22 مليون مسافر متوقعا عبر مطار أبوظبي في 2023.. و 2.29 مليون مسافر خلال ديسمبر تزامناً مع “COP28”
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
توقعت إيلينا سورليني، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المؤقت لـ “مطارات أبوظبي”، أن يستقبل مطار أبوظبي الدولي أكثر من 22 مليون مسافر بنهاية العام الجاري 2023، مشيرة إلى أن افتتاح مبني المسافرين (A) يرسخ مكانة العاصمة بوابة عالمية ومركزا إستراتيجيا للسياحة والتجارة.
وأضافت سورليني، في تصريحات على هامش أول طاولة مستديرة للإعلاميين تعقد بمبني المسافرين الجديد في مطار أبوظبي الدولي، أن التوقعات الخاصة بأعداد المسافرين المتوقعة بنهاية العام تأتي استناداً إلى مؤشرات الأداء القوي التي حققها المطار في الأشهر الماضية، بالإضافة إلى النمو المتوقع في أعداد المسافرين خلال الموسم الشتوي.
وذكرت أنه من المتوقع أن يشهد موسم الشتاء طلبا كبيراً من المسافرين بالتزامن مع الفعاليات الكبرى التي تستضيفها الدولة مثل سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى “فورمولا 1” ،والدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ”COP28″، حيث من المتوقع استقبال نحو 2.29 مليون مسافر خلال شهر ديسمبر فقط.
وأوضحت أن أعداد المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي شهدت نمواً بنسبة 49% منذ بداية أكتوبر الماضي وحتى الآن مقارنة مع الفترة نفسه من العام الماضي، مشيرة إلى أن موسم الشتاء للعام الحالي والقادم سيشهدان نحو 410 رحلات متوقعة يومياً، فيما شهد موسم الصيف الماضي نحو 340 رحلة يومياً، ما يمثل زيادة بأكثر من 20% بين الموسمين.
ورداً على سؤال لوكالة أنباء الإمارات “وام” حول الفترة الزمنية المحددة للوصول إلى الطاقة الاستيعابية الكاملة للمبني الجديد البالغة 45 مليون مسافر سنوياً، قالت سورليني: “مع افتتاح المبني الجديد نشهد وتيرة نمو متسارعة ونعمل على الوصول إلى مستهدفتنا في أقرب وقت ممكن لا سيما مع خطة الاتحاد للطيران لاستقبال ثلاثة أضعاف عدد المسافرين بحلول 2030.”
ولفتت إلى أن أفضل 5 وجهات بالنسبة لمطار أبوظبي الدولي من حيث عدد الركاب، هي مومباي ثم لندن وكوشي، ودلهي، والدوحة، بينما يأتي في صدارة أفضل الوجهات من حيث مبيعات التذاكر كل من مومباي، ولندن، والدوحة، ودلهي، وكوشي.
وذكرت أن مساحة مبني المسافرين “A” الجديد تبلغ 742 ألف متر مربع مما يجعله واحدا من أكبر مباني المطارات في العالم، حيث يمكنه خدمة ما يصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً والتعامل مع 11 ألف مسافر في الساعة، بالإضافة إلى ربط المسافرين بأكثر من 117 وجهة رئيسية حول العالم من خلال 28 شركة طيران دولية منها 5 شركات انضمت حديثاً مع افتتاح المبني الجديد، بالإضافة إلى القدرة على استقبال 79 طائرة في أي وقت محدد.
وأشارت العضو المنتدب والرئيس التنفيذي المؤقت لـ “مطارات أبوظبي”، إلى أن تصميم المبني على شكل حرف X يسهم في تحسين الكفاءة التشغيلية وتسهيل تدفق الركاب، إذ يضم أربعة أرصفة مستوحاة من المنظار الطبيعية التي تتميز بها صحراء أبوظبي وبحرها ومدينتها وواحتها، ويشير كل رصيف إلى الاتجاه الحقيقي لهذه المناظر الطبيعية.
وبينت أن مبني المطار الجديد يقع على بعد 8 ساعات فقط بالطائرة من حوالي 80% من سكان العالم، مما سيسهم في زيادة عدد الرحلات ومدى وصولها من وإلى أبوظبي، ويعزز مكانة الإمارة كوجهة للسفر والأعمال والترفيه، مشيرة إلى أن المبني يضم أحدث المرافق وخدمات الركاب، مما يعزز التجربة الشاملة للسياح ويجعل أبوظبي وجهة سياحية مهمة.
