"فضل دعاء المطر في الإسلام".. رحمة تتساقط من السماء.. يعتبر المطر نعمة من الله تعالى، فهو مصدر للحياة على الأرض ومنبع للرحمة والبركة، وفي الإسلام، هناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلمون أثناء المطر أو قبله ليستعينوا بالله ويشكروه على هذه النعمة العظيمة.

فضل دعاء المطر أدعية مستجابة لفك الكرب عند نزول المطر( أعرفها الآن ) "ما وراء الطقس".

. تأملات في رمزية دعاء نزول المطر وسط توقعات أمطار رعدية وتقلبات جوية..دعاء نزول المطر

تُعد الدعاء أثناء المطر من الأعمال المستحبة في الإسلام، ولها فضل عظيم، ففي الحديث الشريف قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ، فَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ، وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ، يُرِيدُونَ رِضْوَانَهُ، أَنْ يَصِيبَهُمُ الْعَرَقُ، قَالَ بَعْدَ رَعْدِهِ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا، وَارْحَمْنَا، فَإِنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ صَوْتَ رَعْدٍ قَطُّ إِلَّا كَانَ مَغْفُورًا لَهُ" (رواه البخاري).

ويظهر من هذا الحديث أن الدعاء أثناء المطر يعد فرصة مواتية للمسلم ليتضرع إلى الله بالدعاء والاستغفار. ويعتبر الدعاء في هذه اللحظات مستجابًا، حيث يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ثَلَاثَةٌ لَا تُرَدُّ دَعْوَتُهُمُ الصَّائِمُ حَتَّى يُفْطِرَ، وَالْإِمَامُ الْعَادِلُ، وَدَعْوَةُ الْمَظْلُومِ يَرْفَعُهَا اللَّهُ فَوْقَ الْغَمَامِ، وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَيَقُولُ الرَّبُّ: وَعِزَّتِي لَأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ" (رواه الترمذي).

دعاء المطر

هنالك العديد من الأدعية التي يمكن أن يدعو بها المسلمون أثناء المطر. وفيما يلي بعض الأدعية المأثورة:-

"فضل دعاء المطر في الإسلام".. رحمة تتساقط من السماء

1- اللَهُمْ بأَنْزَلْتَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّنقَطَعًا فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّقْطُوعٍ ۚ قَدْ كَانَتْ لَهُمْ قَرْنَاءُ ۖ فَأَذَا أَنشَأَنَا لَهُم مِّنَ الْأَرْضِ أَنبَتًا فَهُمْ لَهَا لَاحِقُونَ.

2- "رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ"

3-"رَبِّ اسْقِنَا غَيْثًا مُّغِيثًا نَّافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلًا غَيْرَ آجِلٍ"

4- "اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا"

هذه بعض من الأدعية التي يمكن أن تدعو بها أثناء المطر، ويمكن أيضًا أن تدعو بأي كلمات صادقة تعبر عن شكر الله واستغفاره والتضرع إليه.

في الختام، يجب على المسلمين أن يقدروا نعمة المطر وأن يدعوا الله تعالى خلال هذه الأوقات الخاصة.

ويمكن أن يكون الدعاء أثناء المطر فرصة للتواصل مع الله والتضرع إليه وطلب رحمته وبركته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: المطر دعاء المطر ادعية المطر أثناء المطر فی الإسلام

إقرأ أيضاً:

دعاء عظيم ليوم الجمعة.. كن موقنا بالإجابة

الدعاء وقراءة القرآن يوميًا مع العبادات والطاعات، من الأمور التي يجب على المسلمين القيام بها، لكن يوم الجمعة من أعظم الأوقات للدعاء؛ لما له من فضائل كبيرة، حيث وردت أحاديث كثيرة في السنة النبوية توضح فضائله، وأهميته عند الله عزّ وجل، لكن في بعض الأوقات يتساءل الأشخاص إذا كان دعاءه كافيًا أم مقصرًا، وهل توجد بعض الأعية التي لها فضل الاستجابة ونيل شفاعة الله ورسوله عن غيرها، وخلال السطور التالية توضح «الوطن»، دعاء هز السماء وله فضل الاستجابة من أول مرة، ولا يرد الله العبد بعد الدعاء به.

ما هو دعاء يوم الجمعة المستجاب؟

الله تعالى هو العليم، وعلمه سبحانه محيط وشامل لكل شيء؛ فهو عليم بخلقه وعباده يعلم أن لهم حوائج لا تقضى إلا بأمره، ولا يُنَالُ منها شيء إلا بفضله، فهو الغني وهم الفقراء إليه، وقد جعل سبحانه لكل شيء بابًا، وجعل بابه الدعاء؛ فمن لزمه بيقين وتضرع نال كل خيرٍ وحصل كل مطلوب، ومن ابتعد عنه فقد كل شيء، ولن يجد غير بابه ملجأ يلجأ إليه، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء المصرية.

