سرايا - رصد - اصبح رئيس حركة حماس يحيى السنوار، مصدر رعب وقلق لحكومة الاحتلال الصهيوني خاصة بعد أن أقلق مضاجع القادة الصهاينة في السابع من أكتوبر.



السنوار الذي اعتقله الاحتلال شابًا يافعًا عاقبهم فى سن الـ60، ولقنهم دروسًا عسكرية وسياسية لا تنسى سيذكرها التاريخ عبر الاجيال، كسر شوكة قادة الاحتلال، ودحض أسطورة "الجيش الذي لا يقهر"، وأعلن بدء زمن انكسار الصهيونية.




ما قام به السنوار جعل الاحتلال يدرك مدى خطورته، ودهائه العسكري والسياسية، وقوة الاستخبارات التي تمتلكها حماس، لذلك اصبح هدف جميع الاجهزة الأمنية لدى الاحتلال هو اغتيال يحيى السنوار.



في مقابلةٍ تلفزيونيّةٍ معه قبل ثلاثة أعوام قال رئيس الموساد الأسبق، تامير باردو، إنّ الجهاز هو عمليًا عصابة إجرام لتنفيذ القتل المُنظّم في جميع أرجاء العالم، ولذا فإنّ تصريح رئيس وزراء الكيان، بنيامين نتنياهو، بأنّه أصدر تعليماته للموساد باغتيال جميع قادة حماس في أيّ مكانٍ هو تحصيل حاصل، لا أكثر ولا أقّل، والوحدة التنفيذ هي (كيدون)، وبالعربيّة (الحربة).



يُشار إلى أنّ المعلومات المتوفرّة عن وحدة (كيدون) شحيحة جدًا، فالإعلام العبريّ يمتنع عن نشر المعلومات حول الوحدة النخبويّة بأمرٍ من الرقابة العسكريّة، التي ترى بالإفصاح عن هيكلة وعمل الوحدة مسًا سافرًا بالأمن القوميّ للكيان، وبالتالي فإنّ المعلومات التي تُنشر في الإعلام العبريّ، تعتمدِ في سوادها الأعظم على “مصادر أجنبيّةٍ” (!).


بعد اغتيال القائد العسكريّ في (حماس) بدبي، الشهيد محمود المبحوح، نشرت الصحف العالميّة أنباءً مفادها أنّ أفراد الوحدة المذكورة هم الذين قاموا بتنفيذ الجريمة.


الصحافة العبريّة نشرت المعلومات المُقتبسة، وبطبيعة الحال فإنّها التزمت الصمت وما زالت، إذ أنّه حتى اليوم لم تُعلن مسؤوليتها عن اغتيال المبحوح، وبالمُقابل لم تنفِ أنْ يكون الموساد، التابع مباشرةً لرئيس الوزراء، قد نفذّ العملية في كانون الثاني (يناير) من العام 2010، وهذه السياسة، عدم التأكيد وعدم النفي، مشابهة لسياسة الضبابية التي تنتهجها "إسرائيل" في كلّ ما يتعلّق بالأسلحة النووية التي تمتلكها، بحسب المصادر الأجنبيّة.


جديرٌ بالذكر أنّه في العام 1990 أصدر عميل الموساد السابق، فيكتور أوستروفسكي، وهو يهوديّ كنديّ، كتابًا باللغة الإنجليزية بعنوان (بالحيل تصنع الحرب) والذي تمّ الكشف فيه عن هيكلة الموساد والوحدات التي تعمل فيه، وأكّد أنّ هدفه من نشر الكتاب هو تحذير الشعب في إسرائيل من جنون العظمة ومن الأعمال غير الأخلاقية التي يُنفذها الموساد في مناطق عديدةٍ في العالم.


وبحسب المصادر الأجنبية فإنّه من المهام الرئيسة التي يُكلف بها عملاء (كيدون) هي تنفيذ مهمّاتٍ خاصّةٍ تتمثّل في الخطف والإعدام والاغتيال، حيثُ خصص قادة الموساد وحدةً خاصّةً تابعةً له لغرض الاغتيال والقتل، وتقوم الوحدة بالتدريب مرارًا على الهدف للوصول لعملية اغتيالٍ ناجحةٍ، إذْ أنّ من أهّم أهداف تأسيسها الردع والتخويف وإحباط النشاطات المُعادية لإسرائيل كهدفٍ عامٍّ للموساد.


وهذا الأمر ليس سرًّا، إذ أنّ المحلل للشؤون الإستراتيجيّة، رونين بيرغمان، أشار في مقال بصحيفة (يديعوت أحرونوت) إلى أنّ مئير داغان، قائد الموساد الأسبق، نجح في تأخير حصول إيران على القنبلة النوويّة.


وبحسب كتاب أوستروفسكي فإنّ كيدون، هي الوحيدة بالعالم المسموح لها رسميًا بتنفيذ الاغتيالات. ونشر المُحلّل للشؤون الأمنيّة يوسي ميلمان، من صحيفة (هآرتس) أنّ الوحدة تتكّون من بضع عشرات من الرجال والنساء (40 عنصرًا)، الذين خضعوا لتدريبٍ دقيقٍ وواسعٍ في العديد من المجالات، مثل التدريبات على الأسلحة والمتفجرات والكفاءة حتى في قيادة أنواع مختلفة من المركبات، وأيضًا الدراجات الناريّة.


وبحسبه فإنّ الأنباء عن بطولات الوحدة وتدريباتها بعيدة عن الواقع، لافتًا إلى أنّ التدريبات التي يمر بها عملاء وكالة المخابرات المركزيّة الأمريكيّة (CIA) هي أكثر صرامةً وقسوةً.



وتقول بعض التقارير إنّ عناصر الوحدة يعملون في فرقٍ صغيرةٍ، ويخضع أفرادها من الرجال والنساء، كباقي أفراد الموساد للإشراف النفسيّ من قبل اختصاصيين، ولكنّ الإشراف النفسيّ على أفراد الوحدة أكثر شدةً بسبب طبيعة العمل الخطير فيها، كما أورد الصحافي الإسرائيليّ، استنادًا إلى مصادر أجنبيّةٍ.


وتابع أنّ أفراد الوحدة يتدرّبون سنوات طويلة، ومن بعد ذلك يقومون بتنفيذ المهام الملقاة على عاتقهم.


ووفقًا لكتاب يومسي ميلمان ودان رافيف (حرب الظلال)، فإنّ الوحدة معزولة بالمرّة في المبنى السريّ للموساد، وأنّ أكثرية عناصرها يصلون من وحدة الكوماندوز البحريّ، المعروفة بـ (شاييطت13) وأيضًا من الوحدة النخبويّة (سَرِيّة الأركان العامّة).


وتابع الكتاب أنّه من أجل الحفاظ على هويّة العملاء في هذه الوحدة، فإنّهم حتى داخل الموساد يعملون تحت أسماءٍ مُستعارةٍ، وعندما يُسافِرون لتنفيذ عمليةٍ فإنّهم يستخدمون أربعة أسماء مُستعارة أوْ حتى أكثر، كما جاء في الكتاب.
وبرأي المؤلّفيْن، فإنّه على الرغم من العدد الكبير الذي نسب للوحدة تنفيذ الاغتيالات، فإنّهما يجزمان بأنّ عدد عمليات التصفيّة التي قامت بها الوحدة لا يتعدّى الـ 50 عمليةً، ولفتا إلى أنّ الوحدة هي موساد داخل موساد، للتدليل على سريّتها وأهميتها.



