تونس: منطق “الغطرسة” الإسرائيلي فشل أمام عزيمة الفلسطينيين
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
تونس – أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمار، امس الاثنين، “فشل منطق الغطرسة والقوة” الذي تنتهجه إسرائيل تجاه الفلسطينيين.
جاء ذلك في كلمة لوزير الشؤون الخارجية التونسي نبيل عمار أمام اجتماع المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسّط المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية والمخصص لبحث الوضع في الشرق الأوسط.
وأفاد عمار أنه “لم يعد من الممكن أن يتغاضى العالم اليوم عن أصل الصراع وجوهره الذي يظل قضية احتلال”.
وقال إن “هناك ضرورة لتفادي اجترار المواقف التي ساوت بين الجلّاد وضحيته وأطلقت عنان الكيان المحتل للإمعان في التقتيل والتنكيل بمدنيين أبرياء وعُزَّل”.
وأضاف: “نؤكد على فشل منطق الغطرسة والقوة ونهج العنف المفرط الذي ينتهجه الكيان المحتل في النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني الصامد ومن تشبثه بأرضه التي بذل من أجلها خلال 50 يوما، فقط، أكثر من 15 ألف شهيد”.
وأكد أن “تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة التي لا تسقط بالتقادم، يمثل شرطا أساسيا لتعزيز قدرة الاتّحاد من أجل المتوسط على تحقيق أهدافه، ولم يعد من الممكن أن يتغاضى العالم اليوم عن أصل الصراع وجوهره الذي يظل قضية احتلال”.
وشدّد عمار على أنه “من الضروري التحلي بالشجاعة والجرأة، وهو ما دأبت عليه تونس في كافة مواقفها من القضية العادلة للشعب الفلسطيني”.
وتنعقد أشغال المنتدى الإقليمي الثامن للاتحاد من أجل المتوسط المنعقد ببرشلونة الأحد والاثنين وهي مخصصة لبحث الوضع في الشرق الأوسط.
و”الاتحاد من أجل المتوسط” تأسس عام 2008 بباريس وهو منظمة حكومية دولية تضم 42 بلدا من أوروبا وحوض البحر المتوسط: دول الاتحاد الأوروبي السبع وعشرين وخمسة عشر بلدا متوسطيا شريكا من شمال إفريقيا والشرق الأوسط وجنوب شرق أوروبا.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: من أجل
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي للتنمية” يستعرض جهود الإمارات الريادية في تعزيز الأمن المائي
شارك سعادة محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، في منتدى تمويل التنمية المائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أقيم في مقر الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في الكويت خلال الفترة من 21 إلى 22 يناير الحالي.
وجاء تنظيم المنتدى من قبل الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي “AFESD” ومجموعة البنك الدولي، الذي جمع المنتدى، الذي نظمه الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، نخبة من ممثلي دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وخبراء قطاع المياه، والمؤسسات التنموية، وكبار المسؤولين، بهدف مناقشة الحلول التقنية وآليات التمويل المبتكرة لضمان الأمن المائي في المنطقة.
وخلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان ” الاستجابة المالية للتحديات الكبرى”.. أكد سعادة محمد سيف السويدي، أهمية العمل الجماعي وإيجاد حلول مبتكرة لمواجهة ندرة المياه، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي تضم 15 دولة من أكثر دول العالم شحاً في المياه.
وقال إن صندوق أبوظبي للتنمية ملتزم بمعالجة القضايا المرتبطة بأمن المياه، من خلال الاستثمار في مشاريع نوعية تسهم بشكل فعال في ترسيخ استدامة الموارد المائية على مستوى المنطقة لافتا إلى أنه بحلول عام 2030، من المتوقع أن يتجاوز الطلب العالمي على المياه المتاح بنسبة تصل إلى 40%، مما يفرض علينا تطوير آليات تمويل مستدامة، لضمان تأمين موارد المياه للأجيال القادمة.
واستعرض سعادة محمد سيف السويدي، جهود صندوق أبوظبي للتنمية في دعم قطاع المياه، حيث خصص الصندوق ما يقارب 7.5 مليار درهم لتمويل أكثر من 85 مشروعاً في 30 دولة حول العالم، بهدف معالجة التحديات المائية التي تواجهها تلك الدول.
ومن أبرز المشاريع الاستراتيجية التي مولها الصندوق في هذا القطاع، مشروع تهيئة شبكات نقل المياه المرتبطة بالمرحلة الثانية “لمحطة الدور” في مملكة البحرين، الذي عزز القدرة الإنتاجية لتصل إلى 50 مليون غالون، وساهم في توفير إمدادات آمنة ومستدامة من المياه، إضافة إلى إنشاء سد كفرنجة في الأردن، الذي عزز بشكل كبير المخزون المائي وآليات إدارة موارده، في إحدى أكثر المناطق شحًا في المياه على مستوى العالم.
وأشار سعادته إلى أن الاستثمار في تمويل مشاريع المياه، يتماشى مع الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يركز على توفير المياه النظيفة والصرف الصحي موضحا أن الإمارات تواصل دورها الريادي في المبادرات العالمية المتعلقة بالأمن المائي، حيث خصصت 150 مليون دولار أمريكي خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة محمد بن زايد للمياه.
وأكد مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية التزام دولة الإمارات بتطوير حلول مستدامة للمياه من خلال توظيف الابتكار التكنولوجي، وتوثيق الشراكات الاستراتيجية، لضمان توفير الموارد المائية وتعزيز التنمية الشاملة، لتخفيف تحديات ندرة المياه التي تحول دون تحقيق النمو الاقتصادي ورفاهية المجتمع.
يذكر أن منتدى تمويل التنمية المائية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يعد منصة رائدة لتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف، واستكشاف الفرص الواعدة، وتحديد المشاريع المحتملة التي تساهم في تحقيق الأمن المائي المستدام في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يدعم استقرار وازدهار المجتمعات.وام