موقع 24:
2024-11-25@16:50:50 GMT

هل تستطيع السلطة الفلسطينية إدارة غزة؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

هل تستطيع السلطة الفلسطينية إدارة غزة؟

ما هي آفاق تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب؟ سؤال طرحه باتريك وينتور، ليقول إن الدبلوماسيين الغربيين لجأوا إلى السلطة، التي كانت مهمّشة في السابق، من أجل ملء الفراغ السياسي الذي من المحتمل أن ينشأ عن التدمير المخطط له لحركة حماس في غزة.

السلطة الحالية غير قادرة على وضع قدم في قطاع غزة

وتابع: "لكنهم يعلمون أن وسيلة الإنقاذ التي اختاروها لا تحظى بشعبية، وتعتبر فاسدة، وهي في حاجة ماسة إلى جيل جديد من القادة، الذين لا أحد بعد قادر على التعرف إليه".



ويواجه الاقتراح الغربي لوضع السلطة الفلسطينية في قلب الحكم، الذي سينشأ بعد النزاع، برفض أيضاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما تسبب بذعر لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.     
في الواقع، تكن إسرائيل العداء للسلطة الفلسطينية، وعمدت هذا الشهر إلى منع وزير خارجية السلطة من السفر إلى البحرين للمشاركة في مؤتمر حضره مسؤولون أمريكيون وعرب، حول الخطط لمرحلة ما بعد الحرب.  

 

 

Corrupt, discredited: could a reformed Palestinian Authority run Gaza? https://t.co/VnOSxfeqE4

— Stefan Bethlenfalvay (@SBethlenfalvay) November 27, 2023


وقالت السلطة الفلسطينية- التي أنشئت في التسعينيات كجزء من عملية السلام وقتذاك، من أجل إدارة مناطق في الضفة الغربية وغزة وضعت تحت السيطرة الفلسطينية- إنها راغبة في الاضطلاع بدور في غزة، حيث كانت طردت عام 2006 على أيدي حماس، لكن شرط أن يكون ذلك جزءاً من خطة سلام واضحة وشاملة، تتضمن الضفة الغربية أيضاً. لكن الكثيرين يتشككون في قدرتها على فعل ذلك، حتى لو توافرت مثل هذه الخطة.
وقال ناصر القدوة، إبن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي تم ترشيحه كي يكون رئيساً للسلطة الفلسطينية في المستقبل: "أعتقد أن السلطة الحالية، بشكلها الحالي ومع الرجال الذين يقودونها، غير قادرة على وضع قدم في قطاع غزة، ناهيك بالمهمات الأساسية المطلوبة في هذا الوقت".  
مراقبون آخرون، أمثال المفاوض الإسرائيلي السابق دانيال ليفي، نصحوا السلطة الفلسطينية بعدم الدخول إلى غزة في حال بقي الأمن في يد إسرائيل، وفق ما يقترح نتنياهو. وقال ليفي: "لا أعتقد أنه سيكون من الحكمة لأي حركة فلسطينية القول: سنفعل هذا تحت نظر إسرائيل".      
هذه العقبات تعني أن صناع القرار الغربيين يواجهون تحدياً ضخماً في تحويل السلطة الفلسطينية إلى هيئة مقبولة من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمضى 15 عاماً وهو يقلل من نفوذها. كما أن الأمر يتطلب فهماً أوضح لكيفية التعامل مع الأمن والسياسة في مرحلة ما بعد الحرب.     
في الوقت الحاضر، يتحدث بعض الدبلوماسيين، مثل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك عن سلطة فلسطينية متجددة، من أجل إدارة غزة والضفة الغربية.
وتساءل الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "من سيحكم غزة؟ أعتقد أن جهة واحدة يمكنها فعل ذلك. إنها السلطة الفلسطينية".  

 

Corrupt, discredited: could a reformed Palestinian Authority run Gaza?

