الطلاب القادمون من ريف تعز… رحلة مضنية في سبيل طلب العلم! (تقرير خاص)
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
يمن مونيتور/ افتخار عبده
تعد الجامعة أحد أبرز الصروح العلمية التي من خلالها يتمكن الطالب من رفع مستواه العلمي والتطوير من مهاراته العلمية والعملية، كما تعد منبرا لتحقيق الحلم المنشود منذ الطفولة.
ولأجل هذا ينتقل الكثير من طلاب الأرياف من جميع المحافظات إلى المدينة للانضمام إلى هذا الصرح العظيم، الذي يأملون من خلاله تحقيق أحلامهم؛ لكنهم يواجهون صعوبات كثيرة في مواصلة مسيرتهم العلمية.
وأصبحت المرحلة الجامعية صعبة المنال على الكثير من الطلاب، لا سيما الريفيون منهم، الذين يواجهون مرارات كثيرة تتمثل في: صعوبة الحصول على السكن وارتفاع أسعار المواصلات، وغلاء المعيشة الذي أضر باليمنيين جميعهم.
ومنذ بدء الحرب في اليمن عزف الكثير من الطلاب الريفيين عن الالتحاق بالجامعة لأسباب معروفة؛ لذا فالذي يواصل المرحلة الجامعية منهم فهو محارب ومنزل عظيم يتحدى صعوبات كثيرة ويمر بمراحل لا يحسد عليها.
قصص من المعاناة
بهذا الشأن يقول زكريا المنصوب (طالب من ريف مديرية خدير) “مع بداية كل عام جامعي تتجدد معاناة الطلاب بشكل عام والطلاب القادمين من الأرياف على وجه الخصوص جراء صعوبات متنوعة تجعل الكثير منهم يعزفون عن الالتحاق بالجامعات، ومن تمكن من الالتحاق بالجامعة يعد من المجاهدين المناضلين إن استطاع إكمال هذه المرحلة”.
وأضاف المنصوب ل “يمن مونيتور” بسبب غلاء المعيشة وارتفاع أسعار الوقود أصبحنا نحن الطلاب القادمون من الأرياف حيارى نبحث عن وسائل مختلفة تمكننا من الصمود في مواجهة الظروف القاسية من أجل الاستمرار في مواصلة التعليم الجامعي ولعل صعوبات السفر والمواصلات هي التي أرهقت كاهل الكثير منا “.
الحصار القاتل
وأردف” كان الطالب يصل من دمنة خضير إلى جامعة تعز بوقت لا يتجاوز ساعة واحدة، واليوم أصبحنا نسافر إليها بأكثر من ثلاث ساعات، في طرق وعرة، مليئة بالمخاطر “.
وتابع” نقضي الكثير من الوقت ونحن نسافر من الريف إلى المدينة، وإضافة إلى التعب والعناء والمشقة التي يسببها السفر المتكرر يضيع وقتنا ولا نحصل على الفرصة الكاملة لنيل العلم بالطريقة المناسبة، بعيدا عن عناء الجري والتنقل “.
وبين المنصوب في حديثه ل” يمن مونيتور “أن” الموصلات ليست المأساة الوحيدة التي يعاني منها طلاب ريف؛ بل هناك عناء آخر ربما أمر من ذلك وهو صعوبة الحصول على السكن المناسب القريب من الجامعة، والذي يحوي الطالب ويكون مهيئا للعيش فيه والمذاكرة والاطلاع، ولعل هذا هو المعضلة الأكبر التي تؤرق الكثير من طلاب الريف وتحرم البعض الآخر من الالتحاق بالجامعة “.
ووضح” بعض الدكاترة- للأسف الشديد- يتحلون بنزعة مزاجية؛ لا يقدرون ظروف الطلاب الريفيين ولا ينظرون لأحوالهم القاسية التي يكابدونها، ويظنون أن الجميع بنفس الظرف فيعاملونهم على ذلك ويعاقب بنقص في الدرجات من أحدث أي تقصيرا في الحضور “.
وشدد المنصوب على ضرورة مراعاة وضع الطلاب الريفيين من قبل الدكاترة قائلا” يجب أن يعلم الدكاترة الأفاضل أن الطالب الذي يأتي من بيته متناول وجبة الفطور ويصل إلى بيته بعد المحاضرات بوقت قصير، يتناول الغداء ويعود للمذاكرة، ليس كالطالب الذي يقطع مسافة ثلاث ساعات حتى يصل إلى الجامعة، وبعد المحاضرات يعود بثلاث ساعات، وإذا ما حصل على سكن فهو يقوم بتحضير وجبة الغداء وال
وأرسل المنصوب رسالته لطرفي النزاع في اليمن قائلًا:” أنا بصفتي أحد الطلاب القادمين من الريف عبر خط الأقروض إلى مدينة تعز أقول لكم: أنا مستعد أن أعطيكم ما أصرفه من مبالغ في خط الأقروض ذهابًا وإيابًا مقابل أن تفتحوا خط الحوبان، هذه مبادرة مني ومن كافة الشعب، الذين أرهقهم طريق الأقروض وأصبحوا يتوقون لفتح خط الحوبان بأي وسيلة.. شبعنا حربًا وحصارًا وغلاء”.