ولعموم النفع لجميع خلقه؛ أرشدهم الله سبحانه وتعالى إلى ما فيه صلاحهم، فأمرهم بسؤاله ودعائه بما شاءوا، قال تعالى: «ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ» الأعراف: 55، ورغب سبحانه في ذلك بأن وعد بالاستجابة لمن توجه إليه بالدعاء وجعله جوهر العبادة؛ قال تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ» غافر: 60.

كما ورد في سنن أبي داود عن النعمان بن بشير رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ، قَالَ رَبُّكُمُ: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ»، ولأن الله تعالى هو الجواد الكريم المتفضل على عباده يأمرهم بالدعاء في كل الأوقات، إلا أنه تعالى خص بعض الأوقات بمزيد فضل يستحب عدم إغفالها في الاستغفار والتضرع والسؤال؛ وذلك كيوم الجمعة، ويوم عرفة، والثلث الأخير من الليل في كل ليلة.

ففي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ؛ يَقُولُ: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟»، ولا تتوقف الفيوضات الربانية والنفحات الإلهية في باب الدعاء؛ فيرشد الحق سبحانه وتعالى عباده إلى مفاتيح الخير؛ ومنها: الأسماء الحسنى، قال تعالى: «وَللهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا» الأعراف: 180.

الدعاء بأسماء الله الحسنى 

تلك الأسماء الحسنى التي أمرنا أن ندعو الله بها؛ فنقول: يا رحيم ارحمنا، ويا رزاق ارزقنا، ويا لطيف الطف بنا في جميع المقادير، وهكذا في جميع الأسماء بما يتناسب مع الدعاء.

ومن آداب الدعاء: أن يتحقق الداعي بحسن الظن بخالقه، وأنه سيجيب دعاءه ويحقق له مطلوبه ورجاءه؛ ففي «سنن الترمذي» عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «ادْعُوا اللهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ»، والله تعالى كريم حيي يستحي أن يدعوه عبده فلا يجيبه؛ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا» سنن أبي داود، وفقًا لدار الإفتاء المصرية.

كما ينبغي الإلحاح في الدعاء؛ فإن الله يحب الملحين في الدعاء، وأن يتمثل شروط الإجابة من إطابة المطعم من الرزق الحلال الطيب، وينبغي أيضًا ألا يستبطئ رحمات ربه تعالى ويتعجل الإجابة.والله تعالى يقول في الآية الكريمة: «تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً» بمعنى: إذا كنت أيها العبد داعيًا فاستحضر عظمة الخالق سبحانه بالانكسار والتذلل إليه، وإظهار الضعف والتضرع له؛ فهذا أقرب للقبول، وكذلك: اعلم أيها العبد أن ربك سميع قريب مجيب الدعاء؛ فلأجل ذلك احرص على الإخلاص في الدعاء، وترك الرياء فإن هذا أدعى للمنح والعطاء.

حذر الله من الاعتداء في الدعاء

وفي ختام الآية الكريمة يحذر الله سبحانه وتعالى من الاعتداء في الدعاء؛ فيقول: «إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ»، ومن صور الاعتداء الممنوع في الدعاء: التكلف، والسجع في الألفاظ، ورفع الصوت عاليًا، وطلب أمر مستحيل شرعًا أو عقلًا، إن الدعاء من أكبر أبواب الخير متى طرق فتح، وهو سبحانه كريم إذا دعي أجاب، وإذا سئل أعطى، يمنح ولا يمنع إلا لحكمة وإن لم ندركها بعقولنا القاصرة، والمرء مأجور على كل حال، فينبغي عليه الاستفادة والانتفاع بهذا الباب ولزومه؛ فهو فعل الأنبياء والصالحين، وعباد الله المتقين.

مقالات مشابهة

  • دعاء المطر: أوقات مباركة لطلب الخير والاستجابة
  • دعاء المطر.. ردده الآن
  • دعاء نزول المطر.. أفضل الأدعية المستجابة كما ورد عن النبي
  • اللهم صيبا نافعا.. دعاء المطر المستجاب الوارد عن النبي
  • دعاء المطر.. أبرز الأدعية المستجابة للرزق وقضاء الحاجة
  • دعاء المطر.. اللهم صيبا نافعا ورزقا كافيا ودعاء متقبلا
  • أفضل الأدعية في فجر الجمعة.. «اللهم إني وكلتك أمري»
  • سر النور الخفي في بيوت المصلين أثناء الليل.. عبادة أوصى بها النبي
  • دعاء عظيم ليوم الجمعة.. كن موقنا بالإجابة
  • دعاء ساعة الاستجابة يوم الجمعة