سودانايل:
2024-12-18@02:17:08 GMT

وقف الحرب يبدأ من هنا!!

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

الصباح الجديد -
سباق محموم بين دعاة الحرب هذه الأيام لاستمرارها وعدم توقفها، فنافخوا كيرها من (البلابسة) المناصرون للجيش يعتقدون اعتقاداً جازماً أن خطاب (التحقير) الذي يسوقونه ضد الدعم السريع كفيل بتحقيق الانتصارات لهم أما (بلابسة) الدعم السريع يحاولون توسيع نطاق الحرب ويستخدمون خطاب (تحقيري) يهدف لإحداث تخريب معنوي وسط جنود الجيش بالتقليل من شأنهم وتراجعهم في المعارك.


في المقابل إزداد خطاب الكراهية بعد إعلان حركات دارفورية انحيازها للجيش وخوضها المعركة بجانبه واعتبر الفلول من أنصار النظام البائد أن هذه سانحة وفرصة أخيرة لتحويل مسار المعركة فسارعوا في شحن الأطراف وتصوير المعارك على أساس أنها عرقية، وبالفعل نجحوا في ذلك، بعد أن تبني بعض أبناء دارفور هذا الخطاب.. فرفعت راية العنصرية البغيضة عقيرتها من جديد لتعيد للأذهان ذات الأيام السوداوية ومشاهد التفسخ في دارفور، والغريب مع ذلك تجد دعاة الفتنة يتلون الآيات (حتى إِذَا استيأس الرسل وظنوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَآءَهُمْ نَصْرُنَا).
يبثون هذه السموم ويضعون أنفسهم في خانة الرسل اللذين يستحقون النصر من الله بعد أن كذبهم قومهم، وليت خطاب الكراهية التصعيدي وقف عند تحفيز المتحاربين على الحرب بل امتد ليشمل حتى شيوخ الطرق الصوفية اللذين يدعون للتسامح والسلام ووقف الحرب.
بقدر ما اختلف الناس مع شيخ الأمين أو الشيخ محمد الياقوت فما يقومان به عجزت عنه مؤسسات رصدت لها ميزانيات ضخمة لتقوم بمواساة الضحايا وتقديم العون لهم دون تمييز متحملين جراء ذلك تعرضهم للقصف الجوي والمدفعي.
وفي المقابل تجد أحد (البلابسة) يطالب السلطات بتدمير مسيد شيخ الأمين أو يرسل رسالة معاتباً لمحمد الياقوت كونه إستقبل قافلة لأحد قادة الدعم السريع، ماذا يفعل الشيخان وهما يقعان في مناطق سيطرة (الدعامة)؟
فعالية خطاب الكراهية تجاوزت التحريض على الشيوخ إلى المطالبة بتدمير الجسور والفرح بتلبية هكذا مطالب وغيرها من المنكرات مثل دفن الأسرى أحياء أو التوعد بنقل الحرب لمناطق بدواعي عرقية.
يحرضون ضد التفاوض وينسون أن المسرح بات مهيأ بفعل خطاب الكراهية لحرب أهلية مفتوحة ستكون النسخة الثانية للحرب الأهلية، فها هي حشود الفاشر تنبئ بذلك وهناك قوات للحلو في جبال النوبة والنيل الأزرق وأخرى لعبدالواحد في جبل مرة، وليس شيبة ضرار وحده من يتحدث عن تحالف مسلح للبجا في الشرق، هكذا ستتحول الحرب الحالية إلى حروب (داحس والغبراء) وعندها لن يتمكن أحد القفز من العربة الأخيرة بقطار الحفاظ على دولة السودان.
من المؤكد أن الحرب الأهلية الناتجة عن خطاب الكراهية ستجر تدخلات إقليمية خطرة، فطبيعة الوضع الهش في السودان ستجعل الباب مفتوحاً للتدخل بدعوى حماية أمنها القومي وهذا ما حذرت عنه الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لأن الحرب الأهلية لن تتوقف في حدود السودان بل ستعم الفوضى كل الأقليم، في حين أن من يبثون خطاب الكراهية لا يدركون أبعاد مؤاثرات خطابهم فقط ينفثون سمومهم الزعاف ويحسبون أنهم يحسنون صنعاً في حين أنهم هم الأخسرين أعمالاً .
لقد آن الآوان للتصدي لخطاب الكراهية ونشر التوعية بين المواطنين بضرورة وقف الحرب فالكل عرف مضارها ولا يحتاج لسبر أغوار أو تدقيق للتأكد من ذلك ..لقد بات المناخ مهيأُ لوقف الحرب وعلى جميع الاعلاميين والناشطين بل كل الشعب السوداني بدأ حملة قوية ضد خطاب الكراهية فمن هنا تكسُت المدافع وتخمد نيران المعارك.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: خطاب الکراهیة

إقرأ أيضاً:

38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب “عنف جنسي”

السودان – أسفر هجوم شنته قوات الدعم السريع بطائرة مسيّرة عن 38 قتيلا على الأقل في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، في حين اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان لتنسيقية “لجان المقاومة-الفاشر” ارتفاع حصيلة قتلى “مجزرة” حي أولاد الريف بالفاشر إلى 38 منذ وقوع الهجوم في وقت متأخر السبت.

