البوابة نيوز:
2024-11-23@21:59:07 GMT

"قبقاب وعود بخور".. آخر ما تبقى من سيرة ريا وسكينة

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

"ريا وسكينة وحسب الله وعبد العال" الأسماء وحدها كفيلة أن تجعل الخوف يتسلل إلي قلبك، هم سارقي الذهب وقتلة النساء في الإسكندرية، أشهرهم "ريا" وشقيقتها "سكينة" السفاحتان اللاتي هزت جرائهما "حي اللبان".

رحلة السفاحتان من الصعيد إلي اللبان

جاءت "ريا وسكينة" من الصعيد واستقرا في الإسكندرية تلك المدينة الهادئة التي لم يعكر صفو هدوئها سوى "ريا" التي تزعمت عصابة روعت أهل "حي اللبان" وضمت زوجها حسب الله وشقيقتها سكينة وزوجها محمد عبد العال وعرابي وعبد الرازق بعد تردي الأوضاع الاقتصادية التى مرت بها مصر بعد الحرب العالمية الأولى.

سكة ريا وسكينة

اختارت "ريا" وعصابتها الطريق الأسرع لجني المال من تسهيل الدعارة وتعاطي المخدرات والخمور إلي قتل السيدات من أجل سرقة النقود والذهب، كانتا "ريا وسكينة" يجلبان السيدة التي شاء حظها العثر إلي بيتها الكائن في "حي اللبان" ويشتركان جميعا في قتلها وسرقة مصوغاتها الذهبية بينما يتولى "حسب الله وعبد العال" تكمن مهمتها الأخيرة في دفن الجثة.

عود بخور

ضحايا ريا وسكينة تتزايد وتضج بهم الحفرة الموجودة أسفل بيتهم بينما "ريا" تطلق النار في أعواد البخور لتغطي على رائحة الجثث التي وصلت إلي 11 جثة، بينما بلاغات الاختفاء تتوالى على قسم اللبان عن "نظلة أبو الليل وخضرة محمد اللامي ونبوية جمعة وأنيسة رضوان" وغيرهن، لم تشك الشرطة مطلقاً في كون المجرمين من السيدات، وركزت التحريات عن المشتبه فيهم من الرجال بالإضافة إلي ظاهرة هروب السيدات من عائلاتهن بسبب الفقر أو العشق.

حل اللغز

لم تتوقف جرائم ريا وسكينة للضحايا التي وصل عددهن إلي 17 سيدة في الوقت الذي يحاول فيه اليوزباشي إبراهيم حمدي نائب مأمور قسم اللبان حل اللغز الذي كشفته الصدفة عندما عثر أحمد مرسي الرجل ضعيف البصر على جثة أثناء حفره لإجراء السباكة في بيت بالقرب من قسم اللبان، دلت التحريات أن المستأجر يدعى محمد أحمد وكان يقوم بتأجير حجرات البيت من الباطن لحسابه، ومن بين المستأجرين كانت "سكينة" وهي أخر من استأجرت الحجرة التي عثر فيها الرجل على الجثة أسفل البلاط، وتركتها الغرفة بعد أن طردها صاحب البيت بحكم قضائي وحاولت العودة ولكن صاحب البيت رفض، تمسك "سكينة" بغرفتها ومحاولاتها بإغراء صاحب البيت وبكل الطرق دفع اليوزباشي للشك في أنها وراء قتل الضحية.

بديعة تقود العصابة إلي حبل المشنقة

مع الحفر عثر رجال الشرطة على جثث 11 سيدة مقتولة، وقبض علي ريا وعصابتها ووجهت لهم تهمة القتل العمد لـ 17 سيدة، ورغم إنكارهم في بداية التحقيقات إلا أن بديعة ابنة ريا من زوجها حسب اعترفت بكل جرائم العصابة أمام اليوزباشي إبراهيم حمدي، وتم إدانتهم من قبل المحكمة، ونفذ في حقهم حكم الإعدام في 21 و 22 ديسمبر 1921، وباتت ريا وسكينة أول سيدتين يتم تنفيذ حكم الإعدام عليهن في تاريخ مصر الحديث.

إعدام ريا وعصابتها وآخر ما تبقى منها

مرت أكثر من 100 عام على إعدام عصابة ريا وسكينة وحكاياتهم لا تنتهي، ألهمت قصتهما كتاب السينما والمسرح وتناولتها في عدد من الأفلام والمسلسلات ومسرحية وحيدة وهي "ريا وسكينة" من بطولة شادية وسهير البابلي، وبعيدا عن شاشة السينما لم يتبقى من سيرة ريا وسكينة سوى "مكحلة وقبقاب وأبريق وبخور" توارثها صاحب مقهى وواحد من أبناء حي اللبان عن أجداده الذين عاصروا فترة القبض علي العصابة التي هزت الإسكندرية ووصل صدى الهزة إلي جميع أنحاء المحروسة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ريا وسكينة ریا وسکینة

إقرأ أيضاً:

البيسري في أمر اليوم: وحدة اللبنانيين تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال

وجه المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري إلى العسكريين "أمر اليوم"، بمناسبة العيد الحادي والثمانين للاستقلال، وهذا نصه:

"أيها العسكريون، 

في هذه المناسبة الوطنية، نحتفلُ بالعيد الحادي والثمانين للاستقلال، ولبنان مضرّجٌ بدماءِ شهدائهِ وجَرحاه، واضطرار الكثيرينَ من ابنائه إلى ترك منازلهِم المُدمّرة وبلداتِهم المُهدّمة. وعلى الرغم من فظاعة هذا المشهد، سيبقى لبنان صامداً في وجهِ العدوان الإسرائيلي الهمجي. وهنا أغتنمُ هذه الذكرى الوطنية لأتوجَه بإسمكُم إلى كلّ اللبنانيين بأحر التعازي بالشهداء، متمنياً للجرحى الشفاء العاجل.