ولفتت إلى أن المبني يعد الوحيد في العالم الذي يستخدم تقنية التعرف على الوجه من خلال 9 نقاط اتصال بيومترية، حيث تعمل هذه التقنية في مراحل مختلفة من الرحلة بما في ذلك منطقة تسليم الحقائب الذاتية والخدمة الذاتية لتسليم الحقائب ، وهو ما يسهم في تقليل وقت الانتظار للمسافرين بشكل كبير.
وبينت أنه باستخدام أحدث تقنيات التعرف على الوجه يمكن للمسافرين المرور عبر قسم الهجرة والصعود إلى الطائرة دون الحاجة إلى تقديم أية أوراق أو وثائق مما يعمل على تعزيز السلامة والأمن على أعلى مستوى.
وقالت إيلينا سورليني، إن مبنى المسافرين الجديد يوفر رحلة سلسة للركاب مع توفيره مرافق مجهزة بأحدث وسائل التكنولوجيا بما في ذلك نظام متقدم للتعامل مع الأمتعة قادر على إنجاز ما يصل إلى 19.2 ألف عملية للحقائب في الساعة، ومتوسط انتظار للأمتعة يتراوح من 15 إلى 20 دقيقة، بالإضافة إلى زيادة عدد مواقف الطائرات إلى 79 موقفاً منها 65 موقف متصل و14 موقفا غير متصل يربط الطائرات ببوابات الصعود المخصصة.
وأشارت إلى أن المبني يضم فندقاً بسعة 138 غرفة، ومن المقرر أن يكون متاحاً للإقامة في الربع الأول من العام 2024، كما يضم المبني 35 ألف متر مربع و136 منفذاً للمحلات والمطاعم والمقاهي مما يوفر للمسافرين مجموعة واسعة من خيارات التسوق.
وذكرت أن مطار أبوظبي الدولي هو المطار الوحيد في المنطقة الذي يقدم ميزة التخليص المسبق للجمارك وحماية الحدود الأمريكية، مما يسمح للمسافرين بتجاوز خطوط التفتيش سريعاً عند الوصول إلى الولايات المتحدة، وهو واحد من 15 مطارا فقط في العالم يقدم هذه الخدمة، مشيرة إلى أن هذه الخدمة ستبقي متاحة في المبني 1 حتى الربع الثالث من العام القادم قبل الانتقال إلى المبني الجديد.
وأوضحت أن المبني يأخذ في الاعتبار الرحلات الطويلة حيث يتم تعزيز الراحة والكفاءة لمسافري الترانزيت من خلال وسائل التكنولوجيا مع تأمين احتياجات شركات النقل من خلال ميزات مثل توافق مدرجين مع احتياجات طائرات “A380″، مشيرة إلى أنه من خلال الذكاء الاصطناعي وأحدث التقنيات يقوم برج مراقبة الحركة الجوية بإدارة الطائرات المقتربة بكفاءة، وتخصيص البوابات بسرعة لضمان أقصر رحلة فعلية بين الطائرات لمسافري الترانزيت.
من جانبه، قال سليمان السكسك، الرئيس التنفيذي للبرامج لدى مطارات أبوظبي، إن مبني المسافرين (A) الجديد في مطار أبوظبي الدولي، شهد تركيب 7540 لوحا للطاقة الشمسية في مواقف السيارات الطويلة والقصيرة بهدف تظليل المركبات وتقليل انبعاثات الكربون، مشيراً إلى أن المبني يوفر ما يصل إلى 5300 طن من انبعاثات الكربون سنويا، أي ما يعادل الانبعاثات الصادرة عن 1060 سيارة لمدة 12 شهراً.
وأضاف أن أكثر من 90% من الفولاذ و82% من الخشب المستخدم في بناء مبني المطار الجديد معتمد من مصادر مستدامة مما يقلل من كمية المواد الخام المستخدمة ويعزز الاقتصاد الدائري، لافتاً إلى حصول المبني على شهادة “المباني الخضراء” بموجب نظام تقييم المباني “PBRS” مع تقييم 3 لآلئ للتصميم.
