تطلق العشرات وتعتقل المئات.. إسرائيل تخنق الضفة
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
لا تزال الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية للفلسطينيين مستمرة في الضفة الغربية، على الرغم من الهدنة القصيرة التي أعلنت في قطاع غزة، بغية إطلاق سراح عدد من الإسرائيليين المحتجزين من قبل حماس في القطاع، مقابل أسرى فلسطينيين نساء وأطفال بالسجون الإسرائيلية.
فمقابل العشرات الذين أفرجت عنهم إسرائيل ضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقت، اعتقلت المئات من الشبان في الضفة على ما يبدو.
أكثر من 3200 فقد أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في أحدث إحصاء، ارتفاع حصيلة حملة الاعتقالات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة إلى أكثر من 3200، منذ السابع من أكتوبر. وسحب أغلب هؤلاء الشبان من منازلهم، أو عبر الحواجز الإسرائيلية.
وقبل ساعات فقط، اقتحمت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بلدتي بيتونيا وكفر عين غرب رام الله بالضفة، وأطلقت الرصاص نحو شابين، ما أدى إلى مقتلهما لاحقا متأثرين بإصابتيهما.
واقتحم الجيش الإسرائيلي بيتونيا وأطلق الغاز المسيل للدموع على الموجودين في محيط سجن عوفر خلال الاستعداد للإفراج عن الدفعة الرابعة من المحتجزين الفلسطينيين فجراً، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
كما اقتحمت القوات الإسرائيلية قلقيلية شمال الضفة ما أسفر عن إصابة شاب بالرصاص الحي.
وأمس أيضاً، نفذت القوات الإسرائيلية حملة مداهمات واقتحامات في بلدة بني نعيم شرق الخليل، واعتقلت 26 شخصاً.
تأتي تلك الاقتحامات المتواصلة منذ السابع من أكتوبر، فيما اتفقت إسرائيل وحماس على هدنة قصيرة انطلقت يوم الجمعة الفائت، وأدت حتى الساعة إلى إطلاق سراح ما يقارب 68 أسيراً إسرائيلياً وعمال من جنسيات أخرى ممن احتجزتهم حماس في قطاع غزة، مقابل 150 فلسطينياً.
إلا أن إسرائيل اعتقلت المئات على ما يبدو من الضفة مقابل من أطلقت سراحهم مؤخراً، وفق أرقام «نادي الأسير الفلسطيني».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
إصابة 5 مدنيين برصاص القوات الإسرائيلية في القنيطرة
عواصم "وكالات": أصيب خمسة مدنيين سوريين أحدهم في حالة خطرة، اليوم، جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار على مظاهرة في بلدة سويسة التابعة لمحافظة القنيطرة في جنوب سوريا.
ووفق "تلفزيون سوريا" اليوم، "انسحبت قوات الاحتلال من بلدة سويسة في محافظة القنيطرة بعد مظاهرة شعبية طالبت بخروجها، عقب ساعات من توغلها في البلدة، وسط حالة من التوتر يشهدها الجنوب السوري بسبب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية".
وأشار إلى توغل الجيش الإسرائيلي صباح اليوم داخل بلدة سويسة التي تبعد عن خط وقف إطلاق النار ثلاثة كيلومترات، طبقا للتلفزيون السوري.
ومنذ سقوط حكومة بشار الأسد في سوريا، احتل الجيش الإسرائيلي عدة مواقع في سوريا على طول الحدود مع إسرائيل.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إن القوات الإسرائيلية توغلت أكثر في سوريا عند العديد من النقاط ما بعد المنطقة العازلة في الجولان المحتل.
وتحدث المرصد عن أن القوات الإسرائيلية دخلت مسافة سبعة كيلومترات أخرى في الأراضي السورية.
وأضاف أن القوات وصلت إلى بلدتي السويسة والقصيبة، بين بلدات أخرى. من جهته قال جيش الاحتلال إن قواته "تعمل في جنوب سوريا داخل المنطقة العازلة وعند نقاط إستراتيجية لحماية سكان شمال إسرائيل". وأضاف "ومن أجل سلامة قواتنا، لن يتم الكشف عن مواقع معينة".
وفي موضوع آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن على المسلحين الأكراد في سوريا إلقاء أسلحتهم وإلا "سيُدفنون" في الأراضي السورية، وسط أعمال قتالية بين مقاتلين سوريين مدعومين من تركيا ومسلحين أكراد نشبت منذ سقوط بشار الأسد هذا الشهر.
وأصرت أنقرة مرارا على ضرورة حل وحدات حماية الشعب عقب سقوط الأسد، مشددة على أن الجماعة المسلحة لا مكان لها في مستقبل سوريا. وأدى تغير القيادة في سوريا إلى أن تكون الفصائل المسلحة الكردية الرئيسية في البلاد في موقف ضعيف.
وقال أردوغان لنواب حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان "إما أن يلقي الانفصاليون أسلحتهم أو يدفنوا في الأراضي السورية مع أسلحتهم".
وأضاف "سنقضي على المنظمة الإرهابية التي تحاول بناء جدار من الدماء بيننا وبين أشقائنا الأكراد".
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي حمل السلاح ضد الدولة التركية منذ 1984. ووحدات حماية الشعب هي العنصر الرئيسي في قوات سوريا الديمقراطية المتحالفة مع الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية. ودعت أنقرة مرارا واشنطن، حليفتها في حلف شمال الأطلسي، وأطرافا أخرى إلى التوقف عن دعم وحدات حماية الشعب.
وقالت وزارة الدفاع التركية في وقت سابق إن القوات المسلحة قتلت 21 مسلحا من وحدات حماية الشعب وحزب العمال الكردستاني في شمال سوريا والعراق.
وأقر مظلوم عبدي قائد قوات سوريا الديمقراطية لأول مرة خلال مقابلة مع رويترز الأسبوع الماضي بوجود مقاتلين من حزب العمال الكردستاني في سوريا، قائلا إنهم أسهموا في قتال تنظيم داعش وسيغادرون إذا تم الاتفاق على وقف كامل لإطلاق النار مع تركيا، وهو مطلب رئيسي لأنقرة.
ونفى وجود أي روابط تنظيمية مع حزب العمال الكردستاني.
وذكر أردوغان أن تركيا ستفتح قنصليتها في حلب قريبا، وأنها تتوقع زيادة في حركة المرور على حدودها في صيف العام المقبل مع بدء عودة بعض اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم ويقدر عددهم بالملايين.