طالبت مندوبة قطر في الأمم المتحدة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني بضخ مزيد من المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق غزة، معبرة عن أمل بلادها في التوصل إلى وقف مستدام لإطلاق النار في القطاع.

وقالت المندوبة القطرية -عقب جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي خصصت لمناقشة الهدنة الإنسانية المؤقتة- إن هناك حاجة لوقف نزيف الدماء في غزة.

وأضافت "الوضع على الأرض مروع، وما تريد قطر رؤيته هو خطوة تلو الأخرى للوصول إلى الهدف الأسمى، وهو الوقف المستدام لإطلاق النار، هذا ما نأمل أن نصل إليه".

وتابعت "نريد مزيدا من الهدن الإنسانية وتخفيفا أكبر لمعاناة الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين، هذا هو هدفنا".

يشار إلى أن قطر -التي لعبت دورا محوريا في التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت أمس الاثنين تمديد الهدنة الإنسانية في غزة ليومين إضافيين، وأكدت الحركة أن التمديد سيكون بشروط الهدنة السابقة نفسها.

ويتوقع اليوم الإفراج عن دفعة خامسة من الأسرى الإسرائيليين في غزة تضم 10 أفراد مقابل الإفراج عن 30 فلسطينيا من سجون الاحتلال، فضلا عن إدخال مزيد من المساعدات والوقود للقطاع.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: لإطلاق النار

إقرأ أيضاً:

اتصالات مصرية تركية مع هنية وأنباء عن تقديم الوسطاء مسودة جديدة للاتفاق

قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن واشنطن تحاول سد الفجوات بين موقف حماس وإسرائيل لإنعاش مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، وفي حين نفى قيادي بحماس وجود جديد في المفاوضات تلقى رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية اتصالات من مسؤولين مصريين وأتراك.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن الوسطاء قدموا مسودة جديدة لجسر الهوة بشأن مصطلحي إنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، كما تتطرق المسودة بشكل أكبر إلى قضية الأسرى الفلسطينيين.

بدورها، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن هناك استعدادا لتقصير العملية في رفح من أجل التوصل إلى اتفاق بالشمال مع لبنان يشمل أيضا إعادة إعمار الجنوب وإبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني.

وكانت قناة "سي إن إن" نقلت عن مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية قوله إنه تم اقتراح صياغات جديدة لأجزاء من الاتفاق المقترح لوقف إطلاق النار لتضييق الفجوات بين حماس وإسرائيل.

وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادر من إدارة الرئيس جو بايدن إن هذه الجهود الجديدة التي تبذلها واشنطن مع وسطاء قطريين ومصريين تركز على المادة الثامنة من المقترح.

وذكرت المصادر أن مسؤولين أميركيين صاغوا المادة الثامنة بلغة جديدة، ويدفعون الوسطاء إلى الضغط على حماس لقبول المقترح الجديد.

كما نقل الموقع عن مصدر وصفه بالمطلع أن واشنطن تعمل بشكل مكثف لإيجاد صيغة تسمح بالتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة.

لا جديد

في المقابل، قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان إنه لا يوجد أي تطور جديد حقيقي في مفاوضات وقف العدوان عن قطاع غزة المستمر للشهر التاسع على التوالي، لافتا إلى أن ما يتم نقله عن مسؤولين في الإدارة الأميركية يهدف فقط إلى ممارسة ضغط على حركة حماس، وأن هذه التصريحات لا تحمل أي جديد.

وأضاف حمدان -في مؤتمر صحفي من بيروت السبت- أن حماس تلقت مقترحا جديدا من الولايات المتحدة مؤخرا، لكنه لم يكن يشمل الوقف الدائم لإطلاق النار ولا سحب قوات الاحتلال من القطاع.

وأوضح أن الحركة جاهزة للتعامل بجدية مع أي صيغة تضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا شاملا من قطاع غزة وصفقة حقيقية.

وأكد حمدان أن الإدارة الأميركية ما زالت تصر على تحميل حماس مسؤولية عدم التوصل إلى اتفاق، مضيفا أن بايدن يحاول البحث عن صيغة تحقق مصالح الاحتلال، وأن الفلسطينيين لا يمكن أن يقبلوا بهذه المعادلة.

وشدد على أن الاحتلال يهدف من سياسة التجويع إلى الضغط على قيادة المقاومة في قطاع غزة من أجل محاولة إيجاد بدائل تتماهى مع سياسات الاحتلال.

اتصالات دبلوماسية

وفي سياق متصل، تلقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية اتصالا هاتفيا من رئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل.

وقال بيان للحركة إن الاتصال تناول مسار المفاوضات الجارية الهادفة إلى التوصل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف البيان أن عباس كامل قدم التعازي لرئيس الحركة باستشهاد شقيقته الكبرى وعائلتها في قصف إسرائيلي على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة خلال الأسبوع الماضي.

كما تلقى هنية اتصالا هاتفيا من رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم قالن تناول فيه تقييم مسار المفاوضات الهادفة إلى وقف إطلاق النار في غزة ومعطيات التوصل إلى الاتفاق.

وتقود قطر ومصر والولايات المتحدة وساطة لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ونجحت في إقرار هدنة مؤقتة استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي أسفرت عن تبادل أسرى بين حماس وتل أبيب وإدخال كميات شحيحة من المساعدات إلى القطاع المحاصر منذ 18 عاما.

ولم تثمر جهود مماثلة للدول الثلاث في التوصل بعد إلى هدنة أخرى رغم اجتماعات متكررة بين باريس والقاهرة والدوحة.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/أيار الماضي على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي مطلق أسفرت حتى السبت عن أكثر من 124 ألف شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.

مقالات مشابهة

  • اتصالات مصرية تركية مع هنية وأنباء عن تقديم الوسطاء مسودة جديدة للاتفاق
  • هنية يتلقى اتصالا من رئيس المخابرات المصرية بشأن الهدنة في غزة
  • مسؤول أمريكي: الولايات المتحدة اقترحت لغة جديدة بشأن مقترح الرهائن ووقف إطلاق النار بغزة
  • صياغة أميركية جديدة للتوصل لاتفاق وقف النار بغزة
  • الأمم المتحدة: 60 ألف نزحوا من شرقي غزة في يوم واحد
  • الأمم المتحدة: 60 ألف في غزة نزحوا بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق المعابر وتمنع إدخال المساعدات لقطاع غزة
  • الأمم المتحدة: مستمرون بتقديم المساعدات في غزة رغم العقبات الخطيرة
  • دوجاريك: الأمم المتحدة لم تنسحب من قطاع غزة
  • غريفيث: وضع الأمن الغذائي في غزة لا يحتمل ولا بد من وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات