في الساعات الاخيرة، ابلغت حركة حماس الوسيط القطري انها موافقة على تمديد الهدنة ليومين فقط وفق الشروط الحالية التي نجحت على اساسها هدنة الايام الخمسة، لكن موافقة حماس لم تكن كما تشتهي تل ابيب والتي سعت الى هدنة اطول من اجل الوصول الى تسويات تشمل جميع الاسرى في قطاع غزة والذين ليسوا في يد حماس وحدها..
بإستثناء الجبهة اليمنية، يبدو ان الهدنة ستشمل كل الجبهات ايضاً، التي تترقب كيفية نهاية سيناريو التمديد، وما اذا كانت تل ابيب ستخضع بشكل كامل للضغوط الاميركية ام انها تحضر لمرحلة اكثر عنفاً في القطاع المحاصر، لذلك فإن الهدنة وان تم تمديدها لن تؤدي بشكل حتمي الى عمليات تمديد متتالية تنتهي فيها الحرب نهائياً وفق السيناريو اللبناني بعد حرب تموز.
بحسب مصادر مطلعة فإن "حزب الله" تلقى اكثر من رسالة تحذيرية توحي بأن الحكومة الاسرائيلية ليست مقتنعة بإنتهاء المعارك وفق النتائج الحالية بل قد تسعى الى توسيع دائرة الاشتباكات عند الجبهة اللبنانية لتوريط الاميركيين، وهذا ما لا تريده واشنطن ولا يريده الحزب ايضاً، لذلك فإن التسهيلات التي ظهرت بشكل شبه علني من اجل تمديد الهدنة لم تأت فقط من الدوحة، بل من طهران ايضاً الامر الذي اقنع حماس.
وتشير المصادر الى ان حماس غير قادرة على القبول بهدنة نهائية وفق الوضع الحالي، فهي ترغب بتسوية تشمل اعادة الاعمار اولا وانسحاب الجيش الاسرائيلي من المناطق التي دخلها في قطاع غزة ثانياً، ومن دون ذلك لا يمكن الحديث عن وقف مستدام لاطلاق النار ، وعليه فإن الضغوط على الطرفين، الاسرائيلي والفلسطيني لن تنجح لوقت طويل من دون ايجاد مخارج سياسية وميدانية ترضي احد الطرفين وتفرض على الاخر التنازل.
وترى المصادر ان تسليم حماس لكل الاسرى المدنيين وحصول تبادل بشأنهم مع اسرائيل سيطرح اشكالية كبرى مرتبطة بإستمرار الهدنة، فلا اسرائيل قادرة على القبول بالهدنة من دون حصول تبادل للاسرى، وهذا مرتبط بحراك الداخل الاسرائيلي، ولا الفصائل الفلسطينية تستطيع القبول بعملية تبادل مشابهة عندما يتعلق الامر بالعسكريين الاسرائيليين، لذلك فإن كل الاحاديث عن ضمان استمرار الهدنة يحتوي الكثير من التفاؤل المبالغ به.
وتعتقد المصادر ان عدم حصول اتفاق على تمديد الهدنة لمدة مشابهة لمدة الاتفاق الاول او تفوقه، يضع الاستقرار الحالي على حافة الخطر، من هنا فإن الجهود الدبلوماسية ستنتقل في اليومين المقبلين الى مستوى آخر، لا يرتبط فقط بالقضايا التكتيكية الآنية، بل ستطرح على الطاولة مسودات على علاقة بمسار التسوية او الاتفاق النهائي وهذا هو الضمان الوحيد لاستمرار الهدوء الذي يريده جميع المعنيين الاقليميين والدوليين. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: تمدید الهدنة
إقرأ أيضاً:
يديعوت: إسرائيل توافق على بدء ضخ أموال لإعمار غزة خلال الهدنة المحتملة
أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، صباح اليوم الخميس، بأن إسرائيل وافقت مبدئيًا على السماح لقطر ودول أخرى ببدء توجيه الموارد والأموال لإعادة إعمار غزة ، خلال إبرام هُدنة محتملة، حتى قبل التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار.
ووفق تقرير الصحيفة، فإن حماس تطالب بإدراج هذا البند ضمن "الضمانات" التي تشير، من وجهة نظرها، إلى جدية النية في إنهاء الحرب، في سياق الاتفاق المقترح.
وتُصر إسرائيل على أن لا تكون قطر وحدها الجهة المسؤولة عن تمويل إعادة الإعمار، وإنما يجب أن تشارك في ذلك دول أخرى. وترى حماس أن المسألة مبدئية وتهدف إلى إيصال رسالة واضحة إلى سكان غزة بأن الحرب قد انتهت.
وأثيرت هذه المسألة أيضًا خلال اللقاءات التي أجراها الوفد القطري المتواجد في واشنطن، تزامنًا مع زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، في محاولة لدفع المفاوضات قدمًا. وبحسب التقرير، فإن دولًا في المنطقة، من بينها السعودية والإمارات، ترفض الالتزام بالمساهمة في إعادة إعمار غزة قبل حصولها على تعهد واضح من إسرائيل بإنهاء الحرب.
اقرأ أيضا/ إسرائيل تبدي مرونة بشأن الانسحاب من محور موراج
ولا تزال الخلافات بين الطرفين قائمة بشأن محور "موراغ"، الذي تطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل منه، في حين عرضت إسرائيل، الثلاثاء، خريطة جديدة تتيح لها بقاء جزئي في هذا المحور، وفقا للتقرير، في ما وصفته مصادر إسرائيلية بـ"إبداء مرونة" في المفاوضات.
وفي حين أعلنت جهات فلسطينية، أمس، أن المفاوضات لا تزال عالقة، رجّحت تقديرات أخرى أن الفجوات تقلصت مساء الثلاثاء، بعد أن قدّمت إسرائيل اقتراحًا جديدًا للوسيط القطري حول انتشار قواتها في قطاع غزة، لا سيما في المحور الذي يفصل منطقة رفح عن القطاع.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي رفيع، صباح اليوم، قوله إن "وقف إطلاق النار في غزة قد يتحقق خلال أسبوع أو أسبوعين"، مؤكدًا أنه "ليس مسألة يوم واحد". وأضاف أن الطرفين وافقا على هدنة تمتد 60 يومًا، تسعى إسرائيل خلالها إلى تثبيت وقف دائم لإطلاق النار يتضمن نزع سلاح حماس، وهدد: "إذا رفضت حماس، سنواصل العمليات العسكرية".
المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية زامير: توافر الظروف للمضي في اتفاق بشأن الرهائن في غزة كشف تفاصيل اجتماع سري في البيت الأبيض بشأن غزة إسرائيل تبدي مرونة بشأن الانسحاب من محور موراج الأكثر قراءة الأمم المتحدة: 85% من غزة تخضع لأوامر تهجير قسري الصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام الأوقاف: الاحتلال اقتحم الأقصى 25 مرة خلال حزيران فتوح: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدواني عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025