أثار مقطع فيديو يظهر تعرض عدد من الأطفال والرضع للضرب والتعنيف والإهانة داخل حضانة في لبنان موجة من الغضب والصدمة، وسط مطالبات بتشديد العقوبة على المتهمين مع اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

وبيّن المقطع -الذي تمتنع "الجزيرة" عن نشره لما يتضمنه من مشاهد عنيفة وعبارات نابية- كيف تقوم مشرفتان على رعاية الأطفال بتعنيفهم وإجبارهم على الأكل ووصفهم بنعوت سيئة.

كما وثّق الفيديو كيف يتعرض الأطفال لسوء المعاملة على الرغم من أن بعضهم لم يتجاوزوا سنتهم الأولى، فيما كان يسمع صوت سيدة يبدو أنها من كانت تقوم بعملية التصوير في الخلفية وهي تقهقه وتمازح المشرفة على رعاية الأطفال، دون أن يحرك ما تراه أمامها ساكنا لديها.

وفور تداول هذا المقطع أعلنت قوى الأمن الداخلي اللبنانية في بيان أمس الاثنين أنها فتحت تحقيقا في فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضمن تعرض أطفال للضرب والتعنيف داخل حضانة، كما أعلنت وزارة الصحة عن فتح تحقيق في الحادث.

وقال بيان صادر عن قوى الأمن الداخلي عبر حسابها على تويتر "تداولت مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يتضمن تعرض أطفال للضرب والتعنيف داخل حضانة، تم فتح تحقيق في هذه القضية من قبل مفرزة الجديدة القضائية بناء على إشارة القضاء المختص".

في سياق التحقيق من قبل مفرزة الجديدة القضائية على أثر انتشار فيديو هزَّ الرأي العام وأظهر إستياءه حول تعرّض اطفال للضرب والتعنيف داخل احد دور الحضانة، أُوقف ليل أمس 10/7/2023 كل من المدعوّتَين د. ح. (1979) و ط. م. (1985).التحقيق مستمرّ بناءً لإشارة القضاء.#قوى_الأمن #الأمن_أمانة pic.twitter.com/RNVdBmwzmA

— قوى الامن الداخلي (@LebISF) July 11, 2023

متابعة وتحقيق

من جهة أخرى، أعلن المكتب الإعلامي لوزارة الصحة العامة في بيان أن "الوزارة تتابع ملابسات الفيديو الذي يتم تداوله عبر عدد من وسائل التواصل الاجتماعي عن تعنيف طفل في إحدى الحضانات، وفتحت تحقيقا في الموضوع وسيصار في ضوئه وفي أسرع وقت ممكن إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".

وفي انتظار نتائج التحقيق شددت الوزارة على أنها "لن تتساهل بأي شكل من الأشكال إزاء تصرفات لا تليق بمن يجب عليهم رعاية الأطفال وحمايتهم".

وفي آخر التطورات، أعلنت قوى الأمن اللبنانية اليوم الثلاثاء توقيف سيدتين في قضية تعنيف الأطفال داخل إحدى دور الحضانة، وأشارت إلى أن التحقيق مستمر بناء على إشارة القضاء.

وفي مقابلة مع القناة التلفزيونية اللبنانية "إل بي سي" (LBC) قالت أم أحد الأطفال المعنفين إن والد أحد الأطفال في الحضانة تواصل معها وقام بإبلاغها بما يحدث.

وذكرت الأم أن ابنها كان ينطق بعض الكلمات، لكنه منذ التحاقه بالحضانة أصبح لا يتكلم، مشيرة إلى أنه تعرض للإهانة اللفظية، من ذلك وصفه بالأخرس.

وفي مقابلة مع قناة "الجديد" قالت والدة أحد الأطفال إن ابنتها الرضيعة (11 شهرا) كانت تبكي بشكل هستيري، مشيرة إلى أنها تحتاج لعلاج نفسي بسبب ما تعرضت له طوال الأشهر الماضية.

وأحدث الفيديو حالة من الغضب عمت الشارع اللبناني، مع المطالبة بإنزال أقصى العقوبات بحق مالكة الحضانة والعاملات فيها.

تصريحات وتعليقات

وبعد حادثة تعنيف الأطفال في حضانة الأطفال الواقعة في منطقة جديدة المتن شدد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض على أنه دعا إلى اجتماع طارئ للجنة حماية الأحداث بعد فيديو التعنيف، لافتا إلى أن "فرق من الوزارة تقوم بجولات رقابية على الحضانات".

وفي تصريحات صحفية نقلتها مواقع إخبارية لبنانية قال الوزير إنه يجب زيادة الزيارات المفاجأة إلى الحضانات، كما يجب خضوع جميع العاملين في الحضانات للتدريب.

وأكد الأبيض أن "الوزارة تتواصل مع أهل الأطفال المعنفين"، وتابع "صدمتني المعلمة التي صورت الفيديو أكثر من التي عنفت الأطفال".

