هل شراء أشياء من ماركات غالية الثمن إسراف؟
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء، إن الله عز وجل جعل الإسراف أمرا سلبيًا، وغير مرغوب وغير إيجابي، قال تعالى"قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رحمة الله".
وأضاف جمعة، في منشور سابق له، أن الله عز وجل قال “إنه لا يحب المسرفين”، والمسرفين يجرمون في حق أنفسهم والآخرين، والإسراف جريمة كبرى يجب علينا أن نضع لها حل وإلا آذينا أنفسنا والآخرين والنبي يقول: ”لا ضرر ولا ضرار".
وتابع: “فالإغراق والإسراف مصيبة كبرى، وقد أتى سيدنا محمد ليوسع الأمر لكى يرفع من النفس البشرية أي نوع من أنواع حب الإسراف أو التوجه إليه”.
وأشار الى أنه فى حديث لسعد بن أبي وقاص “رضى الله عنه”، أنه كان يتوضأ فمر عليه رسول الله فقال: "ما هذا يا سعد أكل هذا في الوضوء؟ أى أنه يسرف فى الماء – هذا سرف، فقال له أفي الوضوء سرف، فقال “نعم ولو توضأت من نهر جار” وقال تعالى “وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا”.
وأوضح أنه لو قال شخص: “أنا أحب اشترى الأحذية الغالية أو الساعة الفلانية وسعرها مرتفع أو العربية نوع كذا وأيضا هي غالية الثمن فهل هذا إسراف؟ فلو واحد قادر دون الإخلال بمقتضيات الحياة أن يشترى الساعة أم 100 ألف مثلا، فيكون غير مسرف لأنه لم يخل، والسرف نسبي”.
وذكر مثالا آخر أن الرجل لكى يستطيع أن يقوم بوظائفه الحيوية يحتاج إلى 3200 سعر حراري فى اليوم، المرأة تحتاج إلى 2200 سعر حراري مثلا، فما يحتاجه جسم الشخص سواء كان ضخما أو رياضيا أو ما إلى ذلك يحسب على الوزن، فنجد شخصا يريد كمية أكل أكبر من الآخر، فالسرف هنا يكون لو أكل الشخص فوق هذا الاحتياج.
هتصحى للفجر بدون منبه .. عليك بهذا الفعل قبل نومك 12 ساعة فقط| أقصر مدة صيام في السنة.. انتهز الفرصةوأشار إلى أن الله عز وجل نصب الإنسان حارسا وخليفة في الكون، وجعله مهيمنا على ما فيه من منافع وتسخيرات حتى يظل سيدا وخليفة فلا يُحْتَكَمُ عليه من غير جنسه، وهي مسئولية يحاسب عليها في الآخرة، ويجازى بمقتضى فعله فيها إن خيرا وصلاحا فخير وإن شرا وفسادا فشر.
ونوه إلى أن إعمار الكون والمحافظة على البيئة عملية تقوم على بعدين: البعد الأول يتعلق بالتصورات العقائدية التي ترسم العلاقات بين الإنسان والكون والإله. والبعد الثاني يتعلق بالتصورات الفقهية التي تصدر عنها الأحكام الشرعية والتي تنظم العلاقات بين الإنسان والكون وبين الإنسان والخالق.
وأوضح أن هذا المنهج يعكس ما جاء في الإسلام من تصورات عقائدية وأحكام فقهية جعلت الإنسان مطالبا وقادرا ومدفوعا إلى المحافظة على بيئته الإنسانية، والمشاركة والتعاون على عدم الإفساد فيها، بل التوضيح للعالمين أن الشرع الإسلامي لم يقف عند حدود المحافظة، بل تعداها إلى التنمية والإصلاح وغير ذلك، لأن الإسلام حض على العمل والتفكر والبحث عن أسرار الكون استدلالا على الوجود الإلهي ووصولا إلى المحبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسراف
إقرأ أيضاً:
أشياء تدمر شخصية الطفل يجب تجنبها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هناك أشياء تصدر بشكل يومي قد تدمر شخصية الطفل لا يلتفت لها الأم والأب رغم انه يجب تجنبها لأن تنشئة الأطفال تتطلب الكثير من الاهتمام والوعي لتجنب التأثيرات السلبية التي قد تلحق ضررًا بنموهم العاطفي والاجتماعي، وهناك عدد من العوامل والسلوكيات التي يمكن أن تدمر شخصية الطفل وتؤثر على ثقته بنفسه وقدرته على التعامل مع العالم بشكل إيجابي.
ومن المدمرات التي يجب تجنبها وفقا لـPsychology today:
*النقد الدائم والمقارنة مع الآخرين:
يشعر الطفل بأنه غير كافٍ أو غير مرغوب فيه.