وقال رونين بيرغمان، المُختَّص الإسرائيليّ في أجهزة الاستخبارات إنّه “بعد المذبحة التي تعرّض لها الرياضيون الإسرائيليون خلال أولمبياد ميونيخ عام 1972 (على يد جماعة أيلول الأسود الفلسطينية)، طارد الموساد كل مَنْ شارك في هذه العملية لمدة عشرين عاما ليقتلهم واحدًا تلو الآخر”، مُضيفًا أنّ “هذا ما نتوقعه الآن من (نيلي)”.


و(نيلي) هو الاسم الذي أطلقته أجهزة المخابرات "الإسرائيلية" على عملية تصفية قادة (حماس)، وهو اختصار محمّل بالرموز. اختصار لجملة (نتساح يسرائيل لو يشاكر)، وهي اقتباس توراتي نستطيع ترجمته على أنّه (خلود إسرائيل لن يكذب).
إقرأ أيضاً : دبابات الاحتلال تطلق النار على أطراف حي الشيخ رضوان ومخيم الشاطئ بغزةإقرأ أيضاً : شهيدان فلسطينيان برصاص إسرائيلي في رام اللهإقرأ أيضاً : إعلام عبري: الإفراج عن محتجزات يحملن الجنسية "الإسرائيلية" في الدفعة الخامسة


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: رئيس الاحتلال الاحتلال الاحتلال الاحتلال رئيس رئيس محمود الصحافة اليوم الثاني الشعب إيران قيادة العمل العالم قيادة إيران اليوم الصحافة العمل الاحتلال الشعب المركبات الثاني محمود رئيس الوزراء إلى أن ة التی

إقرأ أيضاً:

حدث ليلا: شبح حرب إقليمية يخيم على المنطقة.. وشقيق السنوار يقود المفاوضات.. واستشهاد 5 صحفيين بغزة.. عاجل

تعددت الأحداث التي أشعلت الساحة العالمية، وعلى رأسها مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن تسبب محمد السنوار القيادي بالفصائل الفلسطينية في تمزق حكومة الاحتلال، بالإضافة إلى تقارير عبرية حول استعداد جيش الاحتلال لضرب أهداف للحوثيين، واستشهاد 5 صحفيين فجر اليوم أحدهم كان ينتظر ولادة طفله، وصور يحيى السنوار على واحدة من العلامات التجارية الأمريكية تشعل غضب الأمريكان .. فماذا حدث ليلا؟

محمد السنوار يمزق حكومة الاحتلال

لم تكد وسائل الإعلام العبرية تتناول اتهامات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو  للقيادي بالفصائل الفلسطينية محمد السنوار أنه السبب في عرقلة مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين، إلا وبدأت التصريحات والهجوم بين أعضاء المجلس الوزاري والحكومي.

واتهم عضو الكنيست بيني جانتس، نتنياهو أنه يسعى لعرقلة المفاوضات وذلك لتحقيق مصالح شخصية، فيما هاجم وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، لافتًا إلى أن تصريحاته «المستفزة» حول الانسحاب من محور فلادليفيا أو عدم قبول وقف الحرب على غزة سيتسبب في تدمير الصفقة من الأساس.

مخاوف أمريكية من إيران

تصاعدت المخاوف الأمريكية بشأن تطوير إيران لسلاح نووي، خاصة في ظل تصاعد الأحداث في الشرق الأوسط، وتعرضها لهجوم إسرائيلي سابق، الأمر الذي أضعف قدراتها العسكرية، وفق ما جاء بقناة القاهرة الاخبارية.

واعتبر أن أبرز المخاوف الأمريكية، هي أن تعلن طهران أنها قد تفكر في تغيير عقيدتها النووية نتيجة للضغوط العسكرية والسياسية.

يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيه طهران تدريبات ومناورات موسعة للقوات البرية والجوية والبحرية، بهدف التصدي لأى هجوم محتمل من دولة الاحتلال.

