موقع 24:
2025-02-24@05:10:43 GMT

هل تستطيع السلطة الفلسطينية إدارة غزة؟

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

هل تستطيع السلطة الفلسطينية إدارة غزة؟

ما هي آفاق تولي السلطة الفلسطينية إدارة قطاع غزة بعد الحرب؟ سؤال طرحه باتريك وينتور، ليقول إن الدبلوماسيين الغربيين لجأوا إلى السلطة، التي كانت مهمّشة في السابق، من أجل ملء الفراغ السياسي الذي من المحتمل أن ينشأ عن التدمير المخطط له لحركة حماس في غزة.

السلطة الحالية غير قادرة على وضع قدم في قطاع غزة

وتابع: "لكنهم يعلمون أن وسيلة الإنقاذ التي اختاروها لا تحظى بشعبية، وتعتبر فاسدة، وهي في حاجة ماسة إلى جيل جديد من القادة، الذين لا أحد بعد قادر على التعرف إليه".



ويواجه الاقتراح الغربي لوضع السلطة الفلسطينية في قلب الحكم، الذي سينشأ بعد النزاع، برفض أيضاً من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما تسبب بذعر لدى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.     
في الواقع، تكن إسرائيل العداء للسلطة الفلسطينية، وعمدت هذا الشهر إلى منع وزير خارجية السلطة من السفر إلى البحرين للمشاركة في مؤتمر حضره مسؤولون أمريكيون وعرب، حول الخطط لمرحلة ما بعد الحرب.  

 

 

Corrupt, discredited: could a reformed Palestinian Authority run Gaza? https://t.co/VnOSxfeqE4

— Stefan Bethlenfalvay (@SBethlenfalvay) November 27, 2023


وقالت السلطة الفلسطينية- التي أنشئت في التسعينيات كجزء من عملية السلام وقتذاك، من أجل إدارة مناطق في الضفة الغربية وغزة وضعت تحت السيطرة الفلسطينية- إنها راغبة في الاضطلاع بدور في غزة، حيث كانت طردت عام 2006 على أيدي حماس، لكن شرط أن يكون ذلك جزءاً من خطة سلام واضحة وشاملة، تتضمن الضفة الغربية أيضاً. لكن الكثيرين يتشككون في قدرتها على فعل ذلك، حتى لو توافرت مثل هذه الخطة.
وقال ناصر القدوة، إبن شقيقة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، الذي تم ترشيحه كي يكون رئيساً للسلطة الفلسطينية في المستقبل: "أعتقد أن السلطة الحالية، بشكلها الحالي ومع الرجال الذين يقودونها، غير قادرة على وضع قدم في قطاع غزة، ناهيك بالمهمات الأساسية المطلوبة في هذا الوقت".  
مراقبون آخرون، أمثال المفاوض الإسرائيلي السابق دانيال ليفي، نصحوا السلطة الفلسطينية بعدم الدخول إلى غزة في حال بقي الأمن في يد إسرائيل، وفق ما يقترح نتنياهو. وقال ليفي: "لا أعتقد أنه سيكون من الحكمة لأي حركة فلسطينية القول: سنفعل هذا تحت نظر إسرائيل".      
هذه العقبات تعني أن صناع القرار الغربيين يواجهون تحدياً ضخماً في تحويل السلطة الفلسطينية إلى هيئة مقبولة من الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وكذلك بالنسبة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي أمضى 15 عاماً وهو يقلل من نفوذها. كما أن الأمر يتطلب فهماً أوضح لكيفية التعامل مع الأمن والسياسة في مرحلة ما بعد الحرب.     
في الوقت الحاضر، يتحدث بعض الدبلوماسيين، مثل المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط بريت ماكغورك عن سلطة فلسطينية متجددة، من أجل إدارة غزة والضفة الغربية.
وتساءل الممثل الأعلى للإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل "من سيحكم غزة؟ أعتقد أن جهة واحدة يمكنها فعل ذلك. إنها السلطة الفلسطينية".  

 

Corrupt, discredited: could a reformed Palestinian Authority run Gaza?