وذكر أن أكثر من 70% من النباتات المستخدمة في المساحات الطبيعية من المبني هي من الأنواع المحلية والقابلة للتكيف والمقاومة للجفاف والملوحة، مشيراً إلى تركيب معدات وتجهيزات موفرة للمياه في جميع أنحاء المبني مما أدى إلى تحسين أفضل بنسبة 45%.
ولفت إلى أن المبنى يعتبر موطنا لواحدة من أكبر المعالم الفنية البيئية في الشرق الأوسط وهو “سنا النور” الذي يعد تركيبا معماريا مستوحى من أبراج الرياح الشهيرة في منطقة الخليج ويزن حوالي 100 طن ويتضمن 1632 لوحا زجاجيا مقوسا، ويقع بين صالة القادمين والمغادرين ويبلغ ارتفاعه 22 متراً وعرضه 17 متراً، ويسمح المعلم بتدفق هواء موفر للطاقة للمبني بأكمله كما يسمح بدخول الضوء الطبيعي والهواء البارد من الجزء الأمامي والأعلى للهيكل وهو ما يؤكد على الاهتمام بمعايير الاستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مطار أبوظبی الدولی بالإضافة إلى ملیون مسافر من خلال
إقرأ أيضاً:
تحت رعاية رئيس الدولة.. عبدالله بن زايد يفتتح الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية، الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، خلال الفترة من 26 أبريل إلى 5 مايو 2025، في مركز أدنيك أبوظبي، تحت شعار «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع».
وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجولة على أجنحة المعرض، واطلع على أبرز الإصدارات الحديثة لدور النشر المحلية والعالمية، التي تسهم في الارتقاء بقطاع النشر والأدب وإثراء الساحة الثقافية العالمية. كما استمع سموه إلى آراء الناشرين بشأن التحديات والفرص التي يشهدها القطاع، في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
واختار المعرض لنسخة هذا العام «ثقافة حوض الكاريبي» ضيفَ شرفٍ، والعالِم الموسوعي ابن سينا شخصية محورية، و«ألف ليلة وليلة» كِتاب العالم.
ويعزِّز المعرض مفهوم المعارض الثقافية الشاملة من خلال احتضان هذه الدورة لأكثر من 2.000 فعالية متنوعة، منها فعالية «مجلس الشعر»، التي تقام للمرة الأولى، إضافة إلى النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع»، الذي يركز على دمج التكنولوجيا الحديثة بالنشر، ما يرسخ دور أبوظبي المحوري في استدامة صناعة النشر، وقيادة قطاع النشر دولياً.
ويدعم شعار المعرض هذا العام «مجتمع المعرفة... معرفة المجتمع» إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عام 2025 عاماً للمجتمع.
ويبلغ عدد الناشرين المشاركين في الدورة الـ34 من المعرض 1.400 دار نشر من 96 بلداً، ويعكس هذا الإقبال الكبير مكانته بوصفه منصة عالمية لصناع النشر والمفكرين والمبدعين، ومحطة رئيسة لإطلاق إصداراتهم الجديدة والترويج لها، بالاستفادة من السمعة الرائدة التي يحظى بها المعرض في قطاع النشر الدولي، والموثوقية التي يتسم بها بين عشّاق القراءة وروّاد الثقافة في العالم.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي: «يجسِّد معرض أبوظبي الدولي للكتاب إيماننا بأنَّ المعرفة تُشكِّل جسراً للحوار والتفاهم بين الثقافات، وركيزة للتقدُّم والازدهار الإنساني. وتشهد هذه الدورة برنامجاً حافلاً بالفعاليات والبرامج التي تؤكِّد من جديد التزام أبوظبي بتكريس قيم الشمولية والتنوُّع الثقافي. ويسلِّط المعرض الضوء على قدرة الكُتّاب على نقل المعرفة، وتحفيز الإلهام عبر الأجيال. وفي (عام المجتمع) في دولة الإمارات العربية المتحدة، نمضي قُدُماً في تعزيز مكانة اللغة العربية، والاحتفاء بدور الأدب كمنارة للإبداع تُضيء طريقنا نحو مستقبل أفضل».
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «تعكس الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب قيمة الثقافة والقراءة في التجربة التنموية الرائدة لدولة الإمارات وعاصمتها أبوظبي، وتُبرز- عبر محاورها وبرامجها المتنوّعة- مستوى الاهتمام الذي تحظى به اللغة العربية وصناعة الكتاب والنشر، والصناعات الإبداعية، ضمن جهود خدمة المجتمع، من خلال تعزيز علاقته باللغة العربية لغةً لهُويته الثقافية المكتنزة بقيمه الأصيلة المستمدة من ثقافة المكان وتراثه».
