ميانمار.. مسلحون يسيطرون على منفذ حدودي مع الصين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
سيطرت مجموعة عرقية مسلحة في ميانمار على منفذ حدودي مع الصين كان تحت إشراف المجلس العسكري الحاكم في البلاد، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية ومصدر أمني.
وتشهد ولاية شان بشمال ميانمار قرب الحدود مع الصين اشتباكات مذ أطلق تحالف من 3 مجموعات عرقية مسلحة هجوما ضد الجيش في أكتوبر الماضي.
وسيطرت هذه المجموعات على عشرات من المواقع العسكرية وبلدة محورية للتجارة مع الصين، ما يعرقل طرق التبادل مع العملاق الآسيوي ويحرم المجلس العسكري من موارد مالية مهمة.
وأدى هجوم شنّه "جيش تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي"، وهو إحدى المجموعات العرقية الثلاث، الى سيطرته على منفذ كيين سان كياوت، وفق ما أفادت وسيلة إعلام مرتبطة به.
وأورد موقع كوكانغ نيوز أن المجموعة "أفادت عن سيطرتها على بوابة تجارة حدودية إضافية تعرف باسم كيين سان كياوت في منطقة مونغكو"، مشيرا إلى أن تحالف المجموعات الثلاث سيطر على مواقع أخرى في منطقة التجارة الحدودية في خلال الهجوم".
وأكد مصدر أمني لوكالة فرانس برس أن "جيش تحالف ميانمار الوطني الديمقراطي" رفع رايته على المنفذ.
وأعيد فتح هذا المنفذ الحدودي مع العام 2022 في أعقاب الجائحة، وهو يعدّ محطة أساسية للتجارة على الحدود بين الصين وميانمار (بورما سابقا).
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، نقل الاعلام الرسمي عن المتحدث باسم المجلس العسكري الحاكم في ميانمار قوله إن النيران أتت على نحو 120 شاحنة مركونة على مقربة من المنفذ الحدودي، محمّلا المجموعات المسلحة المسؤولية.
وانعكست الاشتباكات سلبا على اقتصاد ميانمار، الذي يعاني من صعوبات أساسا، وأثّرت سلبا على التجارة عبر الحدود وحرمت المجلس العسكري من عائدات الضرائب والعملات الصعبة.
وبحسب التقارير المحلية، كانت الحركة التجارية عبر منفذ كيين سان كياوت تشمل الآليات والتجهيزات الكهربائية والجرارات الزراعية ومواد استهلاكية.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الصين المجلس العسكري الحاكم ميانمار ميانمار جيش ميانمار شمال ميانمار رئيس ميانمار حكومة ميانمار الصين المجلس العسكري الحاكم ميانمار أخبار العالم المجلس العسکری مع الصین
إقرأ أيضاً:
جبهة جديدة في الشرق الأوسط: مسلحون يقاتلون السلطة الفلسطينية بمخيم جنين مترامي الأطراف
(CNN)-- ترددت أصداء إطلاق النار الكثيف في مخيم جنين للاجئين المترامي الأطراف في الضفة الغربية، مع وجود قناصة ملثمين على أسطح المنازل وانفجارات مكتومة داخل أزقته المزدحمة، خلال الأسبوع الماضي.
لكن القتال لم يشارك فيه الجيش الإسرائيلي، الذي شن غارات لا حصر لها في السنوات الأخيرة ضد من يصفهم بالإرهابيين في المخيم، معقل مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، فهذه المعركة تدور بين الفلسطينيين: قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية والجماعات المسلحة المتحالفة مع حماس والتي تقول إن السلطة الفلسطينية تم بيعها لإسرائيل.
وأطلقت السلطة، المدعومة من الغرب، أكبر عملية أمنية لها منذ سنوات لطرد الجماعات المسلحة في محاولة لإظهار قدرتها على التعامل مع الوضع الأمني في الضفة الغربية في الوقت الذي تبقي نظرها على السيطرة بقطاع غزة بعد الحرب.
ولكن يبدو أن العملية لم تؤد إلا إلى تشدد المقاومة وإبعاد العديد من آلاف المدنيين الذين يعيشون هناك، ولم يحققوا سوى القليل من الأرض، حيث لا يزال المسلحون يسيطرون على جزء كبير من المخيم.
وحاولت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة اعتقال عشرات الرجال الذين تصفهم بالخارجين عن القانون الذين يحاولون "اختطاف" المخيم الذي أنشئ للفلسطينيين الذين هجروا من منازلهم بعد قيام إسرائيل عام 1948 وأصبح الآن منطقة مبنية يسكنها نحو 25000 شخص.
وتصف حماس المقاتلين في المخيم بأنهم "المقاومة"، وهو تحالف من الجماعات المسلحة التي ترى أن السلطة وقواتها الأمنية تنفذ أوامر إسرائيل، وتشمل الفصائل المسلحة كتائب شهداء الأقصى، وحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، وكتائب القسام، التي تقاتل تحت راية كتيبة جنين.
وتقول السلطة إن قواتها "تقدمت بشكل مهم جداً" في المخيم. لكنهم لا يملكون سوى القليل من التكنولوجيا والأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، في حين قتل، الأحد، أحد أفراد الحرس الرئاسي الفلسطيني بنيران مسلحين، ثم قُتل، الاثنين، أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية، بحسب متحدث اسمها، وقتل رقيب في الشرطة برصاص "خارجين عن القانون في مخيم جنين"، بحسب العميد أنور رجب.
وقال صحفي عند مدخل المخيم لشبكة CNN، إن المنطقة اهتزت بأصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات، الاثنين.
وكانت قوات الأمن العام قد أغلقت جميع مداخل المخيم، بحسب الصحفي، الذي أضاف أنه حتى المسعفين لم يتمكنوا من دخول المخيم، وأظهر مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي حفارين يجمعون التربة فوق الشوارع المؤدية إلى المخيم.
كما قُتل أحد قادة المسلحين، وكذلك ثلاثة مراهقين، أصغرهم يبلغ من العمر 14 عامًا، وألقى كل جانب باللوم على الآخر في مقتلهم.
وينهي تصاعد أعمال العنف عامًا مميتًا في المنطقة: إذ شنت إسرائيل غارة استمرت أيامًا في جنين وطولكرم وطوباس، شمال الضفة الغربية، في سبتمبر/ أيلول، مما أسفر عن مقتل 39 شخصًا على الأقل وخلف دمارًا واسع النطاق، وفقًا لوزارة الصحة التابعة للسلطة وتقارير الأمم المتحدة، وكان من بينهم تسعة نشطاء على الأقل، وفقًا لتصريحات علنية صادرة عن حركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني.