«بحوث الصحراء» ينظم قوافل إرشادية لمزارعي القمح بالوادي الجديد لتعظيم الإنتاجية بالأراضي الصحراوية
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
صرح الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، بأن المركز قام بتنظيم عدد من القوافل الإرشادية للمزارعين بمحافظة الوادي الجديد، لتوعية المزارعين وحثهم على زراعة محصول القمح وتعريفهم بأهم الأصناف المتأقلمة مع ظروف المنطقة وذات الإنتاجية العالية، واستخدام الطرق الزراعية الحديثة وتطبيق الممارسات الزراعية السليمة.
وأوضح شوقي أن ذلك لزيادة المساحات المنزرعة من محصول القمح، والحصول على إنتاج اقتصادي عالٍ، ما يسهم فى زيادة الإنتاج المحلي، وذلك بتوجيهات مباشرة من وزير الزراعة وضمن خطة المركز.
وكان السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وجه قيادات الوزارة وجميع مسئوليها بالمحافظات برفع درجة الاستعداد القصوى لموسم زراعة القمح من خلال تكثيف برامج التوعية للمزارعين وتوفير جميع مستلزمات الإنتاج لتعظيم إنتاجية القمح.
وأكد "شوقي" أهمية توعية المزارعين بالممارسات الزراعية السليمة، مثل اختيار الصنف المناسب وطريقة الزراعة مثل الزراعة على مصاطب، والتي تسهم في زيادة الإنتاجية وترشيد استخدام المياه، بالإضافة إلى التواجد مع المزارعين على مدار فترة الزراعة لتقديم النصائح والإرشادات.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور حسام شومان، مدير مركز التنمية المستدامة لموارد الوادي الجديد التابع لمركز بحوث الصحراء، ضرورة الالتزام بتنفيذ بعض التوصيات الفنية من واقع التجارب البحثية التي تمت بالمنطقة للوصول إلى أعلى إنتاجية ممكنة من القمح تحت ظروف المناطق الصحراوية والتى من أهمها:
- الالتزام بالزراعة في الموعد الأمثل من 15 نوفمبر وحتى 10 ديسمبر وفقا لما يتلاءم مع التغيرات المناخية، ويجب ألا يتم التأخير عن ذلك حتى لا يحدث نقص فى المحصول.
- اختيار الصنف الذي يتلاءم مع الظروف البيئية بالوادي الجديد مثل “جيزة 171 - سدس 14 - سدس 15 - جميزة 11 - شندويل 1 - مصر 3 - مصر 4 - سخا 95 - سخا 96” من أقماح الخبز ، وصنف بنى سويف 5 و7 من أقماح المكرونة.
- ضرورة تسوية الأرض بالليزر لتحسين كفاءة عملية الرى، وإضافة الأسمدة العضوية والفوسفاتية أثناء تجهيز الأرض للزراعة والجبس الزراعى فى حالة الأراضى الملحية والقلوية.
- حث المزارعين على تطبيق نظم الزراعة الآلية باستخدام السطارة لضمان تحسين الإنبات وانتظام النمو، فضلا عن توفير كمية التقاوى، حيث يوفر المركز هذه الآلات لخدمة المزارعين والمستثمرين بالمنطقة.
- يعقد المركز دورات تدريبية ومدارس حقلية بصفة مستمرة لزيادة الوعي لدي المزارعين بالمنطقة.
ولكى يكتمل الدور الخدمى للمركز مع الدور البحثي والإرشادى، فإنه يقوم بدعم مزارعي المنطقة بالميكنة الزراعية لترسيخ مبدأ الزراعة الآلية، كما يقوم بإمدادهم بتقاوى القمح لأهم الأصناف الملائمة للمنطقة وبعض أنواع الأسمدة الذكية (إنتاج المركز) من خلال الأنشطة المختلفة للبرامج البحثية والمشروعات، فضلا عن إقامة عدد من الحقول الإرشادية والتي يتم من خلالها تنفيذ أهم الممارسات الزراعية الموصى بها من واقع نتائج التجارب البحثية بتلك المناطق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تقرير يكشف استغلال المزارعين الشباب جمعيات المياه لتحقيق التقدم المهني
قال تقرير صادر عن « المعهد المغربي لتحليل السياسات »، إن ثلاثة أطراف رئيسية باتوا يلعبون دورا محوريا في الإدارة اليومية لقطاع المياه في المغرب، وهم على التوالي، مكاتب التنمية الفلاحية الجهوية (ORMVA) وجمعيات مستخدمي المياه الزراعية (AUEA) وشرطة المياه على مستوى الحوض الهيدروليكي.
وفي هذا السياق، أظهر التقرير ذاته، أن جمعيات مستخدمي المياه، تعاني من عدة تحديات، حيث اعتبرت وسيلة لإبعاد المجتمعات التقليدية عن حقوقها العرفية وتحويلها نحو مبادئ القانون الحديث . كما تعرضت لانتقادات لاستخدامها بشكل رئيسي كأدوات لتنفيذ السياسات الزراعية، حيث تعمل كقنوات للسلطات العمومية.
وفي هذا الصدد، كشف التقرير أن المزارعين الشباب يستغلون جمعيات المياه كمنصات للتقدم المهني، بهدف تحقيق بروز سياسي أو الاستفادة من فرص الاستثمار المحلي.
وأشار التقرير أيضا، أنه على الرغم من أهمية شرطة المياه، فإن خبراء رصدوا أوجه قصور كبيرة في عملياتها، مثل نقص الموارد البشرية، والتمويل غير الكافي، وغياب التنسيق بين وكالات الأحواض والنظام القضائي على سبيل المثال، في حوض أبي رقراق – الشاوية الذي يغطي مساحة 20,000 كم2، يوجد فقط خمسة وكلاء مسؤولين عن الإشراف على المنطقة بأكملها علاوة على ذلك، تتسم متابعة تقدم التقارير وونتائجها القضائية بالصعوبة بالنسبة لوكالات الأحواض المعنية. وتُعد حفر الآبار غير المرخصة المخالفة الأكثر شيوعا التي ترصدها شرطة المياه، حيث تمثل %90 من جميع الانتهاكات.
و يبرز ذلك الدور الحاسم لشرطة المياه في إدارة الطلب على المياه وتنظيم سحب المياه الجوفية، ومع ذلك، لا تزال قدرتها على تنفيذ هذا الدور بفعالية محدودة.
كلمات دلالية المغرب شرطة المياه