اختتمت سلسلة الورش التي نظمتها جامعة الخليج العربي خلال الشهرين الماضيين لتدريب المعلمين والمعلمات في وزارة التربية والتعليم من 138 مدرسة ابتدائية واعدادية وثانوية على جمع بيانات الأشجار الأساسية المزروعة في مدارس مملكة البحرين الحكومية، للمساهمة في تقدير الكربون الذي تعزله وتجمعه الأشجار بأنواعها الـ 18 التي تبنتها المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وذلك لحساب كمياته وتأثيره في العمل المناخي.


وتأتي هذه الورش الست التي قدمتها أستاذ نظم المعلومات الجغرافية والبيئة بقسم الموارد الطبيعية والبيئة بكلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي الدكتورة صباح الجنيد، ومعها فني أول نظم المعلومات الجغرافية بقسم الموارد الطبيعية والبيئة غدير محمد رضا كاظم ضمن الاتفاقية التي وقعتها مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي تدريب المعلمين والمعلمات على جمع بيانات الأشجار الأساسية وتقدير الكربون الذي تعزله وتجمعه الأشجار في المدارس.
واشتملت الدورات التدريبة العملية المكثفة التي امتدت لـ 36 ساعة متواصلة مقسمة على يتدرب المعلمين والمعلمات في مدارس البنين والبنات على جمع بيانات الأشجار الأساسية وقياس مقدار الكربون المعزول في حديقة جامعة الخليج العربي، إلى جانب تنظيم زيارة المدارس الحكومية لمتابعة العمل الميداني، إذ تم مسح أشجار المدارس باستخدام المرئيات الفضائية وإعداد جداول لها مسبقا.
وقالت الدكتور الجنيد ان جامعة الخليج العربي تعمل على المساهمة مع المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، لمساعدة متخذي القرار في مملكة البحرين بدراسة وتحليل وتقييم إمكانات زيادة زراعة الأشجار والشجيرات الحـضــريـة كتدبير للحد من التغيرات المناخية والمحافظة على النظم البيئية الإيكولوجية وتحقيق الأهداف البيئية المرجوة بإزالة الكربون للوصول إلى الحياد الصفري الذي تبنته مملكة البحرين؛ وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وبموافقة مجلس الوزراء في فبراير العام 2022 على الخطة الوطنية للتشجير ومضاعفة العدد الحالي للأشجار من 1.8 مليون شجرة إلى قرابة 3.6 مليون شجرة بحلول العام 2035.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا جامعة الخلیج العربی جمع بیانات

إقرأ أيضاً:

جناح الإمارات في COP29 يختتم فعالياته

اختتم جناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29 في أذربيجان، فعالياته اليوم الخميس بمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالجهود الدولية الهادفة لترسيخ الاستدامة البيئية ومواجهة التحديات المناخية، داعياً إلى توحيد الجهود من أجل حماية الفئات الأكثر عرضة لتأثيرات تداعيات التغيرات المناخية.

واستهل الجناح فعاليات اليوم الأخير بجلسة بعنوان "حشد التمويل المختلط لممرات مائية خالية من البلاستيك"، حيث جمعت مؤسسة "الأنهار النظيفة" أصحاب المصلحة من القطاعين العام والخاص لمناقشة دور التمويل المختلط في تنظيف الأنظمة النهرية العالمية.

ودعت ديبورا باكوس، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة إلى اتخاذ إجراءات تعاونية لمعالجة قضية النفايات التي تدخل الممرات المائية العالمية. وقالت : “نطمح لتوفير تمويل يساعد على تقليل المخاطر المتعلقة بطرق إدارة النفايات” مؤكدة التزام الإمارات بدعم جهود الحد من تسرب النفايات البلاستيكية إلى المياه.
وأوضح راميش سوبرامانيام، المدير العام ورئيس مجموعة القطاعات في البنك الآسيوي للتنمية، أن "المال، والأفراد، والأنظمة عناصر أساسية لتحقيق الأهداف المناخية المرجوة، وجمع هذه العناصر من خلال آليات تمويل مبتكرة أمر بالغ الأهمية"، داعياً إلى توحيد الجهود لحماية الفئات الأكثر عرضة لتحديات المناخ. وأشاد بسرعة وريادة الإمارات في هذا المجال، مشيراً إلى أن البنك الآسيوي للتنمية "قدم حتى الآن حوالي 1.5 مليار دولار في شكل تمويل مختلط في هذا المجال" .
وتناولت جلسة "حشد مبادرة تنمية القرم"، وهي فعالية مشتركة بين تحالف القرم من أجل المناخ وتحالف القرم العالمي، التقدم الذي أحرزته هذه المبادرة التحولية في مجالات الحفاظ على البيئة، والعلوم والتمويل والسياسات.

مستقبل مستدام

وقالت رزان المبارك رائدة الأمم المتحدة للمناخ لمؤتمر الأطراف COP28: منذ إطلاق مبادرة تنمية القرم في مؤتمر الأطراف COP27، حققت المبادرة زخماً كبيراً.. فقد كانت أشجار القرم محورًا رئيسيًا في مؤتمر الأطراف COP28 العام الماضي. ويسعى تحالف القرم إلى تحفيز العمل وتأمين مستقبل مستدام لأشجار القرم، وهو إطار عمل متعدد الأطراف يهدف إلى استعادة جميع أشجار القرم القائمة وضمان تمويل مستدام وطويل الأجل لحمايتها.
ويمثل هذا التعاون مشاركة 49 حكومة تضم 60% من أشجار القرم حول العالم، بالإضافة إلى أكثر من 50 جهة غير حكومية ملتزمة بدعم أهداف المبادرة.

خطط وطنية 

من جهتها، قالت هبة الشحي، الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي في وزارة التغير المناخي والبيئة: تفخر دولة الإمارات العربية المتحدة بأنها شريك مؤسس لتحالف القرم من أجل المناخ.. حيث يقود التحالف تغييرًا حقيقيًا على أرض الواقع، بما في ذلك تعزيز دفاعات النظام البيئي من خلال الأبحاث مع تشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وتعد أشجار القرم جزءًا لا يتجزأ من الخطط المناخية الوطنية لدولة الإمارات، وبحلول عام 2030، نهدف إلى زراعة 100 مليون شجرة قرم إضافية لتعزيز قدرتنا الحيوية. من جانبه، استعرض ستيوارت ماغينيس، نائب المدير العام للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، التحديات قائلاً: "50% من أشجار القرم معرضة لخطر الانهيار بحلول عام 2050؛ ومن المحتمل أن نفقد 25% منها بسبب ارتفاع مستويات سطح البحر.

كما شهدت فعاليات الجناح إطلاق هيئة الفجيرة للبيئة كتاباً جديداً بعنوان "الحيتان والدلافين في الفجيرة والمنطقة العربية" من تأليف روبرت بالدوين وبالازس بوزاس وذلك بحضور سعادة أصيلة المعلا مدير عام هيئة الفجيرة للبيئة. كما تناولت جلسة "مياه نظيفة للجميع" دعم أهداف التنمية المستدامة في إفريقيا من خلال حلول مبتكرة للمياه لتعزيز القدرة على مواجهة تغير المناخ، حيث أُطلِق تقرير مشترك يتضمن خارطة طريق للتعاون والعمل معًا لإيجاد حلولٍ بشأن تحديات المياه في إفريقيا.
ومن جانبها، شاركت وكالة الإمارات للفضاء أبحاثاً وتحديثات من برنامج ساس للتطبيقات الفضائية "SAS" الذي يسهم في تطوير الابتكارات والحلول لمواجهة تحديات المناخ. ‍وقدمت وزارة التغير المناخي والبيئة عرضاً بعنوان "نحو تطوير خطة التكيف الوطنية الإماراتية المستجيبة لقضايا النوع الاجتماعي والشاملة اجتماعيًا" مؤكدةً التزام الدولة بحماية الفئات الأكثر عرضة للتأثيرات المناخية ضمن أجندتها المناخية، وتمكينهم من جهود التكيف مع تغير المناخ وتعزيز المرونة. وقالت أمل عبدالرحيم وكيل وزارة مساعد والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي والابتكار في وزارة التغير المناخي والبيئة: "يكمن في صميم استراتيجيتنا المناخية التزاماً قوياً بالشمولية والابتكار". وأضافت: "من الضروري ضمان انتقال اقتصادي يستجيب لقضايا النوع الاجتماعي ويشمل كافة فئات المجتمع". وأضافت: "بذلت الإمارات جهوداً كبيرة لتمكين المرأة والشباب ضمن استراتيجيتها المناخية وخططها الرئيسية.
وقد أبرز اتفاق الإمارات التاريخي الدور الذي يلعبه الأفراد في الخطوط الأمامية لتغير المناخ. ومن خلال التواصل مع المنظمات التي تركز على الشباب والتوازن بين الجنسين، تأكدنا من أن استراتيجيتنا تتماشى مع الاحتياجات المتنوعة للمجتمع". واختتم اليوم، والبرنامج الكامل لجناح دولة الإمارات في مؤتمر الأطراف COP29، بحفل "المرأة في الدبلوماسية" حيث احتفت معالي الدكتورة آمنة الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، بالدبلوماسيات تقديراً لجهودهن في تسريع التحولات الشاملة والمستدامة في مجال الطاقة.

مقالات مشابهة

  • جامعة أم القرى تنفذ برنامج إدارة المخاطر ضمن مبادرة "‎رافد الحرمين"
  • التنسيقية تهنئ النائبة نهى الشريف لحصولها على درجة الزمالة العُليا من جامعة سنغافورة الوطنية 
  • قراصنة يخترقون جامعة ويحصلون على بيانات 800 ألف مستخدم
  • مخاطر الهجرة غير الشرعية.. ندوة لنائب وزير الخارجية ورئيس اللجنة الوطنية بجامعة أسيوط
  • مستشار رئيس الجمهورية يشيد بالجهود الوطنية لدعم القطاع الصحي بمصر
  • طائرات الاحتلال تنفذ سلسلة غارات على مخيم جباليا شمالي قطاع غزة
  • جناح الإمارات في COP29 يختتم فعالياته
  • بالصور | المانجروف.. "درع الشرقية الأخضر" لمواجهة التصحر
  • جدة.. تفاصيل اجتماع المشغل التربوي للمدارس الخضراء بدول الخليج
  • مركز الإخصائيين بجامعة الوادي الجديد يواصل تنظيم ندوات الدعم النفسي والاجتماعي لطلاب المدارس