I don’t know ????
Take a look at the photo you chose and you tell me! https://t.co/W2t2kkmi5m

— Amal Ghandour (@ghandour_ag) November 27, 2023


وبشكل أكثر غموضاً، يتحدث البعض عن الحاجة إلى دعم "فلسطينيين محبين للسلام"، وهي عبارة استخدمها مؤخراً وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي.   
وهذا يعني ضمناَ إزالة حماس من غزة، بما في ذلك منع مؤيديها من الترشح في أي انتخابات مستقبلية. ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن حماس هي فكرة، وجادل بأنها متجذرة بعمق في غزة، منذ أن فازت في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006، ومن ثم طردت بالقوة حركة فتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية.      
الحقيقة هي أنه لا أحد يعرف ما هو المزاج السياسي الذي سيخرج من غزة في نهاية النزاع، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والعديد من القادة العرب لا يعتقدون أن "الفلسطينيين المحبين للسلام" في طريقهم للخروج من تحت أنقاض ركام غزة.      
ومن أجل تقييم ما إذا كانت السلطة الفلسطينية ستكون قادرة على القيام بهذه المهمة، وأنها قابلة للإصلاح، فإن ثمة حاجة إلى شرح الأسباب التي أوصلتها إلى الحالة الخطيرة التي هي عليها اليوم. وهذا يجب أن يبدأ بالإقرار بأن هؤلاء الذين يدعون اليوم إلى "تجديد" السلطة الفلسطينية، هم أنفسهم من قاوم مثل هذه الخطوة لسنوات عدة.     
وقبل هجوم حماس على إسرائيل، أظهر استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للسياسة والأبحاث المسحية، أن 80% من الفلسطينيين يعتبرون السلطة الفلسطينية فاسدة، وبأن 62% يعتبرونها عقبة، وأنها مؤسساتها الأساسية لا تتمتع بالشرعية الشعبية.
 
 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل السلطة الفلسطینیة من أجل فی غزة

إقرأ أيضاً:

ما الذي يؤخر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟

يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والتي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/شباط الجاري، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جاهزيتها لبدء المفاوضات.

وتشترط إسرائيل لبدء مفاوضات المرحلة الثانية نزع سلاح المقاومة من قطاع غزة، الأمر الذي ترفضه حماس.

ومن جانبها تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن نتنياهو وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.

وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.

مشاكل داخلية

وتباينت الآونة الأخيرة -وخاصة بعد بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار- عدة ضغوط ومشاكل داخلية إسرائيلية أثرت على الانتقال لمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

إعلان

وأمس السبت، صعد نتنياهو هجومه ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، مدعيا أنه قدم توصيات قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتقديم تسهيلات لحركة حماس في إدارة قطاع غزة مقابل الهدوء معها.

كما ادعى أن بار شدد على ضرورة تجنب عمليات الاغتيال في غزة ولبنان، لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد.

وفي المقابل، أوصى نتنياهو بتصفية قيادة حماس في غزة في حال حدوث تصعيد.

وخلال الأشهر الماضية، شابت العلاقة بين بار ونتنياهو خلافات حول العديد من القضايا، ليقوم الأخير بإقصاء رئيس الشباك من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة.

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن سبب الخلافات بين الشخصيتين يعود بالدرجة الأولى لسببين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة للحرب في غزة من عدمه بيده، بينما لا يريد بار العودة للحرب ويوصى بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.

أما السبب الثاني فيتعلق بعمل نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين لليمين في حكومته الذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو التنبؤ بها.

ضغوط ذوي الأسرى

إلى جانب ذلك، تضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين، وتطالب بالإفراج عن 63 أسيرا ما زالوا في قطاع غزة دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.

وصرح أحد أقارب الأسرى بأن المرحلة الأولى من الصفقة ستُستكمل خلال الأسبوع المقبل، ولا يجوز التراجع إلى الوراء.

واتهم ذوو الأسرى نتنياهو بمحاولة عرقلة الصفقة بمرحلتها الثانية من أجل مصالحه السياسية، ومصالح الوزراء المتطرفين في حكومته.

وطالبوا الحكومة بإعادة جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، ومن ثم حل بقية المشكلات العالقة.

ومن جانب آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عائلة الأسيرة بيباس طالبت بعدم حضور أي ممثل لحكومة نتنياهو في جنازة أبنائهم الثلاثة الذين استعيدت جثثهم مؤخرا من قطاع غزة.

