التقى معالي رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور سعد بن سعود آل فهيد بوفد من جامعة السلطان قابوس الذي زار الجامعة بهدف بحث سبل التعاون المشترك، وتعزيز العلاقات البحثية بين الجامعتين، وبحث فرص إقامة علاقات شراكة خليجية للتعاون المستقبلي.
واطلع الوفد على على البرامج الأكاديمية في كلية الطب والعلوم الطبية وكلية الدراسات العليا، كما زار الوفد المراكز الطبية والبحثية التابعة للجامعة كمركز المحاكاة والمهارات الطبية ومركز الموارد التعليمية للتشريح وعلم الأمراض ومتحف التشريح ووحدة التقييم والامتحانات، واطلعوا على مركز الطب التجديدي ومركز الأميرة الجوهرة للطب الجزيئي وعلوم المورثات، كما التقوا بنواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ونوابهم.


وأشار الدكتور آل فهيد خلال الاجتماع إلى أن جامعة الخليج العربي تعتز بالتعاون الوثيق مع الجامعات الخليجية ومؤسسات البحث العلمي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مستعرضاً أهم واحدث البرامج الاكاديمية ذات الطابع الابتكاري والابداعي التي تطرحها الجامعة على مستوى البكالوريوس في الطب أو برامج الدراسات العليا كبرنامج الماجستير والدكتورة في إدارة الابتكار والتقنية، وماجستير العلوم في حوسبة الجيل القادم، والدكتوراه في فلسفة الطب الجزيئي، ودبلوم وماجستير الطب التجديدي، والطب الشخصي ودبلوم الأبحاث السريرية وغيرها من التخصصات المبتكرة، مؤكداً أن الجامعة تسخر كل امكانياتها وخبراتها لتخريج كوادر بشرية ذات كفاءة عالية لخدمة أهداف التنمية المستدامة في دول الخليج، ليستمر دورها الاستراتيجي والمحوري كمنظومة تعليمية تلم شمل أبناء الخليج تحت قبة واحدة.
إلى ذلك، عبر نائب رئيس جامعة السلطان قابوس للشؤون الاكاديمية وخدمة المجتمع الأستاذ الدكتور حسين الخروصي عن انجازات جامعة الخليج العربي ومخرجاتها والتي تعتبر قامة اكاديمية وعلمية عريقة تمثل دول الخليج الست وإمكانياتها المتقدمة في رفد التعليم العالي في دول مجلس التعاون، مرحبين بالتعاون المشترك ودعم المشاريع الرامية لتحقيق التكامل والتعاون بين الجامعتين، هذا ومثل وفد جامعة السلطان قابوس كل من الأستاذة الدكتورةمنى بنت أحمد بن علي السعدون عميدة كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس والأستاذ الدكتور حسين بن علي بن طالب الخروصي مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية والأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله بن محمد الزعابي رئيس قسم الأدوية والصيدلة السريرية بكلية الطب والعلوم الصحية والدكتور سعيد بن سالم بن حمدان العبري لااستاذ المساعد بكلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا جامعة الخلیج العربی جامعة السلطان قابوس

إقرأ أيضاً:

بن علوي ما زال صائمًا

 

علي بن سالم كفيتان

لم تكن تتوقع علا الفارس الصحفية الأردنية بقناة الجزيرة القطرية، في برنامج "الجانب الآخر"، الذي بُثَّ يوم الجمعة عبر منصة "الجزيرة 360" أن يُصبح الحديث مع الوزير المُتقاعد يوسف بن علوي بن عبد الله، والذي شغل منصب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية سابقًا في سلطنة عُمان، عن زراعة الموز والنارجيل والطقوس الصوفية في جنوب الجزيرة العربية، وكُنَّا نتوقع من الحلقة، حديثًا مُعمَّقًا وجديدًا عن الحقبة التي شغل فيها بن علوي هذا المنصب الرفيع، لما يربو على 40 عامًا، صال وجال فيها عواصم العالم، وشكَّل وجه الدبلوماسية العُمانية الحصيفة والمُتأنية.

لكن على ما يبدو أنَّ الرجل، ما يزال يعيش روح المنصب، لذلك لم تستطع الصحفية الحصول على الكثير، ومعها كل من أقَّتَ ساعته لمُتابعة المقابلة. وقد اعترفت علا الفارس في نهاية اللقاء أنَّها وَقَعَتْ في مُراوغة لم تستطع من خلالها فك شفرات بن علوي، فأصبح الحديث عن بيت العائلة ومزرعة الموز وأشياء أخرى.

