إعلاميون روس: ماسك المنكسر.. يقاوم واشنطن في أوكرانيا ويعجز عن مقاومة تل أبيب في فلسطين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
وافق رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك على عدم تفعيل خدمات الإنترنت الفضائي (ستارلينك) التابعة له في غزة إلا بموافقة تل أبيب، وهو ما اعتبره إعلاميون ومحللون روس "انكسارا" لماسك.
وجاء في تصريح لوزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قارعي أن ثمة "اتفاقا مبدئيا مع رجل الأعمال" ينص على عدم تفعيل خدمات "ستارلينك" في غزة إلا بموافقة السلطات الإسرائيلية.
وكان ماسك قد تصدر عناوين الأنباء في سبتمبر الماضي، وتعرض لاتهامات بالخيانة بسبب رفضه طلبا لأوكرانيا بتفعيل شبكة "ستارلينك"، لشن هجمات أوكرانية على القرم، وقال حينها إن شبكته "لا يمكن استخدامها لشن هجمات أوكرانية على القرم، لأنه ينتهك اتفاقية الاستخدام مع الشركة"، حيث أن "ستارلينك"، وفقا لماسك، هي "منظومة مدنية"، ولا يمكن استخدامها في "العمليات العسكرية الهجومية".
اليوم، تحظى زيارة إيلون ماسك إلى إسرائيل بأكبر تغطية لشخصية أجنبية لإسرائيل منذ التصعيد، وفقا لـ "وول ستريت جورنال"، فيما أشارت "واشنطن بوست" إلى أن هدف ماسك من الزيارة كان "تهدئة الاحتجاجات على دعم ماسك لنظرية المؤامرات المعادية للسامية".
وكان رجل الأعمال قد تعرض لانتقادات واسعة لقراره إضعاف الإشراف على المحتوى على شبكة التواصل الاجتماعي X المملوكة له، حيث ارتفع عدد المنشورات المدافعة عن المدنيين في غزة، وعن الحقوق الفلسطينية، فيما يطلقون عليه اصطلاحا "العداء للسامية".
وعلى الرغم من أن هدف ماسك الواضح هو "تهدئة الاحتجاجات"، على حد تعبير الصحف الأمريكية، إلا أن بعض المحللين في روسيا يرون أن ماسك قد ذهب إلى إسرائيل "صاغرا"، بسبب ما أسموه "تذكيرا بأن ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة تتطلب اللعب وفقا لقواعد معينة، إذا لم يتم اتباعها، فقد تسوء العاقبة". وهو ما كسر إرادة رجل الأعمال الأمريكي ودفعه إلى مهادنة تل أبيب، على الرغم من قدرته في وقت سابق على مواجهة البيت الأبيض. استطاع مواجهة الولايات المتحدة في أوكرانيا، وعجز عن مواجهة إسرائيل في غزة.
وكان ماسك قد صرح خلال زيارته بأن الوضع في غزة لا يترك خيارا سوى "قتل أولئك الذين يصرّون على قتل المدنيين. لا خيار آخر. فهم لن يغيروا رأيهم. ثانياً: يجب تغيير التعليم حتى لا يتعلم الجيل الجديد من القتلة كيف يصبحوا قتلة".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إسرائيل إيلون ماسك الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الحرب على غزة السلطة الفلسطينية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا القضية الفلسطينية تكنولوجيا تويتر حركة حماس حركة فتح شبه جزيرة القرم طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية وزارة الدفاع الروسية رجل الأعمال فی غزة
إقرأ أيضاً:
عمار الحكيم يعيد رسم خريطة العلاقات الاقتصادية مع واشنطن
9 أبريل، 2025
بغداد/المسلة:
في وقت تتزايد فيه الحاجة لتجاوز منطق الاعتماد الريعي والانطلاق نحو اقتصاد متنوع ومستدام، تكتسب مبادرات رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، عمار الحكيم، أهمية استثنائية، خاصة وأنها تخرج من دائرة الشعارات التقليدية إلى مقترحات تنفيذية واضحة ومترابطة. أهمية هذه المبادرات لا تكمن فقط في محتواها الفني والتقني، بل في توقيتها، حيث يعيش العراق لحظة مفصلية في سعيه لتعزيز الأمن وتحفيز النمو الاقتصادي، وسط تطورات إقليمية ودولية متسارعة.
الحكيم يدعو إلى “هندسة جديدة” في العلاقات الاقتصادية بين العراق والولايات المتحدة، تتجاوز عقلية القروض والمساعدات إلى شراكة قائمة على التصنيع والتجميع والتوزيع، وهو ما يعد نقلة نوعية في النظرة إلى التعاون الدولي. ويتضح من حديثه أن هذه الرؤية لا تقتصر على الإطار الثنائي، بل تمتد إلى رسم صورة أكثر تكاملاً لعلاقة العراق بالمجتمع الدولي، شرط أن تكون مبنية على الإرادة السياسية والثقة المتبادلة.
