رغم المعارضين.. انتخابات المجالس الشعبية الكورية الشمالية تسجل حضور 99٪
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
أشارت كوريا الشمالية، اليوم الثلاثاء، بشكل نادر إلى الأصوات المعارضة في الانتخابات الأخيرة، على الرغم من أن المحللين رفضوا ذلك باعتباره محاولة لتصوير صورة لمجتمع طبيعي بدلا من الإشارة إلى أي زيادة ذات معنى في الحقوق في الدولة الاستبدادية.
وبحسب رويترز، تتمتع كوريا الشمالية المنعزلة بواحد من أكثر المجتمعات الخاضعة للسيطرة في العالم، حيث يتهم الزعيم كيم جونج أون باستخدام نظام المحسوبية والقمع للاحتفاظ بالسلطة المطلقة.
وفي تقاريرها عن نتائج انتخابات نواب المجالس الشعبية الإقليمية التي جرت يوم الأحد، قالت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية إن 0.09 في المائة و0.13 في المائة صوتوا ضد المرشحين المختارين لمجالس المقاطعات والمدن، على التوالي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن وكالة الأنباء الحكومية من بين الناخبين الذين شاركوا في الإدلاء بأصواتهم، صوت 99.91 في المائة للمرشحين لمنصب نواب المجالس الشعبية الإقليمية... (و) صوت 99.87 في المائة للمرشحين لمنصب نواب المجالس الشعبية في المدن والمقاطعات'.
ويعمل برلمان كوريا الشمالية والمجالس الإقليمية بمثابة الختم المطاطي لحزب العمال الحاكم، حيث تسجل انتخاباتها عادة نسبة مشاركة تتجاوز 99% من الناخبين.
وقال مسؤول في وزارة التوحيد الكورية الجنوبية التي تتولى العلاقات مع كوريا الشمالية إن الانتخابات التي ستجرى هذا الشهر تمثل المرة الأولى التي تشير فيها كوريا الشمالية إلى الأصوات المعارضة في الانتخابات المحلية منذ الستينيات.
وتعتبر الانتخابات الإقليمية الأخيرة، والتي تُجرى كل أربع سنوات، أول انتخابات منذ أن قامت كوريا الشمالية بمراجعة قانون الانتخابات في أغسطس للسماح بعدة مرشحين.
وقالت مؤسسة آسيا والمحيط الهادئ الكندية في تقرير لها إن "تصوير مجتمع أكثر ديمقراطية، خاصة بالمقارنة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يهدف إلى تعزيز شرعية النظام ومصداقيته على المسرح العالمي".
وأظهرت صورة نشرتها وسائل الإعلام الرسمية كيم جونغ أون وهو يدلي بصوته، واقفا أمام صندوقين - أحدهما باللون الأخضر للموافقة، والآخر باللون الأحمر للمعارضة.
وقال التقرير من المرجح أن يظل التصويت السري محدودا حيث ستستمر مراقبة الصناديق بشكل واضح، مضيفا أن عملية اختيار المرشحين ستظل خاضعة لرقابة مشددة من قبل بيونغ يانغ.
وانخفضت نسبة إقبال الناخبين بشكل طفيف إلى 99.63% من 99.98% قبل أربع سنوات، وهي علامة يقول محللون إنها قد تشير إلى ضعف بسيط في سيطرة الدولة في بلد يعتبر التصويت فيه إلزاميا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استخدام إقليمية الانتخابات الانتخابات المحلية الانتخابات الاخيرة الزعيم كيم جونج أون الزعيم كيم جونج المجالس الشعبیة کوریا الشمالیة فی المائة
إقرأ أيضاً:
روسيا تصادق على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية
صادق مجلس الاتحاد الروسي، اليوم الأربعاء، على معاهدة دفاع مشترك مع كوريا الشمالية التي يستعد جنود منها، بحسب كييف وواشنطن، للقتال إلى جانب روسيا ضد القوات الأوكرانية.
وهذا التصويت الذي أجراه المجلس الأعلى في البرلمان، بعد أسبوعين من تصويت مجلس النواب، كان محسوماً سلفاً، ولم يصوّت أي من أعضاء مجلس الاتحاد ضد المعاهدة، بعدما زاد التقارب بدرجة كبيرة بين روسيا وكوريا الشمالية، منذ بدء غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وهذه المعاهدة التي وقّعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالأحرف الأولى في يونيو (حزيران) الماضي في بيونغ يانغ، ويتعين أن يصادق عليها لتدخل حيز التنفيذ، تنص على تقديم "مساعدة عسكرية فورية" متبادلة في حال وقوع هجوم ضد أيّ من البلدين.
