سودانايل:
2024-07-01@22:27:37 GMT

وقف الحرب يبدأ من هنا!!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

الصباح الجديد -
سباق محموم بين دعاة الحرب هذه الأيام لاستمرارها وعدم توقفها، فنافخوا كيرها من (البلابسة) المناصرون للجيش يعتقدون اعتقاداً جازماً أن خطاب (التحقير) الذي يسوقونه ضد الدعم السريع كفيل بتحقيق الانتصارات لهم أما (بلابسة) الدعم السريع يحاولون توسيع نطاق الحرب ويستخدمون خطاب (تحقيري) يهدف لإحداث تخريب معنوي وسط جنود الجيش بالتقليل من شأنهم وتراجعهم في المعارك.


في المقابل إزداد خطاب الكراهية بعد إعلان حركات دارفورية انحيازها للجيش وخوضها المعركة بجانبه واعتبر الفلول من أنصار النظام البائد أن هذه سانحة وفرصة أخيرة لتحويل مسار المعركة فسارعوا في شحن الأطراف وتصوير المعارك على أساس أنها عرقية، وبالفعل نجحوا في ذلك، بعد أن تبني بعض أبناء دارفور هذا الخطاب.. فرفعت راية العنصرية البغيضة عقيرتها من جديد لتعيد للأذهان ذات الأيام السوداوية ومشاهد التفسخ في دارفور، والغريب مع ذلك تجد دعاة الفتنة يتلون الآيات (حتى إِذَا استيأس الرسل وظنوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا).
يبثون هذه السموم ويضعون أنفسهم في خانة الرسل اللذين يستحقون النصر من الله بعد أن كذبهم قومهم، وليت خطاب الكراهية التصعيدي وقف عند تحفيز المتحاربين على الحرب بل امتد ليشمل حتى شيوخ الطرق الصوفية اللذين يدعون للتسامح والسلام ووقف الحرب.
بقدر ما اختلف الناس مع شيخ الأمين أو الشيخ محمد الياقوت فما يقومان به عجزت عنه مؤسسات رصدت لها ميزانيات ضخمة لتقوم بمواساة الضحايا وتقديم العون لهم دون تمييز متحملين جراء ذلك تعرضهم للقصف الجوي والمدفعي.
وفي المقابل تجد أحد (البلابسة) يطالب السلطات بتدمير مسيد شيخ الأمين أو يرسل رسالة معاتباً لمحمد الياقوت كونه إستقبل قافلة لأحد قادة الدعم السريع، ماذا يفعل الشيخان وهما يقعان في مناطق سيطرة (الدعامة)؟
فعالية خطاب الكراهية تجاوزت التحريض على الشيوخ إلى المطالبة بتدمير الجسور والفرح بتلبية هكذا مطالب وغيرها من المنكرات مثل دفن الأسرى أحياء أو التوعد بنقل الحرب لمناطق بدواعي عرقية.
يحرضون ضد التفاوض وينسون أن المسرح بات مهيأ بفعل خطاب الكراهية لحرب أهلية مفتوحة ستكون النسخة الثانية للحرب الأهلية، فها هي حشود الفاشر تنبئ بذلك وهناك قوات للحلو في جبال النوبة والنيل الأزرق وأخرى لعبدالواحد في جبل مرة، وليس شيبة ضرار وحده من يتحدث عن تحالف مسلح للبجا في الشرق، هكذا ستتحول الحرب الحالية إلى حروب (داحس والغبراء) وعندها لن يتمكن أحد القفز من العربة الأخيرة بقطار الحفاظ على دولة السودان.
من المؤكد أن الحرب الأهلية الناتجة عن خطاب الكراهية ستجر تدخلات إقليمية خطرة، فطبيعة الوضع الهش في السودان ستجعل الباب مفتوحاً للتدخل بدعوى حماية أمنها القومي وهذا ما حذرت عنه الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لأن الحرب الأهلية لن تتوقف في حدود السودان بل ستعم الفوضى كل الأقليم، في حين أن من يبثون خطاب الكراهية لا يدركون أبعاد مؤاثرات خطابهم فقط ينفثون سمومهم الزعاف ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً في حين أنهم هم الأخسرين أعمالاً .
لقد آن الآوان للتصدي لخطاب الكراهية ونشر التوعية بين المواطنين بضرورة وقف الحرب فالكل عرف مضارها ولا يحتاج لسبر أغوار أو تدقيق للتأكد من ذلك ..لقد بات المناخ مهيأُ لوقف الحرب وعلى جميع الاعلاميين والناشطين بل كل الشعب السوداني بدأ حملة قوية ضد خطاب الكراهية فمن هنا تكسُت المدافع وتخمد نيران المعارك.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: خطاب الکراهیة

إقرأ أيضاً:

السودان.. الجيش يتصدى لهجوم في سنجة

تاق برس –

قالت تقارير صحافية اليوم السبت، إنّ الجيش تصدى لهجوم لقوات الدعم السريع المتمردة بالقرب من سنجة.

ووفقًا للتقارير، فإنّ قوات الدعم السريع تسلّلت إلى سنجة صباح اليوم، وحدثت اشتباكات مع الجيش .

الجيش. الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • فقدان الصحفي التاج عثمان أثناء اندلاع المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع في مدينة سنجة بولاية سنار
  • «كروما العسكرية» تستقبل الفارين من حرب الفاشر
  • السودان… نزوح أكثر من 55 ألف شخص بسبب المعارك!
  • قيادات دينية تشارك بالمؤتمر العاشر لمواجهة خطابات الكراهية في العراق
  • مخاوف فرنسية من حرب نتنياهو بعد خطاب الكونغرس
  • «الحرية والتغيير» تدعو لوقف حرب السودان
  • السودان:55 ألفا نزحوا من مدينة سنجة جراء المعارك العسكرية
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • السودان.. الجيش يتصدى لهجوم في سنجة
  • السودان والأسئلة المفتوحة