وأضاف «تتناغم هذه الدورة مع إعلان عام 2025 ليكون عام المجتمع، من خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تلائم أذواق واحتياجات فئات المجتمع كافة، انسجاماً مع أهداف دولة الإمارات ورؤيتها في تعزيز التنوُّع الثقافي، وتوسيع حصة قطاع النشر ومشاركته في التنمية المستدامة، وتسريع جهود استكمال منظومة الاقتصاد المعرفي».
وتابع «تتكامل مشاريع المعرض ومبادراته مع أهداف مركز أبوظبي للغة العربية في تعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها، ودعم ثقافة القراءة والتسامح والتعايش، وهو ما تتضافر برامج المعرض لاستكماله عبر اختيار العالم الجليل ابن سينا شخصية محورية، والكِتاب العربي الأكثر تأثيراً في مخيلة الإنسانية (ألف ليلة وليلة) ليكون كِتاب العالم، والاحتفاء بثقافة حوض الكاريبي الفريدة ضمن برنامج ضيف الشرف تأكيداً للبُعد الإنساني الذي تحرص أبوظبي على تحقيقه في مشاريعها الثقافية كافة».
وتجسِّد الدورة الحالية من المعرض رؤية إمارة أبوظبي الثقافية، التي تسعى إلى ترسيخ مكانتها وجهة للثقافة العربية، ومنصةً للتبادل الفكري العالمي، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب، وتشتمل فعاليات المعرض على تنوُّع لافت يغطّي مساحة واسعة من الموضوعات التي تشمل المجتمع، والفنتازيا، والاستدامة، والعلوم العربية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، ما يجعل من زيارته تجربة فريدة من نوعها غنية بالتنوُّع لما يقدِّمه من برامج متكاملة تتوزَّع على خمسة برامج.
ويمثِّل محور «أَستلهم» البرنامج الثقافي للمعرض، الذي ينظِّم فعاليات في مجالات الشعر، والأدب، والفنون، والترجمة، والنقاشات الثقافية، إضافةً إلى عقد جلسات نقاشية، وحوارات، وورش عمل، ومحاضرات تضمُّ نخبة من المفكرين، والأدباء، والمبدعين في لقاءات تستكشف الجوانب المختلفة للأدب، والفنون، والفكر.
ويتميَّز البرنامج الثقافي هذا العام بإطلاق مبادرة مجلس الشعراء للمرة الأولى، الذي يواكب شغف الجمهور للشعر والكلمة المغنَّاة عبر تجارب سابقة للمركز، ويتضمَّن أمسيات مخصَّصة للشعر النبطي، والشعر الفصيح، تصاحبها موسيقى مستمَدَّة من القصائد وإيقاعاتها، إضافةً إلى أمسيات يلتقي خلالها الشعراء العرب بنظرائهم من ثقافات أخرى، في تفاعل إبداعي عابر للحدود.
ويضيء البرنامج الثقافي على كتاب «ألف ليلة وليلة» في إطار النسخة الثانية من مبادرة كتاب العالم التي أطلقها المعرض في عام 2024، ليقف الجمهور على أكبر منجزات المخيلة القصصية الإنسانية، والتاريخ الروائي العربي، في رحلة تخيُّلية في عوالم الأدب والسينما والموسيقى.
ويواصل برنامج «بودكاست» من أبوظبي تقديم محتوى ثقافي صوتي متميِّز في موسمه الثالث، مستضيفاً نخبة من أبرز صُنّاع المدونات الصوتية في العالم العربي وخارجه، ليقدِّموا محتوى يناقش موضوعات ملهمة تلبّي اهتمامات الجمهور وتغذِّي شغفهم بالمعرفة، إلى جانب مساحة يفردها للأصوات الشابة.
وإضافةً إلى برنامج الشخصية المحورية (ابن سينا)، وجناح ضيف الشرف، يتضمَّن البرنامج جلسات توقيع الكتب من خلال ركن التواقيع الذي يستضيف عدداً من أبرز الكتّاب، ويُتيح للجمهور لقاءهم والحصول على أحدث إصداراتهم.