I don’t know ????
Take a look at the photo you chose and you tell me! https://t.co/W2t2kkmi5m

— Amal Ghandour (@ghandour_ag) November 27, 2023


وبشكل أكثر غموضاً، يتحدث البعض عن الحاجة إلى دعم "فلسطينيين محبين للسلام"، وهي عبارة استخدمها مؤخراً وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي.   
وهذا يعني ضمناَ إزالة حماس من غزة، بما في ذلك منع مؤيديها من الترشح في أي انتخابات مستقبلية. ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن حماس هي فكرة، وجادل بأنها متجذرة بعمق في غزة، منذ أن فازت في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، ومن ثم طردت بالقوة حركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية.      
الحقيقة هي أنه لا أحد يعرف ما هو المزاج السياسي الذي سيخرج من غزة في نهاية النزاع، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعديد من القادة العرب لا يعتقدون أن "الفلسطينيين المحبين للسلام" في طريقهم للخروج من تحت أنقاض ركام غزة.      
ومن أجل تقييم ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستكون قادرة على القيام بهذه المهمة، وأنها قابلة للإصلاح، فإن ثمة حاجة إلى شرح الأسباب التي أوصلتها إلى الحالة الخطيرة التي هي عليها اليوم. وهذا يجب أن يبدأ بالإقرار بأن هؤلاء الذين يدعون اليوم إلى "تجديد" السلطة الفلسطينية، هم أنفسهم من قاوم مثل هذه الخطوة لسنوات عدة.     
وقبل هجوم حماس على إسرائيل، أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للسياسة والأبحاث المسحية، أن 80% من الفلسطينيين يعتبرون السلطة الفلسطينية فاسدة، وبأن 62% يعتبرونها عقبة، وأنها مؤسساتها الأساسية لا تتمتع بالشرعية الشعبية.
 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

باحث زراعي: مصر تستطيع أن تصبح نموذجا لإنتاج الغذاء المستدام

قال محمود كمال الباحث الزراعي، إن الزراعة في مصر  ينتظرها مستقبل واعد مع استمرار الحكومة المصرية في الاستثمار في التقنيات الجديدة والممارسات المستدامة ومع النمو السكاني السريع والأراضي الصالحة للزراعة المحدودة هناك حاجة ملحة إلى حلول مبتكرة لضمان الأمن الغذائي والتنمية الاقتصادية.
وأضاف كمال أن الحكومة المصرية ادركت أهمية الزراعة كقطاع رئيسي للنمو ونفذت مبادرات مختلفة لتحديث الصناعة.

وقال إن أحد المحركات الرئيسية لمستقبل الزراعة في مصر هو اعتماد تقنيات الزراعة الدقيقة بما في ذلك استخدام الطائرات بدون طيار وتكنولوجيا نظام تحديد المواقع العالمي وتحليلات البيانات لتحسين إنتاجية المحاصيل والحد من الهدر. ومن خلال الاستفادة من هذه الأدوات يمكن للمزارعين اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الزراعة والري ومكافحة الآفات مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية والربحية.
وأكد كمال، أن هناك اهتمام متزايد بممارسات الزراعة العضوية والزراعة المستدامة، حيث أصبح المستهلكون أكثر وعياً بالتأثيرات البيئية والصحية لأساليب الزراعة التقليدية ومع وجود السياسات والاستثمارات الصحيحة تتمتع مصر بالقدرة على أن تصبح رائدة في مجال الابتكار الزراعي ونموذجًا لإنتاج الغذاء المستدام في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • باحث زراعي: مصر تستطيع أن تصبح نموذجا لإنتاج الغذاء المستدام
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • «حماس»: ندعو إدارة بايدن للتكفير عن خطيئتها بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • بيان للجيش الإسرائيلي بعد اللقطات التي نشرتها حماس
  • ماذا نعلم عن الملياردير سكوت بيسينت الذي اختاره ترامب كوزير للخزانة؟
  • شاهد الشخص الذي قام باحراق “هايبر شملان” ومصيره بعد اكتشافه وخسائر الهايبر التي تجاوزت المليار
  • أوهام التيار القومي حول معجزة ترامب في العراق
  • السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتشجيع المستوطنين على الإرهاب
  • السلطة الفلسطينية: قرار كاتس يشجع المستوطنين على ارتكاب الجرائم