إعلان

وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن وزراء الحكومة أُبلغوا أن عائلة بيباس لا تريد مشاركة ممثل عن الحكومة في جنازة أفراد العائلة الثلاثة.

ومن المقرر أن يمثل وزير الداخلية موشيه أربيل الحكومة ويحضر جنازة عوديد ليفشيتز والتي ستقام بعد غد الساعة 14:00 في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز.

والجمعة، اتهمت عائلة بيباس نتنياهو بالتخلي عن أفرادها الثلاثة خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والفشل في إعادتهم سالمين.

وتزعم إسرائيل أنّ شيري بيباس وطفليها قتلوا على يد آسريهم بغزة، الأمر الذي تنفيه حماس بشدة مؤكدة أنهم قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على غزة.

جاهزية حماس

في المقابل، أكدت حركة حماس مرارا على جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من "عنجهية" نتنياهو التي تسببت في مقتل عدد من أسراه لديها.

كما أكدت جاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة رزمة واحدة تستند لوقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة، كما شددت حماس على أن ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال الإسرائيلي بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني.

وقالت حماس "نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال الإسرائيلي".

ومن جانبه أوضح حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، صباح السبت، أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن وأن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء.

وحذرت حماس إسرائيلَ من محاولات التنصل من الاتفاق، مجددة التأكيد على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم يكون عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق.

وقالت أيضا أمس إن عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين في الموعد المتفق عليه يمثل خرقا فاضحا لاتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

إعلان

ودعت حماس الوسيطين مصر وقطر وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة.

وأشار رئيس حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين إلى أن نتنياهو وحكومته غير جادين في مواصلة اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن حماس اقترحت سابقا تبادل الأسرى دفعة واحدة لكن نتنياهو يتهرب.

وأكد جبارين أن "هدفنا تحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني وليس فقط أهداف حركة حماس، وكل فصائل المقاومة جاهزة للمرحلة الثانية من التنفيذ".

إتمام عملية التبادل

وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، تنص بنوده على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثث الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر ما بين 1700 و2000 معتقل.

ومنذ بدء وقف إطلاق النار بغزة، سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس 19 أسيرا إسرائيليا إلى جانب 4 جثث.

ومن المقرر أن تفرج إسرائيل بالدفعة السابعة عن 602 فلسطيني بينهم 50 من ذوي أحكام المؤبدات، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة وفاء الأحرار عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيرا من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل أجلت الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل حتى انتهاء مشاورات أمنية يعقدها نتنياهو مساء السبت، بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.

وتقدر إسرائيل وجود 62 أسيرا إسرائيليا في غزة (أحياء وأمواتا) كما أنها تحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

الموقف الأميركي

وعلى الصعيد الدولي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده لن تتوقف عن العمل حتى إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين بغزة.

إعلان

ومن جانبه توعد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حركة حماس، وقال إنه يتعين عليها إطلاق جميع الأسرى الـ63 المتبقين الذين تحتجزهم على الفور أو أن يتم تدميرها، حسب زعمه.

يُذكر أن الولايات المتحدة حددت لإسرائيل وحماس هدفا للتوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، وقالت إن مبعوثها الخاص للشرق الأوسط أجرى محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الاتفاق، بما في ذلك مفاوضات المرحلة الثانية.

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي عبري: 53% يؤيدون إنهاء حرب غزة حتى لو بقيت حماس بالسلطة
  • الإسرائيليون يؤيدون صفقة تبقي حماس على رأس السلطة في غزة 
  • المؤسسة الفلسطينية لمكافحة المقاومة.. ما الذي جرى لأجهزة السلطة؟
  • ما الذي يؤخر مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة؟
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • قياديان في حماس: السنوار رفض لقاء كوشنر وهكذا موه على طوفان الأقصى
  • مؤشر خطير.. السلطة الفلسطينية تدين اقتحام نتنياهو مخيم طولكرم
  • أميركي يهودي ينضم للمقاومة وترامب يبكي الأوروبيين
  • عضو بـ«النواب»: خطة السلطة الفلسطينية لإدارة غزة خطوة نحو الاستقرار وإعادة الإعمار
  • وكيل خارجية الشيوخ: السلطة الفلسطينية تقدم تصورا لإدارة غزة خلال القمة العربية