بين الإنجاز والمعاناة
في السياق ذاته يقول، معتز الشويع (طالب من ريف مديرية العزاعز) يعاني طلاب الجامعة القادمون من الريف معاناة كثيرة لعل أبرزها، غلاء المعيشة وصعوبة الحصول على مساكن قريبة من الجامعة “.
وأضاف الشويع ل” يمن مونيتور “الأحياء القريبة من الجامعة عادة ما تكون مكتظة بالسكان وباهظة الثمن؛ مما يجعل الطالب يضطر للعيش بعيدا عن الجامعة وهذا الأمر يؤثر كثيرا على المستوى الأكاديمي للطالب ويزيد من إرهاقه وتضييع وقته الثمين من خلال التنقل من السكن إلى الجامعة والعودة منها”.
وأردف “من أكبر التحديات التي يواجهها طلاب الريف الجامعيون هي المواصلات، وقد يكون الوصول إلى الحرم الجامعي أمرا صعبا بسبب ضعف البنية التحتية للنقل العام في المحافظة، ولذا نجد أنفسنا بحاجة إلى وقت طويل في الانتظار للحافلات المتأخرة، وهذا يؤدي إلى إضافة ضغط إضافي علينا ويؤثر على وقتنا وتركيزنا في الدراسة”.
وتابع “ومن ذلك أيضا قساوة التعامل التي يتلقاها الطلاب الريفيون من بعض الدكاترة؛ إذ يتم التعامل معهم كبقية الطلاب الذين يقطنون في المدينة، ومحاسبتهم على الدقيقة الواحدة فيتم تغييب الطالب إن تأخر بضع دقائق وهذا ما يعتبرشيئا غير عادل إطلاقا، كذلك عدم التجاوز عن بعض المحاضرات التي لا يستطيع الطالب حضورها للأسباب نفسها”.
وواصل “من أجل تخفيف هذه المعاناة، رسالتي أوجهها إلى السلطة المحلية في أننا بحاجة إلى أن يحدث تعاون بين الجامعات والسلطات المحلية لتحسين وسائل المواصلات وتوفير خيارات سكن مناسبة للطلبة الريفيين، وتوصية عمداء الكليات بالتعاون مع الريفيين والتخفيف عنهم في شؤون وقوانين الكلية لكي نواصل تعليمنا بمعاناة أقل”.
بدوره يقول، شعيب الأحمدي (طالب من ريف مديرية سامع) “أنا واحد من مئات الآلاف من الطلاب الريفيين الذين يضطرون للبقاء في المدينة فترة طويلة بسبب معاناة المواصلات وأسعار النقل التي ارتفعت بشكل جنوني”.
وأضاف الأحمدي ل “يمن مونيتور” البقاء في المدينة معاناة أخرى من معاناتنا في التنقل من وإلى الجامعة على باصات النقل بسعر 200 ريال لكل باص؛ إذ تصبح صرفية الأجرة في اليوم الواحد 800 ريال على الأقل “.
وجبتان في اليوم فقط
وأردف” في الكثير من الأحايين يأخذ الطلاب قرار الغياب عن الحضور بسبب قلة المصاريف المخصصة لهم والتي تهدر في التنقل، ويصل الحال بالطالب أن يجمع وجبة الصبوح (الفطور) مع الغداء في إناء واحد، أي أنه يأكل وجبتين في اليوم فقط، وهما وجبتا الغداء والعشاء “.
وتابع” من يمتلك علاقات جيدة مع الناس، يحصل على فرصة عمل فيلجأ إليها يشتغل، بضع ساعات في اليوم ولكن هذا الأمر يؤثر على مستواه التعليمي، بسبب ضياع الوقت في العمل تارة وفي الحضور إلى الجامعة تارة أخرى دون مذاكرة واطلاع، وبالأخير يحصل على شهادة ورقية لا تنفع في العلم ولا تغني من فقر! “.
وأشار إلى أن” الكثير من الطلاب الريفيين يضطرون للبقاء في القرية لفترة طويلة، ولا يدخلون إلى المدينة إلا قبل الامتحانات بفترة قصيرة، وكل ذلك يعود إلى سبب عبثية الدولار والريال السعودي اللذين بارتفاعهما عاش الجميع في نكد وضيق “.
وأكد أن” الألم الحقيقي هو أن أغلبية الكادر التعليمي أصبح لا يقدر هذه الظروف، وهذا ما يزيد الطلاب في الاضطراب النفسي بسبب التفكير بتجاوز وعدم تجاوز محنة الامتحانات “.
ارتفاع الإيجارات
ووضح الأحمدي في حديثه ل” يمن مونيتور “أنه” يظل الطلاب لأكثر من نصف عام وأحيانا لعام كامل يبحثون عن شقة للإيجار، إلا أن الحظ لا يكتب لهم؛ إذ إن المنازل محجوبة الإيجار عن العزاب، وهذه ليست المشكلة وحدها؛ بل تكمن المشكلة في سعر الإيجار؛ إذ وصلت الشقة الواحدة إلى مئة ألف وأقل القليل للشقق العادية ثمانينألف “.
ووجه الأحمدي رسالته إلى الحكومة” كمْمن الفقراء تحتاجون حتى تعود إليكم إنسانيتكم؟كمْ تحتاج أعينكم من المرضى والمتعبين حتى يعود إليكم رشدكم وتعملون بأمانة؟ غلاء الأسعار قد جعل البيوت الكريمة والأسر العفيفة أهون من بيت العنكبوت والله المستعان “.
واختتم رسالته” لأصحاب الحافلاتمتى ستظهر إنسانيتكم وأخلاقكم الفطرية في مساعدة من لا حول لهم ولا قوة من الطلاب، وللدكاترة الأفاضل، أنتم الآباء لمنآباءهم في الريف، تقدير الطلاب واحترام معاناتهم ومساعدتهم، هو عمل إنساني خالص لوجه الله “.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الجامعة اليمن طلاب تعز یمن مونیتور إلى الجامعة الکثیر من من الطلاب فی الیوم من ریف
إقرأ أيضاً:
تقرير: الاحتلال يمنع إدخال المساعدات إلى غزة وسط ظروف إنسانية كارثية
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: إن إسرائيل تمنع منذ أكثر من عام إدخال الأغطية والملابس والأحذيةإلى قطاع غزة، بما يشمل احتياجات الأطفال، في ظل دخول موسم برد قارس وظروف إنسانية كارثية.
وأشار الأورومتوسطي، في بيان له اليوم أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، إلى دخول فصل الشتاء الثاني منذ بدء إسرائيل حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في ظل نقص شديد فيالملابس والأحذية التي مُنع دخولها من معابر القطاع منذ اليوم الأول للحرب، ما عدا بعض الكميات التي دخلت كجزء من المساعداتالإنسانية، والتي تم توزيعها على جزء صغير من النازحين الذين يبلغ عددهم نحو مليوني شخص.
وقال الأورومتوسطي إنه لا يوجد أي مبرر أو ضرورة عسكرية في القانون الدولي تسمح بمنع إدخال هذه الأساسيات إلى السكانالمدنيين، مشيرًا إلى أن إسرائيل تفرض قيودًا على دخولها في إطار سعيها لفرض ظروف معيشية قاسية على الفلسطينيين تؤدي إلىهلاكهم الفعلي، وذلك ضمن جريمة الإبادة الجماعية الشاملة التي ترتكبها هناك.
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن إجمالي ما يدخل إلى قطاع غزة من شاحنات في الفترة الماضية لم يتجاوز 6% من الاحتياجاتاليومية للسكان، وأغلب ذلك يتعلق بمواد غذائية، ولم يتعد ما يخص الملابس والأحذية 0.001 %، وهو ما تسبب بأزمة حقيقية، خاصة أنإسرائيل دمرت ما لا يقل عن 70% من منازل القطاع وغالبية المحال التجارية والأسواق، بما فيها الخاصة ببيع الملابس، فضلًا عن تقييدتنسيقات إدخال البضائع للتجار.
ويُترك مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، دون ملابس كافية تحميهم من البرد القارسمع دخول فصل الشتاء، في ظل بقاء الغالبية العظمى من النازحين في خيام لا تقيهم البرد والمطر. وقال الأورومتوسطي إن هذه الظروفالكارثية تنذر بزيادة تعرض الفلسطينيين لأمراض خطيرة، مثل التهابات الجهاز التنفسي وغيرها من الأمراض المرتبطة بالبرد، في ظل عدمتوفر العناية الطبية اللازمة.