ويعزِّز البرنامج المهني للمعرض «أَتطور» مكانة إمارة أبوظبي العالمية في استدامة قطاع النشر العالمي، ويُتيح للناشرين عقد الشراكات، عبر توفير فرص التواصل مع 1.400 ناشر من مختلف أنحاء العالم.
ويسعى البرنامج المهني للمعرض لاستكشاف مستقبل النشر والصناعات الإبداعية، مع التركيز على تأثير الذكاء الاصطناعي، عبر ورش عمل، وندوات رئيسة، إضافة إلى استكشاف الفرص الجديدة في الصناعات الرقمية والإبداعية، من خلال إطلاق النسخة الأولى من مؤتمر «رقمنة الإبداع»، الذي يناقش كيفية دمج التكنولوجيا في الفنون والنشر، وتحقيق التفاعل بين التقنيات الحديثة والإبداع التقليدي، ما يوفِّر للمشاركين رؤى مهمة حول استراتيجيات النمو والابتكار في مجالاتهم، إلى جانب مبادرة «ردهة الأعمال»، التي توفِّر مساحة للتواصل والشراكات المهنية بين الناشرين.
ويحافظ المعرض على تنوُّعه ومساحته الترفيهية من خلال برنامج (أبدع)، الذي يُضيء على تنوُّع فنون الطهي في العالم المرتبطة بالتراث الحضاري للشعوب، إضافة إلى معارض وورش التصوير الفنية، ويتضمَّن البرنامج سينما الصندوق الأسود التي تَعرض مجموعة مختارة من الأفلام العربية القصيرة، إلى جانبِ برنامجٍ موسيقيٍّ يحييه فنانون مميَّزون على مدى أيام المعرض.
ويشكّل برنامج الأطفال والناشئة أولوية في فعاليات مركز أبوظبي للغة العربية، في إطار استراتيجية مستدامة ينتهجها لتعزيز حب اللغة العربية وترسيخها في عقول الأطفال وقلوبهم، وتمكينهم من التعبير عن أنفسهم، ما يدعم ارتباطهم بهُويتهم الثقافية، انطلاقاً من أنَّ الأطفال يشكِّلون مستقبل الدولة الثقافي والحضاري، والضامن الحقيقي لاستدامة ريادتها الثقافية العالمية.
ويقدِّم محور «أَتعلم» تجربة تعليمية ساحرة للأطفال والناشئة تجمع بين التعليم والترفيه، وتشمل ورش عمل، وأنشطة تفاعلية تسلِّط الضوء على اللغة العربية في الأركان المخصَّصة للأطفال والناشئة وهما «واحة الأطفال»، وركن «ألفا» ضمن بيئة تعليمية جاذبة.
ويُسلِّط برنامج «استكشف» الخاص ببرامج العارضين والشركاء الضوء على إسهامات الشركاء الحكوميين من خلال الأنشطة الثقافية، ما يعزِّز الروابط بين أوساط المجتمع الأدبي العالمي. وفي ركن خاص يحتضنه «تحت ظلال الغاف»، يعيش الحضور تجربة أدبية فريدة مع كاتب يقرأ مقتطفات من أعماله، ويتفاعل مع جمهوره، ويوقِّع لهم نسخاً من مؤلفاته.
ويدعم المعرض تعزيز مكانة اللغة العربية من خلال برامج مبتكَرة تُشجِّع على القراءة والإبداع، تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات التي تسعى إلى بناء مجتمعٍ قارئٍ قادرٍ على إنتاج محتوى عربي يواكب التحوُّلات الرقمية، عبر دعم المواهب الأدبية الناشئة، وإثراء المكتبة العربية بإصداراتٍ تُحاكي العصر الحديث.
ويُتوقَّع أن يُسجِّل المعرض هذا العام رقماً قياسياً في عدد الزوّار يتجاوز 300.000 زائر، ما يعكس نجاح مركز أبوظبي للغة العربية في توسيع الإقبال على المعرفة والثقافة، وإعادة الزخم الحضاري لمعارض الكتب بوصفها تظاهرات اجتماعية ثقافية، ويؤكِّد الدور الريادي للدولة، ودورها الحضاري في إحياء الثقافة، واستدامة صناعة النشر، وإثراء المشهد الثقافي الدولي، وترسيخ مكانتها وجهةً للإبداع والمعرفة.
المصدر: وام