السومرية نيوز – دوليات

حين يستغرب الغرب كرهنا للاحتلال الإسرائيلي ويتهمنا بأننا "أعداء السلام والحياة"، يكفي أن نسرد له قصة إسراء الجعابيص، التي تختصر كل القهر الذي يعيشه الفلسطيني منذ قيام ما يُعرف بـ"دولة إسرائيل".
فبعد 8 سنوات، أطلقت إسرائيل سراح الأسيرة الفلسطينية إسراء الجعابيص من سجونها، بعدما عاشت في ظروفٍ صحية صعبة -كانت أقرب إلى تعذيبٍ يومي- نتيجة إصابتها بحروقٍ بالغة منذ لحظة اعتقالها عام 2015، وتعمُّد الاحتلال إهمال علاجها.



وقد أُطلق سراح إسراء ضمن صفقة تبادل للأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في فترة الهدنة الإنسانية التي تمّ الإفراج خلالها عن عشرات السيدات والأطفال والرجال الفلسطينيين.

فمن هي إسراء الجعابيص؟
وُلدت في 22 يوليو/تموز 1986، بمنطقة جبل المكبر في القدس، حيث عاشت وتربت وكبرت. أنجبت ابنها الوحيد معتصم، عندما كانت في الـ23 من عمرها، بعد زواجٍ بمحمد محيي الدين محمد الجعابيص انتهى في العام 2019 وهي داخل سجون الاحتلال.

كان زوج إسراء الجعابيص يحمل هوية فلسطينية لا تمكّنه من دخول القدس إلا بتصريحٍ خاص؛ ورغم محاولات إسراء العديدة تقديم طلبٍ للمّ شملهما، فإن دولة الاحتلال رفضت طلبها مراراً وتكراراً.

عام 2013، دخلت كلية التربية في الجامعة الأهلية ببلدة بيت حنينا-شمالي القدس، حيث تخصصت في مجال التربية الخاصة. وفي الوقت نفسه، كانت تعمل في دارٍ للمسنين وتشارك بفعالياتٍ ترفيهية خاصة بالأطفال والمسنين داخل المدارس والمؤسسات.

في 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، وفي أثناء عودتها من منزل أهل زوجها بمدينة أريحا إلى القدس، تعطلت سيارتها قرب حاجز الزعيم. فأطلقت قوات الاحتلال النيران على السيارة، ما أدى لانفجار أسطوانة غازٍ كانت بداخلها، فأُصيبت بحروقٍ بالغة.

بيد أن سلطات الاحتلال اعتقلتها بتهمة محاولة قتل جندي إسرائيلي، وحكمت عليها بالسجن 11 عاماً، لا بل أكثر من ذلك. فقد منعتها من تلقي العلاج اللازم الذي تحتاجه، متعمدةً إهمالها، رغم حاجتها لـ8 عملياتٍ جراحية.

كذلك، فقد منعت عنها إدارة السجن المسكنات والأدوية التي تحتاجها، واكتفت بتوفير مرهمٍ وحيد لتبريد الحروق يُصرف لها كل 3 أيام، ولا تزيد سعته على 20 ملم. وهي كمية قليلة جداً، ولا تكفي بالتأكيد لتغطية مناطق الحروق جميعها في جسدها.

وعلى مدى سنوات اعتقالها، حاولت عائلة إسراء الجعابيص الحصول على إذنٍ إنساني من أجل إدخال طبيبٍ لمعالجة ابنتهم متكفلين بكافة المصاريف، إلا أن إدارة السجن الإسرائيلية رفضت الأمر مراراً وتكراراً، رغم جميع الحملات التي طالبت بذلك.

تراوحت حروق إسراء بين الدرجتين الأولى والثالثة، وقد أصابت أكثر من نصف جسدها، كما تسببت بتشوّهٍ في وجهها وظهرها وأدّت إلى التصاق أذنيها برأسها. إضافةً إلى ذلك، بُترت كافة أصابع يديها ولم تعد تقوى على رفعهما عالياً، بسبب التصاق الجلد تحت إبطيها.

قبعت إسراء الجعابيص في سجن دامون-شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم تُحاكم إلا بعد سنتين من اعتقالها. وفي العام 2018، ظهرت في شريطٍ مصوّر خلال محاكمتها هزّ الشارع العربي كلّه، بعدما تغيّرت ملامح وجهها بالكامل.

خلال الفيديو، يحاول عدد من الصحفيين التحدث إلى إسراء والاستفسار عن وضعها الصحي، لتجيب: "فيه أكتر من هيك وجع؟ الوجع مرئي، باين عليّ"، ثم رفعت يديها بعدما قالت "فش أصابع".

تنكيلٌ حتى آخر لحظة قبل الإفراج
خلال الهدنة الإنسانية عقب حرب الإبادة الجماعية التي شنّتها حكومة نتنياهو على قطاع غزة، رداً على هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلنت قطر التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، وكان اسم إسراء الجعابيص مدرجاً فيها.

كانت إسراء واحدة من بين 6 أسيرات شملهنّ اتفاق تبادل الأسرى، ضمن ما عُرف بـ"الدفعة الثانية"، وقد تمّ إطلاق سراحها فجر يوم الأحد في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 .

حتى آخر لحظة من اعتقالها، ظلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنغص على الأسيرة إسراء الجعابيص وعائلتها. فبعدما منعت العائلة من الاحتفال بإطلاق سراح ابنتها، أو استقبال المهنئين في المنزل -كما فعلت مع جميع عائلات الأسرى- عرقلت وصول إسراء لساعات.

فبعدما جهزت عائلة إسراء منزل شقيقها في بلدة سلوان-جنوبي المسجد الأقصى لاستقبالها فيه، لكن مخابرات الاحتلال الإسرائيلي داهمت المنزل وأجبرت العائلة على الانتقال إلى منزل جبل مكبر، رغم أن طريق الوصول إليه صعب على الوالدين.

لم يكتفِ الاحتلال بذلك، بل إن قوات كبيرة مما يُعرف بـ"حرس الحدود" اقتحمت منزل العائلة في جبل المكبر بعد الانتقال إليه، واشترطوا إخراج كل الصحفيين والأهل من المنزل حتى إطلاق سراحها.

وعندما رفض الجميع المغادرة، أخرجتهم بالقوة وأبعدتهم عن منزل العائلة، كما ظهر على الهواء مباشرةً، مستكثرين على العائلة الشعور بالفرح. لكن وفي وقتٍ لاحق، تمّ إطلاق سراح الأسيرة إسراء الجعابيص.

وفي أول تصريحٍ لها إلى قناة "الجزيرة"، قالت إسراء بعد تحريرها: "نخجل أن نفرح وفلسطين كلها جريحة"، ثم أضافت: "هناك كثير من الجرحى داخل سجون الاحتلال، ويجب العمل على تحرير كل الأسرى".

حتى اللحظة، لا يُعرف بعد ما إذا كانت الأسيرة المحررة تنوي معالجة حروقها وإجراء العمليات الجراحية اللازمة. لكن في اليوم التالي على إطلاق سراحها، أعلن الطبيب الأردني بسام عبد الله الزعبي تكفله بعلاج إسراء الجعابيص.

أعلن عن ذلك الناشط حذيفة عزام من خلال حسابه عبر منصة "إكس"، قائلاً: "رسالة وصلتني من فضيلة الدكتور بسام الزعبي وهو من القائمين على مستشفى الحنان، يتكفل فيها مشكوراً باسمه واسم المستشفى بعلاج الأسيرة المحررة بإذن الله إسراء الجعابيص".

وأكمل عزام مشيراً إلى الرسالة التي وصلته: "‏بخصوص الأخت المناضلة إسراء، والعمليات التي تحتاجها، فنحن كمستشفى الحنان العام -الواقع في عمان شارع الإذاعة والتلفزيون- مستعدون كاملاً لعلاجها لوجه الله.. ونوفر لها السكن في بيتي الخاص.. وهي شقة منفصلة لحين الشفاء". 

تغطية صحفية: "بعد 8 سنوات من الاعتقال.. لحظة وصول الأســيـرة المــحـرَّرة إسـراء الجـعـابـيـص إلى منزلها في القدس المحتلَّة". pic.twitter.com/k1Poegt7BH

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) November 26, 2023

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: إسراء الجعابیص إطلاق سراح

إقرأ أيضاً:

"المركزي الفلسطيني" يصدر بيانه الختامي عقب انتهاء أعمال دورته الـ 32

أصدر المجلس المركزي الفلسطيني، اليوم الجمعة، 25 إبريل 2025، بيانه الختامي عقب انتهاء أعمال دورته الـ 32، بعنوان: "لا للتهجير ولا للضم- الثبات في الوطن- إنقاذ أهلنا في غزة ووقف الحرب- حماية القدس والضفة الغربية، نعم للوحدة الوطنية الفلسطينية الجامعة"، والتي انطلقت الأربعاء الماضي، في قاعة أحمد الشقيري، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله .

وأكد المجلس المركزي، أن الأولوية الوطنية الآن هي وقف العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في قطاع غزة. كما شدد على رفض أي مخططات للتهجير، كذلك الرفض المطلق لمحاولات الضم، و فتح أفق سياسي يستند الى الشرعية الدولية يفضي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وحمل البيان الختامي، إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن أعمال الإبادة الجماعية، واستخدام التجويع كوسيلة حرب ضد أبناء شعبنا في قطاع غزة.

كما أكد، الاستمرار بمقاومة الاحتلال واستعماره ومخططاته، لتجسيد استقلالنا الوطني في دولتنا الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وفيما يلي نص البيان الختامي:

بسم الله الرحمن الرحيم .. يا جماهير شعبنا العظيم

مع استمرار العدوان الإسرائيلي على شعبنا ومواصلة حرب الإبادة الجماعية في غزة والضفة، ورغم محاولة إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال انهاء القضية الفلسطينية والاستيلاء على الأرض وتهجير شعبنا، إلا أننا متمسكون بهذه الأرض المقدسة، صامدون ثابتون مرابطون فيها، وسنستمر بمقاومة الاحتلال واستيطانه ومخططاته حتى يندحر عن ارضنا ونجسد استقلالنا الوطني في دولتنا الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية وتطبيق حق العودة للاجئين على أساس القرار 194.

يؤكد المجلس بأن أولويات نضالنا الوطني تتمثل بوقف العدوان والابادة الجماعية وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة وفتح المعابر، وتدفق المساعدات ووقف العدوان والاستيطان في الضفة بما فيها القدس والرفض المطلق لمحاولات التهجير والضم وفتح افق سياسي يستند الى الشرعية الدولية يفضي لأنهاء الاحتلال، مؤكدا ايضا على وحدة الأرض الفلسطينية في الضفة بما فيها القدس وغزة ووحدة النظام السياسي والإداري والقانوني في دولة فلسطين المحتلة.

كما أن المجلس المركزي يؤكد بان شعبنا متمسك بخيار السلام العادل القائم على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة، ويدعو اللجنة التنفيذية لمتابعة كل جهد إقليمي ودولي بهذا الخصوص ويدعو دول العالم كافة الى المشاركة الفاعلة والانخراط في المؤتمر الدولي المزمع عقده بمقر الأمم المتحدة في السابع عشر من حزيران القادم برئاسة مشتركة للمملكة العربية السعودية وفرنسا من اجل تطبيق قرارات الشرعية الدولية بتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

يُجدِّد المجلس المركزي تأكيده على قراراته الصادرة في دوراته السابقة ويحمل إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، المسؤولية الكاملة عن اعمال الابادة الجماعية واستخدام التجويع كوسيلة حرب ضد ابناء شعبنا في قطاع غزة، والتمادي في ممارسته العدوانية من خلال فرض الحصار، وتكثيف سياسات التهويد في القدس، وتوسيع الأنشطة الاستيطانية بوتيرة غير مسبوقة، فضلاً عن تسليح المستوطنين وتوفير الحماية الكاملة لهم خلال اعتداءاتهم المتكررة على المدن، والقرى، والمخيمات الفلسطينية وما يمارسه في الاغوار ومسافر يطا من تهجير قسري لأهلنا، وقرصنة أموال المقاصة، والاستفراد والتنكيل بالأسرى البواسل وتقطيع اوصال الوطن بمئات الحواجز والبوابات، إضافة للتدنيس اليومي للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والخليل.

إن المجلس المركزي يؤكد بأن قرار السلم والحرب والمفاوضات ليست شأن فصيل او حزب بل شأن وطني عام يجب ان تتولاه دوما منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها صاحبة الولاية السياسية والقانونية، ولعدم إعطاء الاحتلال ذرائع إضافية – وهو لا يحتاجها لعدوانه وقتله وتدميره –فإن على حركة حماس إنهاء سيطرتها على قطاع غزة، لإعادته لدولة فلسطين وسلطتها الوطنية، على أساس الالتزام بقانون واحد ونظام حكم واحد وسلاح واحد، ولتوفير فرصة البدء بإعادة الاعمار فور توقف العدوان والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة.

ورحب المجلس بتكليف الرئيس محمود عباس ، للجنة التنفيذية، وللجنة المركزية، بالاستمرار في الحوار الوطني الجامع للوصول لوحدة أرضنا وشعبنا، وقرر المجلس توجيه اللجنة التنفيذية لإطلاق حوار وطني جامع للوصول لوفاق وطني يستند إلى:

أ) منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا والبيت المعنوي لكل فلسطيني، وضرورة الالتزام ببرنامجها السياسي والتزاماتها الدولية.

