اعتادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على اعتقال الأطفال الفلسطينيين في مختلف مراحلهم العمرية، ولم تضع في الحسبان كونهم أطفالا، فكان الذنب الوحيد الذي اقترفوه هو نشأتهم وسط محتل غاشم مثقوب القلب، وضرب الاحتلال الرقم القياسي في اعتقال أصغر الأطفال، فكانت نفوذ حماد، أصغر أسيرة فلسطينية، صاحبة الـ 16 عاما، والتي كانت اتفاق الهدنة هو السبيل الوحيد لأن تلقى شعاع الضوء من جديد.

ونستعرض خلال هذه السطور قصة الأسيرة الفلسطينية نفوذ حماد.

قصة اعتقال نفوذ حماد

اعتقلت نفوذ حماد، صاحبة الـ 16 عاما، من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل عامين، أثناء خروجها من مدرستها، وهي بذلك تعد أصغر أسيرة فلسطينية، وذلك بحجة محاولتها الاعتداء على مستوطنة، والتسبب بإصابتها بصورة طفيفة ووصفها والدها جاد حماد في تصريحات للإعلام الفلسطيني بأنها فتاة مجتهدة واجتماعية تحب الأطفال، وكانت محكوما عليها لمدة 12 عامًا.

قوات الاحتلال تحاصر منزل نفوذ حماد

وكان أحد المستعمرين احتج على الإفراج عن المعتقلة نفوذ حماد، وقدم اعتراضا قانونيا على الإفراج عنها، وبناءً على هذا الاعتراض، أعاد الاحتلال اعتقالها فورا، وحاصرت قوات الاحتلال منزلها من جديد.

والجدير بالذكر أن هيئة الأسرى والمحررين، كانت قد أعلنت عن أسماء الدفعة الثالثة من الأسيرات المحررات والأطفال المحررين الذين يتم الإفراج عنهم يوم الأحد، وذلك ضمن بنود اتفاق الهدنة، وعددهم 39 أسيرا.

اقرأ أيضاًالإمارات تستقبل الدفعة الثالثة من الأطفال الفلسطينيين «الجرحى والمرضى»

صحيفة أمريكية: بحث إمكانية إطلاق سراح نحو 20 رهينة من النساء والأطفال مقابل التمديد

الصهاينة.. قتلة الأطفال

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاحتلال غزة حركة حماس إسرائيل وحماس اخبار غزة صفقة تبادل الاسرى هدنة إنسانية هدنة غزة اتفاق تبادل الأسرى تبادل الاسرى اتفاق غزة هدنة غزه هدنة انسانية فى غزة هدنة حماس وإسرائيل اتفاق الهدنة بين حماس وإسرائيل الطفلة نفوذ حماد أصغر أسيرة فلسطينية نفوذ حماد اعتقال نفوذ حماد نفوذ حماد

إقرأ أيضاً:

خالدة جرار تروي معاناتها مع قسوة الاعتقال في سجون الاحتلال

عندما نزلت من الحافلة التي أقلت أسرى فلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي فجر الاثنين، لم تتمكّن القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة الجرار من الكلام، وبدت شاحبة وقد غطّى اللون الأبيض شعرها المرفوع.

بعد ساعات، تحدثت لوكالة فرانس برس عن "سوء معاملة" في السجون الإسرائيلية.

جرار كانت واحدة من مئات الأسرى الفلسطينيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال، الذين أفرج عنهم في إطار اتفاق الهدنة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ تنفيذه الأحد. تحلّق حولها المستقبلون في رام الله في الضفة الغربية المحتلة، وكانوا يهتفون فرحا بالعائدين. أما هي فبدت منهكة وضعيفة.

في اليوم التالي، قالت جرار لوكالة فرانس برس "كانت المرة الأولى التي أتحدّث فيها مع بشر بعدما عُزلت في زنزانتي لمدة ستة شهور".

كانت قد صبغت شعرها باللون الأسود وأسدلته على كتفيها، وكانت تستقبل المهنئين.


وتشغل جرار (61 عاما) عضوية المكتب السياسي للجبهة الشعبية، وترأس "مؤسسة الضمير" الحقوقية، وتعتبر ناشطة سياسية ونسوية.

اعتُقلت إداريا مرّات عدّة كان آخرها في كانون الأول/ديسمبر 2023، بعدما كانت أمضت 20 شهرا في الاعتقال الاداري بين عامَي 2018 و2019، وكانت توجّه إليها في كلّ مرة تهمة " تهديد أمن الدولة".

وتقول جرار "ظروف الأسرى والأسيرات صعبة جدا. منذ العام 1967 حتى اليوم، لم تكن الظروف بمثل هذه القسوة".

وتتحدّث عن "اعتداءات متكرّرة"، مثل "الرشّ بالغاز بشكل مستمر، كمية طعام قليلة ونوعية رديئة"، مندّدة ب"سياسة العزل التي تمارسها سلطات الاحتلال".

وتقول خالدة "مكثت في العزل ستة شهور"، مشيرة الى أن هذا كان ظاهرا تماما في صورها الاثنين لدى خروجها من الحافلة.

وتشير الى أن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية "يعاملون وكأنهم ليسوا بشرا".

وتتابع "لذلك، نقول إن قضية الأسرى والأسيرات هي قضية شعبنا، ويجب التصدّي بشكل وطني لكل السياسات التي تمارس بحق أسرانا وأسيراتنا حتى حريتهم جميعا".

مقالات مشابهة

  • كان : إسرائيل تشترط الإفراج عن أسيرة لعودة النازحين
  • خبراء تونسيون: مذكرة اعتقال نتنياهو بالغة الأهمية ولها دلالات (صور)
  • نادي الأسير الفلسطيني: قوات الاحتلال تنفذ عمليات إعدام ميداني بالضفة
  • خالدة جرار تروي معاناتها مع قسوة الاعتقال في سجون الاحتلال
  • أسيرة محررة تكشف تفاصيل صادمة عن اعتقالها بسجون الاحتلال
  • الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 25 فلسطينيًّا من الضفة الغربية
  • الأسيرة المحررة بشرى الطويل تتحدث عن معاناتها في سجون الاحتلال
  • مباحثات فلسطينية قطرية لتطوير الكوادر الأمنية وتعزيز التعاون المشترك
  • إدارة ترامب: عملاء إدارة الهجرة والجمارك يمكنهم اعتقال الأشخاص في الكنائس والمدارس
  • مصادر طبية فلسطينية: انتشال جثامين 58 شهيدا من جنوب غزة