يؤدي إلى انعدام الثقة بالنفس وانخفاض تقديره لذاته.
يخلق شعورًا بالوحدة والإهمال.
يؤدي إلى صعوبة في بناء العلاقات الاجتماعية.
ركز على نقاط قوته بدلًا من إبراز عيوبه.
تجنب مقارنته بأشقائه أو أصدقائه.
*غياب الدعم العاطفي:
كن حاضرًا عاطفيًا واستمع إلى مشاكله وأفكاره.
عبر عن حبك واحتضنه بشكل مستمر.
*استخدام العنف الجسدي أو اللفظي:
يجعل الطفل يشعر بالخوف وعدم الأمان.
يعزز السلوك العدواني أو الانطوائي.
استخدم أساليب التربية الإيجابية بدلًا من العقاب العنيف.
تحدث مع الطفل بلغة احترام وهدوء.
*التدليل الزائد أو الإهمال المفرط:
يؤدي التدليل إلى شخصية اعتمادية غير قادرة على تحمل المسؤولية.
بينما يسبب الإهمال شعورًا بعدم الأهمية.
حافظ على توازن بين الحزم والحنان.
قدم له حرية مشروطة وفرصًا لتحمل المسؤولية.
*التوقعات العالية غير الواقعية:
يشعر الطفل بالإحباط إذا لم يستطع تلبية توقعات والديه.
قد يسبب ضغطًا نفسيًا يؤدي إلى اضطرابات نفسية.
ضع توقعات تتناسب مع عمر الطفل وقدراته.
شجعه على التطور بدلًا من الضغط عليه لتحقيق الكمال.
*التقليل من إنجازات الطفل:
يجعله يشعر أن جهوده لا تُقدر.
يؤدي إلى الإحباط وقلة الحماس لتحقيق المزيد.
احتفل بإنجازاته مهما كانت صغيرة.
أشعره بالفخر بما يفعله.
*عدم الاستماع لآرائه أو التقليل منها:
يجعله يشعر بعدم الأهمية.
قد يسبب ضعفًا في مهارات التواصل والتعبير عن الذات.
استمع له باهتمام وامنحه الفرصة للتعبير.
شجعه على طرح أفكاره ومناقشتها.
*الخوف المفرط على الطفل:
يقيد حرية الطفل ويقلل من ثقته بنفسه.
يمنعه من تجربة أشياء جديدة وتعلم الاستقلالية.
النصيحة:
امنحه مساحة للخطأ والتعلم.
كن داعمًا بدلًا من مفرط الحماية.
*التحكم الزائد في حياته:
يجعل الطفل يعتمد على الآخرين في اتخاذ القرارات.
يقتل شعوره بالاستقلالية والمسؤولية.
اسمح له باتخاذ قرارات بسيطة تتناسب مع عمره.
شجعه على تحمل العواقب والتعلم منها.
*خلق بيئة عائلية مليئة بالمشاكل:
يؤدي إلى شعور الطفل بعدم الأمان والخوف الدائم.
يضعف تركيزه وقدرته على بناء علاقات صحية.
حاول حل المشاكل بعيدًا عن الأطفال.
قدم له بيئة منزلية آمنة ومستقرة.
*استخدام التهديدات أو الترهيب:
يخلق شخصية خائفة وغير قادرة على مواجهة التحديات.
قد يؤدي إلى سلوكيات عدوانية أو خضوع مفرط.
استخدم أسلوب الحوار والتوجيه بدلًا من التهديد.
اجعل العقاب وسيلة تعليمية وليس وسيلة للتخويف.
*عدم تعزيز الإبداع والاستقلالية:
يحد من قدرته على التفكير خارج الصندوق.
يمنعه من اكتشاف شغفه واهتماماته.
قدم له ألعابًا وأنشطة تعزز من الإبداع.
شجعه على استكشاف هواياته دون قيود.
*تجاهل مشاعره:
يجعله يشعر أن عواطفه غير مهمة.
يؤدي إلى صعوبة في التعبير عن مشاعره لاحقًا.
اسمح له بالتعبير عن مشاعره دون خوف.
ساعده على فهم مشاعره وإدارتها.
*تحميل الطفل مسؤوليات تفوق عمره:
يسبب ضغطًا نفسيًا وشعورًا بالعجز.
قد يؤدي إلى فقدان الطفولة مبكرًا.
امنحه مهامًا بسيطة تناسب عمره.
ساعده عند مواجهة صعوبات.
عبارات تعزز الثقة لدى الطفل
تعزيز ثقة الطفل بنفسه يبدأ بالكلمات الإيجابية والتشجيعية التي تساعده على الشعور بالدعم والاحترام.