13 ديسمبر موعد تحديد مصير محامٍ متهم بالاستيلاء على أموال من «تمكين»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
حددت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة في 13 ديسمبر مصير محام متهم بواقعة تزوير بعقد عمل واستعماله والاستيلاء على أموال من «تمكين»، وذلك خلال الفترة من عام 2021 وحتى عام 2023، إما بالإدانة أو ببراءة المتهم.
وشهدت جلسة ظهر أمس الإثنين تحدث المحامي المتهم بالواقعة والذي ذكر في أبرز أقوله بان أقوال المجني عليها متضاربة، كما أنه لام أحد الموظفين الذي تحدث مع المبلغة وعرض مبلغا ماليا عليها من دون علمه لكونه تصرف شخصي.
وأضاف المحامي المتهم بأن المبلغة اعتمدت في لائحتها المدنية على وضع ما يناسبها من كلمات واجتزاء ما هو ضدها، متمسكا ببراءته.
في الوقت الذي أصرت المجني عليها في حديثها بأنها ظلمت وهددت من قبل العديد من المحامين وتعرضت لإهانات، مطالبة في نهاية حديثها بأن تأخذ المحكمة بحقها.
من جانبها تداخلت رئيس نيابة الجرائم الإلكترونية بأن المتهم مثل أمام المحكمة لاتهامه بالاحتيال على جهة عامة بالدولة وهي «تمكين» ووسيلته في ذلك تزوير عقود عمل وكشوفات راتب منسوب صدورها زورا عن المجني عليها والتقدم بها لصرف مبالغ دعم دون وجه حق.
وأوضحت رئيسة النيابة إن «تمكين» هي جهة عامة بالدولة أنشئت لتحقيق أهداف ورؤية البحرين الاقتصادية 2030 تطرح برامج للتوظيف والتدريب والتأهيل، غايتها الارتقاء بمستوى المواطن البحريني وتشجيع توظيف اليد العاملة البحرينية، ومن المستفيدين كان مكتب المتهم الماثل للمحاماة، مضيفة بأن الدولة ما ضخت هذه المبالغ الضخمة إلى «تمكين» إلا لغايات تحقيق أهدافها، وما هذه المبالغ إلا حصيلة أموال المواطنين واكتسبت صفة المال العام، ولا نقبل المساس بأموال الدولة.
ورأت رئيسة النيابة أن ما أثاره الدفاع وردده مرارا وتكرارا ثمة تأثير جوهري وبشكل خاص ما يثيره حول علم المبلغة السابق بحقيقة راتبها وارتضائها طوال فترة عملها بمقدار هذا الراتب، إذ لا يعدو ذلك عن كونه أقوالا مرسلة لم نجد لها تأسيسا في الأوراق وعجز الدفاع عن اثباتها حتى هذه اللحظة، بل على النقيض من ذلك التمس الدفاع تحقيق هذه الدفوع والتي بمخاطبة الجهات العامة بالدولة ورد الرد بما يدحضها بشكل لا مجال فيه للشك.
واستذكرت رئيسة النيابة ما قالته المجني عليها بأن محامي المتهم قد عرض عليها مبلغا ماليا مقابل التنازل عن بلاغها ومن ثم إنهاء الدعوى، وقد أثار انتباهنا ما قرره المحامي أمامكم، وفي ذات الجلسة ردا على ما ذكرته المجني عليها في هذا الصدد، حينما أكد بشكل قاطع صحة ما ذكرته المجني عليها.
وأشارت رئيسة النيابة إلى أن هذه الحقيقة المؤكدة من جانب المحامي يقيم من حجية الأدلة التي أقمنا الاتهام بناء عليها، فإقدام المتهم على عرض ذلك المبلغ المالي على المجني عليها لتسوية الموقف، يقطع بلا أدنى شك بانشغال ذمته بما استقطعه من راتب المجني عليها المنصرف من تمكين تحت طائلة الاحتيال الذي وقع عليها من جانب المتهم، متسائلة لماذا هذا الإلحاح على المجني عليها لقبول المقابل المالي نظير حسم هذه القضية وإطراح الاتهام القائم فيها؟
وأفادت رئيسة النيابة بأن لو كان مسلك المتهم في التعامل مع تمكين من ناحية والمجني عليها من ناحية أخرى على ذات النسق المزعوم الذي حاول دفع الاتهام به مسيرة التحقيق وعلى مدار جلسات المحاكمة، لما لجأ إلى دفع الاتهام بدفع المال.
وتطرقت رئيسة النيابة بأن النيابة لا يهمها الحديث عمن تنازل ومن يرغب في التنازل، وكم طرح من مبالغ للتنازل، وكم انشغلت به ذمة المتهم من أموال تحصل عليها نتيجة احتياله، وإنما الحديث في هذه الدعوى عن العدوان على المال العام وعن ذلك الاستغلال الباطل لما خصصته الدولة من أموال لدعم المجتمع وأفراده ودورنا أمامكم دائما هو إظهار الحقيقة وصولا لتطبيق القانون وإنفاذ العدالة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا المجنی علیها
إقرأ أيضاً:
تحرش بزميلته.. النيابة الإدارية تحيل معلم دراسات اجتماعية للمحاكمة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أمرت النيابة الإدارية، اليوم السبت، بإحالة معلم أول دراسات اجتماعية، وموظفة إدارية بإحدى مدارس المرحلة الإعدادية الكائنة بمحافظة أسيوط للمحاكمة التأديبية؛ وذلك على خلفية قيام الأول بالتحرش اللفظي والجسدي بإحدى زميلاته بالمدرسة، بخلاف ارتكابه عدة مخالفات أخرى في حق زملائه بالمدرسة، وقيام المتهمة الثانية، المسئولة عن ملفات العاملين بالمدرسة وزوجة المتهم الأول باستغلال صلاحيات وظيفتها وتمكين المتهم الأول من الاطلاع على البيانات الشخصية للعاملين بالمدرسة من واقع ملفاتهم الوظيفية التي سُلمَت إليها بمناسبة وظيفتها.
وكانت النيابة الإدارية بأسيوط القسم الأول قد تلقت شكوى مدير المدرسة بشأن تلك المخالفات، وأفادت الإدارة التعليمية المختصة باستبعاد المتهم المذكور من العمل بالمدرسة في ضوء المذكرة المقدمة من مجلس الأمناء والآباء بالمدرسة لحين انتهاء التحقيقات.
تحقيقات النيابةوخلال التحقيقات التي باشرتها المستشارة شدوى عبد الحميد، تحت إشراف المستشارة رانيا الأبرق، مديرة النيابة، واستمعت فيها لأقوال مدير المدرسة ، مقدم الشكوى، والذي شهد بحضور إحدى معلمات المدرسة إلى مكتبه، تشكو تعرضها للتحرش اللفظي من قِبَل المتهم الأول، بأن وجه لها عبارات غير لائقة فضلًا عن سابقة تحرشه بها جسديًا بأن قام بملامسة جسدها بطريقة غير لائقة أثناء وقوفها بالممر الداخلي بالمدرسة للاطلاع على جدول الحصص المدرسية، فقام مدير المدرسة باستدعاء المتهم الأول لسؤاله عن تفصيلات ما حدث، فما كان من المذكور إلا أن أقر بترديده العبارات التي ذكرتها المجني عليها، بل وَوجَّه لها المزيد منها مستخدمًا عبارات تشكل تحرشًا لفظيًا بها على مرأى ومسمع مدير المدرسة وفي حضور المتهمة الثانية، زوجة المتهم الأول، كما كشفت التحقيقات عن اعتياد المذكور التعامل بأسلوب غير لائق مع طالبات المدرسة وتعمده الوقوف على السلم المخصص لحركة الطالبات من وإلى الفصول دون مقتضى وذلك رغم التنبيه عليه أكثر من مرة بعدم جواز تواجده خاصة وقت حركة الطالبات.
كما استمعت النيابة أيضًا لأقوال المجني عليها وعددٍ من الشهود من العاملين بالمدرسة والذين تواترت شهادتهم عن صحة الاتهامات المنسوبة للمحال الأول، واعتياده الإساءة إلى زميلاته وزملائه في العمل والتعامل معهم بطريقة غير لائقة.
وأسفرت تحقيقات النيابة عن قيام المتهمة الثانية، مسؤولة ملفات العاملين بالمدرسة وزوجة المتهم الأول، بمخالفة أحكام القانون وقواعد العمل وانتهاك خصوصية العاملين بالمدرسة بأن قامت باستغلال وظيفتها ومكَّنَت المتهم الأول من الاطلاع دون وجه حق على بيانات العاملين الشخصية من واقع ملفات خدمتهم، التي ائتُمنَت عليها بمناسبة وظيفتها، بل وسلمته المفتاح الخاص بمكتبها الذي يُحفَظ به سجلات العاملين بالمدرسة؛ بغرض تمكينه من دخوله في غير حضورها والاطلاع على تلك السجلات رغم عدم اختصاصه الوظيفي بذلك.
كما تبين من التحقيقات وفي ضوء اطلاع النيابة على ملف المتهم الأول من أنه قد جرى استبعاده من عدة مدارس سبق وأن عمل بها بخلاف توقيع جزاءات إدارية عليه لاعتياده التعامل غير اللائق مع الطالبات وزميلاته وزملائه بالعمل، فضلًا عن سابقة اتهامه في وقائع مماثلة، بالإضافة إلى اتهامه بالتحرش بعاملة بإحدى المدارس التي سبق وأن عمل بها وجرى على إثرها استبعاده من تلك المدرسة.
وفور انتهاء التحقيقات وعرض نتائجها على فرع الدعوى التأديبية بأسيوط، وافق المستشار عبد الوهاب نجاتي، مدير الفرع، على تقرير الاتهام الذي أعده المستشار أحمد عبد السلام، بإحالة الُمتَهَمَين الَمذُكورَين للمحاكمة التأديبية.
وحيال ما كشفته التحقيقات من عوامل كان لها الأثر البالغ في تمادي المتهم واستمراره في ارتكاب مثل تلك المخالفات المسلكية الجسيمة، وذلك بالإبقاء عليه ضمن هيئة التدريس اكتفاءً بنقله من مدرسة لأخرى رغم الشكاوى المتكررة من زميلاته وزملائه وطالبات المدارس التي عمل بها؛ فقد أوصت النيابة جهة الإدارة باستبعاد المتهم من كافة أعمال التدريس.
كما أهابت النيابة الإدارية بالقائمين على منظومة التربية والتعليم بالعمل على رسالة التعليم السامية والحرص على إبعاد من يثبت تورطه في مثل تلك المخالفات عن أعمال التدريس وتفعيل أحكام الكتب الدورية ذات الصلة ولائحة التحفيز التربوي الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، والعمل على إبلاغ جهات التحقيق عن تلك الجرائم فور حدوثها لضمان تطبيق القانون ومحاسبة مرتكبيها بما يتناسب مع حجم الجرم المرتكب حرصًا على توفير بيئة تعليمية آمنة للدارسين والمدرسين على وجه السواء.