملية "الفارس الشهم3"، التي أطلقها رئيس البلاد الشيخ، محمد بن زايد، مطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وبلغ عدد طائرات الشحن الإماراتية التي وصلت إلى غزة 78 طائرة، وفقا لما أوردته صحيفة "الخليج".
اقرأ أيضاً
CNBC: اقتصاد غزة تدمر مثل مبانيها.. ودول الخليج قد تدفع فاتورة استمرارية القطاع
والإثنين، غادرت الطائرة الإغاثية السعودية رقم 21 لنقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ضمن الجسر الجوي الذي سيره مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
كما أطلق المركز جسراً بحرياً لتقديم المساعدات لغزة، من خلال سفينة تحمل على متنها 58 حاوية، بوزن 890 طناً من المساعدات، حسبما أورد حساب المركز على منصة إكس.
وبلغ حجم المساعدات الإنسانية والإغاثية التي أرسلتها دولة الكويت لسكان قطاع غزة منذ بداية العدوان 1300 طن، عبر شحنات برية بلغت 500 طن، و800 طن نقلت عبر الجسر الجوي على متن 28 طائرة، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الكويتية "كونا".
كما وصلت، الإثنين، قافلة مساعدات إغاثية قدمتها سلطنة عُمان إلى معبر رفح، في طريقها إلى داخل قطاع غزة، ضمن الجسر الجوي الأول للمساعدات العُمانية المكون من 5 طائرات محملة بالمؤن الغذائية.
وكانت البحرين قد أعلنت أرسلت مساعدات إغاثية إلى قطاع غزة، للمساهمة في تخفيف المعاناة الإنسانية في القطاع الذي يتعرض للعدوان الوحشي منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفادت صحيفة الأخبار البحرينية أن المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية واللجنة البحرينية الوطنية لإغاثة الشعب الفلسطيني في غزة قدمتا شحنات من المساعدات الإنسانية تحتوي على مواد طبية وإغاثية وغذائية، دون ذكر حجم تلك المساعدات.
خلال تدشين قافلة مساعدات إغاثية من (الهلال الأحمر الكويتي) لقطاع غزة
السفير الكويتي لدى مصر غانم الغانم لـ(كونا): الكويت حريصة على استمرار تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لمساعدة الفلسطينيين
- المساعدات تضمنت مواد غذائية ودوائية وطبية
https://t.co/1tfg8Br1Zs#كونا #الكويت pic.twitter.com/lbWeLjIY0G
مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية ال 21 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي يسيرها #مركز_الملك_سلمان_للإغاثةhttps://t.co/USw1Ed8RMR#الحملة_السعودية_لإغاثة_فلسطين pic.twitter.com/UaNpblsMNU
— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) November 27, 2023
مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية ال 21 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي يسيرها #مركز_الملك_سلمان_للإغاثةhttps://t.co/USw1Ed8RMR#الحملة_السعودية_لإغاثة_فلسطين pic.twitter.com/UaNpblsMNU
— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) November 27, 2023
78 طائرة شحن ضمن عملية "الفارس الشهم 3" لدعم الشعب الفسطيني الشقيق في غزة#الشارقة_للأخبار #الإمارات #غزة pic.twitter.com/ohQG1Rocu9
— الشارقة للأخبار (@Sharjahnews) November 27, 2023
خمس طائرات قطرية تتوجه إلى مدينة العريش المصرية تحمل مساعدات مخصصة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/XWW90b4C3g
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 27, 2023اقرأ أيضاً
دول الخليج وحرب غزة.. 3 مواقف متباينة من إسرائيل
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الخليج غزة إسرائيل حماس المقاومة الفلسطينية المساعدات الإنسانیة مرکز الملک سلمان مساعدات إغاثیة قطاع غزة pic twitter com
إقرأ أيضاً:
حصار وسوء تغذية.. التجويع الإسرائيلي يفتك بأطفال غزة
بأجساد نحيلة للغاية يئن تحت وطأة سوء التغذية عدد من الأطفال الفلسطينيين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في مشهد بات يتكرر بشكل شبه يومي جراء سياسة التجويع التي تنتهجها إسرائيل عبر إغلاق المعابر أمام المساعدات والبضائع للشهر الثاني.
وبهذه السياسة تنتقم إسرائيل من أطفال غزة الذين نجوا من الموت قصفا وحرقا وقنصا، وتدفعهم إلى الموت مستخدمة سلاح التجويع الذي عدته مؤسسات حقوقية وحكومية من أدوات الإبادة الجماعية.
وتأتي هذه المرحلة من المجاعة وسط انهيار القطاع الصحي بالقطاع الفلسطيني جراء مواصلة إسرائيل حرب الإبادة على الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ومنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية لغزة.
ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، مما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
ومن جانبها حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الجمعة الماضية من اقتراب غزة من حالة الجوع الشديد للغاية جراء استمرار الحصار الإسرائيلي.
وقالت جولييت توما مديرة الإعلام والتواصل لدى الأونروا -في بيان- إن الرضع والأطفال في قطاع غزة ينامون جائعين في ظل اقتراب الإمدادات الأساسية المتوفرة في القطاع من النفاد بشكل كامل.
إعلانوتأتي هذه المرحلة الجديدة من المجاعة في وقت لم يتعافَ فيه أصلا فلسطينيو القطاع من موجة سابقة حيث عمدت إسرائيل خلال عام ونصف العام من الإبادة إلى تقنين المساعدات الواصلة للقطاع مما حرم مئات الآلاف من العائلات الفقيرة الحصول على حصصها الغذائية المجانية.
وبحسب بيانات البنك الدولي، فإن حرب الإبادة الإسرائيلية حولت جميع فلسطينيي غزة إلى فقراء، وهو ما يعني أنهم عاجزون عن توفير أدنى مقومات الحياة لعائلاتهم من أغذية ومياه.
تدهور صحي
على أحد أسرّة مستشفى شهداء الأقصى تستلقي طفلة من عائلة أبو طاهر (4 أعوام) بجسدها النحيل دون حراك تتأمل ما حولها لتغط لاحقا في نوم ينسيها أوجاعها وجوعها.
ويظهر على الطفلة بعض أعراض سوء التغذية حيث تمتد قدماها بارتخاء واضح جراء ضمور في العضلات، فضلا عن هزال عام أصاب جسدها وأفقدها القدرة على الحركة.
وتقول والدتها وتدعى "تحرير" -لوكالة الأناضول- إن طفلتها كانت طبيعية قبل شن إسرائيل حرب الإبادة الجماعية.
وتضيف الأم أنه منذ بدء إسرائيل الإبادة وإغلاق المعابر وتقنين وصول المساعدات تأثرت طفلتها بشكل كبير جراء نقص الغذاء، وأصيبت بسوء التغذية.
وتوضح أن طفلتها رغم صغر سنها حُرمت منذ بدء الإبادة الطعام والشراب الصحي كالفاكهة والعصائر الطبيعية مما تسبب بتدهور حالتها الصحية والإصابة بسوء التغذية.
وتذكر "تحرير" أن طفلتها واجهت أيضا في بعض الأشهر انقطاعا في توفر الحليب المغذي لها وحبوب القمح سريعة الطهي المعروفة باسم (السيريلاك) مما ساهم في تفاقم سوء وضعها الصحي.
وتشير إلى أن طفلتها باتت بحاجة إلى تحويلة طبية للعلاج في الخارج وسط حالة الانهيار التي يعانيها القطاع الصحي.
مخاوف من الموت
بحسرة وألم، تنظر الفلسطينية نجوى عرام إلى طفلتها ذات العينين الغائرتين والجسد النحيل جدا وهي تستلقي على سريرها بمستشفى شهداء الأقصى.
إعلانوتقول نجوى إن طفلتها تعاني سوء التغذية جراء استمرار إسرائيل في حصارها المشدد على قطاع غزة. وتضيف -وهي تحبس دموعها- إن هذه الطفلة الأولى والوحيدة لديها حيث تعاني نحولا جراء قلة الغذاء.
وتتابع السيدة الفلسطينية أن طفلتها تعاني أيضا من قيء دائم إذ ترفض حتى أنواع الحليب الطبية المعالِجة.
وتذكر أنها تعتمد في معيشتها على وجبات طعام جاهزة تحصل عليها من تكيات خيرية، إذ تعجز عن توفير الطعام لعائلتها، لافتة إلى أن زوجها كفيف وغير قادر على العمل.
وتعرب عن تخوفها على حياة طفلتها جراء تداعيات إصابتها بسوء التغذية، مشيرة إلى أن عددا من الأطفال توفوا جراء هذه الحالة.
وناشدت الأم المؤسساتِ المعنية أن تكفل طفلتها وتوفر لها الغذاء والمستلزمات الصحية الأخرى لإنقاذها من دائرة الموت المحتمل. كما طالبت بضرورة فتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية لتصل إلى محتاجيها بغزة.
وأعربت نجوى عن آمالها أن تستعيد طفلتها صحتها وتصبح كباقي أطفال العالم سليمة تحظى بحقوقها كاملة.
وقد نقلت الأناضول عن سيغريد كاغ المنسقة الأممية الخاصة لسلام الشرق الأوسط (منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار بغزة) -قولها السبت الماضي- إن أكثر من 60 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع يعانون سوء التغذية.
وفي 18 مارس/آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/كانون الثاني 2025، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على القطاع الفلسطيني رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.
وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.