اعترف الإعلامي الكويتي عمَّار تقيّ صاحب البرنامج الشهير "الصندوق الأسود" أنَّ كل مساعيه للقاء بن علوي، باءت بالفشل. وهُنا نسأل: لماذا كل هذا التمنُّع عن تنوير النَّاس والمجتمع عن تلك الحقبة المُهمة التي مرَّت بها عُمان؟ وربما كثيرون لا يتفقون مع فلسفة بن علوي في كتابة المذكرات على أنها طقس غربي لا يُحبِّذه، وأنَّ كشف الحقائق قد يُثير الشجون للماضي؛ فالرجل بدأ ثائرًا على السُلطة، ثم أصبح لاحقًا أحد رموزها، ومن المُقرَّبين من السلطان الراحل قابوس بن سعيد- رحمه الله- وهذا خلق ثراءً فريدًا للتجربة التي عاصرتها هذه الشخصية العُمانية المُتقلبة والهادئة في آنٍ معًا. الكثيرون يتطلعون للمزيد من البوح؛ فالمرحلة كانت حُبلى بالمواقف والتوجهات، وأخرجت توافقًا وطنيًا وبناء دولة عصرية في وسط إقليم مُلتهب؛ لذلك لم يُعط بن علوي الكثير وحسب توقعي بأنَّ لقاءه السابق مع الإعلامي موسى الفرعي كان أعمق وأشمل، وفيه الكثير من الدفء، ربما لكون الفرعي مسكونًا بشخصية بن علوي، وربما لأنَّ معاليه أراد أن يقذف بشيء من الطُعم في المحيط الإعلامي المُتعطِّش لمعرفة الكثير عن فترة حكم السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- التي كان بن علوي أحد الفاعلين الرئيسين فيها، فهل يوجد ما يُبرر كل هذا الحذر بعد أن انقضت المرحلة ورحل مُعظم أبطالها؟

لعلَّ الأبرز في حديث بن علوي الأخير للجزيرة، كان مبادرة السلام وحل الدولتين، وأنه ليس واقعًا؛ بل يدخل في العالم الافتراضي، الذي لا تعترف به إسرائيل ولا الدول الغربية، وبأنَّ الحل بيد الفلسطينيين أنفسهم، من خلال نبذ الخلافات، ورسم توجهٍ مُوحَّد يحقق ثوابتهم الوطنية في تحرير فلسطين. وهنا نسأل: ما دام أن حل الدولتين غير وارد في الحقيقة، لماذا الاستمرار في الدعوة إليه من قبل وزراء الخارجية العرب السابقين والحاليين؟ ولماذا طرحت المبادرة العربية الاعتراف بإسرائيل؟ ولماذا هذا السباق المحموم نحو التطبيع مع هذا الكيان الغاصب؟

كل هذه المحاور المُهمة لم تدفع بها الصحفية الأردنية علا الفارس في المقابلة، ولم نجد لها إجابات شافية، في الوقت الذي تم التركيز فيه على زيارات رؤساء وزراء الكيان الصهيوني لعُمان، بينما يُدافع الوزير السابق بأنها أتت في سياق التوافق مع الفلسطينيين، ومن هنا لم يجد المشاهد في المقابلة الجديد، حتى عن السياسة الدولية، ولا عن القضايا المُهمة خارج الإطار الوطني، الذي ظل الباب موصدًا عليه.

أكد بن علوي على ما ذكره في مقابلته مع الفرعي، عن "الربيع العربي"، وبرَّره بأنه ناتج عن زيادة عدد الشباب في العالم العربي بنحو 60% من إجمالي عدد السكان، وبأن احتياجاتهم من الوظائف والتنمية والتطوير باتت تشكل ضرورة مُلحّة أمام الأنظمة الحاكمة، ولعل هذه هي الإشارة الأبرز لأهمية التفاعل الجدي والإيجابي مع مُتطلبات الشباب؛ ففي عُمان لم تكن الاعتصامات التي حدثت عام 2011 للمطالبة بسقوط نظام ولا النيل من الوحدة الوطنية؛ بل كانت ترفع العلم العُماني وصورة السلطان قابوس- رحمه الله- وتتقدم بمطالب مُستحقَّة تمثلت في مكافحة الفساد وطرح فرصٍ للتوظيف، وتنفيذ بعض المشاريع التنموية، وهذا ما استجاب له السلطان الراحل- طيب الله ثراه- من خلال تنفيذ كل المطالب، وفي حينها؛ مما أشعر الناس بدفء العلاقة بين الحاكم والمحكوم، فكانت تجربة عُمان هي المُلهمة في احتواء الموقف، لذلك نرى أنَّ إشارة بن علوي جديرة بالاهتمام كرجلٍ عاش تلك المرحلة الفاصلة.

سننتظر من بن علوي المزيد عن تجربته الثرية من النضال إلى دهاليز الحكم، ولن نكتفي بما طرح حتى الآن من باب الشهادة على العصر، دون تحفظ؛ فالأجيال توَّاقة للتجارب المُلهِمة، ولا نعتقد أن هناك تجربةً أكثر عُمقًا ولا إلهامًا من حُكم السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ولم يتبق من رفاقه اليوم إلّا القليل من الرجال، أمثال بن علوي.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة حلوان يزور مركز الأهرام للمعلومات
  • مؤتمر جامعة السلطان قابوس يوصي بتطوير الحماية الاجتماعية للأطفال وكبار السن
  • رئيس بيلاروس يتعرف على محتويات المتحف الوطني ويزور "ركن السلطان قابوس"
  • رئيس البرلمان العربي يشيد بإنجازات سلطنة عمان في حقوق الإنسان تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق
  • وفد من هيئة البيئة – أبوظبي يزور البحرين ضمن مهمة علمية لسفينة الأبحاث البحرية «جيون» في الخليج العربي
  • جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول دور الطب النفسي في مواجهة العنف ضد المرأة
  • وفد من بيئة أبوظبي يزور البحرين ضمن مهمة علمية لسفينة أبحاث في الخليج العربي
  • جامعة السلطان قابوس تحتفل بتخريج الفوج الأول من الدفعة الـ 35
  • بن علوي ما زال صائمًا
  • الاحتفال بـ1613 طالبا في أولى حفلات التخريج بجامعة السلطان قابوس