سيادة القاضي عمر أحمد / رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات المحترم ..
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
بقلم: اياد السماوي ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
سيادة القاضي عمر .. لا شّك أنّكم قد وقفتم على أبعاد القرار التاريخيّ العظيم الذي أصدرته المحكمة الاتحادية العليا والقاضي بإنهاء عضوية النائب محمد ريكان الحلبوسي من مجلس النواب العراقي وذلك لارتكابه جرائم التزوير والحنث باليمين الدستورية وانتهاك الدستور ، وسيادتكم تعلمون جيدا أنّ جريمة التزوير هي من الجرائم المخلّة بالشرف ، وأنّ جريمتي الحنث باليمين الدستوريه وانتهاك الدستور هي الأخرى من الجرا ئم التي يعدها الدستور العراقي بالجرائم فوق الكبرى .
سيادة القاضي عمر .. أنّ الجرائم التي أرتكبها رئيس حزب تقدم محمد ريكان الحلبوسي ، تستوجب شطب حزب تقدم من المشاركة في الانتخابات المحلية المزمع إجرائها الشهر القادم فورا ودون أي تأخير ، باعتبار أنّ رئيس الحزب هو الذي يمّثل الحزب في كل ما يتعلّق بشؤونه حسب قانون الاحزاب ، وحين يدان رئيس الحزب بجريمة التزوير أو جريمة الحنث باليمين الدستوريه ، فإن تلك الجرائم تنعكس هي الأخرى على الحزب نفسه .. كما إن رئيس الحزب قد تعاقد مع شركة أجنبية ( B G R ) دون أخذ الموافقة من دائرة الأحزاب ، وهذه جريمة أخرى تضاف إلى الجرائم التي أدانته المحكمة الاتحادية العليا عليها ، وإذا ما علمنا أن هذه الشركة لها علاقات مباشرة مع الكيان الصهيوني وأن أحد كبار مستشاريها هو رئيس سابق لوزراء الكيان الصهيوني ( أيهود باراك ) فهذا يعني أنّ الحزب ورئيسه قد توّرطا بجريمتي التخابر والتطبيع مع الكيان الصهيوني ..
سيادة القاضي عمر .. أنّ الشكوى المقامة أمام أنظار سيادتكم من قبل حزب الحل الوطني ، تستوجب البت فيها سريعا ودون أيّ تأخير ، ليس فقط لأهمية هذه الشكوى فحسب ، بل لخطورة مشاركة حزب تقدم في الانتخابات المحلية القادمة ، سواء كان ذلك على العملية الانتخابية أو على العملية السياسية برّمتها .. وشطب حزب تقدم من المشاركة في الانتخابات سيكون عملا وطنيا وقرارا مهما لا يقلّ أهمية عن قرار المحكمة الاتحادية العليا التاريخي .. ولا أعتقد أنّ سيادتكم بحاجة إلى من يستنهض همتّكم في تنفيذ القانون أو إلى من يشير عليكم في تنفيذ واجبكم القانوني ، فأنتم ولله الحمد لستم بحاجة لهذا أبدا .. القانون والواجب الوطني والرأي العام العراقي ينتظرون قراركم التاريخي بشطب حزب تقدم من المشاركة في الانتخابات القادمة .. وفقكم الله سيادة القاضي عمر أحمد وسدد خطاكم لهذا القرار التاريخي ..
أياد السماوي
في ٢٨ / ١٢ / ٢٠٢٣
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی الانتخابات حزب تقدم
إقرأ أيضاً:
رئيس السنغال: وجود القواعد الفرنسية يتعارض مع سيادة البلاد
أعلن الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي، أمس الخميس أن فرنسا ستضطر إلى إغلاق قواعدها العسكرية في السنغال قائلا إن وجودها يتعارض مع سيادة بلاده.
وأضاف فاي، في مقابلة مع وكالة فرانس برس التي أجريت في القصر الرئاسي "السنغال دولة مستقلّة. إنّها دولة ذات سيادة، والسيادة لا تتّفق مع وجود قواعد عسكرية أجنبية في دولة ذات سيادة".
وفاي الذي تولّى منصبه في أبريل بعدما فاز في الانتخابات رافعا لواء السيادة وإنهاء الاعتماد على الخارج، أكّد أنّ رفض وجود عسكري فرنسي في بلاده لا يعني "قطيعة" بين دكار وباريس.
وأكّد الرئيس السنغالي أنّه تلقّى من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رسالة تعترف فيها باريس بمسؤوليتها عن "مجزرة" ارتكبتها قواتها الاستعمارية في ثياروي قرب دكار في الأول من ديسمبر 1944.
وقال "لقد تلقّيت اليوم الخميس من الرئيس إيمانويل ماكرون رسالة يعترف فيها بأنّها كانت مجزرة، بشكل واضح جدا، دون أي لبس في المصطلحات". ورحّب فاي بهذا الاعتراف، معتبرا إياه "خطوة كبيرة" من جانب ماكرون.
وخلال المقابلة، كشف فاي أن الرسالة التي أكدها قصر الإليزيه قد أُرسلت قبل 3 أيام من الاحتفالات التي تعتزم السلطات السنغالية الجديدة إيلاءها أهمية خاصة.
وأكد فاي مجددا رغبته في تنويع شركاء بلاده التي تسعى إلى ان تطور نفسها وتبقى محاورا لأكبر عدد من الدول، في وقت انفصلت دول في منطقة الساحل عن فرنسا فجأة وتحولت نحو روسيا. وقال فاي "تظل فرنسا شريكا مهما للسنغال لناحية مستوى الاستثمارات ووجود الشركات الفرنسية وحتى المواطنين الفرنسيين الموجودين في السنغال".
لكن بعد مرور 64 عاما على استقلال السنغال عن فرنسا، أكّد فاي أنّه "يتعيّن على السلطات الفرنسية أن تفّكر في إقامة شراكة مجرّدة من الوجود العسكري، ولكنّها شراكة غنيّة، شراكة مثمرة، شراكة مميّزة وشاملة كتلك التي تربطنا مع الكثير من الدول الأخرى".
وقال إنّ "وجودا عسكريا أو عدم وجود عسكري لا ينبغي أن يعني قطيعة".
وأوضح أنّ بلاده تربطها علاقات وطيدة مع دول عدة مثل الصين وتركيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية و"كلّ هذه الدول ليست لديها أيّ قاعدة عسكرية في السنغال".
وأضاف "الصين اليوم هي شريكنا التجاري الأول من حيث حجم الاستثمارات والتجارة. هل للصين وجود عسكري في السنغال؟ كلا. هل نتحدث عن قطيعة؟"
وتحدث فاي عن تحديث مرتقب لعقيدة التعاون العسكري. وأوضح أن هذا التحديث "يعني بوضوح أنه لن تكون هناك قواعد عسكرية في السنغال لأي بلد كان".
وقررت فرنسا تقليص وجودها العسكري في إفريقيا إلى حد كبير.