المقترحات التي تقدم بها الحكيم تمثل خارطة طريق تنموية، تبدأ بمبادرة إنشاء مصانع تجميع مشتركة في مجالات الزراعة والصناعة النفطية، وهي قطاعات لا تزال تشكل العمود الفقري للاقتصاد العراقي. كما تضمنت دعوة لتوأمة الشركات وتقديم قصص نجاح لتسويق تجربة العراق الاستثمارية، وهو أمر بالغ الأهمية في بلد يعاني من صورة نمطية شوهتها سنوات من الحروب والفساد.
وشدد الحكيم، على الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية، داعيا الى عدة مبادرات ومقترحات لتفعيل وتوطيد هذه الشراكة بين البلدين.
وقال الحكيم خلال لقاءه مشترك بين وفد رجال الأعمال وممثلي الشركات الأمريكية مع رجال الأعمال العراقيين ضمن إطار مجتمع رجال الأعمال العراقي الأمريكي، ان “اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة واسعة وشاملة للجوانب الأمنية والاقتصادية و الثقافية” مبينا ان “الظروف جعلت هذه الاتفاقية في إطار محدد بالإضافة إلى حالة الشيطنة التي تعرضت لها التجربة العراقية من خلال نفخ السلبيات وتقزيم الإيجابيات حتى وصلنا للتشكيك بالنظام الديمقراطي في العراق”.
ولفت الى ان “العراق يتمتع بحراك مجتمعي وحريات إعلامية كبيرة وذلك منتج عراقي” مؤكدا ان “العراق رقم مهم في المنطقة والعالم من خلال الفرص الواعدة والسوق المفتوحة وموقعه وتاريخه وممكن للولايات المتحدة أن تسهم في البناء الاقتصادي”.
وشدد على “الشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية بعيدا عن ثقافة القروض والمساعدات الآني، وندعو لشراكة تبنى على التمكين من خلال التصنيع والتجميع والتوزيع” لافتا الى ان “العراق استطاع تفكيك الخلايا الإرهابية بشكل تام واستهدف بناها التحتية ما جعله يعيش حالة الأمان الحالية في كل منطقة وبات يمتلك مناعة كبيرة من الإرهاب كما أن هناك مناعة اجتماعية من أي سلوك متطرف أو متشدد”.
ونوه الى، ان “تنوع الأعمال انعكس على التنوع في رجال الأعمال ما يجعل الجميع محتاجاً للجميع ولا عودة إلى المربعات الأولى” مجدداً الدعوة إلى “شراكة اقتصادية أساسها الثقة والفهم المتبادل لا سيما وأن العراق يعيش حالة التعافي التنموي وانطلاق المشاريع”.
ورأى الحكيم، ان “الاقتصاد الريعي بات عائقا وضاغطا على العراق مما يتطلب تنويع الاقتصاد من خلال الاهتمام ودعم قطاعات الزراعة والصناعة والسياحة والاستثمار والتكنلوجيا” داعيا “الشركات الأجنبية للانتقال إلى الهدف المنشود في تنوع اقتصاد العراق ومساعدة العراقيين في تحقيقه”.
وكما دعا ” لهندسة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين الشركات العراقية و الأجنبية مع وجود إرادة سياسية لشراكة اقتصادية للعراق مع المجتمع الدولي”.
ودعا الحكيم خلال اللقاء الى الآتي:
-مبادرة مصانع التجميع المشتركة في مجالات عدة ومنها الزراعة والصناعة النفطية
-نقترح توأمة بين الشركات وتقديم قصص نجاح وتسويقها بالشكل الأمثل لتشجيع الآخرين للالتحاق وخلق انطباع إيجابي عن العراق
-إنشاء مركز تدريب فني مشترك لتطوير المشاريع وتطوير الإنتاجية وصناعة كوادر كفوءة
-إنشاء منصة رقمية مشتركة تضع الفرص الاستثمارية أمام الجميع مع التعريف بالتشريعات الاقتصادية والقانونية في البلدين مع أهمية أن تحتوي المنصة نافذة لتسجيل الشركات الأجنبية في العراق
-تطوير مجلس الأعمال الأمريكي العراقي وغرف التجارة في البلدين
-منح وكالات لشركاء عراقيين وفتح نافذة للتواصل والتعاون المباشر مع الشريك العراقي
-ندعو الحكومة العراقية لإيجاد بطاقة للمستثمر في العراق فيها بعض الامتيازات
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts