هل يجوز أداء العمرة عن شخص غير مقتدر ماديا.. أزهري يجيب
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا إن الإنابة في العمرة تكون حال عدم الاستطاعة البدنية ، أما عدم الاستطاعة المادية فليس على الشخص حج أو عمرة ، والدليل كما في قوله تعالى “ ولله على الناس حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا ” .
وأضاف الأطرش في تصريح له ردا على سؤال “ أبي وأمي غير قادرين ماديا على الحج أو العمرة ولكنهما قادرين صحيا ، فهل يجوز الحج أو الاعتمار عنهما ” ؟، أنه لا يجوز إلا في حالة العجز الصحي فقط أما العجز المادي فليس لهما حج أو عمرة من الأساس .
وأوضح انه يجوز الاقتراض القرض الحسن والذهاب للحج أو العمرة ، طالما لديك القدرة على السداد ، أما إذا كان الاقتراض أو الاستدانة ستسبب لك المشاكل وقد تعرضك للحبس فلا يجوز .
حكم أداء العمرة عن الميت والحي وتكرارها
قال الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه يجوز للإنسان أن يعتمر عن غيره من الأحياء، بشرط أن يكون الغير مريضًا بمرض يجعله عاجزًا عن الاعتمار والذهاب إلى الأراضي المقدسة.
وأضاف «عبد السميع» في فيديو بثته دار الإفتاء على صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، ردًا على سؤال: “هل يجوز أن أعتمر عن شخص حي؟”، أن العمرة جائزة وكذلك الحج.
هل تجوز العمرة والحج عن الحي المريضوذكرت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أن الله -عز وجل- وسنة النبي-صلي الله عليه وسلم- قد أجازت أن ينوب عن الإنسان غيره في الحج أو العمرة إذا كان مريضًا لا يستطيع أن يحج بنفسه.
واستدلت لجنة الفتوى في بيان لها أنه ثبت عن ابن عباس أن رجلا سئل النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن أبي أدركه الحج وهو شيخ كبير لا يثبت على راحلته، فإن شددته خشيت أن يموت أفأحج عنه؟ قال – صلى الله عليه وسلم: أرأيت لو كان عليه دين فقضيته أكان مجزئا، قال: نعم، قال حج عن أبيك".
وأوضحت أن هذا الحكم يتم إسقاطه إذا كان من يٌحج عنه؛ مريضًا مرضًا لا يرجي برؤه، أما إذا كان صحيحًا أو مريضا مرضا يرجي شفاؤه فلا يجوز له أن ينيب عنه.
هل أردد الأذكار أم أقرأ القرآن أيهما أفضل؟.. علي جمعة يجيب حكم أداء سنة الفجر القبلية بعد الفريضة.. الإفتاء توضحهل ترك الركعتين خلف مقام إبراهيم ينقص من ثواب العمرة
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الصلاة خلف مقام إبراهيم أثناء أداء العمرة سنة وليست ركنا من أركانها.
وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «كنا في العمرة وكانت شديدة الازدحام، فبعد الطواف توجهنا للسعي دون الصلاة في مقام إبراهيم؟»، أنه إذا نسي المعتمر صلاة ركعتين خلف مقام إبراهيم فلا شيء عليه وعمرته صحيحة لأنهما سنة وليس ركنا من أركان العمرة.
جدير بالذكر أنه يشرع لكل من طاف بالبيت أن يصلي ركعتين خلف مقام إبراهيم عليه السلام، لفعل الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-.
والدليل على ذلك أنه لما فرغ الرسول -صلى الله عليه وسلم- من طوافه، جاء إلى خلف المقام فقرأ: «واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى» [البقرة: 125] [البقرة 125]، فصلى ركعتين والمقام بينه وبين البيت، قرأ فيهما بعد الفاتحة بسورتي الإخلاص، وقراءته الآية المذكورة بيان منه لتفسير القرآن، ومراد الله منه بفعله - صلى الله عليه وسلم.
وليس بالضرورة أن يصلي خلف المقام مباشرة، ولكن ليجعل المقام أمامه وليكن في أي مكان خلف هذا المقام يصلي ركعتين سنة الطواف ويقرأ في الأولى: «قل يا أيها الكافرون» «الكافرون»، ويقرأ في الثانية: «قل هو الله أحد» «الإخلاص».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مناسك العمرة العمرة حكم العمرة صلى الله علیه وسلم إذا کان
إقرأ أيضاً:
عالم أزهري: الذِكر من أعظم أسباب قوة البدن (فيديو)
أكد الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، أهمية الذكر وأثره الكبير في حياة المسلم، مشيرًا إلى أنه لا يقتصر على كونه شفاء للقلوب، وبلسمًا للأرواح فقط، بل يمتد تأثيره ليشمل الجسد.
وقال الدكتور السيد عبد الباري، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين: الذكر هو دواء للقلوب وشفاء للصدور، ولكن الأهم من ذلك أنه مصدر قوة للجسد، صحيح أن القوة البدنية تأتي من الطعام والشراب والرياضة والنوم الجيد، لكن الذكر أيضًا يعزز القوة الجسدية، فالنبي صلى الله عليه وسلم عندما اشتكت السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، من تعب يديها بسبب كثرة العمل في المنزل، لم يوجهها إلى خادم مادي، بل نصحها بالذكر كوسيلة للراحة الجسدية والروحية.
وأضاف: «النبي صلى الله عليه وسلم قال للسيدة فاطمة: 'سبحي الله ثلاثًا وثلاثين، واحمدي الله ثلاثًا وثلاثين، وكبري الله أربعًا وثلاثين'، ليكون هذا الذكر خيرًا لها من خادم، هذه الأذكار ليست فقط للراحة النفسية، بل تساعد على تقوية الجسد أيضًا».
وأوضح أن الذكر لا يقتصر على جانب روحاني فقط، بل له تأثير مباشر على الصحة الجسدية، مؤكدًا أن الذكر يساعد في تقوية الجسد كما يساعد في شفاء القلوب، وبالتالي يجب أن يتحلى المسلمون بكثرة الذكر في حياتهم اليومية كوسيلة لتحسين صحتهم النفسية والجسدية على حد سواء.