أيها العسكريون، 

يأتي عيدُ الاستقلالِ هذا العام في ظل تحدياتٍ جسيمة، وعدوانٍ اسرائيلي مستمر يستهدفُ وطنَنا بأرضه وشعبه ومؤسساته، حيث اختلَطَت دماءُ الشعب المقاوم بدماءِ شهداء المؤسسات العسكرية والامنية، وعلى رأسها شهداءُ المديرية العامة للامن العام، في أبهى صورةٍ تعكسُ حقيقةَ الارادة الوطنية الجامعة في الدفاع عن لبنان الوطن والكيان مهما بلغت التحديات، في مواجهة استمرار الاحتلال بأساليبه الخبيثة في زرع الفتنة بين اللبنانيين، وضرب وحدتهم الوطنية التي تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال.

أيها العسكريون، 

نتيجة العدوان الاسرائيلي الغاشم والمُستمر على بيروت وضاحيتها الجنوبية، والبقاع والجنوب ومناطق لبنانية أخرى، إضطرّ عددٌ كبيرٌ من إخوانكُم اللبنانيين إلى تركِ بلداتِهم وقراهُم قسراً، مما يوجبُ عليكم الوقوف إلى جانبِهم وتقديم العونِ والمساعدةِ لهم، وتسهيل معاملاتِهم التي يتقدمون بها إلى دوائر الأمن العام ومراكزه. وهنا لا بد من توجيه التحية الى جميع اللبنانيين الذين بادروا الى مساعدة اخوانهم واحتضانهم مُجسدينَ بذلك أسمى صورةٍ لروحِ التكاتف والوحدة الوطنية.  

أيها العسكريون، 

إن الاستقلالَ الحقيقي لا يكتملُ الا بإتمام الاستحقاقات الدستورية وفي مُقَدَّمِها انتخاب رئيسٍ للجمهورية، لإعادة الانتظام الى مؤسسات الدولة وتمكينِها من مواجهة الازمات والتحديات. ان هذا الواجبَ الوطني مسؤوليةٌ تقعُ على عاتقِ كلِّ القوى السياسية لأنّ الفراغَ يُهدّدُ ويعرقلُ مسيرةَ النهوضِ بلبنان. 

أيها العسكريون، 

في هذه المناسبةِ أؤكد على الدورِ الأساسي الذي تضطلِعُ به المديرية العامة للامن العام في حماية الوطن وصَوْنِ استقلاله، حيث كانت ولا تزال في طليعة المؤسسات الساهرةِ على امنِ اللبنانيين والتصدي لكل محاولاتِ المسّ بالأمن القومي بالتعاون مع الجيش وسائر الاجهزة الامنية. فنحن ملتزمون بمضاعفة الجهد لتعزيز منظومةِ الحمايةِ الوطنية والحفاظِ على امن لبنان واستقراره. 

أيها العسكريون، 

في عيدِ الاستقلال، ادعوكُم الى التمسكِ بالأملِ والايمانِ بقدرةِ لبنان واللبنانيين على تجاوزِ التحديات، والعمل من اجل مستقبلٍ افضل لوطننا ليبقى لبنان ارضَ الانسان ومساحةَ تلاقٍ وحرّية. 

عشتم وعاش الامن العام وعاش لبنان".

مقالات مشابهة

  • ارتفاع نسبة انجاز نفق ومجسر الدبيسات في ميسان الى 88%
  • النائبة سكينة سلامة: قانون اللجوء يحمي الدولة من إقامة أي شخص غير معروف الهوية
  • إحالة أوراق ريا وسكينة الأقصر إلى المفتي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: تحطم مُسيرة في الجليل الغربي دون وقوع إصابات
  •  صافرات الإنذار تدوي في نهاريا ورأس الناقورة ومحيطها خشية تسلل مُسيرة
  • دياموند بو عبود: سعيدة بترشح فيلمي للأوسكار وأحلم بتقديم سيرة فيروز
  • أكاديمي يمني يسخر من وعود الحوثيين بتحويل اليمن إلى دولة عظمى
  • الأطفال بموريتانيا.. وعود رسمية ودعوات لحمايتهم من العنف والفقر والأمية
  • البيسري في أمر اليوم: وحدة اللبنانيين تبقى السلاح الاقوى في الدفاع عن الاستقلال
  • رحل محمد حسن وهبه، وما الذي تبقى من زيت القناديل؟