ليه الجيش عامل كدا؟ المدافع عن المشروع الاسلامى وضحية ذات المشروع
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
احاول ابسط المسألة
وقت جات الانقاذ فى ١٩٨٩ كانت من اهم مشاريعا حاجه اسمها اسلمة المجتمع ودا بيعنى تحويل المجتمع كفاعل اساسي وحامل للمشروع الاسلامى وقدمت اهم كوادرا على عثمان محمد طه الرجل الثانى فى الحركة وقائد كتلة المعارضة فى اخر برلمان قبل الانقلاب قدمته كوزير لوزارة للتخطيط الاجتماعى ودى كانت اهم وزارة ورأس الرمح فى المشروع الحركي.
والفكرة انك محتاج ضباط اسلاميين للقيادة والسيطرة تقود بيهم مجتمع اسلامى متطوع قادر على تحقيق مطلوبات الحرب ..
فمن جهة بتسيطر على الفعل العسكرى بالكوادر الاسلاميه ومن جهة بتكسر المؤسسة كمهدد وبتستعيض عن الافراد (المشاة) بالجندى المقاتل المتطوع عشان كدا انتشرت معسكرات الدفاع الشعبي ولاحقا مشروع الخدمة الوطنية ما قبل الجامعة.. لا ككيان مساعد للجيش وانما كبديل حقيقي للجيش.. وعند الحرب كانت غالب الاستجابة من كوادر الاسلاميين.. بداية من متحركات صيف العبور فبتلاحظ فى مراحل مفصلية كانوا هم القوة الضاربة مثلا فى لواء القعقاع ١٩٩٥ كانوا اكثر من حداشر الف وفى ١٩٩٧ تم نقل المجاهدين من جنوب النيل الازرق جزء مشى الاستوائية (الميل اربعين) وجزء مشى الشرق (جنوب طوكر) للاستفادة من قدراتم القتالية الشاهد انه حركات السحب والتحويل والاعتماد كانت على الكوادر الحركية على حساب العسكرى الاصيل وبقى فى تدريب نوعى وتشوين نوعى بل ووحدات ومجموعات خاصة بالكامل من المجاهدين مجموعات اتدربت مدرعات ومظلات وعمل خاص سرايا الخضراء و(مجموعة ابو فاطمة والبرق الخاطف) وغيرهم.. حتى تحرير جنوب طوكر عقيق وعقيتاى كانت القوة الضاربة مجموعة (اولاد بورتسودان).. واتحول دعم الجيش لتدليل الضباط والسيطرة اكثر عبر الهيئة الخيرية لدعم القوات المسلحة الماسكنها كوادر الحركة الاسلامية..
فتدمير الجيش المؤسسة كان مقصود وفى نفس اللحظة الابقاء عليهم تحت السيطرة بما يناسب مطلوبات القيام بواجب الحرب المؤسس على المقاتل الحركى كان مقصود..
طبعا فشل تحويل المجتمع للقيام بالواجب الحركى وظل الاعتماد على المقاتل الاسلامى الى ان حدثت ازمة المفاصلة الاسلامية ١٩٩٩ وانقسام التنظيم وذهاب اغلب المقاتلين والشباب والطلاب الى جناح المؤتمر الشعبي عشان كدا بتلاحظ الاستنفارات بعد المفاصلة كانت اقل زخما واقل استجابة وحصل جمود وعدم تقدم فى محاور العمليات ودا (ربما) كان سبب اساسي للاتفاق مع الحركة الشعبية جنوب السودان على اتفاق السلام الشامل.. بل لاحقا اتضرب العمق الداخلى فى ابوكرشولا وابوجبيهة .. فحاولوا يستعوضوا بقوات جاهزة من ضمنها (الجنجويد) موسى هلال والسافنا ودقلو لاحقا وادخالم فى صراع دارفور عشان الجيش (ما قادر)..
بعد داك جات مخاوف صراع الاجنحة داخل الحركة وامكانية استخدام الجيش (القيادة) فتم وضع الجنجويد كمكافئ فى القوة قادر على المواجهة..
الخلاصة ان عملية تكسير الجيش كمؤسسة قتالية اصيلة كانت عملية مقصودة لخدمة مشروع الحركة الاسلامية فالأزمة مافى القيادة وانما فى المؤسسة نفسها كحامى للمشروع الاسلامى على مستوى الضباط وكمدمر من ذات المشروع الاسلامى على مستوى الجنود والانتشار.. الجيش الانسحب من القواعد والمعسكرات فى الحرب الاخيرة هو ذاته المنسحب من نمولى الى جوبا ومن قرورة الى طوكر ومن جنوب النيل الازرق ومن دارفور فى مواجهة الحركات..
هذه امكانياته وهذه قدراته التى صنعتها الحركة الاسلامية لتسيطر عليه على حساب الوطن.. الموضوع كان فلسفى ومقصود وليس خبط عشواء... وتحاول اليوم الاعتماد عليهم ضد الجنجويد الذين صنعتهم ايضا لمواجهة الجيش اذا تمرد عليهم فى يوم ما..
وبمشاريعهم الخاصة أفضوا بالوطن الى هذه المأساة بتلك الملهاة.
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يتفقد الأعمال الإنشائية لعمارات المجمع السكنى بديل الإيواء بمنطقة السلخانة بحى جنوب
تفقد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، الأعمال الإنشائية لمشروع مجمع سكنى بديل الإيواء بمنطقة السلخانة فى حي جنوب مدينة المنيا، ويضم 9 عمارات سكنية متكاملة المرافق، وذلك في إطار خطة المحافظة لتوفير سكن آمن ومناسب للأسر الأولى بالرعاية، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للفئات الأكثر احتياجا.
وأوضح المحافظ أن المشروع يتم تنفيذه بتكلفة تقارب 133 مليون جنيه، ويضم 184 وحدة سكنية، تتكون كل وحدة منها من غرفتين وصالة ومطبخ وحمام، كما يضم المجمع السكنى 66 محلًا تجاريًا بالطابق الأرضي، مما يسهم في الحد من البطالة وخلق فرص عمل جديدة ودعم الأنشطة التجارية الاقتصادية لأهالي المنطقة.
وأكد المحافظ أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود الدولة للقضاء على مناطق الإيواء غير الآمنة، وتوفير وحدات سكنية حديثة بمرافق متكاملة، مشددًا على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني ومواصفات الجودة في التنفيذ، لضمان تسليم الوحدات في أسرع وقت. كما وجه الجهات المعنية بمتابعة الأعمال ميدانيًا، والتأكد من تنفيذ المشروع وفقًا لأعلى معايير الأمان والكفاءة.
ينفذ المشروع وحدة التنمية الحضرية بالمحافظة وبإشراف المهندسة هايدى فاروق وتنسيق مشترك مع المهندسة هدير ربيع المشرف العام على المشروع ورامى حسنى المدير التنفيذى للوحدة.