٢٦ سبتمبر نت:
2024-10-03@10:19:37 GMT

اليمن يوجه ضربة كُبرى لحركة التجارة الصهيونية

تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT

اليمن يوجه ضربة كُبرى لحركة التجارة الصهيونية

ونشرت وكالة “ستاندرد اند بورز” للتصنيف الائتماني تقريراً جديدًا أكّـدت فيه أن عملية استيلاء القوات المسلحة على سفينة “غالاكسي ليدر” التابعة للعدو الصهيوني في البحر الأحمر “رفعت أقساط التأمين البحري بالنسبة للناقلات المرتبطة بإسرائيل”، مُشيراً إلى أن سفن العدوّ ستحتاج إلى “تقديم خصومات على الرحلات الفورية لتظل قادرة على المنافسة”.

وكانت العديد من التقارير الاقتصادية قد أفادت سابقًا بأن تكاليف التأمين على الشحن من وإلى الأراضي المحتلّة قد ارتفعت إلى عشرة أضعاف منذ بداية الحرب؛ وهو ما يجعل الارتفاع الجديد؛ بسَببِ العملية اليمنية ضربة إضافية على حركة الشحن “الإسرائيلية”.

وبرغم محاولات العدوّ الصهيوني لتحويل الخطر الذي تواجهه سفنه في البحر الأحمر إلى قضية دولية لحشد دعم عالمي وضغوطات على صنعاء؛ مِن أجل وقف عملياتها، فَــإنَّ تداعيات المعادلة التي فرضتها القوات المسلحة في البحر الأحمر انحصرت فقط على سفن الاحتلال، التي باتت شركات الشحن تحاول تجنبها؛ لما يرتبط بها من مشاكل وتهديدات، حَيثُ نقل تقرير وكالة “ستاندرد آند بورز” عن سمسار ناقلات قوله: إن “أية سفينة مرتبطة بشكل غير مباشر بإسرائيل أَو تتلقى استثمارات كبيرة من قبل رجال أعمال من هذا المنشأ، أصبحت الآن معرضة للخطر وسيتعيَّنُ عليها تقديم نفسها بسعر مخفض لأسعار السوق السائدة”.

كما نقل التقرير عن مصادرَ في قطاع تأجير السفن ووسطاء شحن قولهم: إن “تتبع الملكية الإسرائيلية مهمة مرهقة؛ لأَنَّ الأصول البحرية غالبًا ما تحمل أعلامًا ومالكًا مسجَّلاً ومستثمرين وممولين ومستأجرين لفترة زمنية من بلدان مختلفة”، وهو ما يشير بوضوح إلى أن شركات الشحن قد استوعبت الرسائل والتحذيرات التي وجهها اليمن ضمن معادلة إغلاق البحر الأحمر أمام السفن “الإسرائيلية”، حَيثُ أصبح الجميع حريصين على عدم التعامل مع هذه السفن؛ خوفاً من المخاطر.

وكانت الوكالة نفسها قد نقلت في تقرير سابق عن سمسار في شركة شحن دولية قوله إنه “أصبح هناك الآن إجراءات كثيرة للتأكّـد من عدم وجود ملكية إسرائيلية للسفن التي يتم التعامل معها”.

ونقل التقرير عن نوح تروبريدج، المحلل في شركة درياد جلوبال الاستشارية قوله: “من غير المرجح أن يتم استهداف السفن غير التابعة لإسرائيل”، في إشارة واضحة إلى أن شركات الشحن لم تتأثر بالدعايات الصهيونية والأمريكية التي تحاول “تدويل” القضية وتحويلها إلى تهديد للملاحة الدولية.

ويمثل ارتفاع أقساط التأمين على سفن العدوّ وهروب شركات الشحن من التعامل معها، ضربة كبيرة للتجارة البحرية “الإسرائيلية” التي يعتمد عليها كيان الاحتلال في الحصول على 70 % من الغذاء بحسب تقارير عبرية، خُصُوصاً وأنه لا يمتلك أية خيارات بديلة فعالة لتعويض خسائر إغلاق البحر الأحمر وباب المندب أمام سفنه؛ فالطريقُ البديل الوحيد عبر رأس الرجاء الصالح لا يمثل حلاً؛ لأَنَّه سيكلف العدوّ الإسرائيلي المزيد من الوقت والمزيد من التكاليف مع بقاء نفس رسوم المخاطر المرتفعة من قبل بدء العمليات اليمنية في البحر الأحمر أصلاً.

وقد كشفت وكالة “رويترز” قبل أَيَّـام أن سفينتين تابعتين لنفس الشركة المالكة للسفينة “غالاكسي ليدر” التي احتجزتها القوات المسلحة، قامتا بتغيير مسارهما بعيدًا عن منطقة البحر الأحمر بعد ساعات من العملية البحرية؛ وهو ما كشف بوضوح أن المعادلة البحرية اليمنية ألقت بظلالها سريعاً وبشكل فوري على حركة الشحن “الإسرائيلية” في المنطقة.

وفي ظل استمرار العدوان على غزة قد تتضاعف التداعيات الكارثية التي تواجهها التجارة البحرية الإسرائيلية بشكل كبير، خُصُوصاً إذَا نفذت القوات المسلحة عملية أُخرى ضد سفن العدوّ؛ الأمر الذي يجعل الخطر اليمني في البحر الأحمر “جبهة أُخرى” بالفعل كما وصفتها صحيفة “معاريف” العبرية قبل أَيَّـام.

وكان متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع، قد نشر مؤخّراً اسم شركة شحن صهيونية كبرى (ZIM) في إشارة اعتبرها مراقبون تحذيراً لهذه الشركة وأسطولها من أية محاولة للاقتراب من البحر الأحمر وباب المندب.

المسيرة

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: فی البحر الأحمر القوات المسلحة شرکات الشحن

إقرأ أيضاً:

اليمن يغير قواعد اللعبة: صواريخ مجنحة تعزز قدرات القوات اليمنية ضد الاحتلال الصهيوني

يمانيون – متابعات
كثفت القوات المسلحة اليمنية منذ الـ 27 من سبتمبر عملياتها العسكرية النوعية على مواقع العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة واستهداف سفن ومدمرات أمريكية، في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، بمراحلها المختلفة نصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.

ومنذ العمليتين النوعيتين في الـ 27 من سبتمبر ضد مستعمرتي “يافا وعسقلان” مروراً باستهداف مطار “يافا” المسمى إسرائيلياً “بن غوريون”، في الـ 28 من ذات الشهر إلى إسقاط طائرة MQ9 الأمريكية، الاثنين الماضي، وتنفيذ ثلاث عمليات عسكرية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي أمس الثلاثاء وصولاً إلى عملية الثاني من أكتوبر باستهداف مواقع استراتيجية لكيان العدو في فلسطين المحتلة، تبرز ما وصلت إليه القوات المسلحة اليمنية من قدرة على الرد والردع.

لم تكن العمليات العسكرية اليمنية التي نفذتها القوات المسلحة عشوائية، أو تلقائية وإنما تم التخطيط لها بدقة عالية، توّفرت لها معلومات كافية من حيث المكان والزمان، لردع العدو الذي ارتكب وما يزال أفظع جرائم وحرب الإبادة في غزة والضاحية الجنوبية بلبنان، بتواطؤ ودعم لوجستي وعسكري أمريكي وأوربي، وتخاذل وصمت عربي وإسلامي.

تزامن تنفيذ العمليات العسكرية اليمنية الأخيرة مع عمليات المقاومة العراقية واللبنانية على الأراضي المحتلة وعمليات “الوعد الصادق” للحرس الثوري بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، بسلسلة من الصواريخ التي أمطرت المستعمرات الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، رداً على جريمتي اغتيال رئيس مكتب حركة حماس الشهيد إسماعيل هنيئة والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

تأتي عمليات محور المقاومة المتزامنة ضد كيان العدو بعد أن تمادى الكيان الصهيوني في ارتكاب الجرائم والاغتيالات، خاصة عملية “الوعد الصادق” التي جاءت حسب بيان الحرس الثوري الإيراني عقب اغتيال المجاهد الشهيد إسماعيل هنية في طهران كحق قانوني في الدفاع عن النفس.

ويرى محللون، أن تزامن تنفيذ عمليات محور المقاومة على العدو الصهيوني لم تأت من فراغ وإنما نتيجة تنسيق وتواصل مسبق، وهو ما يجعل كيان العدو الصهيوني يعيش حالة من الرعب والقلق، إزاء ما تلحقه تلك العمليات العسكرية من أضرار لا تقتصر على الجوانب المادية فحسب، وإنما انهيار العامل النفسي للصهاينة وقادتهم، الذين فروا هاربين إلى الملاجئ بالملايين، بما فيهم النتن ياهو خوفاً من الضربات الصاروخية، وهو ما أبرزته صور بثتها قنوات فضائية عربية ودولية ومنها قنوات العدو الصهيوني.

وخلال الأيام الماضية، تشاركت القوات البحرية والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ عمليات نوعية في إطار مراحل التصعيد نصرة للشعب الفلسطيني، لتؤكد مدى قدرة القوات المسلحة في إدارة العمليات، والوصول إلى أهدافها المحددة.

أدخلت القوات المسلحة اليمنية في عملياتها العسكرية اليوم ولأول مرة صواريخ مجنحة من نوع “قدس 5” ضد كيان العدو الصهيوني لتترجم بذلك ما أكدت عليه مرارا وتكرارا بأنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الصهيوني ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة وكذا وقف العدوان على لبنان.

مقالات مشابهة

  • صحيفة هندية: قوات صنعاء أنشأت مسار مرعب على البحر الأحمر
  • اليمن يغير قواعد اللعبة: صواريخ مجنحة تعزز قدرات القوات اليمنية ضد الاحتلال الصهيوني
  • اليمن يرتقي بعملياته في البحر والعمق الصهيوني ..!
  •  حظر الملاحة على العدو قرارنا المستمر.. قدرات اليمن العسكرية تسقط الغطرسة الغربية
  • استهداف سفينة نفط بريطانية في البحر الأحمر وأخرى في المحيط الهندي
  • اليمن: نبارك العملية الإيرانية التي ضربت الأهداف الإسرائيلية
  • 3 عمليات عسكرية يمنية في البحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر العربي إسنادا للمقاومة
  • القوات المسلحة في اليمن تنفذ ثلاث عمليات عسكرية
  • القوات المسلحة تنفذ ثلاث عمليات في البحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر العربي
  • تنفذ ثلاث عمليات في البحر الأحمر والمحيط الهندي والبحر العربي