فلسطينيون من أمام معبر رفح: «هنرجع غزة حتى لو تحت القصف»
تاريخ النشر: 28th, November 2023 GMT
مشاهد إنسانية كثيرة شهدها معبر رفح منذ بدء تدفق المساعدات المصرية إلى قطاع غزة في أكتوبر الماضي، إلا أنه مع بدء أولى ساعات الهدنة زادت وتيرة دخول الشاحنات وسيارات الإسعاف بشكل كبير.
عودة الفلسطنيين العالقين لأراضيهموشهد معبر رفح البري لأول مرة منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي عودة عدد من العالقين في مدينة شمال سيناء إلى داخل القطاع بعد التنسيق بين السفارة الفلسطينية ووزارة الخارجية المصرية.
وقال أيمن هنية أحد الفلسطنيين العالقين في مدينة شمال سيناء، إنه دخل لمصر قبل شهرين تقريبًا لتلقي العلاج في أحد المستشفيات المصرية، إلا أن اندلاع الحرب حال دون عودته مرة أخرى إلى القطاع.
وأضاف: «فور إتاحة الفرصة للعودة في أيام الهدنة توجهت إلى معبر رفح لرغبتي في العودة إلى بلدي»، مشيرا إلى أنه جاء للمعبر أكثر من مرة أملًا في الدخول إلا أنه لم يتمكن من الدخول بسبب الحرب.
وتابع: «نفسي أرجع غزة بلدي ووطني حتي لو تحت القصف، ففلسطين أرضي وهناك أولادي وأهلي وزوجتي وأنا أود العودة لهم مهما كانت الظروف».
زيادة في وصول المصابين من القطاعواستقبل معبر رفح البري على مدار 4 أيام من الهدنة عشرات المصابين نقلوا إلى المستشفيات المصرية المختلفة في محافظة شمال سيناء بعضهم أطفال مصابين بإصابات خطيرة، فيما نقل عدد منهم إلى مستشفيات أكثر تخصصية في المحافظات القريبة كالإسماعيلية وبورسعيد والقاهرة.
واستقبل معبر رفح البري 57 طفل من المصابين بمرض السرطان في حافلات مخصصة لهم جري نقلهم إلي مدينة العريش لاستكمال علاجهم سواء داخل المستشفيات المصرية أو مستشفيات الدول العربية التي تمد يد العون في علاج الأطفال.
وقالت لبنى السك والدة أحد الاطفال ممن دخلو للعلاج في مصر إنها وضعت طفلها قبل الحرب بأيام قليلة ونقل لمستشفي الشفاء في قطاع غزة لاحتياجه للرعاية الطبية اللازمة، ولكن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى.
وأضافت في تصريحات لـ«الوطن»: «تم إخلائنا من شمال غزة إلى الجنوب، وانقطعت أخباري عن طفلتي ولم أعرف أي أخبار عنها إلى أن أخبروني بأنه سيتم نقلها إلى المستشفيات في مصر ضمن المصابين لخطورة حالتها».
وقالت إن طفلتها وصلت إلى مصر تعاني من جرثومة في الدم وصعوبة في التنفس بعد إصابتها بالجفاف بسبب صعوبة الوضع الصحي في المستشفى فترة وجودها فيه متمنية لها الشفاء حتى تتمكن من العودة إلى قطاع غزة.
زيادة عدد شاحنات المساعداتوارتفعت أعداد الشاحنات التي تعبر يوميًا عبر معبر رفح البري إلى داخل العمق الفلسطيني في قطاع غزة محملة بالمساعدات الطبية والغذائية ومواد الإعاشة، إلى جانب كميات كبيرة من سيارات المياه.
وزادت أعداد الشاحنات من 70 سيارة يوميًا قبل الهدنة ووصل إلى 210 سيارات يوميا بحد أدنى، إلا أن أبرز المشاهد الجديدة في المساعدات وصولها الي شمال قطاع غزة بعد حرمانها من أي مساعدات منذ اندلاع الحرب.
دخول شاحنات الوقود بشكل يوميوشهد معبر رفح البري تدفق 7 سيارات من الوقود يوميا، وصلت إلى 28 سيارة خلال الهدنة بحسب المصادر الرسمية بينها 16 سيارة غاز للطهي، و12 سيارة محملة بالسولار لاستخدامات المستشفيات والمخابز.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معبر رفح هدنة غزة دخول المساعدات لغزة عبور المساعدات من معبر رفح قطاع غزة الحرب علي غزة المساعدات المصرية معبر رفح البری قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو: النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بغزة
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 7 فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح، مساء الأحد، جرّاء استهداف الطيران الإسرائيلي لعدد من خيام النازحين بالقرب من المستشفى البريطاني في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن شهود عيان قولهم إن القصف تسبب في اشتعال حرائق ضخمة في الخيام التي كانت تؤوي عائلات نازحة، وسط صراخ واستغاثة السكان.
وأكد الشهود أن طواقم الإنقاذ واجهت صعوبة كبيرة في الوصول إلى الضحايا نتيجة اشتعال النيران وكثافة القصف.
ووفق الشهود فإن أعداد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، فضلا عن تعذر وصول فرق الإسعاف لبعض المناطق بفعل استمرار الغارات الإسرائيلية المكثفة.
وكثف الوسطاء جهودهم في الأسابيع القليلة الماضية للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بعد أشهر من تعطل المحادثات.
وشنت إسرائيل الحملة العسكرية على غزة بعد أن اقتحم مقاتلون بقيادة حماس بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه تسبب في مقتل 1200 واحتجاز أكثر من 250 رهينة.
ويُعتقد أن نحو نصف عدد الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة، وعددهم 100، لم يلقوا حتفهم بعد.
وتقول السلطات في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة قتلت حتى الآن أكثر من 45259 فلسطينيا وأدت إلى نزوح معظم السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير أغلب القطاع الساحلي.