وتزداد حدة الوضع بسبب النقص الحاد في الأدوية الأساسية اللازمة لعلاج الأمراض الناتجة عن البرد، وهو ما يُعزى بشكل مباشر إلىالحصار التعسفي الذي تفرضه إسرائيل. علاوة على ذلك، فإن شح الغذاء وقلة تنوعه، مع اعتماد السكان بشكل كبير على الأطعمة المعلبة،أضعف أجهزة المناعة لديهم، مما جعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والفيروسات.
وأبرز الأورومتوسطي أن نحو مليوني فلسطيني من أصل 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة هم نازحون ومهجرون قسرًا من منازلهم،فيما يعيش معظمهم في خيام أو مدارس، أو في بقايا منازلهم المدمرة، بعد أن اضطروا للنزوح قسرًا عدة مرات، وفي أغلبها اضطروا لتركملابسهم وحاجياتهم الشخصية وخرجوا بما يرتدونه فقط.
وأضاف: "إن غالبية الأسر فقدت أغلب ممتلكاتها بسبب القصف والنزوح، مما زاد من تفاقم الوضع بينما يبحثون عن الملابس والأحذية في أسواق دمرتها إسرائيل."
وأشار المرصد الأورومتوسطي إلى أن فريقه الميداني رصد الأطفال في غزة وهم يسيرون حفاة في شوارع مليئة بالحطام ومياه الصرفالصحي بسبب نقص الأحذية، ويرتدون ملابس خفيفة بالية وسط الأمطار. وحذر بأن نقص الأحذية يزيد من تعرض الأطفال للإصابات والجروح، ما يجعلهم عرضة للعدوى في بيئة تفتقر إلى الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار.
وأشار الأورومتوسطي إلى أن الأهالي يلجأون إلى حلول مؤقتة غير كافية وغير آمنة وتزيد من معاناتهم وقهرهم، مثل صناعة الأحذيةلأطفالهم من الخشب والبلاستيك. ويضطر الغزيون اليوم بسبب شح الملابس إلى ترقيع الملابس البالية أو حياكتها من بطانيات، فيمايتمكن فقط من لديه مقدرة مالية من شراء تلك البدائل.
وبيّن الأورومتوسطي أن إسرائيل تمنع كذلك الأساسيات الأخرى للحماية من برد الشتاء، كالبطانيات والحطب والوقود ومصادر التدفئة،كما تمنع دخول كميات كافية من الخيام والشوادر والنايلون، وهو ما تسبب بعدم تمكن غالبية النازحين من تغطية خيامهم وحمايتها منالأمطار، ما تسبب بغرق مئات الخيام وتبلل الأمتعة القليلة لدى النازحين، بسبب الأجواء الماطرة خلال اليومين الماضيين.
وأكد المرصد الأورومتوسطي أن الحرمان المستمر والشديد من الأساسيات اللازمة للحياة هو فعل من أفعال الإبادة الجماعية، حيث يعمدإلى تجريد السكان من أبسط وسائل الحماية وخلق ظروف تهدف إلى تدميرهم واستهداف هويتهم الثقافية والاجتماعية والجسدية بهدفمحو وجودهم. ويستهدف هذا الحرمان بشكل خاص الأطفال والفئات الضعيفة الأخرى، مما يزيد معاناتهم ويسهم في ارتفاع معدلاتالوفيات بسبب الظروف الجوية القاسية.
وشدد الأورومتوسطي على أن حرمان جميع فئات السكان المدنيين من الاحتياجات الأساسية يُعتبر هجومًا مباشرًا على كرامتهم وتحطيمروحهم المعنوية، وتجريدهم من إنسانيتهم ومعاملتهم على أنهم غير مستحقين حتى لأبسط الحقوق الأساسية، مما يعزز حالة اليأس التييعيشها جميع سكان قطاع غزة.
وطالب الأورومتوسطي المنظمات الدولية والأممية بالعمل بجميع الوسائل الممكنة للضغط على إسرائيل لإدخال المواد الأساسية إلى قطاعغزة، كما دعاهم إلى كشف هذه الجرائم علنًا وتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية الناتجة عنها.
كما طالب المرصد الأورومتوسطي المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وكل الأفعال الجرمية المرتبطة بها، معتبرًا أن هذا هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظل التدهور الخطير في الوضعالإنساني. ودعا المرصد الأورومتوسطي بشكل خاص إلى إدخال الملابس الشتوية، والأحذية، والأدوات الأساسية للفلسطينيين فورًا ودونأي عوائق، مطالبًا بفرض عقوبات على إسرائيل وتنفيذ أوامر القبض التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراءالإسرائيلي ووزير الدفاع في أول فرصة وتسليمهم إلى العدالة الدولية.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 149 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
إقرأ أيضا: سموتريتش يدعو مجددا لتهجير سكان غزة.. "لدينا فرصة مع ترامب"