الاحتلال يستعد لضرب الحوثيين

وكشفت صحيفة واينت العبرية نقلا عن عدد من المسئوليين الإسرائيليين، أن جيش الاحتلال يستعد لشن ضربات ضد الحوثيين، خاصة وأنهم قد هاجموا تل أبيب 3 مرات خلال أسبوع.

وأضاف التقرير أن الهجوم لا يزال قيد الدراسة، خاصة وأن الاستخبارات الإسرائيلية تواجه صعوبة كبرى في الكشف عن أي معلومات عن مواقع وأماكن الحوثيين في اليمن.

واستشهاد صحفي قبل ولادة طفله بساعات

وكشفت قناة القدس الفلسطينية، أن جيش الاحتلال تعمد قصف مركبة بث فضائية بالقرب من مستشفى العودة بالنصيرات وسط قطاع غزة فجر اليوم الخميس، وهو ما أسفر عن اشتعال المركية واستشهاد 5 صحفيين كانوا بداخلها.

وأضاف البيان، أن أحد هؤلاء الصحفيين وهو أحمد الجدي، كان بالقرب من المستشفى لزيارة زوجته التي يتوقع أن تضع أول أطفالهم خلال ساعات,.

صور يحيى السنوار تشغل غضب الإسرائيليين

وتسبب عرض شركة تجارة الكترونية أمريكية شهيرة، «كولكشن ملابس جديد» بوضعها صور قائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار على منتجاتها في غضب الإسرائيليين، ووصفوا ذلك بأنه «معادي للسامية وطالبوا بإزالة القمصان من موقعها الإلكتروني».

وما آثار الغضب الإسرائيلي، هو أن تلك الفترة تعتبر فترة أعياد للدولة الإسرائيلية، حيث يتم الاحتفال بعيد الأنوار.

الخسائر النهائية في لبنان

أصدر المجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقريرا رسميا يوثق الأضرار التي لحقت بلبنان نتيجة عدوان الاحتلال الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى وحتى دخول الهدنة قيد التنفيذ، حيث استشهد نحو3961 شخصًا، وأصيب نحو 16520 جريحًا، ونزح أكثر من 1.2 مليون شخص، معظمهم من مناطق الجنوب، البقاع، والضاحية الجنوبية.

بالإضافة إلى تدمير الأراضي الزراعة وإحراق الغابات، فضلا عن استهداف الصحفيين والطواقم الطبية والدفاع المدني، وهو ما يعتبر خرقا للقانون الإنساني الدولي.

816 خرقا إسرائيليا لهدنة لبنان

كشف تقرير بثته قناة القاهرة الإخبارية عن ارتكاب دولة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 816 خرقًا وتعديًا على الأراضي اللبنانية، رغم سريان الهدنة الدولية، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات دفعت لبنان إلى تقديم استغاثة إلى مجلس الأمن الدولي.

ومع ذلك، وصف التقرير مجلس الأمن بأنه في حالة جمود وعجز، مكبل بقيود تفرضها الولايات المتحدة، التي تعتبر الحليف الأساسي لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصدر بالداخلية السورية للجزيرة: الجيش الإسرائيلي انسحب من البلدات التي دخلها في ريف درعا
  • جيش الاحتلال انسحب من البلدات التي دخلها في ريف درعا
  • حصاد 2024.. أبرز اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي لقيادات «حماس» و«حزب الله»
  • إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
  • لماذا تراجعت إيران عن شارع يحيى السنوار؟
  • طهران تتراجع عن تسمية شارع فيها باسم يحيى السنوار
  • حدث ليلا: شبح حرب إقليمية يخيم على المنطقة.. وشقيق السنوار يقود المفاوضات.. واستشهاد 5 صحفيين بغزة.. عاجل
  • هل يدير شقيق السنوار مفاوضات وقف إطلاق النار؟.. تفاصيل ساعات الحسم.. عاجل
  • حماس: شروط جديدة للاحتلال أجلت اتفاق وقف اطلاق النار
  • عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار