WP: آلاف الأمريكيين-الإسرائيليين يقاتلون في غزة ومقتل ثمانية منهم
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا قالت فيه إن آلافا من حملة الجنسية المزدوجة تركوا الحياة في الولايات المتحدة لكي ينضموا إلى قوات الاحتياط الإسرائيلية في الحرب على غزة.
وفي تقرير أعده دان لاموث وأليكس هورتون قالا فيه إن حوالي 10,000 يعيشون في أمريكا، منهم حملة الجنسية المزدوجة لبوا النداء في عملية حشد قوات احتياط من 360,000 بعد تلقيهم بلاغات من الجيش.
وتقول الصحيفة إن التدفق لحمل السلاح للقتال من أجل إسرائيل، يشبه التدافع الذي طبع الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، حيث ناشدت حكومتها الأمريكيين وغيرهم المساعدة في وقف التوغل الروسي الذي مضى عليه ثلاثة أعوام تقريبا، لكن هناك خلافات أيضا. ففي حالة الحرب الحالية في غزة، خدم معظم الأمريكيين سابقا في الجيش الإسرائيلي أو لا يزالون ضمن قوات الاحتياط.
ومن الناحية التاريخية يخدم 1,200 أمريكي بالجيش الإسرائيلي في وقت معين، وذلك بحسب دراسة نشرت العام الماضي في مجلة المنبر الاجتماعي، والكثيرون منهم أصبحوا من حملة الجنسية المزدوجة. وفي مقابلات مع الجنود السابقين والاحتياط قالوا فيها إنهم اندفعوا للمشاركة بما رأوه أكثر الهجمات القاتلة على الشعب اليهودي منذ الهولوكوست، ومع زيادة شراسة الرد الإسرائيلي وتعرض الجيش وأساليبه للنقد، بدأ بعضهم بالتساؤل عن أهداف العملية التي تبدو أبعد من تدمير حماس.
وقال إيسوروف: "من غير الواضح لنا كيف ستظهر الأمور على المدى البعيد". وقال إن الجنود المظليين في وحدته وضعوا ثقتهم بالحكومة وأن أمرا فظيعا لن يحدث مرة أخرى. وكان إيزي زاقوي، المولود في بروكلين ونشأ في ميامي، في لوس أنجلس الشهر الماضي عند حدوث الهجوم. وتعود خدمته إلى عام 2009 عندما شنت إسرائيل حربا استمرت 22 يوما في عملية أطلقت عليها "الرصاص المصبوب"، وأصيب فيها وفقد يده اليسري بسبب قنبلة هاون ضربت قاعدته. وهو قناص جيد، ويقول إنه خدم في الجيش الإسرائيلي وتعلم طريقة حمل بندقيته والضغط على الزناد بيد واحدة.
وأنهى قبل ثلاثة أعوام واجبه العسكري، حيث اعتقد أنه بات في سن الـ35 عاما كبيرا على العسكرية.
وقد تغير كل هذا في لحظة عندما قرر تعليق عمله في قطاع المال والعودة إلى الجيش الإسرائيلي و"كيهودي لا يوجد مكان أفضل من وجودك في قاعدة للجيش الإسرائيلي" و"لن يكون هناك شعور بالعجز هناك وسأعاني نفسيا لو بقيت في البيت".
والتقى مع صديق كان يعرفه بالجيش حيث عرض عليه مهمة نقل الماء والجرحى من وإلى غزة، وكانت مهمة كابوسية، حيث كان عليه العمل سريعا في شوارع ضبابية حيث حدث إطلاق نار صديق في أكثر من مناسبة. وعاد إلى لوس أنجلس في 7 تشرين الثاني/ نوفمبر لأمر عائلي، وسئل حسب الطلب عن سبب تمديد مهمة احتياطه، وكتب أن "كيبوتس بعيري" واحد من البلدات الإسرائيلية التي هاجمها مقاتلو حماس. ويبدو أنه متقبل لفكرة موت جنود في الأيام المقبلة "والمزيد من الإسرائيليين سيموتون والكثير من الفلسطينيين سيموتون ولكن ما هو الخيار الذي لدى إسرائيل؟".
وعاش هيوستن ماك، 33 عاما، في إسرائيل عشرة أعوام قبل حصوله على الجنسية قبل عودته إلى الولايات المتحدة، ومع هجوم حماس، وجه قائد وحدته في الاحتياط التحضير للهجوم. وكانت الرسالة واضحة: "خذ حقيبتك وشنطة الإسعافات وتوجه مباشرة إلى القاعدة، نحن في حالة حرب". وأرسل ماك وهو من لوس أنجلس ويقيم حاليا في لاس فيغاس لأكثر من مكان، منها الضفة الغربية.
وكاحتياطي يعيش في الولايات المتحدة لم يكن مجبرا على العودة. وقال ماك إنه شعر بالرغبة للعودة وبخاصة بعد هجوم حماس، وأنه مستعد للبقاء مهما احتاج الأمر. وأخبر رب عمله، وهو مارينز سابق إن وظيفته تنتظره عندما يعود. وعندما سئل عن شكوك الرأي العام الأمريكي من الطريقة التي تنفذ فيها إسرائيل الحرب، ذكّر نقاده بأن هناك تاريخ طويل لمعاداة السامية ضد اليهود.
وبالنسبة لشتيرني إيسوروف، فهي على تناقض مع شقيقها، حيث انتقلت إلى إسرائيل بعد المدرسة الثانوية وبقيت خمسة أعوام وقررت بعدها العودة لأمريكا لعدم ارتياحها من الطريقة التي تعامل فيها الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين. وقالت إن "أهل غزة ليسوا أعداءنا" و"حماس هي عدونا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة غزة أمريكيين غزة الجيش الاسرائيلي أمريكيين اسرائيليين الحرب على غزة صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
القناة 13 الإسرائيلية: لا يزال التفاؤل كبيرا بقرب التوصل إلى صفقة مع حماس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت "سكاي نيوز" عربية، اليوم الجمعة، بأن القناة 13 الإسرائيلية نقلت عن مسؤولين، أنه لا يزال التفاؤل كبير بقرب التوصل إلى صفقة مع حماس، وأن مسؤولون أمنيون كبار راجعوا المفاوضات وحددوا نقطتين رئيسيتين للخلاف مع حماس.
وأضافت، أن الخلاف الحالي مع حماس هو عدم وصول قائمة الرهائن الأحياء لإسرائيل وعدم نية إسرائيل الانسحاب الكامل من محور فيلادلفيا.
يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إلى إتمام الصفقة التي تسمح بإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس وحركات المقاومة، قبل توليه منصبه في ٢٠ يناير 2025.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 45،129 مواطنا، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107،338 آخرين، في حصيلة غير نهائية.