The Pentagon estimates that North Korea has deployed 10 to 12 thousand troops in Russia's Kursk region and warns that the troops would become legitimate military targets, if they "engage in combat support operations against Ukraine." pic.twitter.com/QtEnpKyCOF
— The Associated Press (@AP) November 5, 2024وستكون مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال، وهو ما يعتبره الغرب وشيكاً، بمثابة ضربة جديدة للقوات الأوكرانية، التي تعاني نقصاً في العديد والعتاد وتتراجع في أجزاء كثيرة من الجبهة.
وكذلك، يُتوقع تراجع المساعدات العسكرية إلى كييف مع فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ويخشى الأوكرانيون أن يجبرهم الجمهوري عند عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) المقبل، على التفاوض مع روسيا وفق شروط مواتية لموسكو.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أول أمس الإثنين، إن 11 ألف جندي كوري شمالي باتوا موجودين في منطقة كورسك الروسية، حيث يحتل الجيش الأوكراني بضع مئات من الكيلومترات المربعة منذ هجومه المفاجئ في أغسطس (آب) الماضي.
وأشار مسؤولون أوكرانيون إلى أن جنوداً كوريين شماليين كانوا تحت مرمى نيران أوكرانية، بينهم رئيس مركز مكافحة المعلومات المضللة أندري كوفالينكو الذي أكد عبر منصة تليغرام أن بعض هؤلاء الجنود "تعرضوا بالفعل لإطلاق النار في منطقة كورسك". ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من بيونغ يانغ أو موسكو لهذا الانتشار العشكري.
في الأيام المقبلةوقالت وزارة الخارجية الأمريكية في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إنها تتوقع انخراط الجنود الكوريين الشماليين في هذه المعارك "في الأيام المقبلة"، فيما اعتبر وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن روسيا تعتزم "استخدام هذه القوات في عمليات على الخطوط الأمامية".
ويشكّل تدويل النزاع الذي اندلع في فبراير (شباط) 2022، بسبب الهجوم الروسي في أوكرانيا تصعيداً جديداً. وتبدي أوكرانيا انزعاجاً مما تعتبره دعماً خجولاً من مؤيديها الغربيين، الذين ما زالوا لا يسمحون لها بضرب روسيا بأقوى الصواريخ التي تزودها بها، أوروبا والولايات المتحدة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تقدم الجيش الروسي بنحو 500 كيلومتر مربع في أوكرانيا، في أكبر مكاسبه الميدانية منذ مارس (أذار) 2022 في الأسابيع الأولى من النزاع. وقال فولوديمير زيلينسكي: "نرى زيادة في عدد الكوريين الشماليين (بالقرب من الجبهة)، لكننا لا نشهد في المقابل أي زخم إضافي في رد فعل شركائنا".
مجموعة السبع ودول أخرى تدين تعاون كوريا الشمالية مع روسيا - موقع 24أدان وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى في العالم، ودول أخرى أمس الثلاثاء، "بأشد العبارات الممكنة" التعاون العسكري المتزايد بين كوريا الشمالية وروسيا. حتى يوم النصروتتهم كييف والغرب كوريا الشمالية بتزويد الجيش الروسي بالقذائف والصواريخ، وكذلك بالنسبة لإيران، الخصم الوجودي الآخر لواشنطن. ويُشتبه في أن بيونغ يانغ تطلب مقابل ذلك تقنيات تساعدها في تعزيز ترسانتها النووية، خصوصاً في مجال الصواريخ.
وأجرت كوريا الشمالية، أمس الثلاثاء، تجربة جديدة لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، ما يظهر تصميمها على مواصلة برنامجها لتطوير أسلحتها النووية. وخلال زيارة استمرت أياماً لروسيا تخللها لقاء مع بوتين، وعدت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية تشوي سون هوي، بأن بلادها ستبقى إلى جانب شريكتها موسكو حتى "يوم النصر" في أوكرانيا.
ريا الوفي هذا السياق، أشارت كوريا الجنوبية، وهي مصدّر رئيسي للأسلحة، إلى أنها تدرس إمكان إرسال أسلحة مباشرة إلى أوكرانيا. وكانت سيؤول تعارض ذلك حتى الآن بسبب سياسة وطنية مستمرة منذ زمن طويل، تمنعها من توريد الأسلحة إلى الدول التي تخوض حرباً.