الأبيض: صدمتني المعلمة التي "صورت" الفيديو أكثر من المعنفة@firassabiad#تعنيف_الأطفال #حضانة_Garderêve #جديدة_المتن #لبنان #وزارة_الصحة #فراس_الأبيض #الحماية_الاجتماعية #الأحداث #الرعاية_الاجتماعية #التدريب #العنف_ضد_الأطفالhttps://t.co/asU3arHzFE

— Lebnan ???????? News ???? (@Lebnannews1) July 11, 2023

من جانبه، تساءل المذيع جو القارح عن مراقبة الحضانات، وقال في تغريدة على تويتر "هل مراكز حضانة الأطفال ودور العجزة في لبنان تحت المراقبة؟ هل الجهات المعنية تعلم ماذا يحدث داخل هذه المراكز؟ وكيف يتم التعامل مع الأطفال والعجزة المساكين؟".

وتابع "غياب القانون يدفع أصحاب العلاقة إلى أخذ حقهم بيدهم".

هل مراكز حضانة الاطفال ودار العجزة في لبنان تحت المراقبة ؟ هل الجهات المعنيّة تعلم ماذا يحدث داخل هذه المراكز وكيف يتم التعامل مع الاطفال والعجزة المساكين ؟

غياب القانون يدفع اصحاب العلاقة اخذ حقهم بيدهم…#صباح_الخير ❤️

— Joe Kareh (@Joe_kareh_LBCI) July 11, 2023

وأعاد عدد من المتابعين نشر مقاطع فيديو تبيّن إغلاق الحضانة بالشمع الأحمر، فضلا عن نشرهم صور السيدة المسؤولة عن الحضانة ومعلومات شخصية عنها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوى الأمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

حادثة مقززة في مجمع فاخر باسطنبول.. الكاميرات توثق مشاهد لا تُصدق داخل المصعد

وقعت حادثة صادمة في أحد المجمعات الفاخرة في منطقة شيشلي بإسطنبول، حيث لم يدرك عامل توصيل الطلبات وجود كاميرا مراقبة داخل المصعد وقام بالتبول داخله. وبعد أن اشتكى سكان المجمع من الرائحة الكريهة، قاموا بمراجعة تسجيلات الكاميرا ليكتشفوا الحقيقة الصادمة. وتم رفع دعوى قضائية ضد العامل بسبب الواقعة.

تفاصيل الحادثة
بحسب صحيفة صباح، فقد دخل عامل التوصيل إلى المصعد أثناء مغادرته المبنى بعد تسليم الطلب، ولم يكن على علم بوجود كاميرا مراقبة داخله. وبعد فترة وجيزة، تفاجأ سكان المجمع عند استخدامهم المصعد بوجود سائل على الأرض ورائحة كريهة. وأثار ذلك شكوك إدارة المجمع، التي سارعت إلى مراجعة تسجيلات الكاميرات، لتكتشف الواقعة الصادمة.

اقرأ أيضا

عيد ممطر في تركيا.. تحذيرات من سيول ودرجات حرارة غير متوقعة

السبت 29 مارس 2025

تطهير المصعد فورًا
بعد اكتشاف الحادثة، أبلغت إدارة المجمع الجهات الأمنية المختصة، وقامت على الفور بتعقيم المصعد بالكامل. كما تم حفظ تسجيلات الكاميرات ضمن ملف الشكوى المقدمة ضد العامل.

إجراءات قانونية ضد عامل التوصيل
تقدم كل من إدارة المجمع وبعض السكان ببلاغ إلى النيابة العامة ضد العامل، مطالبين باتخاذ إجراءات قانونية بحقه. وأشاروا إلى أن الحادثة تشكل تهديدًا للنظام العام، بالإضافة إلى مخاطرها على الصحة العامة والنظافة.

مقالات مشابهة

  • جرائم مروعة في رفح.. انتهاكات جيش الاحتلال بحق المسعفين والمدنيين
  • العدوان الإسرائيلي يغتال فرحة أطفال غزة
  • شابان تحت تأثير المخدرات يثيران الذعر .. فيديو
  • قبر في الحديقة وبقايا صواريخ.. تعرف على أبرز مشاهد منزل قائد الدعم السريع
  • محافظ المنوفية يزور دار الحضانة الإيوائية للأيتام ومؤسسة أبناء الحسن والحسين يوزع العيدية وهدايا رئيس الجمهورية
  • “كعك” العيد.. نافذة لانتزاع بسمة من أطفال غزة وسط الإبادة والمجاعة
  • حادثة مقززة في مجمع فاخر باسطنبول.. الكاميرات توثق مشاهد لا تُصدق داخل المصعد
  • أطفال القدس.. حتى أسطح منازلهم لم تعد آمنة
  • أرقام صادمة.. 31 % من أطفال بريطانيا يعيشون تحت خط الفقر
  • كاميرا الجزيرة ترصد مشاهد مروعة لأسرى محررين من معتقلات الدعم السريع