وائل الأمين من يراقب الوضع الدولي شرق المتوسط يدرك تماماً حجم التوتر الدولي بين روسيا وأمريكا من جهة وبين المقاومة والكيان الصهيوني من جهة أخرى وذلك ينذر ببداية كارثة يمكن أن تؤدي إلى حرب في هذه المنطقه لأسباب عديدة منها.  أولاً التوترات الأمنية بين المقاومة اللبنانية والكيان الصهيوني في بلدة الغجر وكفر شوبا وكذلك بين الكيان والمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية وإذا ما اتجهنا باتجاه الداخل السوري يرى المتابع لهذه الأحداث أن عدم التنسيق بين القوى الجوية الروسية والامريكية قد ينذر باقتراب المواجهة المباشرة في الأجواء السورية، تجلى ذلك في اعتراض الطائرات الروسية لمسيرات أمريكية ثلاث مرات خلال اسبوع واحد.

ثانياً ربما تحاول أمريكا استفزاز القوات الروسيه داخل سوريا وتشكيل عامل ضغط جديد يخفف من حدة الصراع في الحرب الدائره في اوكرانيا في محاولة يائسه تقوم بها واشنطن لدعم حلفائها في كييف، وكذلك محاولة الولايات المتحدة الأمريكية تجنيد كل المجموعات الارهابية المسلحة التي تعمل بدعم منها تحت ما يسمى ب (جيش سوريا الحرة) تحاول بذلك الولايات المتحدة الأمريكية وضع حزام يمتد من منطقه التنف أو ما يسمى بال 55 كلم الى الحدود السورية التركية العراقية، ربما تسعى بذلك واشنطن لقطع طرق الإمداد من العراق وإيران نحو سوريا ولبنان، ولكن ذلك لن يحصل لعدة أسباب منها أن الجيش السوري وحلفاؤه يستهدفون دائماً المواقع التي تحوي الإرهابيين وكذلك التعاون الوثيق بين روسيا وإيران والدولة السورية في محاربة جهود واشنطن لإحياء داعش جديدة في الشرق السوري. ربما توهمت واشنطن ان روسيا ضعيفة خصوصاً بعد التمرد الذي قاده يفغيني بريغوجين قائد مجموعة فاغنر لكن ذلك في الحقيقة عكس قوة روسيا وتماسكها جيشاً وشعباً وقيادةً تحت مظلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لذلك حاولت استفزاز القوات الجوية الروسية العاملة في سوريا، ولكن كل هذه تظل تكهنات ستنكشف حقيقتها في الأيام القليلة المقبلة. تتعثر السياسة الأمريكية كما يتعثر بايدن على المنابر وأمام الكاميرات، وذلك يعني أن واشنطن باتت أضعف اليوم من أي وقت مضى وهذا مدلول تخلي حلفاءها عن سياسة البيت الأبيض في الشرق الأوسط الذي يعيد تشكيل وحدة صفوفه في عالم تتغلب فيه السياسات حسب المصالح المشتركة بين الدول، ولكن هل سنشهد تدمير الحلم الأمريكي في الشرق السوري؟؟ أم أن للبيت الأبيض رأي آخر؟؟ يتساءل مراقبون كاتب وإعلامي سوري

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

واشنطن: مؤشرات أولية على إسقاط روسيا طائرة الركاب الأذرية

ذكر مستشار اتصالات الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي أن هناك "مؤشرات أولية" على أن طائرة الركاب الأذرية أسقطتها أنظمة الدفاع الجوي الروسية.

وتطرق كيربي، في مؤتمر صحفي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة -اليوم الجمعة- إلى طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية (آزال) التي تحطمت في كازاخستان، أول أمس الأربعاء.

وذكر أن أذربيجان وكازاخستان تستمران بالتحقيق في الحادث، وأن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدتهما عند الضرورة.

وردا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا أسقطت الطائرة، قال كيربي "هناك مؤشرات أولية على أن من أسقطها هو أنظمة الدفاع الجوي الروسية".

وأضاف المسؤول الأميركي "هناك حاليا تحقيق مشترك تجريه كازاخستان وأذربيجان، وعرضنا أيضا المساعدة في هذا التحقيق".

وأردف كيربي "دعوني أكرر أن هذه المؤشرات أولية.. ثمة تحقيق مستمر ولا أريد أن أتجاوز هذه النقطة".

وفي السياق ذاته، نقلت قناة "إم إس إن بي سي" عن مصادر قولها إن المخابرات الأميركية تعتقد أن روسيا أسقطت الطائرة الأذرية بطريق الخطأ.

وكانت الخطوط الأذرية أعلنت اليوم أن النتائج الأولية للتحقيق في حادث تحطم طائرتها بكازاخستان أظهرت أن ما جرى كان نتيجة "تدخل مادي وفني خارجي".

إعلان

وقد تحطمت الطائرة الأذرية خلال رحلتها من باكو إلى غروزني، قرب مدينة أكتاو غربي كازاخستان، وعلى متنها 67 شخصا بينهم 5 من أفراد الطاقم، نجا منهم 32 شخصا.

مقالات مشابهة

  • سوريا…ضبط عدد من “فلول الأسد” جنوبي اللاذقية
  • روسيا تحبط محاولة أوكرانية لاغتيال ضابط رفيع المستوى
  • روسيا: إحباط محاولة أوكرانية لقتل ضابط رفيع المستوى
  • المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا أخطأت في تحديد هوية طائرة الركاب الأذربيجانية وأسقطتها
  • واشنطن: مؤشرات أولية على إسقاط روسيا طائرة الركاب الأذرية
  • أفيخاي: استهدفنا بني تحتية لحزب الله على الحدود السورية اللبنانية
  • رؤية تركية لمستقبل الحكم السوري: دمشق لن تعيش سيناريو بغداد
  • روسيا تعلن دعم المصالح التركية في سوريا
  • سفير روسيا في مصر: التسامح الأمريكي مع إسرائيل أشعل الشرق الأوسط
  • طرطوس: مقتل 14 من قوات الحكومة السورية الحالية خلال "محاولة اعتقال ضابط في نظام الأسد"