"بسبب مفتاح الموتوسيكل".. أب يقتل ابنه خنقا بالخصوص
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بعد أن وصل قطار الزواج إلى محطته الأخيرة بين الأم والأب "الطلاق"، قضى القدر أن يعيش الطفل "بدر" مع والده بعد زواج الأم من رجل آخر، لتبدأ معاناة الطفل وحكايته ومع مرور الوقت أصبحت من أبشع جرائم القتل التى شهدتها محافظة القليوبية.
رحلة العذاب مع الطفل " بدر" بدأت بعدما أجبر المتهم، الأم علي تركه له تأديبا لها لزواجها عقب طلاقها منه، وحينها راح يجبر الطفل على العمل معه في بيع أسطوانات الغاز، ولم يتوقف عند ذلك، بل ربط الطفل الصغير وحبسه داخل شقة، ثم أقام له محكمة، وسرعان ما أصدر الحكم، وهو التعذيب حتى الموت، وظل الطفل الصغير يبكي وهو يتوسل إلى قاتله قائلاً: «حرام عليك يا بابا، لم أفعل شيئًا»، لكن إبليس رفض توسلاته.
"أي قلب يتحمل ما حدث؟ " .. تخيلوا المشهد يا ناس طليقي قتل ابني بلا ذنب، بهذه الكلمات " روت مروة "والدة الضحية كواليس مقتل طفلها على يد والده. وقالت: “منذ حوالي عامين، وصل قطار الزواج بيني وبين “محمود” زوجي السابق ووالد الضحية إلى محطته النهائية (الطلاق) بسبب تعاطيه للمواد المخدرة واعتداءه المستمر عليّ، ورغم ذلك، وتربيتي لأولاده من زوجاته اللاتي طلقهن قبل الزواج بي، ولكنني لم أتحمل ذلك، فاعتدت الخروج، أعمل في المنازل لأجمع له المال حتى أساعده في تربية الأطفال، وعندما أعود يأخذ مني المال بالقوة لشراء المخدرات.
وتابعت الأم باكية: “ بعد أن انفصلت عن المتهم حاولت مرات عديدة أن أترك الطفل يعيش معي لكنه رفض، فتوجهت إلى كبار المنطقة التي يقيم فيها وتوسلت إليهم أن يساعدوني، وبالفعل عُقدت بحضوره جلسة عرفية، ولما طلبوا منه أن يعيد لي الطفل قال لهم: “مش هيا تزوجت ملهاش عندي أولاد”.
وأضافت الأم: “في بداية شهر مايو الماضي رأيت آثار التعذيب والضرب على جسد ابني، وعندما واجهت الأب أخبرني أنه من الطبيعي أن يضرب الأب ابنه، فعرضت أن يخبرني عندما يخطئ الطفل وسأعوضه مالياً إذا أتلف شيئاً أو خسر مالاً، وبعدها رفعت دعوى قضائية لضم الطفل إلى حضانتي، وخشيت أن أتخذ القرار لأنه هددني بأنني إذا قمت بهذه الخطوة سيقتل الطفل، وقبل أيام صدر لي حكم قضائي بضم الطفل”.
وتابعت الأم: “كانت الساعة تشير إلى الواحدة صباحًا يوم وقوع الجريمة، عندما فوجئت بوجود “يوسف” شقيق ابني بدر من والده، هنا في منزلي، قال لي: يلا يا خالة تعالي بسرعة، بدر مات، فركضت بسرعة نحو منزل طليقي في منطقة البرنس، بمنطقة الخصوص بمحافظة القليوبية.
وهناك شاهدت جثة ممدة على الأرض ومصابة بجروح وحبل ملفوف حول بطنه، فيما لاذ المتهم بالفرار باتجاه مكان نجله الأكبر في منطقة سراي القبة، حيث كان يقوم بحراسة جراج للسيارات، فلما وصل إليه سأله عن السبب، فقال له: قتلت اخوك بدر، لقد خنقته بيدي لأنه أضاع مفتاح الموتوسيكل ، وعندما سقط على الأرض ضربته بقطعة خشب ، لكنه لم يستجب، فحملت الجثة ورميتها على السلم أمام شقة عمتك”.
وتابعت: “لم يتحمل الشاب كلام والده وتشاجر معه، وأبلغ الشرطة، وتم القبض عليه وعرضه على النيابة العامة التي أصدرت قرارها بحبسه ثم إحالته محبوسا إلي محكمة الجنايات".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخصوص
إقرأ أيضاً:
روبرت هوارد.. نهاية مأساوية لأحد رواد قصص الخيال
يصادف اليوم 22 يناير (كانون الثاني) ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكي روبرت إرفين هوارد، المولود في عام 1906، الذي عرف بكتابة القصص الخيالية، الخرافية والأسطورية والمغامرات، وترك أكثر من 300 قصة قصيرة و700 قصيدة.
ولد هوارد وعاش طفولته في ولاية تكساس، وعشق القراءة في عمر مبكر، وكتب القصص، وعندما بلغ 23 عاما حقق نجاحاً، ونشر العديد من كتاباته في الصحف والمجلات، لكنه توفيّ منتحراً، وهو في الثلاثين من عمره، وعقب وفاته نالت أعماله شهرة واسعة.ويعتبر من رواد قصص الخيال في أمريكا، وتأثر بأسلوبه عدة كتَاب ممن جاؤوا بعده، وقلدوا أسلوبه، لكنه يظل كاتباً مرموقاً، ورغم رحيله المبكر وسنوات عمره القصيرة، إلا أنه ما زال من أفضل كتاب الخيال مبيعاً عبر الزمان.
ويعتقد الكثيرون أن انتحار هوارد كان نتيجة مرض نفسي، فقد عانت والدته من مرض السل طيلة عمرها، وعندما دخلت في غيبوبة، أطلق النار على رأسه وفارق الحياة بعد عدة ساعات، فقد كان تأثيرها كبيراً على موهبته الأدبية، وزرعت فيه حب الشعر والأدب ولم ينسَ فضلها؛ وبسبب مرضها نظر للوجود نظرة استخفاف.
وكان أبوه طبيبًا جوالاً يدعى إسحق هوارد، وأمه هستر إرفين، متطوعة في الأعمال الخيرية، وبسبب طبيعة عمل والده كان يتنقل، بين عدة مدن، ثم انتقل في عمر 13 عاما إلى وسط تكساس، وكمعظم كتَاب القصص، تأثر هوارد بحكايات جدته عن العبيد السابقين، والجنود القدامى في الحرب، وجوالة تكساس وزار الحصون والمواقع القديمة، وأثر ذلك كله على كتاباته.
كتب هوارد منذ كان في التاسعة من عمره، ونال تشجيع معلميه، وعندما بلغ 15 عاماً صار يراسل المجلات، في لندن، وعمل في مهن بسيطة ليستطيع إنتاج مجلة حكايات غريبة مع أصدقائه، وعرف من خلالها سلسلة من النجاحات والإخفاقات، وبدا من كتاباته أنه عانى من الكآبة، بسبب مرض والدته، ووحدته.
وازداد نوبات مرض الاكتئاب عنده، فقد تزوج أصدقاؤه وفارقوه منشغلين، بأمور حياتهم وأعمالهم، فعانى من الوحدة، حتى أطلق النار على رأسه، ومات في عام 1936، وماتت والدته في صباح اليوم التالي، ودفنا معا في جنازة مشتركة تركت أحزانا كبيرة بنفوس معارفهم.