وكانت التنسيقية قالت في بيان سابق “قصفت طائرة مسيرة إستراتيجية تابعة للمليشيا، ليلة أمس، حي أولاد الريف وسط المدينة بـ4 صواريخ شديدة الانفجار”، معلنة مقتل 3 مدنيين وإصابة أكثر من 20 آخرين بجروح خطيرة.

وترزح مدينة الفاشر منذ أشهر تحت وطأة حصار تفرضه قوات الدعم السريع، كما تشهد اشتباكات توصف بالأكثر عنفا، في ظل سيطرة قوات الدعم السريع بشكل شبه كامل على إقليم دارفور.

ومساء الجمعة، نفّذت قوات الدعم السريع هجوما آخر بطائرة مسيّرة على مستشفى رئيسي في الفاشر، وفقا لوزارة الصحة التابعة للحكومة السودانية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن 9 أشخاص قُتلوا وأصيب 20 بجروح في هذا الهجوم، في حين أفاد طبيب بأن المنشأة اضطرت إلى التوقف عن العمل.

من جانب آخر، أورد إعلام مجلس السيادة الانتقالي تصريحات لقائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، قال فيها إن “العالم غير مهتم بما يجري في السودان”، مشيرا إلى قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن فك الحصار عن الفاشر، والتي لم يتم تنفيذها بجانب استمرار إمداد المليشيا بالسلاح”.

وخلال تفقده مواقع للجيش بمنطقة البطانة، أفاد البرهان بأن ما سماها “معركة الكرامة” مستمرة بفضل الإسناد الشعبي، مؤكدا أنه “لا تفاوض ولا هدنة” مع المتمردين.

من جهتها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش “قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة” معها في السودان بارتكاب أعمال عنف جنسي واسعة النطاق في جنوب البلاد التي تشهد حربا دامية منذ أكثر من عام ونصف العام.

وأكّدت المنظمة -في تقرير نشرته الاثنين- أن “عشرات النساء والفتيات، تراوح أعمارهن بين 7 سنوات و50 عاما، تعرّضن للعنف الجنسي في ولاية جنوب كردفان”.

وبحسب “هيومن رايتس ووتش”، تعرضت الكثير من الضحايا للاغتصاب الجماعي في منازلهن أو منازل جيرانهن أو أمام عائلاتهن، بينما اختطفت بعضهن واستُعبدن.

واعتبرت المنظمة أن هذه الحالات من العنف الجنسي “انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي، وجريمة حرب” داعية “الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى التحرك بشكل عاجل لمساعدة الضحايا، وحماية النساء والفتيات الأخريات، وضمان العدالة في هذه الجرائم الشنيعة”.

وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر حذّر الشهر الماضي -أثناء زيارة للسودان- من “وباء عنف جنسي” تتعرض له النساء، محذرا من أن نطاق هذه الاعتداءات “غير مقبول”.

وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول، قالت الأمم المتحدة في تقرير إن جرائم الاغتصاب في السودان أصبحت “معممة”، في حين أوضحت المنظمة الأممية أنها أجرت تحقيقا أكد أن معظم أعمال الاغتصاب ارتكبتها قوات الدعم السريع.

وقال رئيس البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن الوضع في السودان محمد شاندي عثمان في بيان “لقد صعقنا بالنطاق المهول للعنف الجنسي الذي نقوم بتوثيقه في السودان”.

وأضاف عثمان، الذي يرأس هذه البعثة التي أُسِّست أواخر العام الماضي من جانب مجلس حقوق الإنسان لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة في البلاد منذ بدء الصراع في أبريل/نيسان 2023، “لا يوجد مكان آمن في السودان الآن”.

واندلعت المعارك في السودان منتصف أبريل/نيسان 2023 بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، وبين قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وقد خلفت هذه الحرب عشرات آلاف القتلى، وشردت أكثر من 11 مليون سوداني، وتسببت -وفق الأمم المتحدة- بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث، في ظل اتهامات متبادلة بين طرفي الصراع بارتكاب جرائم حرب عبر استهداف المدنيين ومنع المساعدات الإنسانية.

المصدر : الفرنسية + مواقع التواصل الاجتماعي

مقالات مشابهة

  • السودان: «13» مصاباً بينهم أطفال جراء قصف الدعم السريع أحياء سكنية بأم درمان 
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب “عنف جنسي”
  • رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب عنف جنسي في السودان
  • مستشار لقائد الدعم السريع يرحب بالمبادرة التركية وفق شروط محددة
  • "كلهم اغتصبوني.. كانوا ستة"! شهادات مروعة عن جرائم قوات الدعم السريع في السودان
  • "رايتس ووتش" تتّهم قوات الدعم السريع بارتكاب أعمال عنف جنسي في السودان  
  • 38 قتيلا بالفاشر واتهامات للدعم السريع بارتكاب عنف جنسي
  • تصعيد ميداني بين الجيش و الدعم السريع و تحشيد كبير حول الفاشر ومدني
  • ارتفاع حصيلة هجوم لقوات الدعم السريع بغرب السودان إلى 38 قتيلًا
  • مقتل ثلاثة مدنيين في هجوم لقوات الدعم السريع في غرب السودان