ب) الاتفاق على ان الحلّ السياسي يجب أن يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشريف الشرقية.

ج) أكد المجلس أن المقاومة الشعبية السلمية هي الوسيلة المثلى لتحقيق أهدافنا الوطنية.

د) الدولة الفلسطينية المستقلة، هي دولة ديمقراطية تؤمّن بالتعددية السياسية والنقابية وحرية الرأي والمعتقد في ظل سيادة قانون واحد وسلاح واحد ونظام حكم واحد.

ه) مواصلة العمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أرض دولة فلسطين كاملة، بما فيها القدس الشرقية، عند توفر الظروف المناسبة لذلك كما جرى في الانتخابات السابقة.

كما قام المجلس المركزي بتنفيذ قرار المجلس الوطني بزيادة عضوية المرأة بما وصل في هذه الدورة الى نسبة الـ 30% من مجموع أعضاء المجلس ووجه التحية للمرأة الفلسطينية الصامدة المناضلة في غزه والضفة بما فيها القدس، وأكد على اهمية دور الشباب واشراكهم في المجلس ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.

وتوقف المجلس إزاء ما يمارسه الاحتلال بحق أسرانا البواسل من إخفاء قسري لأسرى غزه، وتعذيب وتجويع وقتل وإهمال طبي متعمد لأسرانا كافة، وآلاف حالات الأسر الجديدة، وتوجه المجلس المركزي الى المجتمع الدولي وخاصة المنظمات الإنسانية والحقوقية لوضع حد لهذه الجرائم الاحتلالية التي تشكل وصمة عار للإنسانية جمعاء.

إن المجلس المركزي يؤكد تمسكه بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها قصراً عام 1948، استنادا للقرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما يؤكد على أن استمرار وكالة الاونروا في اداء مهامها في مناطق عملياتها الخمس غير قابل للإحلال او الاستبدال من قبل أية منظمة أو هيئة فلسطينية او عربية او دولية استنادا لقرار إنشائها رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة، ورفض الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لشطب المخيمات وقضية اللاجئين وفرض تهجير جديد على شعبنا.

أكد المجلس أنه لن يكون هناك بديل عن الأونروا كشاهد حي على استمرار النكبة ، ويدعو المجلس لزيادة الدعم لها للقيام بمهامها حتى يتمكن المجتمع الدولي من تنفيذ قرار عودة اللاجئين.

كما يؤكد المجلس على وحدة شعبنا في الوطن والشتات، ويولي أهمية خاصة لجالياتنا في أوروبا والأمريكيتين، وعلى أهمية تمثيلهم في المؤسسات الفلسطينية بما يتناسب مع الدور الهام الذي يقومون به، سواء في هذه الدول أو بقية دول العالم، ودورهم في تعزيز العلاقات مع دول العالم وشعوبها، وكذلك دورهم في فضح ممارسات وجرائم الاحتلال وتعزيز الرواية الفلسطينية.

إن المجلس المركزي يرحب بالإعلان الدستوري الصادر عن الرئيس محمود عباس بتاريخ 27/11/2024 م، كما يعبر عن دعمه لخطة الإصلاح الحكومي التي تقدمت بها الحكومة الفلسطينية وحظيت بدعم وتأييد إقليمي ودولي.

كما قرر المجلس المركزي في دورته الحالية استحداث منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دولة فلسطين، وتكليف اللجنة التنفيذية بتنفيذ ذلك حسب اللوائح الداخلية.

وقرر المجلس كذلك تفعيل لجنة دستور دولة فلسطين وكذلك الأمر للجان المجلس الوطني.

عربياً وإسلامياً:

المجلس المركزي يؤكد مجدداً على حرص منظمة التحرير الفلسطينية على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية الشقيقة كما لا نقبل أي تدخل في شأننا الداخلي.

ويتوجه المجلس بجزيل الشكر والتقدير للحكومات والشعوب العربية كافة على مواقف الدعم والمساندة، ويقدر المجلس عالياً مواقف الأشقاء في جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية الرافض لمخططات التهجير والشكر موصول للمملكة العربية السعودية والجزائر الشقيقة وباقي الدول الشقيقة.

ويدعو المجلس المجتمع الدولي لدعم الخطة المصرية الفلسطينية العربية الاسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة ومنع تهجير سكانه كما تم اعتمادها في القمة العربية الاستثنائية الأخيرة.

ويتوجه المجلس للقمة العربية القادمة في بغداد لتفعيل آلية العمل العربي المشترك لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية على شعبنا وإدخال المساعدات والبدء بعملية إعادة الإعمار وفتح أفق سياسي يؤدي لتجسيد استقلال دولة فلسطين، هذا إلى جانب مواصلة دعم صمود شعبنا الفلسطيني والتأكيد على تنفيذ شبكة الأمان لموازنة دولة فلسطين وفق القرارات السابقة للقمم العربية لتمكينها من أداء مهامها.

وفي هذا الخصوص يوجه المجلس شكره وتقديره للجنة المتابعة العربية والإسلامية وجهودها المبذولة لوقف حرب الإبادة الجماعية ومتابعة تحركاتها الدولية في هذا الشأن، للحصول على المزيد من الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

ويتوجه المجلس أيضاً بالشكر والتقدير لمواقف منظمة التعاون الإسلامي ودول عدم الانحياز والاتحاد الإفريقي الداعية لوقف حرب الإبادة الجماعية ودعم ومساندة شعبنا والانطلاق لإعادة الإعمار.

دولياً

يتوجه المجلس المركزي بالتحية والتقدير لمظاهرات التأييد والتضامن مع شعبنا والتي عمت ولا تزال عواصم ومدن وجامعات العالم، وخاصة طلبة الجامعات الأمريكية.

كما يتوجه بالشكر والتقدير للدول والحكومات التي اعترفت مؤخراً بدولة فلسطين ويدعو لمزيد من الاعتراف وتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويدعو المجلس إلى تكثيف الجهود لتنفيذ الفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال خلال سنة.

ونتوجه بالشكر والتقدير لجمهورية جنوب افريقيا لموقفها الشجاع بتقديم دعوى ضد حرب الإبادة الجماعية والدول الشقيقة والصديقة التي انضمت إليها وندعو لمزيد من الانضمام لهذا الدعوة لدى محكمة العدل الدولية.

ويتوجه المجلس بالشكر والتقدير للاتحاد الأوروبي على مواقفه السياسية ودعمه الاقتصادي ولمساعدته الإنسانية لأهلنا في غزه والموقف السياسي الداعم لوقف العدوان، والشكر موصول للأصدقاء في روسيا الاتحادية والصين الشعبية، وجميع الدول الشقيقة والصديقة على مواقفهما المبدئية في دعم حقوقنا الوطنية الثابتة.

يتوجه المجلس المركزي بالشكر باسم شعبنا لكل الحكومات والشعوب التي تقف مع شعبنا وعدالة قضيتنا، حيث أصبح ضمير العالم والقانون الدولي الإنساني على المحك من جراء ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من خروقات جسيمة لهذا القانون والاستخفاف بالتعامل معه.

يا شعبنا العظيم

رغم المحن وصعوبة الظروف واستمرار العدوان، فنحن شعب سيواصل بقاءه على أرضه، ثابتاً على مواقفه، لنيل حقوقه المشروعة، مستمراً في نضاله حتى تحقيقها غير منقوصة.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الشفاء لجرحانا البواسل.

الحرية لأسرانا الأبطال.

رام الله 24/4/2025

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين وفد من حماس يتوجه اليوم إلى القاهرة لبحث مفاوضات غزة الرئيس عباس يُشيد بتصريحات "السيسي" الأخيرة ملك النرويج يتسلم أوراق اعتماد سفير فلسطين كدولة مستقلة الأكثر قراءة هآرتس: تجويع غزة بات سياسة معلنة تتباهى بها إسرائيل أردوغان: يجب أن تنتهي حالة الجنون هذه التي تهدد دول المنطقة فلسطين عضواً في المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لألعاب القوى بالصور: الرئيس عباس يصل سوريا في زيارة رسمية عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • فضحية تهز اسبانيا .. قرارات منع تزويد إسرائيل بالسلاح كانت دعاية
  • ما هي الإمتيازات التي كانت تدافع عنها د. هنادي شهيدة معسكر زمزم
  • "المركزي الفلسطيني" يصدر بيانه الختامي عقب انتهاء أعمال دورته الـ 32
  • مشاريع بنية الاستيطان التحتية تبتلع ما تبقى من القدس
  • تل أبيب في مواجهة اللهيب.. حصيلة خسائر إسرائيل من حرائق الغابات
  • استشهاد 8 فلسطينيين إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلًا شمال غزة
  • حرائق الغابات في إسرائيل.. الاحتلال يخلي عدة بلدان والرياح تساعد على الانتشار
  • تفاصيل السيطرة على الحرائق في إسرائيل
  • خبيرة خرائط: خريطة إسرائيل لـ طابا كانت مزورة والنقطة 91 كشفت الحقيقة
  • السيطرة على مراكز الحرائق في منطقة بيت شيمش بمحيط القدس