عشرات القتلى والجرحى إثر تقلبات للطقس في الهند
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
لقي 24 شخصاً حتفهم، أمس الاثنين، جراء صواعق برق، وأُصيب نحو 23 شخصاً في حوادث متعلقة بالأمطار في ولاية غوجارات بغرب الهند، كما ألحقت أضراراً بعدد من المنازل في المنطقة، وفق ما أفاد مسؤولون حكوميون. فيما تسبّبت عواصف عاتية اجتاحت جنوب روسيا وشبه جزيرة القرم الأوكرانية في مقتل أربعة أشخاص وجرى إجلاء المئات، في حين قطعت العاصفة التيار الكهربائي عن «نحو 2,3 مليون شخص» تقريباً في روسيا وأوكرانيا، وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى تقارير عن «الكوارث المناخية»، وأمر حكومته باتخاذ إجراءات لمساعدة المناطق المتضررة.
ووفقاً لبيانات صادرة عن حكومة الولاية الهندية، تعرضت غوجارات لهطول أمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وثلجية أمس، كما بلغت كمية الأمطار في بعض المناطق ما يصل إلى 144 ملم خلال الأربع والعشرين ساعة. وألحقت الأمطار أضراراً بالمنازل، وتسبّبت في فقدان الماشية في جميع أنحاء الولاية. وقال وزير الزراعة في ولاية غوجارات راجافيج باتل، أمس الاثنين: «سنبدأ في إجراء مسح قريباً لتقييم الخسائر المتكبدة»، مضيفاً أنه سيتم دفع تعويضات للضحايا بناء على نتائج المسح. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الهندية استمرار هطول الأمطار على جزء من الولاية.
وفي سياق متصل، أوضحت وزارة الطاقة الروسية أنّ أكثر المناطق تضرراً هي شبه جزيرة القرم وجنوب روسيا ومناطق تسيطر عليها روسيا في دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون في أوكرانيا. وعثر على جثة رجل في مدينة سوتشي الساحلية الشهيرة، حسبما أفادت السلطات الإقليمية التي أوصت السكان بعدم الاقتراب من المياه. وفي شبه جزيرة القرم، قضى رجل آخر توجه «لمشاهدة الأمواج»، حسبما قال مستشار حاكم القرم، أوليغ كريوتشكوف، للتلفزيون العام. كذلك قُتل شخص على متن قارب في مضيق كيرتش الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، وعثر على جثة في نوفوروسيسك في منطقة كراسنودار، بحسب وكالات روسية. وقالت وزارة الطاقة الروسية في بيان، إن الكهرباء انقطعت عن «نحو 1,9 مليون شخص». وفي شبه جزيرة القرم وحدها، أدت العاصفة إلى انقطاع الكهرباء عن 400 ألف شخص، بحسب ما نقلت وكالات أنباء روسية عن شركة «كريمينرغو» للطاقة. وفي منطقة كراسنودار التي تضمّ منتجعات ساحلية مثل سوتشي وأنابا، اقتلعت الرياح مئات الأشجار ومنشآت على الشواطئ، ما أدى إلى سقوط جرحى على ما أفاد المكتب المحلي لوزارة حالات الطوارئ الروسية. وفي فيتيازيفو قرب أنابا تسبّبت العاصفة بجنوح سفينة الشحن الكبيرة «بلو شارك» التي ترفع علم بيليز وفق المصدر نفسه. وفي نوفوروسييسك في منطقة كراسنودار أيضاً، أعلنت الشركة المشغلة لخط أنابيب بحر قزوين، تعليق عمليات تحميل النفط ووضع ناقلات النفط في مكان آمن بسبب «الأحوال الجوية غير المواتية بتاتاً»، مع رياح تصل سرعتها إلى 86 كيلومتراً في الساعة، وأمواج يبلغ ارتفاعها ثمانية أمتار. وفي القرم، غمرت مياه البحر الأسود طرقات سريعة، فيما عرض التلفزيون الروسي مشاهد لأمواج تضرب سيارات كانت تحاول شق طريقها عبر المياه. وكتب حاكم القرم سيرغي أكسيونوف عبر «تلغرام» أنه أعلن أمس الاثنين يوم عطلة بسبب العاصفة. كما أعلن حالة الطوارئ في عدة مناطق بشبه الجزيرة التي ضمتها روسيا عام 2014. وقال رئيس برلمان القرم، فلاديمير كونستانتينوف: «ما شهدناه يشبه نهاية العالم فعلاً، لم يسبق للسكان أن شاهدوا رياحاً وأمواجاً بهذه الشدة من قبل»، في حين تضرب أوكرانيا المجاورة عاصفة ثلجية تسبّبت بانقطاع الكهرباء عن أكثر من ألفي بلدة وإغلاق الطرق السريعة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
11600 شتلة جديدة في محمية أشجار القرم بكلباء
الشارقة: «الخليج»
نظمت هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، برنامجاً نوعياً لزراعة أشجار القرم في محمية أشجار القرم بخور كلباء، وذلك ضمن شراكة مع «جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة»، وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، وشركة «بيئة»، وأسفر عن زراعة 11600 شتلة جديدة، وجرى تنفيذ البرنامج على مدار أسبوعين متواصلين.
وقالت هنا سيف السويدي، رئيس الهيئة: «إن البرنامج يعتبر مبادرة طموحة تعزز جهود الشارقة في تحقيق الخطة الاستراتيجية لدولة الإمارات الهادفة لزراعة 100 مليون شجرة قرم بحلول عام 2030، كما أنه خطوة مهمة لدعم الجهود الحكومية والمجتمعية المبذولة في إطار استراتيجية الإمارات للحياد المناخي 2050».
وأضافت: «نعتز بالشراكة المثمرة بين الهيئة وجمعية الإمارات للطبيعة، في تنفيذ هذا المشروع البيئي من خلال زراعة 11,600 شتلة قرم في محمية أشجار القرم بخور كلباء، وهو جزء من التزامنا الراسخ بتحقيق الاستدامة البيئية، وتقدم نحرزه معاً عبر حشد الجهود والإمكانات والأفكار والطاقات لتحقيق الأهداف البيئية الواعدة على الصعيدين المحلي والعالمي، وحماية مواردنا الطبيعية واستثمارها لصالح الأجيال القادمة».
وأوضحت أن البرنامج جزء من استراتيجية متكاملة تنفذها الهيئة حالياً بهدف توسيع نطاق زراعة أشجار القرم لتشمل مناطق جديدة في الإمارة، بما يضمن بلوغ أهداف الاستدامة البيئية على المدى الطويل، والعمل في ذات الوقت على تعزيز الدور المحوري لمحمية أشجار القرم في خور كلباء كمركز للحفاظ على التنوع البيئي، ودعم الأبحاث البيئية، وتشجيع السياحة البيئية المستدامة.
إضافة إنجاز جديد على طريق تحقيق الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050
من جانبها، قالت ليلى مصطفى عبد اللطيف، المدير العام للجمعية: «جمعية الإمارات للطبيعة تفخر بشراكتها طويلة الأمد مع هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، ومن خلال العمل معهم ومع الشركاء الآخرين على استعادة أشجار القرم في خور كلباء ضمن مبادرة كوكب لا يقدر بثمن التي أطلقتها شركة ماستركارد، نجحنا معاً في إضافة إنجاز جديد على طريق تحقيق الاستراتيجية الوطنية للحياد المناخي 2050».
وأعرب المشاركون عن سعادتهم بالمساهمة في هذه المبادرة الوطنية الطموحة التي تدعم مكانة الإمارات كنموذج عالمي في الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية.